المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كرّم الفائزين الشباب يتفوقون في معرض الربيع التشكيلي

المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كرّم الفائزين الشباب يتفوقون  في معرض الربيع التشكيلي

شهدت‭ ‬النسخة‭ ‬الـ‭ ‬12‭ ‬من‭ ‬معرض‭ ‬الربيع‭ ‬التشكيلي‭ ‬تفوّق‭ ‬التشكيليين‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬الكبار‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬جوائز‭ ‬المعرض‭.‬

وقد‭ ‬كرّم‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للثقافة‭ ‬والفنون‭ ‬والآداب‭ ‬الفائزين‭ ‬بجوائز‭  ‬المعرض‭ ‬الهادف‭ ‬إلى‭ ‬تشجيع‭ ‬الفنانين‭ ‬الكويتيين‭ ‬وتحفيزهم‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬المشوار‭ ‬لتقديم‭ ‬أعمال‭ ‬فنية‭ ‬ترتقي‭ ‬بالمشهد‭ ‬المحلي‭.‬

شارك‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬من‭ ‬المعرض‭ - ‬المقامة‭ ‬في‭ ‬قاعتي‭ ‬الفنون‭ ‬والعدواني‭ ‬بضاحية‭ ‬عبدالله‭ ‬السالم‭ - ‬نحو‭ ‬79‭ ‬فنانًا‭ ‬قدموا‭ ‬104‭ ‬أعمال‭ ‬فنية؛‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الرسم‭ ‬أو‭ ‬الحروفيات،‭ ‬أو‭ ‬النحت‭ ‬أو‭ ‬التصوير،‭ ‬أو‭ ‬الأعمال‭ ‬التركيبية‭ ‬وغيرها،‭ ‬واتسمت‭ ‬الأعمال‭ ‬بالتنوع‭ ‬الاختلاف،‭ ‬حيث‭ ‬جاءت‭ ‬تنهل‭ ‬من‭ ‬مشاهد‭ ‬الحياة،‭ ‬أو‭ ‬تسرد‭ ‬أحداثًا‭ ‬يعيشها‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬وقتنا‭ ‬الراهن،‭ ‬والراصد‭ ‬للأعمال‭ ‬سيجد‭ ‬أن‭ ‬الأعمال‭ ‬الواقعية‭ ‬تشهد‭ ‬حضورًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬المعرض،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تهتم‭ ‬بالتراث،‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬تنحاز‭ ‬إلى‭ ‬محاكاة‭ ‬الطبيعة‭.‬

ومن‭ ‬الأساليب‭ ‬الأخرى‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬المعرض‭ ‬الأسلوب‭ ‬التأثيري،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭ ‬التجريدية‭ ‬ومدلولاتها‭ ‬العميقة‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬قال‭ ‬الأمين‭ ‬المساعد‭ ‬لقطاع‭ ‬الفنون‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني،‭ ‬د‭. ‬بدر‭ ‬الدويش‭ ‬إن‭ ‬الدورة‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬معرض‭ ‬الربيع‭ ‬التشكيلي‭ ‬تأتي‭ ‬لدعم‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬بمختلف‭ ‬مشاربه،‭ ‬وتقديرًا‭ ‬لهذه‭ ‬الكوكبة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬يقدمون‭ ‬عصارة‭ ‬أفكارهم‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬تشكيلية‭ ‬فريدة‭ ‬تتقاطع‭ ‬مع‭ ‬واقعنا،‭ ‬وتنهل‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬فنية‭ ‬متنوعة‭ ‬تنتمي‭ ‬إلى‭ ‬أجيال‭ ‬مختلفة‭.‬

ويمنح‭ ‬المعرض‭ ‬فرصة‭ ‬اللقاء‭ ‬بين‭ ‬الفنانين‭ ‬الرواد‭ ‬والشباب‭ ‬ضمن‭ ‬مكان‭ ‬عرض‭ ‬واحد‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬بين‭ ‬القديم‭ ‬بجمالياته‭ ‬المتقدة‭ ‬والجديد‭ ‬بإبداعاته‭ ‬الفريدة‭.‬

واسترجع‭ ‬الدويش‭ ‬ذكرى‭ ‬النسخة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬المعرض‭ ‬التي‭ ‬نظمت‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬عام‭ ‬1959‭ ‬بمدرسة‭ ‬المباركية،‭ ‬بفضل‭ ‬سواعد‭ ‬الفنانين‭ ‬الروّاد‭ ‬آنذاك،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أهمية‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬لاستقاء‭ ‬العبر‭.‬

 

لجنة‭ ‬التحكيم

تتألف‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬للمعرض‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬عبدالرضا‭ ‬باقر‭ ‬ومحمد‭ ‬السمحان‭ ‬وثريا‭ ‬البقصمي‭ ‬وسوزان‭ ‬بشناق‭ ‬وداود‭ ‬الشميمري‭. ‬وأعلنت‭ ‬اللجنة‭ ‬الفائزين‭ ‬بالجوائز‭ ‬وهم‭:‬

‭ ‬د‭. ‬وليد‭ ‬سراب،‭ ‬وسارة‭ ‬أنور‭ ‬شير،‭ ‬ويوسف‭ ‬القلاف،‭ ‬وأمل‭ ‬الجفيرة،‭ ‬وفاطمة‭ ‬مراد‭ ‬الكندري،‭ ‬ويعقوب‭ ‬يوسف‭ ‬إبراهيم،‭ ‬ومحمد‭ ‬خليفة‭ ‬العجمي،‭ ‬وعلي‭ ‬علم‭ ‬دار،‭ ‬ودلال‭ ‬حمد‭ ‬السعيد،‭ ‬وفتوح‭ ‬شموه‭.‬

بدورها،‭ ‬قالت‭ ‬عضوة‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬الفنانة‭ ‬التشكيلية‭ ‬ثريا‭ ‬البقصمي‭ ‬إن‭ ‬المعرض‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬التعريف‭ ‬بالنتاج‭ ‬الفني‭ ‬للتشكيليين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬فرصة‭ ‬للفنانين‭ ‬لتطوير‭ ‬أعمالهم‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬الأخطاء‭ ‬التي‭ ‬يقعون‭ ‬فيها‭.