عزيزي العربي

عزيزي العربي

رسالة الشهر
قبل أن نعاني العطش

.. رئيس التحرير

اطلعت على الاستطلاع المنشور بمجلتكم العدد رقم (481) الصادر في ديسمبر 1998م تحت عنوان "حتى لا نشرب الرمل" للدكتور محمد المخزنجي الذي أوضح فيه شرح أسس عملية "التناضح العكسي" ومدى أهميتها لمنطقتنا التي تعاني من نقص المياه الصالحة للشرب أو الزراعة.

ولاشك أن الحاجة للمياه من هذه التكنولوجيا سوف تزداد مع الزمن بالنظر إلى شواطئنا الطويلة الممتدة التي تطل عليها دولنا التي هي في أمس الحاجة إلى المياه, الأمر الذي يستلزم أن نبدأ من الآن وليس بعد ذلك في تطوير تكنولوجيا خاصة بنا نحن أمة العرب للحصول على مياه نقية من مياه البحر بأقل تكاليف ممكنة, خاصة تلك التكنولوجيا التي تعتمد على استخدام أقل قدر ممكن من الطاقة.

وأضم صوتي لكم مطالباً بضرورة تآزر جميع المراكز العلمية العربية لتأخذ على عاتقها استنباط تكنولوجيا عربية أقل كلفة وأعظم فائدة. ولماذا لا تقوم المراكز البحثية العربية باستنباط الأغشية اللازمة لتكنولوجيا التناضح العكسي بواسطة علمائها وخبراتها داخل الوطن العربي أو خارجه.

إن تنمية صناعة المرشحات لابد أن تكون قضية قومية تتبناها مؤسسات قادرة علمياً وتمويلياً وتكون موضوعاً دائما في اجتماعات المؤسسات العربية سواء بالجامعة العربية أو مؤسساتها المختلفة.

كما أن استخراج المياه النقية من مياه البحر قد يكون له مردود اقتصادي إضافي يتمثل في المياه الشديدة الملوحة والتي تتركز فيها أملاح ذات قيمة اقتصادية عالية منها ملح الطعام وأملاح المغنسيوم والبوتاسيوم والبورون وربما غيرها. وأعرف دولاً عربية عديدة أنفقت الملايين لاستنباط تكنولوجيا استغلال الطاقة الشمسية من خلال الاستعانة بدول أجنبية لا تعاني من هذه المشكلة وأقامت معاملها في قلب الصحراء.

أليست قضية إنتاج الأغشية أولى بالرعاية العلمية لمراكز البحث العربية وعلى أن يتم التصنيع والتجربة في مراكز بحثية عربية؟

أضم صوتي للصرخة العالية للدكتور المخزنجي لعلها تصل إلى الأذان ولنضع أنفسنا على أول الطريق.

أ.د/أحمد عاطف دردير
رئيس هيئة المساحة الجيولوجية سابقا ـ مصر

العربي أربعون عاما
لمناسبة مرور 40 عاما على صدورها يسعد العربي أن تنشر تباعاً شهادات كتاب العربي الكبار العدول
بقلم : الدكتور عبد العزيز التويجري

حملت العربي لواء الثقافة العربية الإسلامية شامخاً، وطافت به في شتى أصقاع الأرض، على مدى أربعة عقود، هي أزهى مرحلة ازدهرت فيها الصحافة الأدبية في البلاد العربية بخاصة، من خلال منابر ثقافية شتى، تتصدرها مجلة "العربي".

لقد قامت "العربي" طيلة هذه الفترة، مقام السفير المتجول للثقافة العربية الإسلامية. وللغة الضاد، نقلت إلى الدنيا كلها، نبض الفكر العربي الإسلامي وعبرت عن الرؤية العربية الإسلامية إلى قضايا العصر، وعرفت برموز النهضة ومعالمها ومظاهرها في الوطن العربي وفي العالم الإسلامي، وكشفت عن كنوز الحضارة الإسلامية، وعن ذخائر المكتبة العربية ونفائسها، وكانت دائما مثالاً للموضوعية، وللأمانة والنزاهة، شهد لها بهذه المزايا جميعاً كل من تابع مسيرتها، وعرف قدرها ومنزلتها.

ولقد وقفت أثناء زياراتي التي قمت بها في نطاق مسئولياتي، إلى العديد من الأقطار، داخل العالم الإسلامي وخارجه، على السمعة الطيبة التي اكتسبتها مجلة "العربي" وعلى سعة انتشار توزيعها ووصولها إلى جهات بعيدة، إذ كنت في زياراتي للمكتبات الكبرى ودور الكتب الوطنية ولمراكز البحوث والدراسات التي تعني بقضايا العرب والمسلمين في عواصم عديدة من العالم، أجد مجلة "العربي" ضمن محتويات الأقسام العربية في هذه المكتبات، وقد علمت مراراً من النخبة المثقفة في أنحاء مختلفة من العالم، أن "العربي" هي المجلة العربية الأكثر انتشاراً لدى أوساط المستشرقين والمستعربين وبين الأساتذة والطلبة في أقسام اللغة العربية والدراسات الإسلامية في الجامعات الغربية العريقة، والحق أن "العربي" سجل للثقافة الرفيعة، ومنبر للرأي الثقافي والأدبي والديني المستنير، وهي بهذا الاعتبار، لسان ثقافة الضاد بلا منازع، ومرآة لهذه الثقافة من دون أدنى شك، تتبوأ المكانة الرفيعة بين مجلات العصر، وهي في عمقها وجوهر رسالتها، صورة مشرقة للرزانة والرصانة، وللجدية والشعور بالمسئولية وللنزوع إلى الوسطية والاعتدال، ورثت عن المجلات العربية الرائدة التي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين، التعمق في تناول القضايا والجزالة في العرض، واكتسبت من المجلات الحديثة التي تصدر في الغرب المرونة في معالجة الموضوعات، والقدرة على مواكبة المتغيرات، فهي بمستواها الراقي هذا مدرسة متميزة في الصحافة العربية الإسلامية ذات الاهتمامات الثقافية والفكرية والأدبية والحضارية.

وأود أن أذكر من بين المزايا التي تنفرد بها مجلة "العربي" أيضاً، مزية أراها جديرة بكل التقدير، وهي المساهمة الجدية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وفي توسيع مدى انتشار لغة الضاد في أركان الأرض، وهي وظيفة جليلة من الوظائف التي تضطلع بها مجلة "العربي"، إذ إنها تنقل رسالة الحرف العربي وصورته وروحه إلى الشعوب والأمم الأخرى، وفي ذلك قيمة كبرى من القيم التي تكتسبها "العربي" وتتميز بها.

وفقكم الله دائما إلى الخير، وأبقاكم أميناً على مجلة "العربي" تواصلون أداء رسالتها، وتستمرون في مد إشعاعها، من أرض دولة الكويت التي يقدر لها إصدارها هذه المجلة الراقية الرفيعة، وتقديمها إلى القارئ باللغة العربية، بثمن مغر يقل بكثير عن تكلفتها، تشجيعا للقراءة، وإشاعة للثقافة ونشراً للمعرفة.

رسائل من الإنترنت

أرشيف إلكتروني

في هذه الرسالة الإلكترونية أبعث اليكم باقتراح: فبما أن العربي موجودة على الإنترنت فأرى أن توضع كل الأعداد بهيئة أرشيف على CD-ROM بحيث يسمح للقارئ بأن يسترجع ويقرأ ويطبع أي مادة يرغب فيها.

لكم كل التقدير على جهودكم في انجاح هذه المجلة المحبوبة, وشكرا لكم.

أمير رادهي ـ البحرين

اشتراك

اسمي عمر عكار, طالب في جامعة أنقرة في تركيا, أود أن أشكركم على تقديم الفرصة لنا للاستمتاع بكل مقالات مجلتكم, التي لا تباع في أنقرة لذلك لا أتمكن من الحصول على المجلة إلا من خلال أساتذتي. وأود أن أضيفها لمكتبتي الخاصة فهي كتاب ثمين يجب اقتناؤه, لذا أود أن أحصل على اشتراك بالعربي وأن أحصل على أعداد قديمة. ليبارككم الله ويوفقكم.

عمر عكار

نسخ قديمة

في البداية أود أن أشكرك على مجلة العربي, لأنها بحق مجلة مثيرة للاهتمام, ولكن لدي تساؤلا حول النسخ الموضوعة على الإنترنت فهي نسخ قديمة وليست حديثة, فلماذا لا تضعون نسخكم الحديثة?

أسماء الشرباتي

قوى خفية

.. رئيس التحرير

قرأت في العدد (482) يناير 1991م موضوع "القوى الخفية" بقلم شوقي رافع وبالتحديد موضوع "نصحتني البصارة" حيث يقول الخبر إن مارك غولدبرغ قد باع في 30 أبريل مليونين ونصف المليون سهم بسعر 950 بنسا "الجنيه 1000 بنس" وأنه حصل على "23.750.000" جنيه إسترليني وهذا خطأ فهو سوف يحصل على "2.375.000" جنيه.

أنور علي العبدلي
عدن ـ اليمن

تغيير للأمام

.. رئيس التحرير

أحييكم وأبارك خطوتكم بعمل "الاستبيان". إن مبادرتكم هذه تدل على اهتمام واحترام للقراء وتدل أيضاً على قابليتكم للتغيير, إن الاهتمام والتغيير من الصفات الحميدة التي تدفع الإنسان الحر النبيل إلى التقدم. وإن شعبنا العربي الكريم يحتاج إلى المزيد منه.

NERSES NAZARIAN
CALIFORIA- U-S- A

وتريات

أسَوَدُك الكمالُ

فلا بيت لديك ولا رمال

سلاماً يادمي فوجئـت فرداً

وقام على أريكتك السؤال

تقاسمت الهموم مع الليالي

وأرضـك هل يصيرها الخيال

خيالك هل تكفنه المرايا

يكابر ثم يفضحه ابتهال

لقد أشفقت يا قلـباً عظيماً

ففيه مـن المحبةِ كرنفالُ

تعال تعال, مسـح وجه قلبي

واعمار تطرزها النصالُ

وفيه وفيه من وجدٍ وسرٍ

على الطرقات شط بك انفـعالُ

فمن يحـميك يا قلبي إذا ما

وهل يكفيك هذا الاشتعال

ومن يدنيـك من وجه سيمضي

فتخبو ثم يبعثك اغتيال

اذن خليك تحفرك الرزايا

وتوغل اذ يلذ بك ارتحالُ

تناهبت القوافي والفيافي

وذي عيناك كحلها اعتلالُ

مع النايات تبكي يا فؤادي

ليحتطبوا فلن تفنى الظلالُ

سيحـتطبون ظلك يا رفيقي

وتزهر ثم يقطفكَ احتيالُ

فتطرق اذ تزوجت المنايا

وكيف يقيم فيك الاعتدال

تميل بك الظنون وصرت تهذي

ويصهل في مرابعك احتلالُ

وتسحبك البروق إلى قناةٍ

وأنت فتاه والدنيا سجالُ

بلى والله, أسودك اعتراف

وتصمتُ, إن أسودكَ الكمالُ

مضيت تعد أوطاناً وأهلاً

شعر: علي فرحان
عمان ـ الأردن

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




قبل أن نعاني العطش