مسرح الطفل المعاصر بين التربوية والجمالية

مسرح الطفل المعاصر  بين التربوية والجمالية

مسرح الطفل هو أعظم مكتشفات علماء التربية وعلماء النفس والمبدعين في القرن العشرين، وقد بدأ هذا المسرح مع بداية القرن العشرين، لذا فإن عمر هذا الفن قصير جدًا بالنظر إلى تاريخ المسرح الممتد إلى 3 آلاف سنة، وأقصر منه تاريخ إنشاء اتحاد مسارح الشباب والأطفال العالمي (ِASSRREJ)، الذي وضع في مؤتمره الأول في باريس عام 1965م قانونًا لحماية ورعاية مسارح الأطفال والشباب في العالم للوصول بها إلى أرقى مستوى فني، ومسرح الأطفال هو وسيلتهم إلى إدراك العالم الذي يعيشون فيه، والذي يتطلب منهم أن يُغيروه.

 

من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬صحبنا‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬عبدالمعطي،‭ ‬عبر‭ ‬كتابه‭ ‬‮«‬مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬المعاصر‭ ‬بين‭ ‬التربوية‭ ‬والجمالية‮»‬،‭ ‬الصادر‭ ‬ضمن‭ ‬سلسلة‭ ‬الإصدارات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالهيئة‭ ‬العامة‭ ‬لقصور‭ ‬الثقافة‭ ‬المصرية‭.‬

يقع‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ ‬380‭ ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬المتوسط،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬أربعة‭ ‬فصول،‭ ‬الأول‭ ‬منها‭ ‬ألقى‭ ‬أضواء‭ ‬على‭ ‬نشأة‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل،‭ ‬ودور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬الأوربي،‭ ‬وأول‭ ‬مسرح‭ ‬طفل‭ ‬فرنسي‭ ‬محترف،‭ ‬والتصنيف‭ ‬العالمي‭ ‬لمسرح‭ ‬الطفل،‭ ‬وما‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نمثّل‭ ‬للطفل‭.‬

أما‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني‭ ‬فقد‭ ‬شمل‭ ‬تجارب‭ ‬المسرح‭ ‬الأوربي‭ ‬والآسيوي‭ ‬والإفريقي‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬والشباب،‭ ‬مثل‭ ‬تجارب‭ ‬المسارح‭ ‬اليابانية،‭ ‬والهندية،‭ ‬والتركية،‭ ‬وتجربة‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬المصري‭ ‬والمسرح‭ ‬القومي‭ ‬للطفل‭. ‬وأما‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث‭ ‬فقد‭ ‬عرض‭ ‬وحلّل‭ ‬تحليلًا‭ ‬نقديًّا‭ ‬لنماذج‭ ‬مختارة‭ ‬من‭ ‬المسرح‭ ‬الإيراني‭ ‬والإنجليزي‭ ‬والإيطالي‭ ‬والهولندي‭ ‬ومسرح‭ ‬الطفل‭ ‬البرتغالي،‭ ‬وبيّن‭ ‬عوامل‭ ‬الجذب‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل،‭ ‬أما‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ ‬فقد‭ ‬خصه‭ ‬المؤلف‭ ‬بشرح‭ ‬مفصل‭ ‬عن‭ ‬الدراما‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬المعاصر‭ ‬ومسرحية‭ ‬‮«‬أفجينا‭ ‬ابنة‭ ‬الملك‮»‬‭ ‬نموذجًا‭.‬

 

أول‭ ‬مسرح‭ ‬طفل‭ ‬فرنسي‭ ‬محترف

يدين‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬الفرنسي‭ ‬لجهود‭ ‬ليون‭ ‬شانسيريل،‭ ‬الذي‭ ‬يعود‭ ‬إليه‭ ‬الفضل‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬فكرة‭ ‬قيام‭ ‬مسرح‭ ‬طفل‭ ‬فرنسي‭ ‬محترف‭ ‬عام‭ ‬1929م،‭ ‬والذي‭ ‬سمّي‭ ‬بمسرح‭ ‬أونكل‭ ‬سباستيان،‭ ‬وقد‭ ‬قلّدت‭ ‬طريقته‭ ‬وشكله‭ ‬مسارح‭ ‬كثيرة‭ ‬أخرى‭ ‬فيما‭ ‬بعد،‭ ‬واتخذ‭ ‬هذا‭ ‬المسرح‭ ‬أساسًا‭ ‬طراز‭ ‬مسرح‭ ‬كوميديا‭ ‬ديلارتي‭ ‬بعناصره‭ ‬الفنية‭ ‬والتمثيلية‭.                                                    

 

التصنيف‭ ‬العالمي‭ ‬لمسرح‭ ‬الطفل

تصنف‭ ‬العروض‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬إلى‭ ‬ثلاث‭ ‬فئات،‭ ‬الفئة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الصغار‭ ‬وأعمارهم‭ ‬بين‭ ‬الخامسة‭ ‬والثامنة‭ ‬من‭ ‬العمر،‭ ‬يقدم‭ ‬لهم‭ ‬حكايات‭ ‬بسيطة‭ ‬ممسرحة،‭ ‬وكذا‭ ‬المسرحيات‭ ‬الموسيقية‭ ‬المبسطة،‭ ‬والفئة‭ ‬الثانية‭ ‬بين‭ ‬التاسعة‭ ‬حتى‭ ‬الثالثة‭ ‬عشرة،‭ ‬يقدم‭ ‬لهم‭ ‬برنامجًا‭ ‬من‭ ‬المسرحيات‭ ‬التي‭ ‬تلمس‭ ‬عن‭ ‬قريب‭ ‬واقع‭ ‬الحياة‭ ‬اليومي،‭ ‬وكذا‭ ‬مسرحيات‭ ‬المغامرات‭ ‬أيضًا،‭ ‬أما‭ ‬الفئة‭ ‬الثالثة،‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬بين‭ ‬الثالثة‭ ‬عشرة‭ ‬والخامسة‭ ‬عشرة،‭ ‬فيقدم‭ ‬لهم‭ ‬برنامجًا‭ ‬من‭ ‬المسرحيات‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬المعاصرة‭.                                                        

 

المبادرات‭ ‬الشخصية‭ ‬والتدعيم‭ ‬الذاتي

اعتمد‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬الرأسمالية‭ ‬على‭ ‬مبادرة‭ ‬المهتمين‭ ‬بالمسرح،‭ ‬ففي‭ ‬كندا‭ ‬تبرعت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬برأسمال‭ ‬مبدئي‭ ‬لبناء‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل‭ (‬الهوليداي‭)‬،‭ ‬أقدم‭ ‬مسارح‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬كندا،‭ ‬وفي‭ ‬الهند‭ ‬تبنت‭ ‬سري‭ ‬سمار‭ ‬قضية‭ ‬بناء‭ ‬معهد‭ ‬لتدريب‭ ‬ملَكات‭ ‬الإبداع‭ ‬عند‭ ‬الطفل‭ ‬الهندي‭.‬

‭ ‬ويقول‭ ‬الكاتب‭ ‬الأمريكي‭ ‬وينفورد‭ ‬وارد،‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬عن‭ ‬مسرح‭ ‬الأطفال‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬لم‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬الذي‭ ‬يُنظر‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬مسرح‭ ‬الأطفال‭ ‬نظرة‭ ‬جادة،‭ ‬ونشعر‭ ‬بالزهو‭ ‬حين‭ ‬نقدّم‭ ‬لأطفالنا‭ ‬بعض‭ ‬حفلات‭ ‬ترويحية‭ ‬بعد‭ ‬ظهر‭ ‬السبت،‭ ‬ونقنع‭ ‬بتقديم‭ ‬مسرحيات‭ ‬يستطيعون‭ ‬بها‭ ‬الهرب‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭ ‬من‭ ‬عالم‭ ‬الواقع‭ ‬المؤلم‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬المغامرات‭ ‬الساحرة‭ ‬وعالم‭ ‬أرحب‭ ‬هو‭ ‬عالم‭ ‬الخيال‭.‬

وفي‭ ‬الفترة‭ ‬بين‭ ‬العقدين‭ ‬السادس‭ ‬والسابع،‭ ‬بدأ‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬يفرض‭ ‬إرادته‭ ‬عالميًا،‭ ‬فقد‭ ‬اجتمعت‭ ‬حقائق‭ ‬تاريخية‭ ‬وحضارية‭ ‬كثيرة‭ ‬ساعدت‭ ‬على‭ ‬تطوره،‭ ‬وأعطت‭ ‬الاستعدادات‭ ‬المتزايدة‭ ‬للتعاون‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬والبلاد‭ ‬ذات‭ ‬النظم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المختلفة‭ ‬للعاملين‭ ‬بمسارح‭ ‬الأطفال‭ ‬فرصًا‭ ‬جيدة‭ ‬للاحتكاك‭ ‬وتوثيق‭ ‬الصلة‭ ‬بينهم،‭ ‬ويُعتبر‭ ‬عام‭ ‬1968م‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬هو‭ ‬عام‭ ‬الانطلاق،‭ ‬ويطلق‭ ‬عليه‭ ‬عام‭ ‬ثورة‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬باريس‭.‬

 

مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬الياباني

يُعتبر‭ ‬الكاتب‭ ‬الياباني‭ ‬أيوانا‭ ‬ساتزانامي‭ ‬هو‭ ‬الأب‭ ‬الروحي‭ ‬لمسرح‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬اليابان،‭ ‬إذ‭ ‬أنشأ‭ ‬عام‭ ‬1903م‭ ‬الفرقة‭ ‬القومية‭ ‬‮«‬كافا‭ ‬كامي‭ ‬أتوجيرو‮»‬‭ ‬في‭ ‬طوكيو،‭ ‬لتمثّل‭ ‬خصيصًا‭ ‬للأطفال،‭ ‬وقد‭ ‬عرفت‭ ‬باسم‭ ‬SHENPA،‭ ‬أي‭ ‬المدرسة‭ ‬الجديدة،‭ ‬وهو‭ ‬اتجاه‭ ‬مسرحي‭ ‬يحاول‭ ‬تطوير‭ ‬فن‭ ‬الكابوكي،‭ ‬وقد‭ ‬قدّم‭ ‬أعمالًا‭ ‬رائعة‭.‬

وفي‭ ‬نهاية‭ ‬العشرينيات،‭ ‬تكونت‭ ‬أول‭ ‬فرقة‭ ‬يابانية‭ ‬محترفة‭ ‬لمسرح‭ ‬الطفل،‭ ‬وقدّمت‭ ‬دراما‭ ‬الأساطير‭ ‬للطفل،‭ ‬وكان‭ ‬عام‭ ‬1975م‭ ‬هو‭ ‬عام‭ ‬التجريب‭ ‬الحقيقي‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬الياباني،‭ ‬فقد‭ ‬أنشأت‭ ‬جماعة‭ ‬تجريبية‭ ‬قسمًا‭ ‬خاصًا‭ ‬لها،‭ ‬وكان‭ ‬أول‭ ‬إنجازاتها‭ ‬ذلك‭ ‬المسرح‭ ‬المسمى‭ ‬بـ«مسرح‭ ‬الحقيبة‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬مسارحها‭ ‬فيما‭ ‬بعد،‭ ‬وهذه‭ ‬المجموعة‭ ‬المسرحية‭ ‬الطليعية‭ ‬تتجه‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬يوجد‭ ‬فيه‭ ‬الأطفال‭ ‬حاملة‭ ‬معها‭ ‬حقائب‭ ‬صغيرة‭ ‬عدة‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬مكونات‭ ‬العرض‭ ‬من‭ ‬الإكسسوارات‭ ‬والأوراق‭ ‬والأقنعة‭ ‬والملابس‭ ‬المهمة‭.‬

 

مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬المصري

بدأت‭ ‬النشأة‭ ‬الأولى‭ ‬للنشاط‭ ‬المسرحي‭ ‬التربوي‭ ‬للطفل‭ ‬المصري‭ ‬مع‭ ‬بزوغ‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬1952م،‭ ‬وارتبطت‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬بما‭ ‬أرساه‭ ‬وزير‭ ‬الثقافة‭ ‬حينها،‭ ‬د‭. ‬ثروت‭ ‬عكاشة،‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬وفكر‭ ‬ثقافي‭ ‬اعتمد‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬واعية‭ ‬لأهمية‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬الإنسان،‭ ‬ويؤكد‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬البداية‭ ‬الحقيقية‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الثلاثينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬مع‭ ‬نشأة‭ ‬المسرح‭ ‬المدرسي‭ ‬عام‭ ‬1937م،‭ ‬واستقى‭ ‬المسرح‭ ‬أعماله‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬كتّاب‭ ‬أدب‭ ‬الطفل،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭  ‬الأديب‭ ‬كامل‭ ‬الكيلاني،‭ ‬وفي‭ ‬الخمسينيات‭ ‬أنشئ‭ ‬أول‭ ‬مسرح‭ ‬محترف‭ ‬للعرائس‭ ‬عام‭ ‬1958م‭ ‬واجتذب‭ ‬إليه‭ ‬كبار‭ ‬الشعراء‭ ‬والفنانين؛‭ ‬أمثال‭ ‬صلاح‭ ‬جاهين‭ ‬وبيرم‭ ‬التونسي‭.‬

 

مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬هولندا

‮«‬سكابينو‮»‬‭ ‬هي‭ ‬فرقة‭ ‬الباليه‭ ‬الهولندية‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬لجماهير‭ ‬الأطفال‭ ‬وتتوجه‭ ‬لهم،‭ ‬وهي‭ ‬فرقة‭ ‬متفردة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وقد‭ ‬كسبت‭ ‬شهرتها‭ ‬وعُرفت‭ ‬خارج‭ ‬الأراضي‭ ‬الهولندية‭ ‬لتميزها،‭ ‬وأنشأتها‭ ‬الراقصة‭ ‬هانس‭ ‬سنوك‭ ‬عام‭ ‬1945م،‭ ‬ولذا‭ ‬تدين‭ ‬لها‭ ‬الفرقة‭ ‬بكل‭ ‬الجميل‭ ‬لحسن‭ ‬إدارتها‭ ‬ودأبها‭ ‬منذ‭ ‬نشأتها‭ ‬على‭ ‬الرقيّ‭ ‬بها‭.‬

وبسبب‭ ‬المعاناة‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬الوضع‭ ‬المالي‭ ‬الصعب،‭ ‬اعترفت‭ ‬الدولة‭ ‬بالفرقة‭ ‬عام‭ ‬1951م،‭ ‬ودعمتها‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما،‭ ‬وتعمل‭ ‬الفرقة‭ ‬حاليًا‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬مسرحي‭ ‬خاص‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬أمستردام،‭ ‬وتضم‭ ‬سبعة‭ ‬وثلاثين‭ ‬طفلًا‭ ‬راقصًا‭ ‬وراقصة‭.‬

وتعد‭ ‬‮«‬سكابينو‮»‬‭ ‬أقدم‭ ‬وأنجح‭ ‬مسرح‭ ‬للأطفال‭ ‬بهولندا،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬الفرق‭ ‬المسرحية‭ ‬الأخرى‭ ‬للأطفال‭ ‬لم‭ ‬تلق‭ ‬هذا‭ ‬الرواج‭ ‬والنجاح‭ ‬والاستمرارية‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬هذه‭ ‬الفرقة‭.‬

 

عوامل‭ ‬الجذب‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل

1 ‭- ‬إشراك‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬موضوعي‭ ‬خلال‭ ‬مناقشة‭ ‬حرة‭ ‬لاستخلاص‭ ‬أفكاره‭ ‬وربطه‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬مطروح‭ ‬من‭ ‬قضايا‭.‬

2 ‭- ‬التعليق‭ ‬على‭ ‬الحدث‭ ‬أو‭ ‬التقديم‭ ‬له‭ ‬أو‭ ‬الاحتجاج‭ ‬عليه،‭ ‬أو‭ ‬السخرية‭ ‬منه‭ ‬بعناصر‭ ‬المسرح‭ ‬المحببة‭ ‬للطفل،‭ ‬مثل‭ ‬الأغنية‭ ‬والاستعراض‭ ‬والمؤثر‭ ‬الصوتي‭ ‬أو‭ ‬الرقص‭.‬

3 ‭- ‬عرض‭ ‬مواد‭ ‬فيلمية‭ ‬تسجيلية‭ ‬أو‭ ‬وثائقية،‭ ‬لأنها‭ ‬تلعب‭ ‬دورًا‭ ‬مهمًا‭ ‬لإقناع‭ ‬الطفل‭ ‬بالتفكير‭ ‬واتخاذ‭ ‬رأي‭ ‬وموقف‭.‬

4 ‭- ‬التناوب‭ ‬بين‭ ‬الإيهام‭ ‬الدرامي‭ ‬بالحدث‭ ‬وكسر‭ ‬هذا‭ ‬الإيهام‭ ‬بالتوجيه‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬جمهور‭ ‬الصغار‭ ‬لإعمال‭ ‬العقل‭ ‬والتفكير‭ ‬والتأمل‭ ‬وتشغيل‭ ‬المخيلة‭ ‬لاستخلاص‭ ‬المعلومة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جدل‭ ‬وحوار‭ ‬مرتجل‭.‬

5 ‭-  ‬شمولية‭ ‬الأداء‭ ‬هي‭ ‬أحد‭ ‬عناصر‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل،‭ ‬حيث‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬العاملين‭ ‬أن‭ ‬يمتلكوا‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التمثيل‭ ‬والأداء‭ ‬الغنائي‭ ‬والحركي،‭ ‬والعزف‭ ‬على‭ ‬الآلات‭ ‬الموسيقية‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬اللعب‭ ‬بالعرائس‭ ‬والأداء‭ ‬بالأقنعة‭.‬

6 ‭- ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬العرض‭ ‬نابضًا‭ ‬بالحيوية‭ ‬والبهجة،‭ ‬متوهجًا‭ ‬غنيًّا‭ ‬بالجماليات‭ ‬والمتع‭ ‬البصرية‭ ‬والوجدانية‭ ‬‭.