وهو العَوْدُ مُطَّلَبُ

وهو العَوْدُ مُطَّلَبُ

يا ساهرَ الليل ِ..
والأشواقُ تلتهبُ..
أما لقلبكَ، من أشواقه، هَرَبُ ؟

***

تعللُ النفسَ..
بالتّذكار تؤنسُها..
وفي حناياكَ أشجانٌ ومُضْطَّرَبُ..

***

وما تَريمُ تثيرُ الليلَ،
تسأله:
هل ُيرجعُ السُّهدُ
أحباباً لنا ذهبوا؟!

***

كم من ليالٍ مضت قد ذقتَ رائِقـَها
عهدُ المشيبِ رواها،
وَهْوَ ينتحبُ!

***

تكاد من رَجعةِ الذكرى،
تـُنادمُها..
وفي خيالِكَ طيفٌ ،
دونـَهُ الحُجُبُ..

***

يا ليلُ، أخبرهُ..
كم من ساعةٍ بقيَت...
حتى النهارُ يدانيه،
ويقتربُ؟!
يا حاديَ الرّوح،
عرِّجْ صَوْبَ رَوْضِهـِمُو..
تلقى العُجابَ...
ولن يفنى بك العَجَبُ...

***

يا من، سَرَيتَ..
إلى النائين تخبرُهم
لم يبق للصّـبِّ
لا حولٌ ولا سَبَبُ

***

يا حاديَ الروح،...
خـبـِّرْ روحـَهُم خَـبَرا ً
حان اللقاءُ..
وهوالعَوْدُ مُطـَّلـَبُ

 

ياسين الشيخ سليمان