للعمر محطات

شعر

القرارة

أودع الله في (القرارة) سراً

إن طلبت الإفصاح عنه، استكنّا

تخطب الود، مثلما حن قلب

لرشيق في غصنه، يتثنى

قمة الحسن، ما سرحت بعين

في رؤاه، إلا وأغمض عينا

قبلة العهد، يا (قرارة) قلبي

أنت، أدرى به، إذا آلاه أنا

أنت، أدرى، بعبرة العين، تهمي

كلما، الاسم في المسامع، رنّا

جرس السحر، في حروفك، يذكي

دقة القلب، فهو يعزف لحنا

ضفاف النيل

(قا) فك الحر، شاقني بصداه

فتفيأت في (الكنانة) ركنا

(قهرتني) يد (المعز) فهام القلب.

في الضفتين، يمشي الهوينا

لي في (مصر) فلذة، تتلظّى

وعلى (النيل) موجة تتغنى

لي، في (السفح) و (القناطر) طيف

مقلتي، تفتديه يقظى ووسنى

لي، يا قوم في (الكنانة) سهم

من وفاء، إن هزه الشوق، جنّا

ساعة الضفتين، إن هي دقت

أوقف العمر خطوه، وتأنّى

وإذا أومأتْ بنظرة حبّ

لَكَ (مصرُ الهوى) فإنكَ مُضنى

عروس الشام

(قا) فك الحر، راقني من جديد

فحبتني (دمشق) ظبيا، أغنّا

(غوطة) الشام، فيّأتني عروسا

فبدت لي، مرابع الشام، عدنا

في ظلال (الفيحاء)، جاورت الحسن

فحلّت على (الجزائر) حسنا

ورثت من (بني أمية) عزا

واغتنت من (دمشق) حسّا ومعنى

كحلّت جفنها بسيف (بني حمدانَ)

فاستسلم، الأسير المعنى

بين أسر الهوى، وعتق التداني

رحت، أدعى: (أبا فراس) وأكنى

(حلب) السحر، والجمال، تناجي

من رآها، فيصبح القلب أذنا

قد كفتني (الشآم) جرعة حب

فحمدت السرى، وأغمضت جفنا