علوان يحصد جائزة «البوكر» في دورتها العاشرة

علوان يحصد جائزة «البوكر»  في دورتها العاشرة

فاز‭  ‬الروائي‭ ‬السعودي‭ ‬محمد‭ ‬حسن‭ ‬علوان‭ ‬بالجائزة‭ ‬العالمية‭ ‬للرواية‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬العاشرة‭ ‬عن‭ ‬روايته‭ ‬اموت‭ ‬صغيرب‭.‬

‭ ‬وأعلنت‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬سحر‭  ‬خليفة‭ ‬اسم‭ ‬الفائز‭ ‬بالجائزة‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬أقيم‭ ‬بمدينة‭ ‬أبوظبي‭ ‬الإماراتية‭ ‬مساء‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬25‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي‭. ‬وحصل‭ ‬الفائز‭ ‬بالجائزة‭ ‬على‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ترجمة‭ ‬روايته‭ ‬إلى‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭. ‬وبهذا‭ ‬الفوز،‭ ‬تعتبر‭  ‬رواية‭ ‬اموت‭ ‬صغيرب‭ ‬أفضل‭ ‬عمل‭ ‬روائي‭ ‬نُشر‭ ‬خلال‭ ‬الاثني‭ ‬عشر‭ ‬شهراً‭  ‬الماضية،‭ ‬وجرى‭ ‬اختيارها‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬186‭ ‬رواية‭ ‬مرشحة‭ ‬تمثل‭ ‬19‭ ‬بلداً‭ ‬عربياً‭. ‬

وتم تكريم الكتّاب الخمسة المرشحين في القائمة القصيرة في الحفل، وتلقى المرشحون جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار لكل منهم. 

الروائي محمد حسن علوان ولد في الرياض عام 1979، ويقيم في مدينة تورونتو بكندا. صدرت له أربع روايات قبل «موت صغير» هي «سقف الكفاية» (2002)، «صوفيا» (2004)، «طوق الطهارة» (2007)، و«القندس» (2011) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2103، وفازت نسختها الفرنسية بجائزة معهد العالم العربي في باريس لأفضل رواية فرنسية مترجمة من العربية عن عام 2015. 

 

سيرة‭ ‬متخيلة‭ ‬لحياة‭ ‬ابن‭ ‬عربي

رواية «موت صغير» هي سيرة روائية متخيلة لحياة الفيلسوف محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق. تتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غرباً وحتى أذربيجان شرقاً، مروراً بالمغرب الغربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا.

وبعد ترشيحه للقائمة القصيرة، قال علوان، بفيلم أنتجته الجائزة العالمية للرواية العربية لموقعها: «أحياناً يبدو مستغرباً أن تُكتب رواية عن ابن عربي بتلك الأبعاد الطاعنة في مشرقيتها بينما أنا مقيم في هذا الجزء البعيد البارد من العالم في كندا. ولكن أفكر أحياناً في ذلك فأتهم الحنين أولاً بشكل مباشر، ثم أجد أن التلامس مع المختلف الغريب هو الذي يدفعني باتجاه ذاتي وتراثي وثقافتي القديمة».

 

ترويج‭ ‬للرواية‭ ‬العربية‭ ‬

 تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، ومن هنا تموّل الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. وتصدر رواية «مصائر» لربعي المدهون الفائزة بجائزة عام 2016 بالإنجليزية في خريف هذا العام عن مطبعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما صدرت عن المطبعة خلال هذا العام رواية «يا مريم» لسنان أنطون المرشحة في القائمة القصيرة عام 2013 بعنوان «قربان بغداد المقدس»، ورواية «عناق عند جسر بروكلين» لعز الدين شكري فشير التي وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2012. سيتم نشر رواية «فرانكشتاين في بغداد» لأحمد سعداوي الفائزة بجائزة عام 2014، في عام 2018 عن دار بنجوين في الولايات المتحدة وعن دار وان وورلد في المملكة المتحدة.

يذكر أن 33 من الروايات الفائزة أو المدرجة على القوائم القصيرة للجائزة تمت ترجمتها إلى 24 لغة من لغات العالم.

الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية وصار ينظر لها باعتبارها الجائزة الأدبية الرائدة في العالم العربي. وترعى الجائزة «مؤسسة جائزة بوكر» في لندن، بينما تقوم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً .