إيـوو مدينة جعلت من نفسها كوكبًا مصغّرًا

إيـوو  مدينة جعلت من نفسها كوكبًا مصغّرًا

إن زرتها بلا معرفة سابقة بها، فإنّه لن يساورك شكّ في أن كوكب الأرض قد انكمش فغدا محصورًا في حدود «إيوو»، سينتابك هذا الشعور لأنك منذ الوهلة الأولى ستجد كل أجناس الأرض، وأعراقها في هذه الرقعة الجغرافية التي لا تتعدى 1105 كم2، الواقعة في وسط مقاطعة جيجيانغ على الساحل الشرقي لجمهورية الصين الشعبية. 

 

وإذا وصلت مطار المدينة أو محطة قطارها، فلا تفاجأ أبدًا عندما تسمع أحدهم يلقي عليك السلام، أو يرحّب بك باللغة العربية، فلن يكون سوى سائق سيارة أجرة قد عرف ملامحك العربية، فأراد استقطابك ليحظى بفرصة إيصالك إلى وجهتك، فالرقم الكبير لأبناء الجالية العربية في هذه المدينة الصغيرة، الذي يتجاوز عشرة آلاف فرد، قد أكسب سائقي الأجرة وغيرهم من أبناء المدينة العديد من المصطلحات العربية، التي لن يتوانى الصينيون عن استخدامها كلّما سنحت لأحدهم فرصة مقابلتك.
لكن دهشتك الأولى ستزول عندما تعرف أن هذه المدينة بها أكبر سوق في العالم للمنتجات الصغيرة والمتوسطة يدعى «سوق الفوتيان»، أو كما يحلو للبعض تسميته بـ «سوق الصين العظيم»، وهو المجمّع التجاري الدولي الذي افتتح رسميًا في عام 2002م، ليصل في هذا العام إلى مساحة إجمالية تقدر بأكثر من مليون متر مربع.
يصطف على هذه المساحة نحو 100 ألف محلّ تجاري، يعتبر كل واحد منها بمنزلة واجهة أو وكالة لمصنع أو أكثر من معامل ومصانع السلع الصغيرة والمتوسطة المنتشرة على طول جغرافيا أرض التنين وعرضها، وهذا الأمر هو ما جعل من إيوو كعبة للتجار من مختلف الأعراق، والألوان والأقطار، أضحت إيوو أو - أرض الصلاح - كما حاول صديقي الصيني أن يشرحها لي حينما سألته عن معنى اسم هذه المدينة التي أضحت ضمن مجموعة المدن القليلة التي فرضت نفسها بقوة على خريطة هذا الكوكب دون أن يعيقها صغر المساحة ولا حداثة النشأة.
وعبارة «صنع في الصين»، التي نجدها في أغلب الأشياء من حولنا اليوم لابد تكون قد مرّت عبر هذه المدينة بطريقة أو بأخرى.
إن أردت معرفة إيوو كما يجب، فعليك أن تستيقظ مع استيقاظها، وإيوو مدينة تستيقظ باكرًا، - وباكرًا جدًا - حالها حال أغلب المدن الصينية.

تقسيمات منتظمة
عند الرابعة فجرًا تستيقظ المدينة، وفي الخامسة ستذهلك الأعداد الهائلة من البشر الذين يملأون الحدائـــق والأماكن المفتــــــوحة في هذا الوقت الباكر جدًا أيًّا كان الطقس - ما عدا الطقس الممطر - ستجد الحدائق مكتظّة بالبشر من مختلف الأعمار شبابًا وشابّات، أطفالًا وكبار السن،  لكنّ الرقم الأكبر سيكون من نصيب من تجاوزت أعمارهم الـ65 عامًا تقريبًا، اخترت هذا الرقم لكونه متوسط سنّ التقاعد لدى الصينيين، لأنه في الحقيقة ستجد نفسك عاجزًا عن تحديد سنّ المواطن الصيني مهما كانت مهارتك وفراستك في قراءة تجاعيد الوجوه وتعـــاريج الأكفّ، فالصيني يظهر أصغر من سنّه الحقيقية بكثير، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى نمط التغذية الذي يعتمد على الخضراوات بدرجة أساسية، وأيضًا ثقافة الرياضة التي تعتبر شيئًا أساسيًّا في حياة الفرد الصيني أيًّا كانت سنّه أو منطقته أو مستواه المعيشي.
في الساعات الأولى من هذا الصباح، ومع هذا العدد الكبير من الوجوه ستجد نفسك محاطًا بتقسيمات منتظمة ومتنوعة حد الثراء.
على يمينك مجموعة تتعدى الـ 100 فرد انتظموا في صفوف وأعمدة يؤدون رقصة الساحة الشهيرة، يؤدونها بإتقان على وقع عزفٍ أقرب ما يكون إلى موسيقى عسكرية، أمامك زوجان يلعبان الريشة بمنتهى الحماس والسعادة، في حين يطوف في الممر الرئيسي العشرات جريًا في مسار دائري طويل يؤدون فرضهم الرياضي الصباحي.
على اليسار تلمحُ كهلًا يؤدي طقــــوس رياضة «تاي جي تشيان» الشهيرة بمنتهى التماهي والتركيز، وستأخذك نفسك الأمّارة بالرياضة للجري بجوار فتاة تهــــرول وسط هذا الكمّ الكبير من حجاج الحديقة في هذا الصباح، تحييك بإنجليزية ركيكة، فتبادلها بلغتك الصينية عبارات التحية أيضًا، تهرول معها في إيقاع منتظم بحيث تتطابق خطواتك مع خطواتها، فتبتسم لك، فتضطر لتغيير إيقاع خطوك حتى لا تقول عنــــك: «متجولٌ ومتغزّل»!

شعور جميل
في هذه اللحظة ثمّة ناي يتسلل منه لحن آسر سيجذبك باتجاهه، لحن سيأخذ خيالك بعيدًا ويثير بداخلك شعورًا جميلًا إلى درجة أن تقسم أنك قد سمعت هذا اللحن من قبل، لكنك أبدًا لا تتذكر أين ومتى!
مع وصول الدوران إلى نقطــــة ظهــــور الشمس على هذا الجزء من الأرض، المكان يخلو تمامًا إلا من صوت حفيف أوراق الأشجار من حولك، وبعض من احتفالات العصافير ببداية النهار.
في هذه الأثناء سيكون موعد الفطور الصباحي قد حان، حسب التوقيت الصيني، فالأكل له موعده المقدس أيضًا، والصيني يأكل حاليًا 3 وجبات يوميًا – الفطور (ما بين السادسة والسابعة صباحًا)، وجبة ثانية (ما بين الحادية عشرة والثانية عشرة ظهرًا)، وجبة أخيرة قُرب الخامسة مساء ــ بعد أن كان في السابق يأكل وجبتين فقط، وفق ما حكت لي والدة صديقي الكبيرة في السنّ، والتي تصر على جعل تحيتها لي كلما صادفتني: ni chi fan le ma، وهي عبارة تعني «هل أكلت أم لا»؟
وهي تحية يعود أصلها إلى فترة الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم، التي شهدت خلالها الصين موجات مجاعة مرعبة، حتى أن التحية المتداولة صارت هذه التحية! لكنها لم تعد متداولة اليوم، بل حلّت محلها عبارة - ni hao-، التي غدت التحية الرئيسية على طول البلاد وعرضها. 
في هذه المدينة، على عكس أغلب مدن الصين، أمتلكُ ترف الاختيار فيما يتعلق بوجبة الفطور أو غيرها من الوجبات، ترف الاختيار هذا يكمن سِرَّه في وجود العديد من المطاعم العربية والتركية والأفغانية والباكستانية و...، إلى جانب المطاعم الصينية المختلفة الأشكال والأذواق والأحجام.

وثبة اقتصادية هائلة
هذه الميزة قلّما تملكها مدينة أخرى على المعمورة على الأقل من حيث «كثافة كل هذا التنوع في جغرافيا محدودة جدًا»، 
هذه الجغرافيا محدودة إلى درجة أنه 
يمكنك الطواف حول «إيوو» بدرّاجتك الهوائية.
نرقب الحياة في المدينة، فنجد أن الوثبة الاقتصادية الهائلة قد جعلت نمط الحياة في المدينة عصريًّا جدًا يعتمد هذا النمط على جزئيتين:
الأولى: التطوّر البرمجي والتكنولوجي، والثانية: الاقتصاد التشاركي، فكل ما تحتاج إليه وأنت في إيوو، هو جوّالك المثبــت عليه بعض التطبيقات التي يمكنك تحميلها خلال دقائق.
هنا لن تحتاج أبــــدًا إلـــــى ملابس ذات جـــــيوب آمنة كي تحفظ نقودك وبطاقاتك الائتمانية، لأنك لن تحتاج إلى حملها أبدًا، فبواسطة تطبيق الـ «ويشات» أو الـ «جيفو باو»، يمكنك الدفع في أي مكان؛ بدءًا من الأسواق العملاقة ذات الماركات المشهــــورة، وانتهاءً بالسيدة الكبيرة في السن التي تبيع الفاكهة مصحوبة بابتسامتها على رصيف إحدى التحويلات ـ 
فجميعهم يملك كودًا يمكنك الدفع عبره بواسطة جوالك في عملية لا تستغرق سوى بضع ثوان.
هنا لستُ مضطرًا لاستئجار سيارة أو انتظار سيارات الأجرة، فيكفي أن يكون تطبيق الـ «دي دي» محمّلًا على جوالك لتحدد عبره المكان الذي تودّ الذهاب إليه، حينها ستصلك سيارة حديثة يقودها شخص مهذّب ليوصلك إلى وجهتك في وقت مناسب وبسعر مناسب أيضًا، مقارنة بأسعار سيارات الأجرة العادية، كما أنه يمكنك تقييم هذا السائق، وما إذا كان جيّدًا أم لا، عبر نافذة التطبيق ذاته، بعد أن تصل إلى وجهتك.

تجارب ناضجة
في إيوو، كما في غيرها من المدن الصينية، يمكنك التسوق واختيار أي سلعة تعجبك، حتى لو كنت متكئًا تشرب كأسًا من القهوة في أحد مقاهي المدينة، فمــــوقع «علــــي بابـــا» الذي أسسه الملياردير الصيني الشهير جاك ما، الذي ينتمي إلى مدينة هانزو عاصمة مقاطعة جيجيانغ، التي تتبعها إيــوو، يتيح لك هذا النوع من التسوق، كما أن سلعتك التي اشتريتها ستصلك إلى مقر سكنك في فترة زمنية قصيرة. 
وقد بات هذا النوع من التسوق يشكّل نسبة مرتفعة إلى حد كبير ضمن حركة البيع والشراء الداخلية في عموم مقاطعات الصين.
(العيش في هذه المدينة يكسب الشخص تجارب أكثر نضجًا، ويمنحه شعورًا أكثر بالاستقرار، فإضافة إلى أن إيوو مدينة تكنولوجية حديثة وعاصمة العالم في تجارة السلع المتوسطة والصغيـــرة، فإنهــــا مديـــنة هادئة وسهلة إذا ما قارنّاها بمدن التجارة الأخرى كشنغهــاي وكوانــــجو)، هكذا أجاب رئيس اتحاد الجاليات العربيــــة فــي المدينة، أحمد عيد، عندما سألناه عن رأيه في العيــــش والاستــــقرار بمدينة ضاجّة بالحياة والتجارة والتكنولوجيا.
باختصار، تفاصيل حياتك هنا تديرها البرمجيات والأشياء التشاركية، بدءًا برغبتك في ركوب دراجة هوائية أو تناول وجبة محددة، أو حتى معرفة الطقس المتقلب في إيوو، والطقس هنا يتغير بطريقة أسرع مما تتصور - إلى درجة أنك قد يخيّل إليك أن فصول السنة الأربعة تمرّ خلال اليوم الواحد - فقد تكون تتصبب عرقًا من حرارة الشمس، ثم ما تلبث أن ترتجف تحت وقع زخات مطر غزيرة، تصحو السماء بعدها على جو ربيعي جميل يظهر فيه قوس قزح محتضنًا المدينة كــــهلال يحنو عليها.
وإضافــــة إلـــى كــــل هذا، سيخيل إليك أن لدى إيوو أكثر من قـــناع ترتــــديه إذا ما زرتها بين فينة وأخرى، وذلـــــك بسبب العجلة التــزايدية المُطرِدة لنمو المدينة وتطورها.  

تفاؤل واطمئنان
هذه المدينة من زمرة المدن التي تبدّل وجهها سريعًا، ولعل هذا التطور السريع غير مستغرب إذا ما عرفت أن صادرات إيوو في الربع الأول من عام 2018م بلغ 56 مليارًا ونصف مليار يوان صيني، أي ما يعادل 9 مليارات دولار. 
ثمة شعور بشيء من التفاؤل والاطمئنان على مستقبل كوكب الأرض نشعر به ونحن نرى عملية التشجير في المدينة تسير بطريقة احترافية وسريعة، ففي إيوو ما نسبته 9 في المئة على الأقل من مساحة المدينة تمثّل غطاءً نباتيًّا أسهمت يد الإنسان الصيني في تنميته وتهذيبه، إضافة إلى دائرة جبلية خضراء تحوط إيوو، لتبدو لك المدينة مركزًا لدائرة مرسومة بفرجار يحمل لونًا أخضر إذا ما لمحت المدينة من على نافذة طائرتك عند وصولك إليها أو مغادرتك.
نشعر بالتفاؤل أكثر ونحن نتصفح الرسوم البيانية التي تؤكد أن معدل التشجير السنوي في عموم الصين يصل إلى 6.6 ملايين هكتار، بمعنى أن هناك ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية تستهلكه هذه الغابات.
لا يتحرّج المسؤولون في هذه المدينة من أن يخبروك بأن المدينة حديثة الظهور على الخريطة الصينية من حيث التأثير، لكنهم يؤكدون ثقتهم بأنها مدينة مستقبلية بامتياز،  وخاصة حينما يحدّثونك عن مشروع الصين العملاق «الحزام والطريق»، وهو المشروع الاقتصادي الضخم الذي أطلقه الرئيس الصيني الحالي شي جينغ بينغ، ويهدف إلى إحداث نقلة اقتصادية وسياسية في علاقة الصين بمحيطها الإقليمي والدولي، وعند الحديث عن «الحزام والطريق» أو «طريق الحرير الجديد»، تتفاخر إيوو بأنها محطة انطلاق أطول رحلة قطار (رحلة إيوو - مدريد) التي دشّنت طريق الحرير الجديد في عام 2014 م. 

الحزام والطريق
إيوو من أكثر المدن حماسًا لمبادرة «الحزام والطريق»، لذا تجد هذا المصطلح على لسان أغلب مسؤولي هذه المدينة، حتى أنها بدأت في إنشاء معاهد مجانية لتعليم اللغة الصينية للأجانب المقيمين بهذه المدينة، في إطار السعي الحثيث لنشر الثقافة الصينية كأحد الأهداف البارزة لهذه المبادرة الطموحة.
صوت الساعة الشهيرة الواقعة أعلى أحد معالم وسط المدينة، يخبرنا بأن المساء على وشك التحاف المدينة، الساعة بصوتها الشبيه بصوت «بج – بن» تجعلنا نزيد عجلة تحرّكنا داخل هذه المدينة المذهلة، ولإدراكنا أن إيوو كسائر المدن الصينية تنام باكرًا، فقد حرصنا على ألا يفوتنا شيء من مساءات هذه المدينة التي لا تتعدى سهراتها وبرامجها الليلية الساعة العاشرة.
وبرغم قِصر سهرات إيوو، فإنها تبلغ عنفوانها ما بين السابعة والتاسعة، حيث بإمكانك الاستمتاع للغاية بهذا الكمّ اللانهائي من التنوع والنشاط، بدءًا من الحدائق العامة الواسعة التي تمتلئ في هذه المساءات بأعداد كبيرة من هواة الرقص والعزف، والغناء، والتزلج، والرياضات المختلفة، تكون الحياة في هذه الحدائق وفي هذا الوقت المسائي ضاجّة بالنشاط والسرور.
وهذا الأمر ليس مقتصرًا على الحدائق العامة المفتوحة على الهواء الطلق، بل يمكنك الاستمتاع بهذا الصخب اللانهائي عـــندما تقصد أحد المراكز التجارية في هذا الوقت أيضًا، حينها يمكنك الوقوف في بوابة أحد المراكز للاستماع إلى فرقـــة أطـــفال تعزف ألحانًا موسيقية فائقـــة الروعة، أو تشـــارك الحاضرين أحد مهرجاناتـــهــــم التي أقيمت للتوّ، وحضر فيها مطرب غنّى وصفق له الحاضــرون، وفرقة لألعاب الخفّـــة المنتشــرة جدًا في مساءات هذه المدينة.

مدينة تحترم الثقافات
ستبدي إعجـــابك بمروّض الحيوانات الذي يشارك بثلاثـــــة قرود وكلبين، يشــــاهده عدد كبير من الموجودين هذا المساء في إحدى حدائق المدينة، وسيزداد إعجابـــــك به أكثــــر حينما تعرف أنه يقيم عرضه هذا تطوعًا لإمتاع الحاضرين، دون أن يطلب منهم جزاءً ولا شكورًا. في إيوو دخلنا مسجد المدينة الذي تم البدء في بنائه بعام 2008م، وافتتح رسميًّا في عام 2011م، ليمثّل المرجعية الدينية للمسلمين في هذه المدينة، وهو بناء حديث يحمل سمات العمارة الإسلامية في العهد العثماني.
وأُسّس هذا المسجد بعد أن ساهم مجموعة من التجار العرب والمسلمين بهذه المدينة في تكاليف بنائه، في حين تكفلت حكومة إيوو بتوفير مساحة الأرض المبني عليها هذا المسجد.
وحتى تظهر إيوو كمدينة تحترم الأديان والثقافات والمعتقدات، فقد بنيت في المدينة أيضًا كنيسة عملاقة، إضافة إلى عدد من المعابد البوذية، وغيرها من المعابد المنتشرة في أماكن مختلفة من المدينة. 
اكتملت رحلتنا داخل المدينة، وفي داخلنا نظرة إعجاب لمثابرة مدينة أصرّت على جعل نفسها إحدى المدن المؤثرة اقتصاديًا على مستوى الكوكب ■

 

رئيس اتحاد الجاليات العربية في مدينة إيوو خلال استقباله صالح أبوعسر

 

إيوو تنتمي لزمرة المدن التي تغير وجهها باستمرار 

 

راقصو التاي جي تشيان وقد أتموا تدريبهم الصباحي 

 

مسجد إيوو الكبير يمثل مرجعية المسلمين الدينية في هذه المدينة

 

في إيوو يشكل التلوث مشكلة مؤرقة تقاومه المدينة بعملية التشجير المنظمة

 

لدى إيوو أكثر من قـــناع ترتــــديه إذا ما زرتها بين فينة وأخرى، وذلـــــك بسبب العجلة التــزايدية المُطرِدة لنمو المدينة وتطورها.

 

في الصباح الباكر انعكاس صورة المباني على البحيرات المنتشرة في المدينة يوحي بمدينة هادئة