المسلات المصرية شواهد خالدة للتاريخ

المسلات المصرية شواهد خالدة للتاريخ

المسلة عبارة عن عمود قائم من كتلة حجرية واحدة, قاعدته مربعة الشكل ومسلوبة إلى أعلى تنتهي بشكل هرمي, وتقام على قاعدة من الجرانيت أمام المعابد ومكتوب على أوجهها الأربعة اسم الملك والسبب الذي دعاه إلى إقامة هذه المسلة.

أطلق عليها المصري القديم اسم (تخن) أي أصبع الشعاع المضيء, وعندما جاء اليونانيون إلى مصر شبّهوها بالرمح ثم صغّروا الكلمة لتعبّر عن سيخ الشوي وأطلقوا عليها obeliskos, أما التسمية العربية فهي تعبّر عن ابرة الخياطة الكبيرة, وأصبحت تعرف باسم (المسلة).

ومن التسميات التي أطلقها العرب على المسلات اسم (إبر الفراعنة) بعد أن شاع اعتقاد خرافي بأن الفراعنة كانوا ضخام الأجسام سخطهم الله أحجاراً وتماثيل ضخمة, وأنهم كان يخيطون ثيابهم بتلك (الإبر) الحجرية.

كانت مدينة (هليوبوليس) ــ أو (أون) تقع الى الشمال الشرقي من القاهرة تعرف الآن باسم (عين شمس) ــ منذ أوائل العصور التاريخية, من المدن المقدسة عند المصريين القدماء, ونعرف أنه كان من بين الرموز المقدسة التي ظهرت في هذه المدينة, ذلك الحجر الهرمي الشكل ذو القمة المدببة الذي يعرف في اللغة المصرية القديمة باسم (بن بن Bin Bin) وهو الحجر الذي تطوّرت عنه فكرة المسلة. ويرمز حجر الـ (بن بن) الهرمي الشكل المربع القاعدة إلى أركان الدنيا الأربعة التي تتجه بقمتها نحو السماء, ووصف بأنه صنع من حجر كريم معدني المظهر, ووصفته الأساطير بأنه كان يعكس أشعة الشمس من وقت شروقها إلى أن تختفي في الأفق ثم يشع ضوؤها طوال الليل وينير ساحة المعبد حتى يستقبل شروقها.

ومن العقائد القديمة التي ارتبطت بهرم الـ (بن بن) أن الشمس تشرق من فوق قمة هرمية ترتكز عليها لتصعد إلى السماء وتدور دورتها ثم تعود إلى الهرم وتسكن فيه حتى تستريح, ثم تصعد إلى قمته لتدور دورتها مرة أخرى. ولذلك فقد أطلق على الهرم بيت الإله.

ومن الرموز المقدسة التي ظهرت أيضاً الطائر المعروف باسم (بنو) (ربما طائر الفونكس أو العنقاء أو السمندل), والذي يقال إنه دائم الطيران, ولا يحـــط إلا على قمم الأشجار العالية أو الجزء الأعلى المدبب القمة, من حجر الـ (بن بن).

ومن الأسرة الخامسة الفرعونية (2560-2420ق.م) بدأت المسلة تقوم بدور مهم في معابد الشمس المصرية, بل وأصبحت الرمز الحقيقي لإله الشمس (رع), وكان معبد الشمس في هذه الفترة من تاريخ مصر عبارة عن فناء واسع مكشوف, في مؤخرته مسلة عظيمة تشبه الـ (بن بن), ترتفع فوق قاعدة, وعندما تسقط أشعة الشمس المشرقة على قمة المسلة المغطاة بطبقة رقيقة من مادة (السام) أو (الإلكتروم) وهو خليط من الذهب والفضة والنحاس, فإنها تعكس أشعتها وتجعلها متوهجة مثل الشمس مما أدى إلى الاعتقاد بأن المسلة نفسها هي مسكن الإله ورمزه المقدس.

وفي الأسرة الثانية عشرة (1991-1800ق.م) أقام الملك سنوسرت الأول ( 1962-1928ق.م) مسلتين أمام معبد الشمس للإله (رع) في مدينة هليوبوليس, بمناسبة احتفاله بعيد السد (عيد التتويج) يبلغ ارتفاع كل واحدة منهما 20م وتزن نحو 121طناً, ولا تزال إحداهما قائمة مكانها (وتعد أقدم المسلات الخمس التي لاتزال قائمة في مكانها), وقد نُقش على كل جانب من جوانبها ما يدل على أن مقيمها هو الملك (سنوسرت الأول الذي تحبه أرواح عين شمس المقدسة وأجداده من الملوك الذين توفوا قبله, تذكاراً لعيد السد الثلاثين لتوليه الحكم وهديه لوالده الإله رع). وقد قدت هذه المسلة من حجر الجرانيت الوردي الذي كان يجلب من مدينة أسوان الواقعة في جنوب مصر.

وابتداء من الأسرة الثامنة عشرة (1575-1308ق.م) اهتم الملوك بتشييد المسلات لتسجيل ذكرى الاحتفال بتتويجهم, أقام الملك تحوتمس الأول (1528-1510 ق.م) مسلتين من الجرانيت الوردي في الفناء الذي يتوسط الصرحين الرابع والثالث لمعبد الكرنك بالأقصر.

ونجد أنه هنا يتفاخر بسيادته على العالم, كما ورد في النقوش التي سجلها بقوله المشهور: (لقد جعلت حدود مصر واسعة كدائرة الشمس, وقويت الذين كانوا في خدمتي, وطردت عنهم الشر, وجعلت مصر سيدة العالمين) ويبلغ ارتفاع كل مسلة - وهي منحوتة من قطعة واحدة من الجرانيت الوردي - 21,75 متر, وطول ضلع قاعدتها المربعة 1,84متر, كما يبلغ وزنها 145 طناً تقريباً, أما الملكة حتشبسوت (1490-1468 ق.م) فقد أمرت بإقامة مسلتين من الحجر الوردي من محاجر أسوان للإله (أمون) في فناء الصرحين الرابع والخامس من معابد الكرنك وبلغ ارتفاع كل واحدة منهما 29.50 متر على قاعدة مربعة طول ضلعها 2.60 متر وتزن 323 طناً.

وقد أقام تحوتمس الثالث (1468-1436ق.م) مسلتين أمام الصرح السابع جنوب الكرنك احتفالاً بعيد تتويجه الأول. وفي الذكرى الثانية أقام مسلتين, إحداهما تعرف الآن بمسلة القسطنطينية - استانبول حالياً -, وقد كان تحوتمس الرابع (1413-1405ق.م) هو الملك الوحيد الذي أقام مسلة منفردة, وهي المسلة المعروفة الآن بمسلة (اللاتيران) في روما, وتعتبر من أعلى المسلات المصرية, حيث يصل ارتفاعها إلى 30.70 متر.

ولادة المسلة

نُحتت المسلات من حجر الجرانيت الأحمر الأسواني أي من مدينة أسوان الواقعة على بعد 950 كم جنوب القاهرة, وجدير بالذكر أن منطقة أسوان هي المنطقة التي استمر المصري القديم يجلب منها الجرانيت طوال فترة التاريخ المصري القديم.

وفي أحد هذه المحاجر ترك المصري القديم مسلة غير كاملة بعد أن خلّص جوانبها من المحجر فيما عدا الجانب الأسفل, بعد أن لاحظ بعض العيوب الطبيعية في الكتلة الحجرية, ولو كان قد أكمل هذا العمل لوصل ارتفاع المسلة إلى 41.75 متر, في حين أن وزنها يقدر بحوالي 1168طناً, وبذلك تعتبر من أضخم المسلات المصرية.

وكان يبدأ عمل المسلة أولاً باختيار المكان المناسب في المحجر بحيث لا يوجد بالمكان شقوق أو شوائب, ثم يحدد حجم المسلة وأطوالها وأبعادها فوق المكان المطلوب.

ثم يتم تسوية الجزء الأعلى للكتلة المختارة عن طريق إحاطة المواضيع الناتئة بالطوب (اللبن) الذي توقد من حوله نيران قوية ثم تصب عليها مياه باردة وبذلك تسهل عملية إزالة القطع الناتئة لتصبح واجهة الحجر ملساء.

أما بالنسبة إلى عملية استخلاص جوانب المسلات فقد كان يتم عن طريق استخدام قطع من حجر الديوريت القاسي حيث تزن كل قطعة حوالي خمسة كيلو غرامات والمحاطة جوانبها بالحبال ويقوم على استخلاص الجوانب عدد من العمال يشكلون في مجموعات ثلاثية, اثنان من المجموعة يرفعانها وهما واقفان بينما يجلس الثالث القرفصاء لتوجيه الكتلة عند نزولها من أعلى إلى أسفل إلى الموضع الصحيح, وقدر عدد العمال المشتركين في استخراج المسلة بعدة آلاف, من بينهم مجموعهة تقوم بالغناء للحفاظ على نظام العمل ولتخفيف قسوته, وأخيراً يتجهون بكل حذر وعناية إلى تخليصها من الواجهة المدفونة تحت سطح المحجر, فقد كان يتم بحفر أنفاق في الصخر توضح فيها كتل خشبية تغرّق في الماء بعد وضعها في تلك الأنفاق مما يؤدي إلى تمدد الأخشاب التي تؤدي بدورها إلى تشقق هذه الأنفاق ثم يستخدمون الأزاميل المعدنية.

وهنا تبقى مشكلة النقل, فقد كان المصريون يستخدمون الزحافات التي تجرها الثيران في نقل الأحجار الكبيرة والتماثيل. ويبدو أن المصريين كانوا يستعملون إحدى طريقتين لنقل المسلة من المحجر إلى شاطئ النيل, حيث توجد المراكب لنقلها إلى المعبد, الطريقة الأولى: هي استعمال الدرافيل من جذوع النخيل كاملة الاستدارة, توضع تحت المسلة لتسهيل نقلها. والطريقة الثانية: هي وضعها على زحافة, وفي الطريقتين كان يستعمل اللبن للتشحيم لمنع عوارض الزحافة من الاشتعال نتيجة الاحتكاك.

أما بالنسبة لإقامة المسلة في المكان المختار لها فهناك عدة نظريات منها أنه كان يعد طريقاً يوصل من شاطئ النيل إلى واجهة المعبد أي المكان المختار لإقامة المسلة. وفي مقابل هذا الطريق أقيم جدار مرتفع ليكوّن مع الطريق فتحة تشبه القمع فتحته إلى أسفل مملوء بالرمال وفي أسفله نفق أو فتحة وبذلك تنزلق المسلة بيسر لتستقر على القاعدة المعدة من قبل. أما بالنسبة إلى المكان الذي كانت تنقش فيه المناظر والنصوص على المسلة, فإنه يعتقد أن هذا العمل كان يبدأ في المحجر بنقش ثلاثة جوانب للمسلة, أما الجانب الرابع فغالباً ما كان يتم في مكان إقامتها.

مسلات مهاجرة

لقد اختفت المسلات المصرية من سماء مصر في عصور مختلفة لترتفع قائمة في عواصم العالم, وقد كان في مصر ما لا يقل عن مائة مسلة لم يبق منها بين أطلال المعابد سوى خمس مسلات, وهجرة المسلات من مصر إلى الخارج بدأت منذ ما قبل الميلاد حيث تشير المصادر المكتوبة إلى أن آشور بانيبال (668-626 ق.م) ملك آشور قد استولى بعد فتحه لمصر سنة 665 ق.م على مسلتين مكسوتين بالبرونز نقلهما من (طيبة) إلى (نينوى) عاصمة المملكة الآشورية.

وكذلك عندما حكم الرومان مصر فقد نقلوا العديد من المسلات إلى روما والقسطنطينية, ثم توالت بعد ذلك عمليات نقل المسلات المصرية إلى الخارج ومن أشهر المسلات التي تم نقلها إلى خارج مصر:

1- مسلة القسطنطينية:

هي إحدى مسلات الملك تحوتمس الثالث نقلها الامبراطور (تيودوروس) من (طيبة) عام 510م. وهي في الواقع الجزء الأعلى من مسلة مماثلة في الطول لمسلة اللاتيران في روما. وتنص النقوش المحفورة على جوانبها: (من خبر رع...رع (تحوتمس الثالث) رب النصر قائم على كل البلاد الذي جعل حدوده تصل إلى قرون الأرض ومياه النهرين, بقوة وظفر على رأس جيشه الظافر موقعاً مذبحة عظيمة. أقامها تخليداً لوالده (آمون رع) رب طيبة الذي رباه وهو طفل بين ذراعي الإلهة (نيت) الأم المقدسة ليكون ملكاً), وهذا ما يفسر لنا أنها إحدى المسلتين اللتين أقامهما في عيد تتويجه الثاني بعد عبوره نهر الفرات.

2- مسلة باريس:

ترجع هذه المسلة إلى الملك رمسيس الثاني (1290-1224ق.م) الذي شيّدها أمام معبد الأقصر عام 1280ق.م, وقد نقلها الفرنسيون إلى فرنسا عام 1833م, وأقامها المهندس الفرنسي (ليباس) في وسط ميدان (الكونكورد) بباريس في احتفال صاخب في أكتوبر 1836م. ومازالت المسلة المصرية تتوسط الميدان الباريسي حتى الآن, تقف شامخة بالنص الهيروغليفي المكتوب عليها: (رمسيس... قاهر كل الشعوب الأجنبية السيد على كل من لبس تاجاً, المحارب الذي هزم الملايين من الخصوم والأعداء والذي خضع العالم كله لسلطانه, ومعترفاً بقوته التي لا تُقهر).

وهي من الجرانيت الوردي ويبلغ ارتفاعها 22.55 متر, ويقدر وزنها بحوالي 227 طناً, وقد انتقلت إلى باريس ثلاث مسلات أخرى قبل مسلة الكونكورد, واحدة تتوسط ساحة (الونتابلو) انتقلت مع نابليون أثناء الحملة الفرنسية, والثانية في (فنسان), والثالثة في (أرل), وتقل جميعها من الناحية التاريخية وفي الحجم عن مسلة رمسيس الثاني.

3- مسلة روما:

هي آخر المسلات التي أقامها سيتي الأول (1307-1291 ق.م) ومات قبل أن ينقشها, وقد أتمها ابنه رمسيس الثاني, وهي منصوبة الآن في ميدان (بيازا - دل - بوبولو) في روما, وقد نقلت إلى روما أواخر عهد الحكم الروماني.

كما تم نقل مسلة الملك تحوتمس الرابع إلى روما وهي المعروفة الآن باسم (اللاتيران) في روما, وتعتبر من أعلى المسلات المصرية حيث يصل ارتفاعها إلى 30.70 متر وقد نقلها القيصر قسطنطين إلى الاسكندرية عام 330م ومنها إلى بيزنطة, ولكن ابنه نقلها فيما بعد إلى روما, حيث استقرت في مكانها الحالي أمام كنيسة القديس (جيوفاني) في روما.

4- مسلة لندن:

إحدى المسلتين اللتين أقامهما الملك تحوتمس الثالث أمام معبد عين شمس ثم نقلتا إلى أمام معبد قيصر يوم, ويقال إن الإمبراطور (أغسطس) نقلها إلى هذا المكان من عين شمس في السنة العاشرة ق.م. وقد عرفت المسلتان خطأ بمسلتي (كليوباترا) وربما كان السبب في ذلك أن (كليوباترا) كانت البادئة في بناء معبد قيصر يوم على شرف (قيصر) ثم بعد وفاتها قام أغسطس بنقل المسلتين فنسبتا إليها. وقد نُقلت إحدى المسلتين إلى لندن سنة 1877 م, ونقلت الأخرى إلى نيويورك سنة 1880م. ويبلغ ارتفاع مسلة لندن - على نهر التايمز - 20.78متر ووزنها حوالي 187 طناً. وقد أهداها محمد علي باشا إلى الأمة الإنجليزية عام 1831م بعد أن كانت قد أهديت لها عدة مرات من قبل, وقد بقيت بعد إهدائها ملقاة على الأرض لصعوبة نقلها حتى عام 1877م وهو العام الذي نقلت فيه على يد السير (أرزمس ولسن) على ظهر سفينة خاصة أطلق عليها اسم (كليوباترا) تجرها باخرة ضخمة تدعى (أولجا) واصطدمت الباخرة في الطريق بباخرة أخرى مما أدى إلى فقدان عدد من رجالها, وأنقذت (كليوباترا) حاملة المسلة من الغرق بباخرة أخرى اسمها (فترموريس), وكان ذلك الحادث حديث الصحافة العالمية التي أشارت إلى (لعنة الفراعنة), كذلك بعد وصول المسلة إلى لندن وبعد أن تم رفعها لإقامتها في مكانها, فقد انقطعت الحبال التي تربطها وسقطت المسلة من فوق البرج, ولكنها نجت بأعجوبة, وقد استغرق نقل المسلة وإقامتها مكانها اثني عشر شهراً.

5- مسلة نيويورك:

أرادت الولايات المتحدة أن تجاري كلا من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا على تزيين أحد ميادين مدنها الكبرى بمسلة من المسلات المصرية القديمة, فتم نقل المسلة الثانية وهي من مسلات الملك تحوتمس الثالث التي كانت لاتزال قائمة في الاسكندرية إلى نيويورك عام 1880م, بعد نقل مسلة لندن بثلاث سنوات, ونُقلت المسلة من الاسكندرية إلى الشاطئ على زحافة كبيرة تتحرك على درافيل خشبية, ثم وضعت في صندل بحري على شكل ماسورة مغلقة لا تصل إليها المياه, وجرتها قاطرة بحرية ضخمة عبر المحيط حتى وصلت إلى نيويورك, واستغرقت رحلتها البحرية خمسة أشهر, وفي نيويورك تم رفعها وإقامتها على القاعدة التي أعدت لها بواسطة نفس الآلة وأبراج الرفع التي استعملت في لندن.

ويبلغ ارتفاع مسلة نيويورك 12.20 متر ووزنها 193 طنا.

وبهذه النظرة على المسلات المصرية الخالدة نستطيع القول إن المصريين القدماء قاموا بعمل يعتبر حتى الآن من الأعمال الباهرة التي يندهش لها الإنسان في كل زمان ومكان, فسمو فكرتها ودقة صنعها وقطعها من المحجر قطعة واحدة ونقلها وتركيبها في أماكن بعيدة يدل أيضاً على مقدرة المعماريين المصريين القدماء وخاصة من حيث قطعها من مكان خال من العيوب والشروخ في الجبل.

ويأتي انتقال كثير من المسلات إلى خارج مصر - رغم إرادة المصريين غالباً ـ ليجعل منها سفيرة تعبّر عن عظمة الحضارة المصرية, ورسالتها, وأفكارها, تنتصب بشموخ في عواصم العالم, شاهدة على براعة المهندس, والفنان, والحرفي في مصر القديمة, ورقة العـــمل الفني ودقته.

 

ياسر حامد الأحمد

 
 




عيون السياح وعدساتهم تتأمل بإعجاب الآثار الفرعونية والمسلات المصرية





المسلة غير الكاملة بأسوان





شموخ المسلات ورموزها تحكي تاريخا من المعتقدات والمفاخر