الفريق العجيب وصديقهم الغريب
سنذهب اليوم يا أصدقائي في رحلة إلى دولة الكويت
نتعرّف فيها على مجموعة من الأصدقاء، أحبّوا طائرًا غريبًا فأنشؤوا له فريقًا مميّزًا.
فهل أنتم مستعدّون يا أصدقائي؟ إذًا هيّا بنا.
بدأت القصة عندما قرّر السيد أسامة العنزي وأصدقاؤه الذين يحبون تربية الطيور أن يقتنوا طائرًا جديدًا, ليس عصفورًا ولا ببغاءً, فماذا كان الطائر يا ترى?
سمع السيد أسامة وأصدقاؤه كثيرًا عن طائر البوم الغريب, وأحبوا شكله المميّز, لهذا قرّروا أن يتعرّفوا على هذا الطائر الذي لا يحبه الكثير من الناس في بلداننا العربية, ويتشاءمون منه, فراحوا يبحثون ويقرؤون حتى عرفوا عنه الكثير والكثير. ومن المعلومات المهمّة التي عرفوها عن هذا الطائر هو أنه صديق للإنسان, يحميه من الأمراض, ويحمي محاصيله الزراعية من التلف. ولكن كيف يفعل هذا?
طائر البوم يا أحبّائي يتغذّى على القوارض, مثل الفئران والجرذان التي تنقل الأمراض للإنسان, ويتغذّى على الأرانب التي تأكل محاصيل المزارعين وتخربها, ويتغذّى أيضًا على الثعابين التي تلدغ الإنسان والحيوان.
وبعد أن عرف السيد أسامة وأصدقاؤه فائدة طائر البوم الكبيرة للإنسان, قرّروا أن يقدّموا هذه المعلومات للناس من خلال المحاضرات التوعوية, ليعرّفوا الناس بأهمية هذا الطائر العجيب, فأنشؤوا في عام 2016م (الفريق الكويتي لطائر البوم), أوّل فريق متخصّص بطائر البوم في الخليج والشرق الأوسط. وبعد أن كبر الفريق وانضمّ له الكثير من الأصدقاء الجدد الذين أحبوا هذا الطائر الفريد, أصبح الفريق الأكبر على مستوى العالم.
ولكن, مهلاً! هل يوجد في الكويت طائر البوم?
نعم يا أعزّائي! يوجد في الكويت سبعة أنواع من طائر البوم, بعضها يعيش فيها, وبعضها يمر عليها مهاجرًا, فيزور الكويت ليرتاح قليلًا ثم يكمل سفره, وهذه الأنواع هي:
البومة النسارية الفرعونية, بومة الحظائر, البومة الصغيرة, البومة قصيرة الأذن, البومة طويلة الأذن, بومة الأشجار الباهتة, وبومة الأشجار المخطّطة. هكذا أجابتنا السيدة جهان الكندري, رئيسة فريق البوم الحالية.
وبعد أن تعرّفنا على هذا الطائر الجميل, سأخبركم بِسرّ صغير, هل تعلمون يا أحبّائي أننا نستطيع أن نربي طائر البوم في منازلنا? نعم! فهو طائر هادئ وذكي, ولكن علينا أن نشتريه من المحلّات المتخصّصة التي ستعلّمنا كيف نعتني به, لذا علينا ألا نصطاد البوم البرّي أبدًا, لأننا لن نستطيع الاعتناء به, ولمس ريشه الناعم, ولأن البوم البرّي يحمي بيئتنا من انتشار الفئران والجرذان والأفاعي فيها.
إلى هنا يا أصدقائي تنتهي رحلتنا مع السيد أسامة العنزي وفريق البوم الكويتي, الذي عرّفنا على صديق جديد ومفيد للإنسان والبيئة, لم نكن نعرف عنه الكثير من المعلومات, لذا كنا نظن بأنه طائر ضار ومخيف.. إلى اللقاء.