الزائراتُ يُثِرنَ فوضى الذاكرةْ
يكتبْن فوق مُلاءةِ
المشفى
وأغلفةِ الدواءْ
يكشفن عريَ وجوههِن
هذي أنا
هذي
أنا
والثالثة
والرابعة..
يحملن نفسَ ملامحي
وذبوليَ المجبولَ من
أوجاعهن
كَتَبَتْ أنا:
بي رجفةٌ تمتد من عمقِ الغيابِ إلى دمي
وتـَرِفّ من
سفح التلال الظامئاتْ
حتى سماءِ الأمنية
الثانية:
أثرٌ على رمل الدروب
الضائعة
رجعُ الصدى
ونقوش حناءٍ بذاكرة الأفولْ
الثالثة:
وقت بمقدارِ
الجروحِ
يعبئ الوجعَ المسافرَ
ثم يمضي مُبطئا أو مسرعا
كلٌّ تحركه
الحمولةُ فوق ظهرِ عقاربهْ
الرابعة:
حتماً ستُختصر الحياةُ بلفظةٍ عاديةِ
الأحرفْ
ستمَـدّ في ظهري انحناءةُ ناسكٍ
ويزول من قلبي الجنونُ
مبكرا
وأُزَجّ في منفىً أصمَّ بكذبةٍ كبرى
وألفُظ بغتةً بعضَ
اليتامى
الخامسة:
شطحُ النجومِ الهارباتِ من الدُوارْ
أُهدِي لنافذتي
مساءً عاريًا
وأبُث في كتفيِ رفيفَ الأجنحهْ
يقتاتني شبحُ الأبد
ويشدني
وخزُ الجذورِ المنهكاتْ
أرتد أسئلةََ يموءُ جنونُها
وأعود أفترش الحياةَ كما
هي:
أحلامي البكماءُ بيتٌ من دُمَى
وصدى الخواءِ يلوكني..
فلم التعجبُ حين
أزعج غفوةَ الأيامْ
أو أكسر الكرسيَ كي لا أستريح؟!
السادسة:
لسذاجةِ
الأشياءِ طعمٌ مالحٌ
وهمٌ تمدد بين أغطيةِ الضبابْ
أسميته حصالةَ
الفرحِ
هو ما ادخرت من السنينِ التائهاتِ
ولم أزلْ
تمضي الحياةُ
وخلفَها
أكذوبتي وحقائبُ السفرِ
السابعة:
ياظليَ المخبوءُ خلف
وساوسي
ارقصْ فإن العمرَ يأكل ساقـَهُ
والرقصُ سال لعابُهُ من
خطوتِكْ
ارقصْ لتهرُبَ أيها المذعورُ
من شبحِ الفناءْ
وأنا على هدبِ
الحياةِ
أراقب الموتَ البطيء.