عبوديَّة

عبوديَّة

لا‭ ‬تَرْقِني‭  ‬ما‭  ‬للمُقتَّل‭  ‬رَاقي

أو‭ ‬للدموع‭ ‬لدى‭ ‬التَّولُّه‭ ‬راقي

أو‭ ‬للفُؤاد‭ ‬غداةَ‭ ‬أصْمَاهُ‭ ‬القضا

وأحَلَّ‭ ‬رُوحيَ‭ ‬والدِّما‭ ‬مِن‭  ‬وَاق

لا‭ ‬تعْذُب‭ ‬اللَّذاتُ‭ ‬في‭ ‬غَير‭ ‬الجَوى

والدمعِ،‭ ‬مُوزِجَ‭ ‬بالدَّم‭ ‬المُهرَاقِ

زِدني‭ ‬بجَمرك‭ ‬في‭ ‬الأنامِ‭ ‬توَهُّجا

أُشْرِقْ‭ ‬بنُوركَ‭ ‬أيَّما‭ ‬إشرَاقِ

وأكُنْ‭ ‬حكَايا‭ ‬العَاشقِين‭ ‬وآيةً

بيْضاءَ‭ ‬تخْرِق‭ ‬حُلكةَ‭ ‬الآفاقِ

وأرِقْ‭ ‬وأوْرِقْ‭ ‬في‭ ‬دمَائيَ‭ ‬إنمَا

يَحيَا‭ ‬العَمِيدُ‭ ‬بِمَائك‭ ‬الرّقراقِ

ما‭ ‬مِثلُ‭ ‬حُكمك‭ ‬خَافضاً‭ ‬أو‭ ‬رافعا

أو‭ ‬باسطا‭ ‬أو‭ ‬قابضَ‭ ‬الأرمَاق

أو‭ ‬مثلُ‭ ‬نورِك‭ ‬ظَاهرا‭ ‬ومُهيمنا

أو‭ ‬هَاديا‭ ‬أو‭ ‬مالكاً‭ ‬أعماقي

إنّي‭ ‬مَحضْتُك‭ ‬ذا‭ ‬الودادَ‭ ‬وشَاهِدي

ليلٌ‭ ‬ودمعٌ‭ ‬سالَ‭ ‬من‭ ‬أحدَاقي

فكأنما‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬المَحاجِر‭ ‬فطرةٌ

وأنا‭ ‬بدَمعِيَ‭ ‬بدعةُ‭ ‬العشّاق

السّالفين‭ ‬مع‭ ‬السّنينَ‭ ‬موَاضياً

واللاّحقين‭ ‬على‭ ‬الزَّمان‭ ‬البَاقي

وكأن‭ ‬حبَّهُمُ‭ ‬جميعا‭ ‬موقَدٌ

من‭ ‬خافقَيَّ‭ ‬وقلبيَ‭ ‬المُشتاق

إنسانَ‭ ‬عَيني‭ ‬ما‭ ‬أحَيْلى‭ ‬أَسْرَكُمْ

مُنُّوا‭ ‬وشدّوا‭ ‬في‭ ‬الهُيام‭ ‬وِثاقي

أنا‭ ‬عَبدُكم‭ ‬مُذ‭ ‬كنتُ‭ ‬في‭ ‬طَيّ‭ ‬القضا

صَكِّي‭ ‬أضعتُ‭ ‬فحرِّموا‭ ‬إعتَاقي

ثم‭ ‬اسجُروا‭ ‬نارَ‭ ‬الهَوى‭ ‬بحُشاشَتي

إن‭ ‬كان‭ ‬يُدني‭ ‬وُدَّكُم‭ ‬إحرَاقي

لا‭ ‬كان‭ ‬برداً‭ ‬أو‭ ‬سلاما‭ ‬حَرُّها

إن‭ ‬لم‭ ‬أدِنْ‭ ‬للقَادر‭ ‬الرَّزاق‭ ‬■