إلا الشعر..! عبده بدوي

إلا الشعر..!

شعر

قالوا "تحب الورد؟" قلت "أحبه

وأعيشه في العالم المتداعي

هو جنتي، وحكايتي، وقصيدتي

وهو الذي كالقلب في الأضلاع

وهو الذي إن غاب وجه محدثي

كان امتداد مواسم، ومراعي"

.. صمتوا قليلا، ثم قد ابصرتهم

يتهامسون بخفية، وخداع

نادوا ممرضة سيبقى فترة

في معزل، وعليك بالإسراع

ومضى يحدثني كبيرهم الذي

يجري على الأوراق صوت يراع

".. النور هدئه قليلاً كي يُرى

كاحلم في شبابة للراعي

والأكل والحلوى فلا تقربهما

وجميع مافي الكأس من إيقاع

لا وقت للمتع الشهية بينما

ذبلت بنفسك فرحة الأمتاع

إنا نشد الموي عنك بعزمة

كيما تواصل رحلة الإبداع!"

بَيْنا أفكر في الذي أسمعته

والضيق يجذبني لقاع القاع

فزعت من قول يقول بغضة

"والشعر؟ هذا الشعر صوت الناعي

وهو الخطى للموت، فاهرب ناجيا

ببقية من عمرك المرتاع!"

***

ثم استداروا خارجين كأنهم

نذر المنية، أو قطيع أفاعي

بينا أصيح وفي فؤادي جهشة

هزت فؤاد الناس بالأوجاع

".. يا قوم إلا الشعر، فهو سفينتي

وعلى ذراها قد رفعت شراعي

وهو الحياة جميلة، ومضيئة

ومتى أفارقها يكون وداعي!"

غضبوا، وشدوا الباب، ثم رأيتني

والموت في المرآة.. دون قناع!!

 

عبده بدوي

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات