رحيل «عاشق الطبيعة» أمين الباشا

رحيل «عاشق الطبيعة» أمين الباشا

بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬ضوضاء‭ ‬مدينته‭ ‬الصاخبة‭ ‬بالحياة،‭ ‬بيروت،‭ ‬التي‭ ‬أحبها‭ ‬وخلّدها‭ ‬في‭ ‬رسمه‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬ستين‭ ‬عامًا،‭ ‬غادرنا‭ ‬يوم‭ ‬5‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي‭ - ‬بهدوء‭ ‬وصمت‭ - ‬عاشق‭ ‬الطبيعة‭ ‬الرسام‭ ‬أمين‭ ‬الباشا،‭ ‬الذي‭ ‬وُلد‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1932،‭ ‬ليترك‭ ‬لمحبّي‭ ‬فنه‭ ‬وعشاق‭ ‬رسمه‭ - ‬وهو‭ ‬المحب‭ ‬للطبيعة‭ ‬والمخلص‭ ‬لها‭ - ‬كل‭ ‬الأزهار‭ ‬الملونة،‭ ‬والعصافير‭ ‬المغردة،‭ ‬والسماوات‭ ‬الزرقاء‭ ‬على‭ ‬سطوح‭ ‬لوحاته،‭ ‬حيّة‭ ‬وناطقة،‭ ‬لتذكّرنا‭ ‬في‭ ‬غيابه‭ ‬عن‭ ‬ديمومة‭ ‬حضوره‭ ‬اللافت‭ ‬ونزقه‭ ‬المشاكس‭ ‬كأحد‭ ‬أبرز‭ ‬فناني‭ ‬جيله‭ ‬الذين‭ ‬صنعوا‭ ‬المشهد‭ ‬التشكيلي‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬وليصبغ‭ ‬عليه‭ ‬هويّته‭ ‬الشرقية،‭ ‬بما‭ ‬تميّز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬أسلوب‭ ‬خاص‭ ‬ومتفرد‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬العفوية‭ ‬وصدق‭ ‬الانفعال،‭ ‬منتميًا‭ ‬إلى‭ ‬الطبيعة‭ ‬وحب‭ ‬الناس‭ ‬وألفة‭ ‬الأمكنة‭. ‬عزاؤنا‭ ‬لعائلته‭ ‬الصغيرة‭... ‬زوجته‭ ‬المخلصة‭ ‬أنجلينا،‭ ‬وكريمتَيه‭ ‬فاطمة‭ ‬وماهيتا،‭ ‬ولقرّاء‭ ‬مجلة‭ ‬العربي‭ ‬التي‭ ‬كتب‭ ‬بها‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة،‭ ‬وزيّن‭ ‬بألوانه‭ ‬المبهجة‭ ‬صفحاتها‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬العشرين‭ ‬الماضية‭.‬