لم‭ ‬تستطع‭ ‬شمسُ‭ ‬الخيالِ‭ ‬النّومَ

لم‭ ‬تتعبْ

من‭ ‬المشي‭ ‬الطويلِ‭ ‬الذاكرهْ

عَبَرَ‭ ‬الصعاليكُ‭ ‬الدهور‭ ‬كأنهم‭ ‬لم‭ ‬يلبثوا‭ ‬

في‭ ‬البؤسِ‭ ‬

إلا‭ ‬ليلةً‭ ‬أو‭ ‬بعض‭ ‬يومٍ

لا‭ ‬أطيقُ‭ ‬الموتَ‭ ‬منسياً‭..‬

سأسعى‭ ‬فوق‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬حوزتي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأحلامِ

حسبيَ‭ ‬من‭ ‬تحدٍّ

أنّ‭ ‬قلبي،‭ ‬وهو‭ ‬مختبرُ‭ ‬التجارب،‭ ‬ما‭ ‬استجار‭ ‬بترجمانْ

أبتِ‭ ‬انتظرني‭ ‬عند‭ ‬مفترقِ‭ ‬المحاولة‭ ‬الأخيرةِ

لن‭ ‬يموت‭ ‬الشوقُ‭ ‬في‭ ‬صدري‭ ‬

فكم‭ ‬هرولْتُ‭ ‬من‭ ‬ظمأ‭ ‬كناقة‭ ‬صالحٍ‭ ‬متيمّناً‭ ‬بالوِرْدِ

لا‭ ‬تقنطْ

تنبّئني‭ ‬القصيدةُ‭ ‬باقتراب‭ ‬الوعدِ

إنّ‭ ‬سحابةَ‭ ‬الرؤيا‭ ‬لآتيةٌ‭ ‬بماءْ

لا‭ ‬تنسَ‭ ‬أنّ‭ ‬البرقَ‭ ‬يولد‭ ‬كلّما‭ ‬احتكّت‭ ‬

بكفّيك‭ ‬السّماءْ

لا‭ ‬تنسَ‭ ‬أنك‭ ‬من‭ ‬حرثتَ‭ ‬أضالعي

وبذرتَ‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬تشاءْ

أبتِ‭ ‬انتظرني‭... ‬ليس‭ ‬من‭ ‬جبلٍ‭ ‬ليعصمني‭ ‬

من‭ ‬الطُّوفانِ‭ ‬غيركَ

فانتظرني

أبتِ‭ ‬انتظرني‭ ‬■