عزيزي القارئ المحرر

عزيزي القارئ

إعادة ترتيب البيت

  • عزيزي القارئ..

في كل عدد يأتي إليك من مجلتنا جهد ينتظم في سياق من الخطوات المتتالية، لعل أولاها- على مستوى التنفيذ- خطوة تسمى "التسكين"، أي وضع المواد التي تم اختيارها في حجرات تمثل فهرس المجلة. فكأن المجلة بيت تعمره مواد مختلفة من الأدب والفن والعلم والرؤية والتحاور والترحال. وشائج من ذلك النسيج الحي- أو الذي ينبغي أن يكون حيا بل فوارا بالحياة - وهو: الثقافة.

ودعنا عزيزي القارئ نعرفك بنماذج من تلك الحياة التي تنبض في حجرات بيتنا- هذا العدد: ففي حديث الشهر يعالج رئيس التحرير نوعا من صراع الإخوة الأعداء بظهور دولة مستقلة أعلن عن ميلادها "إريتريا مشكلات الماضي وصعوبات المستقبل". وفي الاستطلاعات نذهب شرقا لنرى "البحرين وهي تحتضن مؤتمرا للنقد والأدب"، وشمالا لنعاين "المجر" وهي "تعيش عصرها الثالث" وجنوبا لننتشي "بمولد عصري في صحراء عيذاب". وفي خضم الترحال - عزيزي القارئ - نتوقف لنصغي إلى أصداء الشعر في "شظايا" و"ضاع في حرب القبائل" ونرهف السمع لقصص قصيرة جدا تشبه الشعر في "صيرورات" ثم نوالي فتح أبواب غرف عددنا هذا فنجد العلم يسأل: هل نزرع الغيوم فنحصد المطر؟ ونجد الطب يدلنا على "العلاج بالضحك، وبالدموع أيضا". ونرتعش من العثور على "الألومنيوم في موضع الشبهات" ولا يكف انفعالنا- عزيزي القارئ - مع كل مطالعة لكل ساكن وراء كل باب في غرف عددنا هذا.

ومادمنا أتينا على حديث البيت فدعنا - عزيزي القارئ - نحدث كتابنا هذه المرة، عن بيتنا، الذي رأى ما رأى من تهجير وانتقال وعودة. وحمدا لله، لم يسقط منه جدار ولا تهاوى سقف فلا نظن أن هناك مجلة عربية عانت ما عانته مجلتنا من انتقالات، ونجحت في عدم الوقوع في فجوات الارتباك. حمدا لله، لم نتعثر، ولم نتأخر، بل إننا نطمح إلى التقدم مزيدا. لهذا - عزيزي القارئ - نستميحك في توجيه حديثنا إلى كتابنا العرب حيثما كانوا.. أن يوافونا بكل ما يفيد في إعادة ترتيب بيتنا الذي نطمح إلى جماله وجماله. فنحن نريد عمل فهارس ضافية بالأسماء الكاملة لكتابنا وعناوينهم، والمواد المرسلة، لنتلافى هفوات الانتقال من القاهرة إلى مستقر بيتنا في الكويت.

و.. عزيزي القارئ ...

إلى عدد جديد.. إلى حياة جديدة تنبض في بيتنا المشترك.

 

المحرر

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات