من شهر إلى شهر

من شهر إلى شهر

طب 1
جراحة لغرس ساعد .. غريب !

ظل الجراحان الفرنسيان جان ميشيل دوبرنار، إيرل أوين، من مستشفى إدوار هيريوت، في مدينه ليون، يقومان بنفس العمل في حجرة الجراحة، لمدة 15 سنة، فيبدآن بتثبيت عظام الساعد في مكانها الحق، مستخدمين الصفائح والمسامير المعدنية، ثم يخيطان النهايات الدقيقة للأوردة والشرايين، ويرتقان نهايات الأعصاب وألياف العضلات، ويوصلان الأوتا ر الرابطة، وتتتهي الجراحة بأخذ جزء من جلد الفخذ، لنفس المريض، يغلفان به منطقة الجراحة.

وقد نجحت معظم الجراحات من هذا النوع، واستعاد المرضى أذرعتهم المبتورة، بعد ساعات قليلة من فقدها في حادث تصادم على الطرق السريعة، أو في مواقع العمل، وكانوا يعتقدون أنهم فقدوها إلى الأبد، إن المسألة، بالنسبة للجراحين دوبرنار وأوين، ليست أكثر من جراحة روتينية، لم تعد تستوقف الرأي العام وتشد انتباهه، كما كان الحال قبل 15 سنة. و لكنهما- الجراحين- عادا واجتذبا الأضواء إليهما، فقد صعدا خطوة لأعلى في سلم النجاح، إذ أجريا نفسه الجراحة، منذ أسابيع قليلة، مع تغيير واحد: أن الذراع المغروسة ليست لنفس المريض!

لقد فقد النجار الأسترالي "كلينت هالام" معظم ساعده، أكله منشار كهربي دوار من عند نقطة تحت المرفق مباشرة، وفشلت محاولة لإعادة غرس الساعد، بعد الحادث مباشر، وظل هالام، لاكثر من 15 سنة، يحلم بالحصول على ساعد حي، يغنيه عن السواعد وكفاءة العضو الحي، حتى وصله صيت الجراحين الفرنسيين فشد الرحال إلى فرنسا، عله يجد طلبه في مستشفي إدوار هيريوت في تدبير الساعد المطلوب من "راهب" في عدد الأموات، وغرسه الفرنسيان دوبرنار وزميله في جسم الأسترالي هالام.

وتشير الدلائل إلى نجاح عملية الغرس، فالجسم لم يرفض الساعد المزروع حتى الآن. ويتوقع الخبراء أن يكتمل نجاح الجراحة، فيرى الجراح الإنجليزي الجنسية "نادي حكيم" من مستشفى سان ماري في لندن، أن الساعد الجديد سيعمل بكفاءة معقولة ويتوافر له الاحساس خلال سنة عندما تتصل نهايات أعصاب الجزء الأصلي من الذراع بالجزء المزروع.

ويتخوف البعض من احتمالات تعرض "الغريسة" لهجوم الميكروبات وللنشاط السرطاني. ويواجه هالام هذه الاحتمالات بكل شجاعة، ويقول: حتى لوفشلث هذه المحاولة، فإنني لن أتردد في خوض التجربة مرة ثانية، وثالثة، فإن حلمي باكتمال ذراعي لا ينتهي.

طب 2
مطاردة السرطان

ينتهي في هذا الشهر برنامج بحثي طموح ومبشر، يجريه أطباء مستشفى الراديوم النرويجي في العاصمة أوسلو، يهدف إلى إيجاد وسيلة سريعة لاكتشاف الخلايا السرطانية في نخاع العظام وكان البرنامج قد بدأ في عام 1995، وأجريت في هذه المدة دراسات على 750 مريضاً، كانوا يعالجون بالمستشفى من أنواع مختلفة من السرطانات، وكان من الضروري البحث في أجسامهـم عن خلايا النذر السرطانية، لتتبع نشاط المرض واحتمالات انتقاله إلى مواقع أخرى.

والمعروف أن نخاع العظام يعمل- بصورة أو بأخرى- كمرشح للدم، وتجد فيه الخلايا السرطانية المنذرة، أو بادئات النشاط السرطاني، بيئة طيبة للنمو والتكاثر، ويجتذب نخاع العظام بالدرجة الأولى خلايا سرطان الصدر عند النساء، وعلى ذلك فإن النخاع هو المكان الذي يمكن فيه الكشف المبكرعن هذا النوع من السرطانات.

لقد أوضحت إحصاءات مستشفى الراديوم النرويجي أن 20% من النساء اللاتي أجريت لهن جراحات استئصال أورام الصدر، تعرضن لهجمات مجددة لأنواع أخرى من السرطان، بالرغم من أن نتائج الفحص بالطرق التقليدية- بعد الجراحات- أكدت خلوهن من أي علامات تدل على احتمالات مرضهن من جديد، فى كان ذلك هو الدافع للبحث عن طريقة جديدة تضع يد الأطباء على هذه الحالات "الخفية" التي يفلت فيها المرض الخبيث من سيطرة الأطباء، فلا يكتشفونه بطوره المبكر، الذي يسهـل فيه مواجهته بالعلاج الإشعاعي والكيماوي، ويأمل الأطباء أن تفاجئهم نتائج أبحاث مستشفى الراديوم النرويجي به بإمكان إستخدام نفس الطريقة في الكشف المبكر عن أنواع أخرى من المرض، مثل سرطان المبيض، وسرطان البروستاتا.

تكنولوجيا 1
بصمة القزحية!

للشعراء أن يتيهوا فخرا، فها هى التكنولوجيا المعاصرة تؤكد صدق ما تغنوا به طويلاً- و لايزالون- من أن للعيون لغة، وأن بها سحراً. لقد اجتذبت العيون عالم الحاسوب جون دوجمان، من جامعة كمبردج البريطانية، فاستجاب لسحرها، ولكن بطريقته الخاصة، مستخدماً آلة ساحرة "أيضا"، هي الحاسوب، لكشف أسرار العيون، ولا يفل السحر إلا السحر!

لقد اعتمد دوجمان على حقيقة تشريحية تقول إن القزحية- الجزء الملون في العين، والذي يتحكم في كمية الضوء النافذة من خلال بؤبؤ، أو إنسان العين- تتركب من نسيجين عضليين وتجمعات من ألياف مرنة، وأن هذه الألياف تتخذ هيئتها النهائية في المرحلة الجنينية، ولاتتبدل بعد الميلاد.

واستخدم دوجمان آلة تصوير تعمل بالأشعة تحت الحمراء، صور بها توزيع هذه الألياف العضلية، ثم عالج الصور المتحصل عليها ببرنامج للحاسوب، حول الصور إلى بيانات رقمية. وتختلف هذه الآلة عن الجهازالذي يستخدمه أطباء العيون في الكشف على قاع العين، ويتطلب أن يلصق المريض وجهه بالجهاز، أما آلة تصوير القزحية، فإنها تعمل من على بعد ثلاثة أقدام. وأجرى دوجمان 30 مليون عملية مقارنة بين صفات قزحيات العيون التي صورها، مترجمة إلى بيانات رقمية، فلم يعث على قزحيتين متطابقتين. الأكثر من ذلك، أن عدم التطابق ينسحب على العنيين- اليمنى ينسحب على العينين- اليمنى واليسرى- لنفس الشخص، والأهم- والمثير للعجب- أن نظام توزيع الألياف في القزحية يختلف بين التوائم، وهذا يعني أن طريقة دوجمان توفر لنا وسيلة أكثر دقة، حتى من الحمض الوراثي "دنا"- ناهيك عن بصمات الأصابع- في التحقق من شخصيات الأفراد، ،ويرفع من قيمة هذه الوسيلة أن البرنامج الحاسوبي الخاص بها يمكنه مراجعة صفات مائة ألف "بصمة قزحية" في ثانية واحدة.

تكنولوجيا 2
منبت الشعر الكهربائي

يزور عيادات الجلدية مئات الآلاف ممن لا يعانون أي مشاكل مرضية بالمعنى الاصطلاحي لدى، إن كانوا يكابدون مشكلة مزعجة، تتمثل في: شعر .. يضعف، ويتساقط فيجف، وتصل المشكلة إلى قمتهـا في حالة الصلع. إن بعض الرجال لا يهتمون بالصلع، بل إن نفراً منهم يسعى إليه ويصنعه بنفسه راجع صور بعض نجوم السينما وكرة القدم"، غير أنه عند الكثيرين يمثل مصدر قلق مستمر، فهو يغير المظهـر العام وقد ينال منه، فيفسد فرص النجاح في العمل، وقد يؤثر في مسيرة الحياة.

على أي حال، إلى كل هولاء الذين يعيشون في مشاكل مع الشعر، ثمة فرصة مجددة لأن ينمو الشعر في جلود رءوسهم ويثبت بها، فقد ظهرت أخيراً آلة أنتجتها شركة إنجليزية، أطلقت عليه اسم "منبت الشعر الكهربي"، تشبه إلى حد كبير آلة تجفيف وكي الشعر التي تسلمها النساء رءوسهن عند حلاقي السيدات. تحتضن الآلة الرأس وتسلط عليه شحنة واهنة من الكهرباء الساكنة، في جلسات أسبوعية، لاتزيد مدة الجلسة على 12 دقيقة. وبعد عدد قليل من الجلسات، يعود الحراك إلى حويصلات الشعر الخاملة، لتبدأ في إنتاج الشعر من جديد. فالمعروف أن هذه الحويصلات هي المسئولة عن ظهور أو اختفاء الشعر، حسب درجة نشاطها، فإن هي نشطت، تفرز نوعاً من البروتين هو "الكيراتين" يتجمع عند قاعدة الحويصلة، فإن امتلأت به، اندفع للخارج عبر ثقب ضيق في قمة الحويصلة، وأثناء خروجه، يلفه غشاء رقيق من خلايا الجلد الميتة، فتظهر الشعرة بارزة من ثقب الحويصلة، فرق سطع الجلد. وعلى ذلك فإن استحدثت إحدى الشركات البلجيكية أنظمة إضاءة للمنشآت الإدارية والصناعية- ومنزلية، إن أردت- يصفها أنصار صون البيئة بأنها "خضراء"، فهي توفر الطاقة، إذ تقللى استهلاك الكهرباء بمقدار النصف تقريباً. إنها تعطي العاملين في هذه المنشآت احتياجاتهم من الضوء، وتنظم شدة الإضاءة حسب كمية ضوء النهار الطبيعي الداخلة إلى الذين يعانون من سقوط الشعر، والذي تمكن الصلع من رءوسهم، يحتفظون في فروة الرأس بحويصلات كسولة أو خامدة، وقد أثبتت آلة إنبات الشعر الكهربائية فعاليتها في إعادة هذه الحويصلات لإنتاج الشعر. وقد جرب بعض الباحثين في جامعة كولومبيا البريطانية، في فانكوفر، الآلة الجديدة، وتأكدوا من نجاحها في علاج 96% من الحالات.

تكنولوجيا 3
بيئة ذكية!

استحدثت إحدى الشركات البلجيكية أنظمة إضاءة للمنشآت الإدارية والصناعية- ومنزلية، إن أردت- يصفها أنصار صون البيئة بأنها "خضراء"، فهي توفر الطاقة، إذ تقلل استهلاك الكهرباء بمقدار النصف تقريباً. إنها تعطي العاملين في هذه المنشآت احتياجاتهم من الضوء، وتنظم شدة الإضاءة حسب كمية ضوء النهار الطبيعي الداخلة إلى المكتب أو المصنع، فهـي مصابيح ذكية، لها عيون إلكترونية ملحقة بها. ويتم ضبط نظام الاضاءة البلجيكي عند شدة إضاءة محددة، هي المثلى بالنسبة لاحتياجات العمل في الموقع- ويمكن تغييرها، حسب الطلب- فإذا قل ضوء النهار الطبيعي أو زاد على ذلك الحد المثالي، أوعزت تلك العيون إلى مؤشر يتحرك علي مقياس مدرج، أن يتقدم أو يتأخر، حتى يثبت عند نقطة معينة، تكون فيها كمية الكهرباء المستهلكة هي الكمية المطلوبة- لا أكثر ولا أقل- لكي يضيء المصباح بدرجة تعوض النقص في ضوء النهار، فإذا كانت الإضاءة الطبيعية كافية، انزلق المؤشر إلى الصفر، فتنقطع الكهرباء عن الصباح. وفي كل الأحوال، لايشعر العاملون بتغيرات ملحوظة في كمية الإضاءة، فهم يحصلون على احتياجاتهم منها.

ومن ميزات النظام البلجيكي، أيضا، أنه لايحتاج إلى توصيلات إضافية فوق أسلاك شبكة الكهرباء، ثم إنه يستجيب للتغيرات في كمية الضوء الطبيعي، بزيادة أو إنقاص شدة إضاءة المصباح، تدريجياً، وبنعومة، لا تفاجئ عيون العاملين بالتغير، فهو نظام مريح لكل من المؤسسة والعاملين بها.

وقد فحص خبراء جامعة إيندهوفين البلجيكية للتقنية هذا النظام، ووجدوا أنه يقلل استهلاك الكهرباء بنسبة تتراوح بين 30 و 70%، إذ تتوقف تلك النسبة على بعض العوامل، منها موقع وقت الدوام من ساعات النهار، واختلاف ضوء النهار على مر فصول السنة، بالاضافة إلى طبيعة مبنى المؤسسة ومساحة لنوافذ فيه.

بيئة
مخلفات ملتهبة للحرب الباردة

أنهى النظام العالم الجديد الحرب الباردة، هذه الحقيقة يعرفها المتابعون لأحوال العالم. ولكن، يبدو أن آثار تلك الحرب الباردة ستظل ملتهبة لمدة أطول. من هذه الآثار، مفاعل "هانفورد" الذى نجحت الإدارة الأمريكية في إحاطته بسياج من السرية، لمدة تزيد على نصف قرن، أنتج خلالها كميات من البلوتونيوم تكفي من البلوتونيوم تكفي لمحو نصف دول العالم من الخريطة. وتعاظمت بمرور الوقت، خطورة هذا المفاعل، الذي يقع في مركز ولاية واشنطن، ويجرى بمقربة من نهر كولومبيا الذي يشق أودية زراعية، قبل أن يصب في المحيط الهادي.

لقد حقق البلوتونيوم للأمريكيين التوازن والردع النوويين في حربهم الباردة مع النظام الشرقي السابق، ولكنهم يحملون الآن فوق رءوسهم 800 ألف طن من المخلفات المشعة السائلة، هاجعة في خزانات ضخمة، لايعلم إلا الله قدرتها على تحمل محتوياتها المفزعة التي إن تسربت منها، اتخذت طريقها إلى البيئة التي إن تسربت منها اتخذت طريقها إلى البيئة من جولها، وانتشرت بعيداً عبر مياه النهر، ووصلت إلى المحيط.

وقد أوكلت الحكومة الأمريكية إلى مختبر شمال غرب الهادي مهمة التعامل مع هـذه القنبلة البيئية الموقوتة، والتي تهدد وجود المختبر ذاته، فهو يتبع نفس الولاية، ويقع بالقرب من مخزن النفايات.

وكان على علماء المختبر أن يبدأوا بمعرفة طبيعة المخزون المميت، ولكن وسائلهم التقليدية عجزت عن سبر كنه المخلفات ذات التركيب المعقد، وبحث المختبر عن منقذ من هذه الورطة، فوجده في شركة منتجة للكيماويات ذات الحساسية الخاصة، لديها أنظمة تحليل مستحدثة، تعتمد على "تشمم" المواد المطلوب تحليلها، دون حاجة إلى أخذ عينات منها ومعالجتها بالأجهزة التقليدية. وتتصل هذه الأنظمة بأجهـزة حاسوب، تترجم نتيجة "التشمم" إلى تقرير بالمحتويات، كخطوة أولى ضرورية في التعامل مع هذه المخلفات، إما بالتخلص منها، و"نقلها" إلى مواقع بعيدة عن العمران، أو بمعالجتها وإعادة تدويرها.

ويبدو أن عجز مختبر شمال غرب المحيط الهـادي فتح باب السعد لهذه الشركة، فقد راجت منتجاتها، وتقاطرت عليها الهيئات، تبحث لديها عن حلول غير تقليدية.

كرة قدم
قفاز للحارس يقلل الأهداف!

يستعين حراس المرمى بالقفازات في التصدي للقذائف المنطلقة من أقدام المهاجمين إلى شباكهم، كما تفيدهم القفازات في إحكام التقاط الكرات العالية الساقطة في منطقة المرمى، فلا تنزلق من بين أيديهم، ليودعها المهاجمون الشباك، وكانت القفازات فيما مضى، قطنية لاتختلف كثيرا عن القفازات التي يستخدمها الناس العاديون شتاءً، ثم تطورت صناعة قفازات حراس المرمى، وأصبحنا نرى أكف هؤلاء الحراس وقد اختفت في قفازات ضخمة مقواة، كفيلة بامتصاص عنف الكرات المقذوفة في اتجهاهم، وبمرور الوقت، اكتشف الحراس أن هذه القفازات لاتسعفهم في بعض المراقف الحرجة، فتفلت كل الكرات من بين أيديهم، فينصب على رءوسهم لوم وتعنيف مديري الكرة، وسخط الجماهير، وتحجج هؤلاء الحراس، وبرروا إخفاقهم في الذود عن المرمى بأن القفازات الحالية تحرم أصابعهم مرونة الحركة، فإذا جاءتهم كرات من النوع الخبيث الدوار "سكرو"، أو إذا كانت الكرة مبللة بعرق اللاعبين أو بماء المطر، عجزوا عن إحكام قبضاتهم عليها، وسكنت شباكهم.

وقد استوقفت هذه المسألة بعض المهندسين في إحدى الشركات الإنجليزية المنتجة لمحركات الطائرات وسيارات السباق، ووجدوا أن بعض عملياتهم الإنتاجية يمكن توجيههـا لصنع قفاز جديد يبطل حجة حراس المرمى. واستعان هؤلاء المهندسون ببعض الباحثين من جامعة "ورويك"، واتخذوا من كف حارس مرمى المنتخب البريطاني ديفيد سيمان نموذجاً، أجروا عليها دراسات تفصيلية استخدموها، مع المواصفات القياسية لنماذج من كرات القدم المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، ونجحوا في تصميم القفاز الجديد الذي لحركات مفاصل الأصابع والرسغ، ويحقق- في نفس الوقت- عنصر الأمان لرءوس المهاجمين، ويتوقع الخبراء أن يحظى القفاز الجديد بثقة الفيفا، وإن كان سيقلل من نسبة التهديف في مباريات كرة القدم التي تتزايد متعة جماهيرها باهتزاز شباك المرمى!

أزياء
أغرب عرض أزياء في العالم

شهدت إحدي قاعات الألعاب الشتوية في لندن، منذ أسابيع قليلة، عرضاً غريباً مثيراً، بدأ بدخول الباليرينا السابقة، وعارضة الأزياء الحالية، شالوم هارلو، إلى حلقة القاعة حيث وقفت فوق قرص دائري دورا في مركزها، وبدا كما لو أنها تعتزم تقديم عرض للباليه، خاصة أنها كانت ترتدي فستاناً أشبه بملابس راقصات الباليه، أبيض اللون، منفوشاً بفعل عدة طبقات من القمصان التحتية البيضاء، ولم يكن غائباً عن الحاضرين أن الفستان قطعة من الأزياء الحديثة التي ينتظرون عرضها في ذلك المساء، وهي من تصميم واحد من أشهر بيوت الأزياء الإنجليزية، ولم تلبث إضاءة القاعة أن خفتت، وتصاعد صوت موسيقى إلكترونية، غريبة على أجواء عروض الأزياء، وفوجئ المتفرجون بدخول روبوتين من نوع واحد، مفصلي الذراع، اقتربا حتى حاصرا عارضة الأزياء فيما بينهما، وبدأ القرص المركزي يدور وعارضة الأزياء فوقه، ثم حدث أعجب مافي العرض، إذ بدأ الروبوتان يوجهان إلى الفستان الأبيض الناصع رشاشين من صبغين: أصفر وأسود، كل ذلك والراقصة السابقة مستغرقة في أداء دورها، غير مبالية بالأصباغ التي نالت، أيضاً من أجزاء غيرمغطاة عن جسمها!

وانتهى العرض وقد تحول بياض الفستان إلى خليط مفزع من الخطوط والبقع السوداء والصفراء، وتوقف القرص الدوار، وانسحب الروبوتان، فقد تحقق المرام، لقد توصل مصمم الأزياء إلى ما يريد، فقد شاركه الروبوت في تنفيذ خطوط هذا الفستان الفريد، الذي لم ينتظر المتفرجون حتى تجف أصباغه فأسرعوا يطلبون حجزه، عارضين في مقابله أعلى الأثمان!

بقي أن تعرف أن هذين الروبوتين كانا مارين بلندن، في طريقهـما إلى مكأن آخر ليستخدما فى أحد المصانع، فاستوقفهما بيت الأزياء اللندني ليشاركا في هذا العرض العجيب، وقد نجحا فعلاً في الترويج لخطوط "الموضة" التي قدمها أصحاب ذلك البيت لصيف هذا العام!

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




الكف الطبيعية تسند الكع المغروسة





انتهت الأبحاث على نخاع العظام وفي انتظار النتائج





وداعا لبصمة الإبهام مرحبا بالقزحية





بعد عدة جلسات ينبت الشعر من جديد





مصباح يعطيك قدر احتياجك من الضوء ليس أكثر





جانب من عبوات مخلفات مفاعل هانفورد





تم تجريب القفاز الجديد على كف حرس المنتخب الإنجليزي