طواف المتاهة محمد الطوبي

طواف المتاهة

شعر

1 هي تلك عادتها..

مثل عادتها النايُ يبكي إذا لم يمر ابتهاج السنونو
على شرفتي مثل كل ربيعْ
مثل عادتها الورد يختطف الجرح مني
كأن نبيذ المساء انتمائي إلى من أحب هنا
أو أحب هناك بلا موعد سافر
كلما فاض بي وقت حُلمي الوجيعْ
مثل عادتها يستفز الغزال صهيل البراري كأن
بروق الشذا في هديل المرايا خطايا القصيدة
أبهى الغوايات سلطتُها
وأشد من القتل فتنتُها
كل درب يبيح هروبي
ولا أستطيعْ
مثل عادتها يقصف العشق قلبي وحيدا
تبايعني شهوات دومي البربري البديعْ
مثل عادتها اقترف العمر من لوعة السهروردي
سطوة ما يشتهي شجر الحزن
من آخر المنتهى في ضيافة صاعقة أو صقيعْ

2 المتاهة..

شجر العائلةْ
يابس كنداء مصابيحه مطفأةْ
موحش كمساء بلا خيلاء امرأةْ
قاتل وقتيلْ
أنت لا تشتهي موسما سافرا
لا يؤدي إلى واحة من هديلْ
كلما اشتعل الولع المستحيلْ
لا ترى في طواف المتاهة
إلا امتداد نشيد عتيق
وعناب حزن جميلْ
وترى صولجانك في سطوة الاغتراب
جديرا بتاريخ صبوتك القاتلهْ.

 

محمد الطوبي

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات