من يتحكم فينا وفي مستقبلنا... دماغ أم دماغان؟
يُعد الدماغ إبداعاً رائعاً ومدهشاً يجسّد عظمة الخالق سبحانه وتعالى، حيث يشمل حوالي مائة مليار خلية عصبية، مكونة شبكة معقدة تضم ما يقرب من كدريليون (رقم أمامه 15 صفراً) وصلة عصبية تتحكم في مجمل حياتنا وتصرفاتنا وسلوكياتنا.
يُقسم دماغ الإنسان إلى قسمين: أيمن وأيسر، وكان يُظن، إلى عهد قريب، أن هذين القسمين منفصلان عن بعضهما وغير متساويين.
وطبقاً لهذه النظرية، فإن القسم الأيسر من المخ هو القسم الأساسي الذي يجعلنا نحن بني البشر بشراً، أما القسم الأيمن فاعتبره العلماء والمتخصصون قسماً ثانوياً، لهذا السبب ذكر المتخصصون من أصحاب تلك النظريات أن القسم الأيسر من الدماغ يتسم بأنه قسم عاقل رشيد، يعمل على المستوى التحليلي والمنطقي، أما القسم الأيمن فيوصف بأنه قسم صامت.
منذ عهد الطبيب اليوناني الشهير أبقراط اعتقد الأطباء أن القسم الأيسر هو الذي يوجد في جهة القلب، وبالتالي فهو القسم الضروري والأهم، وبدأ الأطباء من القرن التاسع عشر يحاولون برهنة صحة هذه الادعاءات، وفي ستينيات القرن التاسع عشر اكتشف طبيب الأعصاب الشهير بول بروكا أن منطقة معينة من القسم الأيسر للمخ تتحكم في القدرة على استخدام اللغة.
لقد ظل هذا الرأي مسيطراً لفترة من الزمن إلى أن قام أحد العلماء، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وهو روجر دبليو سبيري، بإعادة مفاهيمنا وتصوراتنا عن المخ، حيث قام في خمسينيات القرن العشرين بدراسة المرضى الذين يعانون نوبات صرعية، فقام باستئصال المقرن الأعظم الذي يشمل حوالي 300 مليون خلية عصبية، ووظيفته الربط بين نصفي كرتي المخ، فتبين لسبيري نتيجة لذلك أن هذا الرأي القائل باعتبار القسم الأيمن متخلفاً وغير مدرك وغير واع ليس صحيحاً، لكنه وجد أن النصف الأيمن هو القسم الأهم لأداء أنواع معينة من المهام العقلية، حيث اتضح أن القسم الأيسر يفكر بشكل فيه تتابع وبشكل تحليلي واختص بالتعامل مع اللغة، أما القسم الأيمن فيفكر بشكل كلي وشمولي، ويتعرف على الأنماط والمشاعر والتعبيرات غير اللفظية.
لقد أحدثت دراسات سبيري انقلاباً جذرياً في مفهومنا وتصورنا عن عمل نصفي كرتي المخ، وبعد وفاته عام 1994م اعتبر الرجل من أهم العلماء الذين قلبوا المفاهيم المغلوطة حول عمل الدماغ.
لقد عدّ العلماء والمتخصصون الأشياء التي يعقلها ويفهمها القسم الأيمن من الدماغ، المتمثلة في تفسير المحتوى الشعوري والإجابات بصورة حدسية وإدراك الأمور بكلياتها، وهي بطبيعة الحال أشياء جميلة، طبقاً جانبياً إلى جانب الطبق الرئيس أو الذكاء الحقيقي.
وظائف قسمي المخ
من الواجب إذن أن ندرك حقيقة كون قسمي المخ لا يعملان كمفتاحي تشغيل وإطفاء بحيث يتم إطفاء أحدهما وتشغيل الآخر. وتم بعد أكثر من ثلاثة عقود من البحث والتقصي والدراسة لقسمي المخ التوصل إلى النتائج التالية:
- يتحكم القسم الأيسر من الدماغ في الجانب الأيمن من الجسم، في حين يتحكم القسم الأيمن من المخ في الجانب الأيسر من الجسم، وهذا ما يؤكده أن إصابة البشر بالسكتات الدماغية في القسم الأيمن من المخ تجعل من الصعب على المصاب تحريك جانبه الأيسر، والعكس صحيح.
وثَبتَ أن 90 في المائة من الناس تقريباً يستخدمون يدهم اليمنى، وهذا يعني بكل بساطة أن 90 في المائة منهم يتحكم بهم الجانب الأيسر من المخ في مختلف الحركات المهمة كالكتابة وتناول الطعام واستخدام فأرة الحاسب.
- يُعالج القسم الأيمن من الدماغ المعلومات بطريقة تتبعية، ويعالج المعلومات معاً في وقت واحد.
- يعتبر القسم الأيسر من المخ بارعاً في تمييز الأحداث المتسلسلة والأحداث التي تقع عناصرها الواحد تلو الآخر، وفي السيطرة على تتابع السلوك والوظائف المتسلسلة التي يؤديها نصف المخ الأيسر، وكذلك يقوم أيضاً بدور في السيطرة على السلوكيات المتسلسلة، وتتمثل الوظائف المتسلسلة التي يؤديها القسم الأيسر من المخ في الأنشطة اللفظية والتحدث وفهم كلام الآخرين والقراءة والكتابة، وعلى العكس من ذلك يعمل القسم الأيمن من الدماغ بطريقة كلية تتمثل في قدرته على رؤية الأشياء مجتمعة معاً، لهذا يعتبر هذا القسم من المخ متخصصاً على وجه الخصوص في التعرف على الوجوه وتفسير تعبيراتها.
- إذا كانت الصورة بألف كلمة، كما يقول المثل، فيمكننا عند ذلك رصد الفرق في طريقة العمل بين نصفي المخ، الطريقة التتبعية مقابل الطريقة الكلية، على اعتبار أن النصف الأيمن هو المسؤول عن إدراك الصورة، والأيسر مسؤول عن إدراك الألف كلمة.
- يختص القسم الأيسر من الدماغ بالنص، أما القسم الأيمن فمسؤول عن السياق. لنفترض أن لديك دعوة للعشاء وطلبت منك زوجتك شراء بعض المستلزمات الخاصة بالدعوة، وعندما عدت إلى المنزل اكتشفت زوجتك أنك نسيت بعض الأغراض اللازمة، وأنت في حالة من التعب والإرهاق من العمل، فتخبرك بأنها ستذهب إلى السوق بنفسها لتشتري تلك الأغراض المنسية، وهي ترمقك بنظرات فيها غضب وعتب.
إن كل إنسان واع ومدرك ويتمتع بعقل سليم وراجح سيفهم أمرين، هما: أنها ذاهبة إلى السوق، أو أنها غاضبة ومستاءة من زوجها.
لذلك يدرك النصف الأيسر أنها ذاهبة إلى السوق، والقسم الأيمن يدرك أنها غاضبة ومستاءة. والأشخاص الذين يعانون إصابات في أحد قسمي المخ لا يمكنهم التوصل إلى هذا الاستنتاج المزدوج، فمن لديه تلف في القسم الأيمن من المخ وبالتالي لا يعمل النصف الأيسر، فسيسمع هذه الجملة ويفهم أن الزوجة ذاهبة إلى السوق، لكنه في الوقت نفسه يظل عاجزاً عن فهم ما تشعر به الزوجة من ضيق وغضب.
ومن لديه تلف في نصف كرة المخ الأيسر، ولا يعمل إلا نصف كرة المخ الأيمن، فسيدرك هذا الضيق، ولكنه قد لا يعلم إلى أين تنوي الذهاب.
- يُعد القسم الأيسر من المخ مسؤولاً عن اختيار الكلمات والعبارات التي تقال، بينما يركز القسم الأيمن على طريقة قولها، أي على الإشارات غير اللفظية الشعورية، التي تظهرها غالباً نظرات وتعبيرات الوجه ونغمات الصوت.
لقد برهنت كثير من الدراسات أن المخ الأيمن هو المسؤول عن قدرتنا على فهم الصور والتعبيرات المجازية، فعلى سبيل المثال لو أنك سمعت مقولة «إن شخصاً ما له قلب يسع العالم»، فسيقوم القسم الأيسر من المخ لديك على الفور بتحديد هذا الشخص وما هو القلب وتقييم ضخامة العالم، لكن يتضح أن هذا التقييم الحرفي للمقولة لا يمكن أن يكون منطقياً، فكيف يمكن لقلب صغير أن يسع العالم؟!
هنا يتدخل القسم الأيمن من الدماغ ليقدم المساعدة لحل هذه المعضلة، فيشرح لنا أن الإنسان لا يعاني مرضاً غريباً في القلب يجعله يتضخم بهذه الدرجة، وإنما هو شخص كريم عطوف.
- يقوم القسم الأيسر من المخ بتحليل التفاصيل، أما القسم الأيمن فيقوم بمهمة تركيب وتكوين الصورة العامة، فهو قسم بارع على وجه الخصوص في تجميع العناصر لرؤية الأشياء معاً ككل.
- لقد تبين أن النصف الأيمن من المخ صامت متخصص في الإدراك الجشطلتي، وذلك لتعامله مع مدخلات المعلومات بطريقة التجميع بصفة رئيسة، أما القسم الأيسر فيظهر على أنه قسم ناطق وراشد يعمل بطريقة أكثر منطقية وتحليلية تشبه أسلوب عمل الحاسب. كما يركز الجانب الأيسر على الفئات وفهم التفاصيل، والأيمن على الروابط والعلاقات.
- إن التباين والاختلاف في عمل نصفي المخ يقدم لوحة قوية للأسلوب الذي يتبعه الفرد في حياته المهنية، فبعض الأفراد يشعرون بارتياح أكثر للتفكير الخطي والتتبعي، وبعضهم الآخر يظهر ارتياحاً أكبر للتفكير الشامل والحدسي وغير الخطي، وهؤلاء يميلون لأن يصبحوا مخترعين ومبدعين وفنانين، وللعمل في مجال تقديم النصح والإرشاد. ويمكن أن نطلق على الأسلوب الأول اسم التفكير الموجه بالقسم الأيسر تتبعي، حرفي، عملي، نصي وتحليلي، ويمثل هذا الأسلوب ممثلو البرمجيات، حيث قامت الشركات العملاقة والعابرة للقارات بمكافأته ودعمه، وشددت عليه التربية والمدرسة الحديثة.
أما الأسلوب الثاني فيسمى التفكير الموجه بالجانب الأيمن من المخ، وهو طريقة في التفكير وموقف في الحياة، حدسي وتصويري وجمالي وسياقي وتجميعي. وهذا الأسلوب قلل عصر المعلومات من التشديد عليه، ومثله المبدعون ومقدمو الرعاية، ولم تعطه الشركات حقه وأهملته التربية المدرسية الحديثة.
عصر ما بعد الحداثة والوفرة
إننا نعيش عصر ما بعد الحداثة، عصر الوفرة، والعاملون بالمعرفة كما يسميها دراكر هم الذين يتقاضون أجراً نظير تطبيق ما يتعلمونه في المدرسة، وليس لقاء قوتهم البدنية أو مهاراتهم اليدوية.
إن مختلف الاختبارات التي تقيس القدرات هي بطبيعة الحال تقيس بصورة أساسية التفكير الموجه بالجانب الأيسر من المخ، فهي تحتاج إلى المنطق والتحليل وتكافئ المفحوصين على تركيز انتباههم على إجابة واحدة مثل الكمبيوتر.
إننا نعيش عصر الوفرة بكل تجلياته، فمعظم الناس يملكون سيارات اليوم، حيث أتاح هذا العصر التركيز ليس فقط على الجانب الأيسر من الدماغ، بل تعداه إلى الجانب الأيمن، فلم يعد كافياً طرح منتج عملي وسعره معقول، بل أصبح يترتب أيضاً أن يكون جذاباً وفريداً ومتميزاً، وأن يحقق ما يسمى «الضرورة الجمالية»، فقد أصبحنا نهتم بشراء حتى سلة قمامة من تصميم مصمم معروف ومشهور.
إن الاستجابة فقط للمتطلبات العقلية والمنطقية والعملية لم تعد كافية في عصر الوفرة، صحيح أن المهندسين يطورون منتجات تؤدي وظيفتها بكل نجاح، وإن لم تكن تلك المنتجات جذابة للعين، فلن يشتريها إلا القلة من الناس.
لقد حرر عصر الوفرة مئات الملايين من الناس من الصراع من أجل البقاء، حيث أصبح بمقدورهم في وقتنا الراهن إثبات ذواتهم، في حين كان ذلك في الماضي حكراً على فئة من الناس.
وأصبح مبرمجو دول مثل الفلبين والصين يسببون الخوف والهلع لمبرمجي أمريكا الشمالية وأوربا وغيرهم من أصحاب المهن المعتمدة على قدرات الجانب الأيسر من الدماغ.
إن رواتب أصحاب الوظائف المكتبية في أمريكا بلغت 70000 دولار سنوياً، والآن تُؤدى تلك الأعمال من قبل موظفين هنود برواتب زهيدة بالكفاءة والسرعة نفسيهما في راتب يُعادل ما يأخذه نادل مطعم في الولايات المتحدة.
وتبين أن الجامعات الهندية تُخرّج سنوياً 350000 مهندس، وهذا أحد الأسباب التي تجعل نصف الشركات التي تتصدر قائمة «فورتشن 500» تقوم بتصدير وظائف البرمجة للهند، وقد نجد محاسبين قانونيين يُعدون الإقرارات الضريبية الأمريكية ومحامين يعدون أبحاثاً قانونية لقضايا أمريكية واختصاصيي أشعة يقرأون صور الأشعة المقطعية لمستشفيات أمريكية.
إن أجر مصمم الشرائح الإلكترونية في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 7000 دولار شهرياً، أما في الهند فيتقاضى حوالي 1000 دولار، ومهندس الطيران في أمريكا 6000 دولار، وفي روسيا يصل إلى 650 دولاراً، والمحامي في أمريكا يتقاضى 5000 دولار مقابل 300 دولار في الفلبين.
إذاً، هناك قوى عدة تجعل الفكر الموجه بالجانب الأيسر من المخ هي الراجحة.
لقد أفرطت الوفرة في إشباع الاحتياجات المادية للملايين من الناس، وفي غضون ذلك عززت أهمية الجمال والعاطفة وأسرعت في بحث الأشخاص عن الغاية والمعنى.
وبدأت الشركات تخصص 10 في المائة من دخلها للإنفاق على التصميم، ما أدى إلى ارتفاع المبيعات وازدياد أرباح الشركات من ثلاث إلى أربع مرات.
تقول مديرة تصميم في شركة جنرال موتورز «لفترة طويلة ترجع إلى ستينيات القرن الماضي كان مدير التسويق الأكثر تركيزاً على العلوم والهندسة وجمع البيانات وفحص الأرقام، لكنهم لم يعطوا أهمية للقسم الأيمن من الدماغ».
إننا نعيش عصر الإبداع حيث الكلمة الفصل فيه للمبدعين، فإذا كانت الصورة تساوي ألف كلمة، فالصورة البلاغية تساوي ألف صورة.
لقد انتقلنا من اقتصادات تُبنى على ظهور الرجال إلى اقتصاد يُبنى على فكر الجانب الأيسر من المخ، ومن ثم انتقلنا الآن إلى اقتصاد ومجتمع جديدين ناشئين يعتمدان أكثر فأكثر على فكر الجانب الأيمن من المخ. ومع تطور أمريكا الشمالية وأوربا وأستراليا واليابان، فإن الفكر الموجه بالجانب الأيمن من المخ آخذ في تحقيق تكافؤ اجتماعي واقتصادي وتفوق في حالات كثيرة، حيث أصبح هو الأفضل في القرن الحادي والعشرين والأساس للإنجاز والإشباع والرضا عن الذات.
إن التكنولوجيا الحديثة لم تعد كافية، فسوف تحتاج إلى تكملة قدراتنا التكنولوجية المتقدمة والمتطورة بقدرات تعتمد على الفكر السامي واللمسة السامية.
الفكر السامي High Concept هو القدرة على خلق المجال الفني والعاطفي واكتشاف الأنماط والفرص والصياغة القصصية المقنعة وتجميع الأفكار غير المترابطة في الظاهر ومزجها في ابتكار جديد.
أما اللمسة السامية High Touch فتشمل القدرة على التعاطف مع الآخرين وإدراك دقائق التفاعل الاجتماعي، واكتشاف مصادر البهجة في الذات وإثارتها في الآخرين وتجاوز الأمور العادية سعياً وراء الغاية والمعنى.
إن مفهوم الفكر السامي واللمسة السامية آخذ في الظهور والنمو في اقتصادات العالم ومجتمعاته. لقد كان الدخول إلى كليات الطب يتوقف على الطلاب الحاصلين على أعلى المعدلات والدرجات لفترة طويلة من الزمن، وكانوا يتمتعون بفكر تحليلي راقٍ، أما الآن فإن المناهج في كليات الطب الأمريكية تشهد تغيراً، ففي كلية الطب بجامعة كولومبيا بدأ تدريب الطلاب على الطب القصصي، فرغم قوة التشخيص بالكمبيوتر، فإن جانباً مهماً من عملية التشخيص يكون متضمناً في قصة المريض وفي سرد حكايته مع المرض، وبدأت بعض كليات الطب تدرس مواد في الدين والأخلاق والتمثيل بهدف إكساب الطلاب القدرة على التعاطف مع مرضاهم، لدرجة أن كلية الطب في جيفرسون بفلاديلفيا قامت بتطوير مقياساً لفعالية الطبيب اسمه مؤشر التعاطف.
لذلك يُعد الدخول إلى كليات الطب والتجارة أسهل من الدخول إلى أقسام الدراسات العليا في الفنون، حيث لا يقبل فيها سوى 3 في المائة من المتقدمين.
إن شركة جنرال موتورز العملاقة وظفت رجلاً (روبرت لوتز) للمساعدة في تحسين أحوال الشركة، وكان هذا الرجل عاشقاً للفن، وعندما سُئل من قبل صحيفة نيويورك تايمز عن أسلوب عمله قال: «سنركز عملنا على فكر الجانب الأيمن من الدماغ. إنني أرى أننا نعمل في مجال الفن، فالسيارات فن وتسلية وتماثيل متحركة».
ووجدت الأبحاث التي قام بها جولمان وشركة هاي جروب أن أنجح القادة في المؤسسات والشركات هم الذين كانوا من الظرفاء والمرحين، فهؤلاء كانوا يُضحِكون مرؤوسيهم ثلاث مرات أكثر مما كان يفعله نظراؤهم الجادون، وروح الدعابة تعتمد بشكل كبير على الجانب الأيمن من الدماغ.
لقد أكد الباحثون في الأعوام القليلة الماضية أن ما يتحكم بسلوكياتنا وتصرفاتنا وتعاملاتنا يقوم على قدرات جديدة تتمثل في الفكر السامي، واللمسة السامية، وقد أطلق عليها اسم الحواس الست، وهي التصميم، والقصة، والسمفونية، والتعاطف والاهتمام بالآخرين، واللعب وفوائده الصحية والمهنية، والضحك والسعادة والألعاب والفكاهة■