450 ألف عنوان و200 فعالية بمعرض مسقط الدولي للكتاب

450 ألف عنوان و200 فعالية  بمعرض مسقط الدولي للكتاب

شهد‭ ‬معرض‭ ‬مسقط‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الثانية‭ ‬والعشرين‭ ‬المنتهية‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬تحولاً‭ ‬نوعياً‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشكل‭ ‬والنوع‭. ‬وانتقل‭ ‬المعرض‭ ‬إلى‭ ‬المبنى‭ ‬الجديد‭ ‬لمركز‭ ‬عمان‭ ‬للمؤتمرات‭ ‬والمعارض،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ساعد‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬دور‭ ‬النشر‭ ‬المشاركة‭ ‬إلى‭ ‬750‭ ‬دار‭ ‬نشر‭ ‬من‭ ‬37‭ ‬دولة‭ ‬عرضت‭ ‬450‭ ‬ألف‭ ‬عنوان،‭ ‬30‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬منها‭ ‬إصدارات‭ ‬جديدة‭ ‬تحضر‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬إلى‭ ‬مسقط‭. ‬وارتفع‭ ‬عدد‭ ‬الأجنحة‭ ‬في‭ ‬المعرض‭ ‬إلى‭ ‬1200‭ ‬جناح‭.‬

وعلى مستوى النوع قدمت خلال أيام المعرض أكثر من 200 فعالية ثقافية تنوعت بين الندوات الفكرية والثقافية والأمسيات الشعرية والورشات الكتابية والعروض المسرحية وفعاليات الأطفال وعشرات الصالونات الثقافية التي قدمتها المبادرات الثقافية المجتمعية وجمعيات المجتمع المدني، في تظاهرة ثقافية هي الأولى من نوعها بهذه الضخامة خلال دورات معرض الكتاب الماضية.

وأشاد كتّاب وناشرون من عُمان ومن الدول العربية والأجنبية بالنجاح الذي حققته دورة المعرض هذا العام، مشيرين إلى أن الهدف الذي خططت له اللجنة المنظمة لتحويل معرض مسقط إلى حالة ثقافية وفكرية ومعرفية وأسرية قد تحقق إلى حد كبير.

 

الإنسان‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬زمان‭ ‬ومكان

 وحرص عشرات الكتاب العمانيين والعرب على تنظيم حفلات توقيع وتدشين لإصداراتهم الجديدة في دورة مسقط. وقال اتحاد الناشرين العرب إن معرض مسقط الدولي للكتاب يأتي في المرتبة الثانية إقليمياً من حيث القوة الشرائية للأفراد بعد معرض الرياض، والثالث من حيث التنظيم، إلا أن وزير الإعلام العماني أكد أن باستطاعة معرض مسقط أن يكون الأول من حيث التنظيم بعد الإمكانات الهائلة التي أتاحها المبنى الجديد للمعارض.

وقدم رئيس تحرير مجلة العربي د. عادل العبدالجادر محاضرة في قاعة الفراهيدي وسط المعرض حول تحوّلات الخطاب الإعلامي في ظل المتغيرات الحالية، حيث قدم عرضاً تاريخياً سريعاً تناول فيه الإعلام العربي منذ بداية الحرب العالمية الثانية وحتى ما يسمى بعصر القومية العربية. 

وبيّن ضمن ما بيّن، تلك النقلة النوعية في الإعلام العربي، سلباً وإيجاباً، من نقل الخبر إلى العناية بتوجيه الجماهير للمشاركة الحرّة في القضايا المحلية والإقليمية والعربية والعالمية، وأكّد ما للإذاعات في ذلك الوقت من أثر فاعل على صقل فكرة القومية، وتثقيف المجتمعات العربية سياسياً. وقام بسرد دور الصحف والمجلات بتلك المرحلة في العناية بالمصداقية الأدبية والثقافية لتكوين «المواطن المتحضّر»، وشرح دور مجلة العربي ومساهمتها في هذا المجال. ومازالت مجلة العربي تضع بعين الاعتبار «الإنسان في كل زمان ومكان» محوراً لاهتماماتها الرئيسة بنشر المقالات الأدبية والعلمية والصور والرسومات.

وأحيا معرض مسقط الدولي للكتاب أربعينية الكاتب الراحل يوسف الشاروني من خلال ندوة تحدث فيها شقيق الراحل يعقوب الشاروني، واستهل حديثه بمراحل حياة الراحل، والفترة التي قضاها في بيته ومدرسته ودراسته العليا، موضحاً حبه للقراءة والاطلاع والمعرفة منذ نعومة أظفاره.

من جانبه، تناول رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب د. هيثم الحاج شخصية الشاروني في التأثير على الواقع الأدبي من خلال كتاباته التي كانت تعكس قدراته الفكرية والذهنية، حيث ذكر أن شخصية يوسف الشاروني، على الرغم مما كان يبدو عليه شخصياً من هدوءٍ، حافلة بالتمرد.

يذكر أن الكاتب الراحل يوسف الشاروني قضى فترة في سلطنة عُمان بين عامي 1983 و1992م، كانت حافلة بالعطاء والإنتاج الأدبي والفكري العميق، حيث أسهم إسهامات بارزة في الترجمة والأدب والتراث، ومن إصداراته الفكرية في السلطنة ثمانية كتب منها «سندباد في عمان»، «ملامح عمانية»، «الأدب العماني»، «سلطنة عمان بين الأصالة والمعاصرة»، وغيرها من الإصدارات.

وقدم عشرة من المحررين الثقافيين العمانيين تجاربهم في الصحافة الثقافية عبر صالون «بيت الزبير» استعادوا من خلالها بدايات الصحافة الثقافية العمانية والمراحل التي مرت بها .

وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬العماني‭ ‬د‭. ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬الحسني‭ ‬يتسلم‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬نسخة‭ ‬العدد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬العربي