«العربي الصغير» تحتفي بقرّائها في معرض صفاقس لكتاب الطفل

«العربي الصغير» تحتفي بقرّائها  في معرض صفاقس لكتاب الطفل

بدعوة‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬صفاقس‭ ‬لكتاب‭ ‬الطفل،‭ ‬ممثلة‭ ‬برئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬نعيم‭ ‬سيالة،‭ ‬شاركت‭ ‬مجلة‭ ‬العربي‭ ‬الصغير‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬صفاقس‭ ‬لكتاب‭ ‬الطفل‭ ‬بدورته‭ ‬الـ‭ ‬24،‭ ‬من‭ ‬24‭ ‬فبراير‭  ‬إلى‭ ‬3‭ ‬مارس‭ ‬الماضيين،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬الـ40‭ ‬دار‭ ‬نشر‭ ‬من‭ ‬تونس‭ ‬ومن‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬وأجنبية‭. ‬

في ركن واسع خصص لمجلة العربي الصغير، تزين بأعلام دولة الكويت، وشعارها، عرضت أعداد متنوعة من المجلة لزوار المعرض، الذين أقبلوا عليها بشغف كبير صغاراً وكباراً، فمنهم من اعتبرها صديقته التي رافقته في طفولته، ومنهم من رأى نفسه في شخصياتها، ومنهم من احتضنت المجلة صوره وإبداعاته المكتوبة. فقد حمل كل ضيف لركن العربي الصغير ذكرياته معه، وحرص على ذكرها والتقاط صورة فوتوغرافية له مع أعداد المجلة. 

وشاركت «العربي الصغير» في الندوة الدولية التي أقيمت ضمن فعاليات معرض صفاقس لمعرض الكتاب، تحت عنوان «رؤى في ثقافة الطفل... البحث عن مشروع» بورقة بحثية قدمتها رئيسة قسم الإعداد في مجلة العربي هذايل الحوقل بعنوان «العربي الصغير بين فبراير 1986 وفبراير 2017» قدمت من خلالها دراسة مقارنة بين العدد الأول لمجلة العربي الصغير الذي صدر في فبراير 1986 وبين آخر عدد تزامن مع أيام المعرض وهو فبراير 2017.

وقد تناولت الورقة البحثية التغييرات والتطورات التي طرأت على الشكل الإخراجي للمجلة إضافة إلى مضمونها العلمي والثقافي، والتي جاءت جميعها لمصلحة القارئ العربي الصغير. كما رسمت الحوقل أبرز ملامح رؤية المجلة المستقبلية في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، والإبداعات الكتابية والفنية العربية. وقد حظيت ورقة مجلة العربي الصغير بمداخلات مهمة من الحضور ومن بينهم أكاديميون ومعنيون بأدب الطفل، مثل نورالدين عزيزة من تونس، محمد جمال عمرو من الأردن، العربي بن جلون من المغرب، جمال سلمان من العراق، ووفاء المزغني من تونس، وآخرون، انصبت جميعها على هدف رئيس هو النهضة في أدب الطفل العربي ليرقى إلى المستويات العالمية. 

وشهد معرض صفاقس لكتاب الطفل هذا العام، فعاليات متنوعة تناسب فئات عمرية مختلفة، من بينها تخصيص فضاء المطالعة للطفولة المبكرة، جهز بإطار جذاب مبهج لكي يجلس فيه الصغار بأريحية لسماع القصص من القاص وأحياناً كاتب القصة نفسه. واحتضنت ساحة المعرض أنشطة المدارس والمؤسسات التونسية والعربية من مسرحيات وفقرات غنائية ذات رسالة هادفة، كتلك التي قدمتها الفرقة الفلكلورية الشعبية للأطفال بمصر. 

ونظم القائمون على المعرض ورشات فنية وعلمية لقيت إقبالاً كبيراً ومنها: ورشة كيف نكتب قصة؟ وورشة «المذيع الصغير» بالتعاون مع راديو أطفال العين، والورشة العلمية لجمعية علوم وقيادة ونادي الطيران بالجنوب التي علَّمت المشاركين فيها صناعة الطائرات بشكل يسير ومتقن. يذكر أن جمعية صفاقس المنظمة للمعرض حرصت على حضور وتفاعل أكبر عدد من أطفال صفاقس والقرى القريبة منها في المعرض وفعالياته، من خلال توفير حافلات مجانية تنقل طلبة المدارس بشكل يومي إلى المعرض، وذلك ما يبرز ثقافة الطفل التونسي وحبه للاطلاع والتعلم. 

وفي ختام فعاليات المعرض، وزعت أعداد مجلة العربي الصغير مجاناً على ضيوف ركنها الواسع، وغادرت «العربي الصغير» صفاقس على أمل تجدد اللقاء مع قرائها .

ورشة‭ ‬صناعة‭ ‬الطائرات،‭ ‬مشاركة‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬علوم‭ ‬وقيادة‭ ‬ونادي‭ ‬الطيران‭ ‬بتونس