كل عيد فطر وأنتم بخير

٭‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬شوال‭ ‬يحتفل‭ ‬المسلمون‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دُوَل‭ ‬العالم‭ ‬بِعيد‭ ‬الفطر‭, ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬قد‭ ‬أتمّوا‭ ‬صيام‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭. ‬وعيد‭ ‬الفطر‭ ‬هو‭ ‬عيد‭ ‬ديني‭, ‬احتفل‭ ‬به‭ ‬المسلمون‭ ‬لِأوّل‭ ‬مرّة‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الثانية‭ ‬للهجرة‭, ‬السنة‭ ‬التي‭ ‬فرض‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬فيها‭ ‬الصيام‭ ‬على‭ ‬المسلمين‭.‬‭ ‬وتعود‭ ‬تسمية‭ ‬عيد‭ ‬الفِطْر‭ ‬بهذا‭ ‬الاسم‭ ‬لِتجدُّد‭ ‬الفرح‭ ‬كلّ‭ ‬عامٍ‭ ‬بحلوله‭ ‬وعَودته‭, ‬ولِإفطار‭ ‬المسلمين‭ ‬بعد‭ ‬إمساكهم‭ ‬عن‭ ‬الطعام‭ ‬طيلة‭ ‬شهر‭ ‬كامل‭, ‬من‭ ‬الفجر‭ ‬وحتى‭ ‬غياب‭ ‬الشمس‭.‬

 

٭‭ ‬يُعتبر‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬من‭ ‬أروع‭ ‬الجوائز‭ ‬التي‭ ‬منحها‭ ‬الله‭ ‬للمسلمين‭, ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أدّوا‭ ‬عبادة‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭, ‬من‭ ‬صيام‭, ‬وصلاة‭, ‬وزكاة‭, ‬وتلاوة‭ ‬قرآن‭.‬‭ ‬وهو‭ ‬مناسبة‭ ‬لإظهار‭ ‬الفرح‭ ‬والسرور‭, ‬وتقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬للمحتاجين‭, ‬وتوزيع‭ ‬الألعاب‭ ‬والملابس‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭  ‬الأطفال‭ ‬الفقراء‭, ‬ليفرحوا‭ ‬مثل‭ ‬غيرهم‭ ‬في‭ ‬العيد‭. ‬

 

٭‭ ‬العيد‭ ‬فرصة‭ ‬لِاجتماع‭ ‬الأهل‭ ‬والأقارب‭ ‬والجيران‭ ‬والأصدقاء‭, ‬فيتزاورون‭, ‬ويتبادلون‭ ‬عبارات‭ ‬المَودّة‭ ‬والتهاني‭, ‬ويتجمّعون‭ ‬حول‭ ‬الموائد‭, ‬يتشاركون‭ ‬الطعام‭ ‬والحلويات‭ ‬الخاصّة‭ ‬بالعيد‭, ‬من‭ ‬مثل‭ ‬المعمول‭, ‬الذي‭ ‬يُعدّ‭ ‬سمة‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬التحضير‭ ‬للعيد‭, ‬والذي‭ ‬تتفنّن‭ ‬الأمّهات‭ ‬في‭ ‬تحضيره‭.‬

٭‭ ‬يبدأ‭ ‬المسلمون‭ ‬يوم‭ ‬عيدهم‭ ‬بالاغتسال‭, ‬وارتداء‭ ‬الثياب‭ ‬النظيفة‭ ‬والجديدة‭, ‬ويُحبَّذ‭ ‬تناول‭ ‬طعام‭ ‬الإفطار‭, ‬ولو‭ ‬بضع‭ ‬تمرات‭, ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬الخروج‭ ‬لأداء‭ ‬صلاة‭ ‬العيد‭, ‬حيث‭ ‬يتوافد‭ ‬الجميع‭ ‬لِلمصلّيات‭, ‬رجال‭ ‬ونساء‭ ‬وصبيان‭ ‬وبنات‭, ‬وهم‭ ‬يكبّرون‭ ‬ويهلّلون‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬مهيب‭ ‬يشيع‭ ‬في‭ ‬أجوائه‭ ‬شعور‭ ‬المحبّة‭ ‬والأخوّة‭. ‬

 

٭‭ ‬في‭ ‬العيد‭ ‬يشعر‭ ‬الأطفال‭ ‬بالفرح‭ ‬والبهجة‭ ‬والسرور‭, ‬فيرتدون‭ ‬الملابس‭ ‬الجديدة‭, ‬ويحصلون‭ ‬على‭ ‬العيدية‭, ‬ويخرجون‭ ‬لِلّعب‭ ‬في‭ ‬الساحات‭ ‬والحدائق‭,‬‭ ‬وأماكن‭ ‬اللهو‭, ‬كما‭ ‬يذهبون‭ ‬مع‭ ‬الأهل‭ ‬لزيارة‭ ‬الأقارب‭. ‬لكن‭ ‬العيد‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬مختلف‭, ‬كما‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬السابق‭, ‬وذلك‭ ‬لِاستمرار‭ ‬القيود‭ ‬المفروضة‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الدُّوَل‭, ‬وما‭ ‬تضمنته‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬احترازية‭ ‬متمثّلة‭ ‬بالحظر‭ ‬والتباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بسبب‭ ‬انتشار‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭, ‬ممّا‭ ‬تسبّب‭ ‬في‭ ‬إغلاق‭ ‬الحدائق‭ ‬والمتنزّهات‭ ‬وأماكن‭ ‬اللعب‭ ‬واللهو‭, ‬لِمنع‭ ‬انتقال‭ ‬العدوى‭ ‬بين‭ ‬الناس‭, ‬ولِلحدّ‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬المرض‭, ‬وعليه‭ ‬فلن‭ ‬يستطيع‭ ‬الأطفال‭ ‬الخروج‭, ‬وبات‭ ‬عليهم‭ ‬قضاء‭ ‬العيد‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭. ‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يمنع‭ ‬من‭ ‬تبادل‭ ‬عبارات‭ ‬التهنئة‭, ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الاتّصالات‭ ‬الهاتفية‭, ‬وعبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭, ‬وكذلك‭ ‬الاحتفال‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬البيت‭, ‬ضمن‭ ‬نطاق‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة‭.‬