قطر تستضيف أولمبياد آسيا

قطر تستضيف أولمبياد آسيا

ستون يوما فقط هي التي تفصلنا عن الحدث الرياضي الآسيوي الكبير، ففي الأول من شهر ديسمبر القادم تتجه أنظار الملايين في القارة التي تغطي ثلث مساحة الكرة الأرضية، نحو العاصمة القطرية الدوحة، لمتابعة منافسات دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة. ويتوقع أن يشارك في تلك البطولة عشرة آلاف رياضي من 45 بلدًا في المنافسة على 39 لعبة رياضية. ويحتل ذلك الحدث الرياضي الضخم، المركز الثاني في ترتيب البطولات، المتعددة الألعاب بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية. ويشعر عرب آسيا بشكل خاص بأن إنجازا كبيرا سيسجل لهم هذا العام، نظرا لأنه ولأول مرة في تاريخ الألعاب الآسيوية ستقوم دولة عربية بتنظيمها منذ الدورة الأولى عام 1951 في نيودلهي، وقد اتخذت اللجنة المنظمة للألعاب الآسيوية من المها «اوري» تعويذة لدورة الدوحة 2006. «العربي» جاورت قلب الحدث العربي الآسيوي، وتلمست عن قرب استعدادات الدوحة لاستضافة الألعاب الآسيوية، لترصد للقارئ العربي أهم مشاهداتها.

بدأت فكرة تنظيم لقاء رياضي يجمع الدول الآسيوية الحائزة للتو على استقلالها، عندما اقترح رئيس وزراء الهند الأسبق جواهر لال نهرو تنظيم لقاء رياضي آسيوي، وكان ذلك في عام 1947 على هامش مؤتمر خاص بالعلاقات بين الدول الآسيوية، وتطورت تلك الفكرة بين قادة الرياضة الآسيويين خلال الأولمبياد الرابع عشر في لندن سنة 1948، وتم الاتفاق على تكوين الفيدرالية الرياضية الآسيوية، ووضع ميثاق للألعاب الآسيوية، وكان عام 1950 هو العام المقترح لانطلاق أول دورة، إلا أن ذلك المشروع تأجل حتى يوم 4 مارس 1951، وهو اليوم التاريخي الذي شهد ولادة دورة الألعاب الآسيوية في نيودلهي بمشاركة 11 دولة هي الهند والصين واليابان وإيران وتايلاند ونيبال والفليبين وسنغافورة وسريلانكا وبورما وأخيرا أفغانستان.

وقد سجل التاريخ الرياضي الآسيوي، اسم السباح السنغافوري نيو تشي كوك كأول لاعب يحصل على الميدالية الذهبية في تاريخ دورة الألعاب الآسيوية، وذلك بفوزه بسباق السباحة الحرة 1500 متر في يوم افتتاح البطولة.

بيت الشعلة في نيودلهي

استقر المقام بالشعلة الأولمبية الآسيوية منذ عام 1997 في استاد نيودلهي ليصبح ذلك المكان هو المقر الدائم لها، وستنقل الشعلة من الاستاد الذي أقيمت فيه أول دورة للألعاب الآسيوية عام 1951، إلى المدن التي تستضيف الألعاب في المستقبل، سواء كانت الألعاب الآسيوية الصيفية أم الشتوية.

رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الصباح الذي أضاء الشعلة في احتفال كبير، قال في تلك المناسبة: «لكي يكون هناك تاريخ يجب أن تكون هناك جذور، وجذورنا هنا. . . هنا ولدت الألعاب الآسيوية».

التميز القطري

الطموحات القطرية في المجال الرياضي لا حدود لها والإجابات تؤكد ذلك. تأسست اللجنة المنظمة بقرار أميري عام 2001، وبدأت العمل في العام التالي، ومن أبرز مهامها التخطيط الكلي والإشراف والتنفيذ لكل العناصر المطلوبة لاستضافة أفضل حدث رياضي آسيوي في القرن الحادي والعشرين، ومن أجل ذلك تم استثمار ما يقارب ثلاثة مليارات دولار أمريكي لتكون الدوحة انطلاقة ذلك الحدث، كما تهدف إلى خلق إرث طويل المدى، مستندا إلى البنية التحتية التي تم تجهيزها لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة، إذ سيتم على سبيل المثال الاستفادة من كل مرافق قرية الألعاب الآسيوية لتتحول إلى جزء من المدينة الطبية المتكاملة بعد اختتام فعاليات الدورة، وأخيرا منح شركاء الدوحة 2006 أفضل عائد على استثماراتهم. ويترأس اللجنة المنظمة سمو ولي عهد قطر الشاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

عضو المكتب التنفيذي ونائب المدير العام للدعم الإداري في اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية السيد أحمد الخليفي لخص لـ«العربي» أهم النقاط التي ستتميز بها دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة قائلا: «الدوحة 2006 هي أضخم حدث رياضي على الإطلاق في آسيا، حيث سيضم فرقا من 45 دولة وإقليما، وهي أول دورة للألعاب الآسيوية يستضيفها بلد خليجي، وأول دورة ألعاب آسيوية تشهد دخول منافسات الشطرنج وسباق التحمل، وأول دورة ألعاب آسيوية تنظم 423 منافسة رياضية، وأول دورة ألعاب آسيوية تشرع قانونا خاصا لحماية حقوق الملكية الفكرية للدورة، وأول دورة ألعاب آسيوية يتم تغطية فعالياتها تلفزيونيا بالأنظمة الرقمية، وأول دورة ألعاب آسيوية تبث جميع منافساتها على الهواء مباشرة، مع ما يزيد على ألفي ساعة من التغطية التلفزيونية، وتغطية بعض المنافسات الرئيسية بنظام HDTV التلفزيوني المتطور، وأول دورة العاب آسيوية يتم حماية شعارها كعلامة تجارية في الاتحاد الأوربي».

وقد تشهد الدوحة 2006 حدثا سياسيا غير مسبوق، بالرغم من تستره تحت غطاء رياضي، إذ توصل المسئولون الرياضيون في الكوريتين الشمالية والجنوبية إلى اتفاق مبدئي، يتمحور حول مشاركة الكوريتين بفريق موحد في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة بالدوحة 2006.

مسيرة شعلة الألعاب الآسيوية

تنطلق في أوائل شهر أكتوبر الجاري مسيرة شعلة الألعاب الآسيوية، من العاصمة القطرية الدوحة إلى أن تعود إليها مرة أخرى إيذانا ببدء فعاليات الدورة، وستمر الشعلة في 13 دولة سبق لها أن استضافت دورة الألعاب الآسيوية، وهذه الدول هي الصين والهند وتايلاند وإندونيسيا وإيران وكوريا الجنوبية، إضافة إلى خمس من دول مجلس التعاون الخليجي.

ومن بين المدن التي ستمر بها شعلة الألعاب الآسيوية، نيودلهي وبوسان ومانيلا وهيروشيما وبكين وجوانج جو ومكاو وهونج كونج وجاكرتا وبانكوك ومشهد وأصفهان وطهران وصلالة ومسقط وصحار ودبي وأبو ظبي، ثم الكويت والبحرين، وأخيرا في الدوحة عاصمة الدولة المنظمة.

ويحمل الشعلة ما يقارب من 3500 رياضي في رحلتها التي تمتد لنحو 50 ألف كيلومتر وتستغرق مدة شهر تقريبا.

وتضيء شعلة الدوحة 2006 سماء دولة الكويت يومي 20 و21 من شهر نوفمبر القادم في احتفال يحضره نخبة من القيادات الرياضية في الكويت وآسيا، وتحتضن الكويت مقر المجلس الأولمبي الآسيوي، الذي يعتبر أعلى سلطة رياضية منذ تأسيسه في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي.

وكانت أول مسيرة للشعلة الآسيوية نفذت في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة، التي أقيمت في طوكيو 1958، وقد اشتعلت النيران في الحفل الافتتاحي في يد «ميكي أودا»، وهو أول لاعب آسيوي يفوز بميدالية ذهبية أولمبية في عام 1928 في دورة أولمبياد أمستردام.

جاهزية الدوحة

تشهد العاصمة القطرية الدوحة، حركة نشطة يتواصل فيها الليل بالنهار, بهدف الانتهاء من المواقع الرياضية كلها، وغير الرياضية، التي ستخدم فعاليات دورة الألعاب الآسيوية. وقد كان مطار الدوحة هو أول موقع يشعر من خلاله زائر قطر بأن ذلك البلد يستعد لحدث ما، وقد أخبرنا المسئولون هناك بأن عمليات تحديث وتطوير المطار جرت لمواكبة الحدث الآسيوي الكبير، وتم تشييد مبنى مؤقت، خصيصا لخدمة ضيوف الدورة (وصول ومغادرة وجمارك وجوازات)، وقد أصبح الآن جاهزا. ومنذ شهر سبتمبر الفائت تم بدء العمل بنظام بطاقات وبوابات المرور الإلكترونية تسهيلا لحركة دخول وخروج ضيوف قطر.

الملاحظة الثانية اللافتة للنظر هي زحمة الطرق الخانقة في شوارع الدوحة، بسبب الطرقات التي يتم إنشاؤها، أو صيانتها لتسهيل حركة السيارات، وعدم تسببها بأي تعطيل لبرنامج منافسات الألعاب الآسيوية خلال أيام الدورة. ولا يبدي القطريون الذين التقيناهم أي تذمر من الازدحامات المرورية، معتبرين أنها أوضاع مؤقتة ستجني قطر من ورائها بنية تحتية متينة. وتنتشر في العاصمة الدوحة وسائل دعائية متنوعة تنبئ الناس بدورة الألعاب الآسيوية، أبرزها ما يلصق على طول الأبراج والمجمعات السكنية والتجارية الشاهقة.

وتنقسم المواقع غير الرياضية في الدوحة 2006 إلى 8 مواقع رئيسية هي: قرية الرياضيين ومركز الإعلام الرئيسي، والصالة المؤقتة في المطار ومركز التصاريح والزي الرسمي، ومركز التحكم الوطني والمركز الرئيسي للعمليات اللوجستية، وعيادة الدفنة الطبية وأبراج الشقق الفندقية.

وأما بالنسبة للمواقع الرياضية، فستكون المدينة الرياضية الواقعة على بعد ما يقارب 9 كيلومترات من قرية الألعاب الآسيوية هي المرفق الرياضي الرئيسي للألعاب الآسيوية في الدوحة 2006، وهي تقع على مساحة 231 هكتارا وتضم ملعب خليفة، والأكاديمية الرياضية، وقاعة «اسباير» المغلقة، ومركز حمد للرياضات المائية، والصالة الداخلية لكرة السلة، ومستشفى للطب الرياضي.

وقد أصدرت اللجنة المنظمة بيانات تفصيلية عن الأماكن التي ستجرى عليها ألعاب الدوحة، وتم تحديد 18 مقرا وأربعة ملاعب مؤقتة سوف تجرى عليها 39 لعبة و423 منافسة، وبينما ستجرى فعاليات حفلي الافتتاح والختام ومسيرة اللاعبين على استاد خليفة، ستحتضن المدينة الرياضية (التي يقع من ضمنها استاد خليفة) 14 فعالية مختلفة سيجرى أغلبها داخل أكاديمية التفوق الرياضي «اسباير». وكشفت اللجنة عن أن أغلب الاستادات إما جاهزة أو شارفت على الانتهاء، وهي تراهن على تنظيم أفضل حدث رياضي باهر في تاريخ الألعاب الآسيوية.

وإضافة إلى المدينة الرياضية ستحظى مواقع رياضية أخرى باستضافة إحدى منافسات دورة الألعاب، مثل أندية السد والغرافة والعربي والريان وقطر، ونادي الدوحة للسباق والفروسية، ومجمع الوسيل الأولمبي للرماية، ومجمع خليفة الدولي للتنس والاسكواش، وأخيرا أندية الدوحة للقوارب الشراعية والجولف والبولينج.

وتم طرح تذاكر حفل الافتتاح والمسابقات النهائية في شهر مايو الماضي بواقع نصف مليون تذكرة من أصل مليون وأربعمائة ألف تذكرة، كما طرحت منتجات وملابس الدورة والهدايا للبيع قبل شهرين، في المجمعات التجارية ومراكز البيع. وأعلنت اللجنة المنظمة للدورة أن نصف ريع وحصيلة مبيعات تذاكر الألعاب الآسيوية سيذهب للمساهمة في حملة «أيادي الخير نحو آسيا» وهي حملة إنسانية تهدف لدعم ومساندة المحتاجين من ضحايا ومتضرري الزلزال المدمر الذي ضرب العديد من مناطق آسيا.

قرية الرياضيين

بينما كنا نتحدث مع عضو اللجنة المنظمة أحمد الخليفي عن تفاصيل الاستعدادات لدورة الآلعاب الآسيوية، تطرقنا إلى قرية الرياضيين التي عادة ما يتم إنشاؤها وتخصيصها لسكن لاعبي الدول المشاركة وإدارييهم، وكانت إجابات الخليفي مقرونة بمشهد حي لعمليات البناء في تلك القرية، ذلك أن مبنى اللجنة المنظمة يطل مباشرة على قرية الرياضيين، وهو ما أتاح لنا معاينة ما يجري في مواقع الإنشاءات من نافذة مكتب الخليفي، والتقاط مجموعة من الصور الشاملة للقرية وهي قيد الإنشاء، وقد بين لنا الخليفي أن الصور التي التقطناها ستبدو مغايرة للواقع بعد مدة زمنية قصيرة، في دلالة واضحة على سرعة الإنجاز في موقع قرية الرياضيين.

ويتوقع أن تفتتح قرية الرياضيين في العاشر من شهر نوفمبر 6002، أي قبل عشرين يوما من انطلاق دورة الألعاب الآسيوية، وتسعى اللجنة المنظمة إلى جعل الإقامة في تلك القرية مريحة وممتعة للاعبين قدر المستطاع، لإدراكهم بانعكاس ذلك على أدائهم الرياضي. وتشمل المنطقة السكنية المخصصة للرياضيين والموظفين المرافقين لهم، 32 وحدة سكنية تصل طاقتها الاستيعابية إلى أكثر من 850 شقة، وتتسع صالة الطعام الرئيسية لأربعة آلاف من ضيوف دورة الألعاب الآسيوية، وتم تقسيمها، بحيث يلبي كل قسم نوعية الطعام الذي يفضله اللاعبون، فهناك قسم للأطعمة العربية، وآخر لأطعمة شبه القارة الهندية.

أكاديمية التفوق الرياضي

بالرغم من كثافة الشرح الذي تلقيناه في مقر اللجنة المنظمة عن طبيعة موقع أكاديمية التفوق الرياضي ضمن العرض العام لاستعدادات الدوحة، فإن زيارة تلك التحفة المعمارية أمر مختلف تماما، فحتى الآن أعجز عن تصديق وجود ملعب كرة قدم، وحوض سباحة ومضمار ألعاب قوى تحت قبة واحدة تغطي تلك الأماكن، إضافة إلى عدة ملاعب آخرى، وهذا بالضبط ما شاهدته في أكاديمية التفوق الرياضي، التي ستستضيف جزءا من ألعاب الدوحة 2006.

ويعتبر الهدف النهائي لأكاديمية التفوق الرياضي - وتعرف اختصارا اسباير - هو جعل الرياضة جزءا من ثقافة المجتمع، عبر خلق بيئة رياضية وتربوية عالية المستوى، إلى جانب تمكين طلابها الصغار ليصبحوا قادرين في المستقبل على صعود منصات التتويج في البطولات الإقليمية والعالمية.

وبنيت «اسباير» على هيئة قبة رياضية هي الأكبر في العالم، على مساحة 290 ألف متر مربع، وتعتبر أحد أبرز المعالم المميزة في قطر ومنطقة الخليج، نظرا لهندستها الرائعة، وتضم في جوفها عدة ملاعب رياضية، أبرزها أكبر ملعب مغطى في العالم، صمم على المقاييس الدولية المتعارف عليها. وتضم القبة ملعب كرة قدم تدريبيًا، ومضمار ألعاب قوى، يستوعب جميع مسابقات هذه الرياضة، وحوضا أولمبيا لمنافسات السباحة والغطس، وصالة جمباز وصالات ألعاب رياضية متعددة الأغراض، وحلبة للألعاب القتالية (الجودو والتايكواندو والكاراتيه)، ومضمار ألعاب مبارزة وقاعة للعبة الاسكواش.

وتوجد أيضا سبعة ملاعب تدريب خارجية، ومضمار للجري في الهواء الطلق، وملعب لكرة القدم، وملعب لكرة القدم المصغرة ومضمار لألعاب القوى، وحوض سباحة بالمواصفات الأولمبية. وسوف تستضيف «اسباير» - كما أعلنت اللجنة المنظمة للألعاب الآسيوية - بعض المنافسات في دورة الألعاب الآسيوية.

وصمم قبة «اسباير» المهندس الفرنسي الشهير «روجيه تاليبير» مصمم ملعب «بارك دي برنس» في باريس، والاستاد الأولمبي في مونتريال.

وتوصف أكاديمية التفوق الرياضي بأنها معهد رياضي نخبوي، يعمل على تنشئة رياضيين متميزين، أعمارهم بين 8 و10 أعوام وتحويلهم إلى أبطال في المستقبل، وهو يجمع بصورة متوازنة بين التفوق الرياضي والتفوق العلمي الأكاديمي، لأن الطلبة الدارسين في الأكاديمية لا يتلقون تحصيلهم العلمي في أماكن أخرى، بل تعتبر «اسباير» هي المدرسة التقليدية بالنسبة لهم.

وتحتوي الأكاديمية على قاعة اوديتوريوم فريدة من نوعها، على شكل كرة مؤلفة من طابقين، وجهزت صفوفها ليستوعب كل منها 25 طالبا فقط. ويبقى تلاميذ «اسباير» الذين يتم اختيارهم في صفوف الأكاديمية حتى بلوغهم مرحلة الدراسات الجامعية، حيث توضع في تصرفهم أحدث المنشآت والمرافق الرياضية وأفضل التسهيلات. وتقدم «اسباير» خدمات كثيرة في المجالين الرياضي والتربوي، ففي المجال الأول توجد هناك منشآت رياضية عالية الجودة تراعي المقاييس الدولية، وفي الجانب الثاني وضعت مناهج تربوية أكاديمية رفيعة المستوى للرياضيين.

وقد تم افتتاح أكاديمية التفوق الرياضي في سبتمبر 2004 تحت رعاية سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه الشيخة موزة المسند، وبحضور شخصيات رياضية مميزة على رأسها أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه، والنجم الأرجنتيني مارادونا، والعداء العربي المغربي هشام الكروج، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية «جاك روج». وفي نهاية جولتنا التقينا مرة أخرى بعضو اللجنة المنظمة لدورة الآلعاب الآسيوية أحمد الخليفي، الذي بين لنا أن الموقع الإلكتروني للألعاب الآسيوية يستقبل شهريا أكثر من مليون وربع متصفح لمحتويات ذلك الموقع، الذي يقدم خدمات إخبارية متجددة، ومعلومات عن الدول المشاركة، وحجز التذاكر، ونبذة عن دولة قطر، إضافة إلى لمحات تاريخية عن بطولات الألعاب الآسيوية السابقة. كما كشف أن العدد المستهدف للمتطوعين هو 15 ألف متطوع ومن جنسيات متعددة، موضحا أن بطولة بهذه الضخامة تحتاج إلى الكثير من العناصر البشرية للمساعدة في عملية تنظيمها. وعن بعض البرامج الترفيهية والثقافية المصاحبة لضيوف الدوحة، كشف الخليفي عن الخطوط العريضة لبعض تلك الفعاليات، والتي من أهمها تنظيم عروض فلكلورية في الهواء الطلق من مختلف الدول الآسيوية، وعرض أوبرالي وحفلات موسيقية عربية وأجنبية لفنانين عالميين.

وعن طبيعة الطموح الرياضي القطري في المرحلة التي ستلي الألعاب الآسيوية عبر الخليفي عن الآمال القطرية باستضافة الألعاب الأولمبية وقال لـ«العربي»: «لكي نستطيع استضافة حدث عالمي بحجم الأولمبياد فلا بد أن يكون لدينا سجل حافل بالإنجازات التنظيمية، ومن هنا نحن نسعى لإنجاح دورة الألعاب الآسيوية لتكون ورقة قوية بيدنا، عندما نتقدم بطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2016».

الدول المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية - الدوحة 2006

المالديف كوريا الشمالية بنجلاديش اليابان
مانغوليا سريلانكا بوتان الأردن
بورما سورية بروناي كازاخستان
نيبال طاجيكستان كمبوديا الكويت
كوريا الجنوبية تايلند الصين قيرغيزستان
سلطنة عمان تركمانستان الصين تايبيه لاوس
باكستان الإمارات تيمور الشرقية لبنان
فلسطين أوزبكستان هونج كونج مكاو
الفلبين فيتنام الهند ماليزيا
قطر اليمن إندونيسيا
السعودية أفغانستان إيران
سنغافورة البحرين العراق


أبطال آسيا من نيودلهي 51 حتى الدوحة 2006

تقاسمت كل من اليابان والصين الفوز ببطولات دورات الألعاب الآسيوية الأربع عشرة الماضية، منذ الدورة الأولى في نيودلهي 1951، وحتى الدورة الأخيرة في بوسان 2002، ففي حين سيطرت اليابان على المركز الأول ثماني مرات حتى عام 1987 في بانكوك، فقد تمكنت الصين بعد ذلك من كسر احتكار البطل القديم والتهام ميداليات البطولات الست اللاحقة حتى الأخيرة في بوسان 2002. ويلاحظ أن كوريا الجنوبية دخلت باكرا في دائرة المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى منذ الدورة الثانية في مانيلا 1954، وظلت تراوح بين المركزين الثاني والثالث منذ ذلك الوقت. وتميزت تايلاند بأنها من أكثر الدول التي استضافت أسياد آسيا (4 مرات) كما تعتبر قطر هي الدولة العربية الاولى من آسيا تنظم دورة الألعاب الآسيوية.

1951 نيو دلهي، الهند اليابان، الهند، ايران
1954 مانيلا، الفليبين اليابان، الفيليبين، كوريا
1958 طوكيو، اليابان اليابان، الفليبين، الصين
1962 جاكرتا، إندونيسيا اليابان، الهند، الفليبين
1966 باكوك، تايلاند اليابان، كوريا الجنوبية، تايلاند
1970 بانكوك، تايلاند اليابان، كوريا، تايلاند
1974 طهران، ايران اليابان، الصين، كوريا الجنوبية
1978 بانكوك، تايلاند اليابان، الصين، كوريا
1982 نيودلهي، الهند الصين، اليابان، كوريا
1986 سيئول، كوريا الجنوبية الصين، اليابان، كوريا
1990 بكين، الصين الصين، كوريا الجنوبية، اليابان
4991 هيروشيما، اليابان الصين، كوريا الجنوبية، اليابان
1998 بانكوك، تايلاند الصين، كوريا الجنوبية، اليابان
2002 بوسان، كوريا الجنوبية الصين، كوريا الجنوبية، اليابان
2006 الدوحة، قطر ؟؟؟
2010 جوانج جو، الصين ؟؟؟

ميداليات العرب في بوسان 2002

البلد

ذهبيه

فضية

برونزية

المجموع

السعودية

7

1

1

9

قطر

4

5

8

17

البحرين

3

2

2

7

الكويت

2

1

5

8

لبنان

1

-

-

1

الإمارات

-

2

1

3

سورية

-

-

3

3

الأردن

-

-

2

2

اليمن

-

-

1

1

فلسطين

-

-

1

1

المجموع

17

11

24

52



الألعاب الرسمية في الدوحة 2006

  • الألعاب المائية (السباحة، الغطس، كرة الماء، السباحة الإيقاعية)
  • القوس
  • ألعاب القوى
  • تنس الريشة
  • البيسبول
  • كرة السلة
  • كمال الأجسام
  • البولنج
  • الملاكمة
  • كانو/ كاياك
  • الشطرنج (تدخل لأول مرة)
  • البلياردو (البلياردو الإنجليزي، سنوكر، بليارديو، الكرة المرتدة)
  • الدراجات الهوائية (طريق، مضمار)
  • الفروسية (القفز على الحواجز، سباق الفروسية، سباق التحمل، الاستعراض)
  • المبارزة (السيف، السيف المعقوف، سيف الشيش)
  • كرة القدم
  • الجولف
  • الجمباز (الفني، الإيقاعي، الترامبولين)
  • كرة اليد
  • الهوكي
  • الجودو
  • الكابادي
  • الكاراتيه
  • التجديف
  • الرجبي
  • القوارب الشراعية
  • سيباكتاكراو
  • القوارب الشراعية
  • الرماية (أهداف صيد، مسدس، بندقية، أهداف سريعة)
  • السوفت تنس
  • السوفت بول
  • الاسكواش
  • تنس طاولة
  • تايكواندو
  • التنس
  • سباق التحمل (تدخل لأول مرة)
  • الكرة الطائرة (كرة الطائرة الداخلية، كرة الشاطئ)
  • رفع الأثقال
  • المصارعة
  • الوشو

 

إبراهيم المليفي 




صورة الغلاف





 





أوري تعويذة الدورة يركض مسرعًا في إحدى المنافسات





منذ 1997 استقر المقام بالشعلة الأولمبية في مدينة نيودلهي وهي أول مكان يستضيف دورة الألعاب الآسيوية





المهندسون المشرفون على مختلف المنشآت السكنية والرياضية داخل قرية الرياضيين يقدمون شرحًا مفصلاً لفريق «العربي» لمكونات القرية وطريقة العمل بداخلها أثناء دورة الألعاب الآسيوية وكذلك بعض الإجراءات الأمنية التي تضمن سلامة اللاعبين والإداريين





الدوحة تتجمّل استعدادًا لاستضافة 54 دولة وإقليمًا في أضخم حدث رياضي في آسيا





مشهد عام لورشة العمل الضخمة في قرية الرياضيين التي ستكون مقر سكن اللاعبين والإداريين المرافقين لهم، وقد التقطت هذه الصورة أواخر شهر مارس الماضي ويتوقع أن ينتهي العمل بقرية الرياضيين في العاشر من نوفمبر المقبل





أحمد الخليفي أحد المسئولين في اللجنة المنظمة متحدثًا لـ «العربي» عن استعدادات قطر للدورة الآسيوية





أثناء تجوالنا بين منشآت قرية الرياضيين رصدت عدسة «العربي» إحدى خلايا العمل للجنود المجهولين وهم في سباق مع الزمن لإنجاز ما في أيديهم





أحد المهندسين من أبناء قطر يتابع سير العمل في أحد مواقع البناء





صورة لأحد الأجزاء العلوية لقبة «اسباير» التي تعتبر أكبر قبة رياضية في العالم





شعار أكاديمية التفوق الرياضي والتي تعرف اختصارًا باسم «اسباير»





صورة لإحدى الصالات الرياضية الفسيحة متعددة الاستعمالات داخل قبة «اسباير» التي ستحظى بشرف تنظيم بعض المنافسات ضمن دورة الألعاب الآسيوية، وفي الإطار ملعب آخر للعبة كرة الطائرة





 





انتشرت في الدوحة ومنذ وقت مبكّر من هذا العام إعلانات دعائية ضخمة للألعاب الآسيوية مثل تلك التي التقطتها عدسة «العربي»





منظر عام لاستاد خليفة الرياضي من الخارج وهو الاستاد الذي سيستضيف حفلي الافتتاح والختام لدورة الألعاب الآسيوية في ديسمبر المقبل





صورة لاستاد نادي السد الرياضي والذي سيستضيف جانبًا من منافسات كرة القدم





اللاعب الأسمر فوزي دهش أحد أشهر العدائين في الكويت وآسيا يقطع أحد السباقات التمهيدية في «آسياد» بوسان وهو متخصص في سباقات 200 و400م





نموذج مصغّر للشعلة التي ستجوب عواصم ومدن آسيا لتتوقّف في النهاية في الدوحة لتعلن عن بداية الأولمبياد الآسيوي





الأفغانية رويا زماني صاحبة الميدالية البرونزية في التايكوندو تعلن عن الحضور الأفغاني في المنافسات الآسيوية





بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الماضية وقد اختلطت أعلام الدول المشاركة ببعضها البعض





جانب من حفل افتتاح «آسياد» بوسان 2002





الدراجات الهوائية إحدي اللعبات المشاركة في الألعاب الأسيوية