لَمْ يَنْقُصْ شيء

لَمْ يَنْقُصْ شيء

لَمْ‭ ‬يَنْقُصْ‭ ‬شيءٌ‭ ‬مِنْ‭ ‬مُلْكي

لَمْ‭ ‬تَنْقُصْ‭ ‬أخطائي‭ ‬

ومَناسِكُ‭ ‬أحزاني‭ ‬

لَمْ‭ ‬تَنْقُصْ‭ ‬آفَةُ‭ ‬نسياني‭ ‬

لَمْ‭ ‬يَنْقُصْ‭ ‬هذياني

أو‭ ‬شَكِّي‭ ‬

لَمْ‭ ‬أبْرَحْ‭ ‬مُدَّثِراً‭ ‬أرَقي

لَمْ‭ ‬يَنْقُصْ‭ ‬ليلُ‭ ‬كوابيسيِ،

ومواعيدُ‭ ‬الغرباءِ‭ ‬على‭ ‬طُرُقي

أنا‭ ‬كيف‭ ‬أحِبُّ‭ ‬بلا‭ ‬قلقي؟‭!‬

‭...‬

لَمْ‭ ‬يَنْقُصْ‭ ‬إخفاقي‭ ‬في‭:‬

ــ‭ ‬الاستيقاظِ

ــ‭ ‬لَحاقي‭ ‬بالباصِ

ــ‭ ‬مَواعيدِ‭ ‬المَشْفى

كَسَلي‭ ‬في‭ ‬غَسْلِ‭ ‬يَدَيَّ‭ ‬من‭ ‬الأوهام،‭ ‬

وتَبْريري‭ ‬العَبَثيُّ

لثرثرةِ‭ ‬الجيبِ‭ ‬المثقوبِ،

وإطفاءُ‭ ‬مصابيحِ‭ ‬المنزلِ،

أو‭ ‬إشعالُ‭ ‬حنيني‭ ‬كَيْ‭ ‬أبكي

لَمْ‭ ‬تَنْقُصْ‭ ‬قيراطاً‭ ‬فَوْضايَ،

وعادةُ‭ ‬تَمْتَمَتي‭ ‬في‭ ‬الخُلْوةِ،

أو‭ ‬حُلمي‭ ‬بسُقوطِ‭ ‬حقيبةِ‭ ‬أموالٍ‭ ‬مَلأى‭ ‬

مِنْ‭ ‬عندِ‭ ‬اللهِ،

وخوفي‭ ‬أنْ‭ ‬يَتَناحَرَ‭ ‬أجدادي‭ ‬الغَرْقى

‭...‬

لي‭ ‬عُكّازي‭ ‬أتأبَّطُهُ

في‭ ‬الرقصِ‭ ‬كقُرْصانٍ‭ ‬ثَمِلٍ،

أو‭ ‬لَهْوي‭ ‬مُنْتَشِياً

في‭ ‬زُمْرَةِ‭ ‬أطفالٍ‭ ‬حَمْقى‭ ‬

لا‭ ‬نَعْبَأُ‭ ‬مَنْ‭ ‬مِنّا‭ ‬سَيَطيرُ‭ ‬ومَنْ‭ ‬يَبْقى

لَمْ‭ ‬تَنْقُصْ‭ ‬

في‭ ‬هذي‭ ‬الروحِ‭ ‬أغاني‭ ‬الفَقْدِ،

وصَوْتُكِ‭ ‬يَهْطلُ‭ ‬في‭ ‬أضلاعي

كصلاةِ‭ ‬العيدِ،

وطفلٌ‭ ‬بثيابٍ‭ ‬باليةٍ

مِنْ‭ ‬بُعْدٍ‭ ‬يرْمقُني‭ ‬كالقطِّ،

سَيَخْطُفُ‭ ‬صَوتَكِ،‭ ‬

ثُمَّ‭ ‬يغيبُ‭ ‬كعاداتِ‭ ‬الغرباءِ،

ويُمْعِنُ‭ ‬في‭ ‬تَرْكي

لي‭ ‬رفْضُ‭ ‬المعنى‭ ‬العابرِ،

لي‭ ‬طيشي‭ ‬الرّعَويُّ،

ولي‭ ‬كالذئبِ‭ ‬طُفوليّ‭ ‬الهفواتْ

لي‭ ‬أعداءٌ‭ ‬كُثْرٌ‭... ‬كُثْرٌ،

لا‭ ‬أعْرِفُهُمْ،

وَقَفوا‭ ‬في‭ ‬العَتْمَةِ

ينتظرون‭ ‬قُدومِيَ‭ ‬بالسنواتْ

لي‭ ‬نُدَماءٌ‭ ‬كُثْر‭... ‬كُثْرٌ،

لا‭ ‬أذْكُرُهمْ،

لا‭ ‬يذْكُرُني‭ ‬أَحَدٌ،

ما‭ ‬شأني‭ ‬مَشْغولٌ‭ ‬بمكاتيبِ‭ ‬الأمواتْ؟‭!‬

‭...‬

لَمْ‭ ‬تَنْقُصْ‭ ‬

ــ‭ ‬رَغْمَ‭ ‬الخَمْسينِ‭ ‬ـــ

علاماتي‭ ‬في‭ ‬السهْوِ،‭ ‬كَأنْ‭:‬

أتَلَعْثَم‭ ‬في‭ ‬المجلسِ،

أرْجُف‭ ‬مُرْتَبكاً‭ ‬عند‭ ‬حديثي‭ ‬لامْرأةٍ

أعدو‭ ‬في‭ ‬قارعةِ‭ ‬الرمضاءِ‭ ‬بلا‭ ‬خُفَّيْنْ

أو‭ ‬تَضْحَك‭ ‬إحداهُنَّ‭ ‬فَتَشْطُرُني‭ ‬نِصْفَيْنْ

أو‭ ‬يَخْذلني‭ ‬الأصحابُ‭ ‬فلا‭ ‬أحْكي

•‭ ‬أو‭ ‬آتي‭ ‬الليلَ‭ ‬بكُرْسيَّيْنْ‭:‬

ــ‭ ‬كرسيٌّ‭ ‬لي‭ ‬وحْدي

ــ‭ ‬والآخرُ‭ ‬لي‭ ‬كيْ‭ ‬أبدو‭ ‬اثنيْنْ

•‭ ‬أو‭ ‬أتَشَرَّد‭ ‬في‭ ‬طرقاتٍ‭ ‬نائيةٍ

ــ‭ ‬لِتَكُنْ‭ ‬سيئةَ‭ ‬الصيتِ‭ ‬ــ

فَيَرْجُمُني‭ ‬وُعّاظُ‭ ‬السُّلْطةِ،

لكنّي‭ ‬سِيّانَ‭ ‬لَدَيَّ‭:‬

أرادوا‭ ‬أسْري‭ ‬أَمْ‭ ‬فَكّي

لا‭ ‬يَنْقُصُ‭ ‬شيءٌ‭ ‬مِنْ‭ ‬مُلْكي‭! ‬‭‬■