انطلاق جائزة الملتقى للقصة القصيرة... مازن معروف يفوز في دورتها الأولى

انطلاق جائزة الملتقى للقصة القصيرة... مازن معروف يفوز في دورتها الأولى

تعتبر‭ ‬جائزة‭  ‬الملتقى‭ ‬للقصة‭ ‬القصيرة‭ ‬العربية‭ ‬ثمرة‭ ‬شراكة‭ ‬بين‭ ‬الملتقى‭ ‬الثقافي‭ ‬الذي‭ ‬يديره‭ ‬الأديب‭ ‬الكويتي‭ ‬طالب‭ ‬الرفاعي‭ ‬والجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الكويت،‭ ‬وتعد‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬الأكبر‭ ‬والأعلى‭ ‬مادياً‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العربي‭ ‬للقصة‭ ‬القصيرة،‭ ‬ويحصل‭ ‬الفائز‭ ‬بالمركز‭ ‬الأول‭ ‬بالجائزة‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬درع‭ ‬وشهادة‭ ‬تقدير،‭ ‬كما‭ ‬تتكفل‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬بترجمة‭ ‬المجموعة‭ ‬الفائزة‭ ‬إلى‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يقوم‭ ‬معهد‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬بترجمتها‭ ‬للفرنسية‭.‬

 

إعادة‭ ‬الألق

قال‭ ‬رئيس‭ ‬جائزة‭ ‬الملتقى‭ ‬للقصة‭ ‬القصيرة‭ ‬الروائي‭ ‬طالب‭ ‬الرفاعي‭: ‬إن‭ ‬فكرة‭ ‬الجائزة‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬الملتقى‭ ‬الثقافي،‭ ‬ثم‭ ‬جاء‭ ‬توقيع‭ ‬مذكرة‭ ‬التفاهم‭ ‬مع‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الكويت،‭ ‬وبعدها‭ ‬تم‭ ‬تشكيل‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬للجائزة‭ ‬من‭ ‬الكويت،‭ ‬وتالياً‭ ‬مجلس‭ ‬استشاري‭ ‬عربي‭ ‬عالمي،‭ ‬وعقد‭ ‬المجلسان‭ ‬اجتماعاً‭ ‬موسعاً‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬لوضع‭ ‬اللائحة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالجائزة‭. ‬كذلك‭ ‬فُتحت‭ ‬صفحة‭ ‬للجائزة‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬تلاها‭ ‬فُتح‭ ‬باب‭ ‬الترشيح‭ ‬للجائزة‭ ‬للفترة‭ ‬من‭ ‬1‭ ‬يناير‭ ‬حتى‭ ‬31‭ ‬مارس‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭. ‬

وأضاف‭ ‬الرفاعي‭: ‬‮«‬جاء‭ ‬انتشار‭ ‬الرواية‭ ‬في‭ ‬الأعوام‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬والشعر‭ ‬عموماً،‭ ‬وربما‭ ‬أتت‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬كمحفز‭ ‬للعودة‭ ‬مجدداً‭ ‬إلى‭ ‬كتاب‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬للاشتغال‭ ‬عليها،‭ ‬آملاً‭ ‬أن‭ ‬تساهم‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬بإعادة‭ ‬الألق‭ ‬لكتابة‭ ‬القصة‭ ‬وكتّابها،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬الغربي‭ ‬في‭ ‬أوربا‭ ‬وأمريكا‭ ‬يحتفي‭ ‬كثيراً‭ ‬بأنواع‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‮»‬‭.‬

ويلفت‭ ‬الرفاعي‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬وزير‭ ‬الديوان‭ ‬الأميري‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد،‭ ‬ويقول‭ ‬ضمن‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭: ‬‮«‬لا‭ ‬تفوتني‭ ‬الإشادة‭ ‬بالدور‭ ‬الكريم‭ ‬والمهم‭ ‬والكبير‭ ‬الذي‭ ‬نهض‭ ‬به‭ ‬مشكوراً‭ ‬وزير‭ ‬الديوان‭ ‬الأميري‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد،‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الجائزة‭ ‬وتشجيعها،‭ ‬وتبني‭ ‬احتفاليتها‭ ‬الأولى‭ ‬بوصفها‭ ‬تقدم‭ ‬أحد‭ ‬الوجوه‭ ‬المشرقة‭ ‬لدعم‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬للإبداع‭ ‬الثقافي‭ ‬العربي،‭ ‬وتأكيد‭ ‬حضورها‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬الجوائز‭ ‬العربية‮»‬‭.‬

وعن‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬ستطرأ‭ ‬على‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬في‭ ‬النسخ‭ ‬التالية‭ ‬من‭ ‬المسابقة،‭ ‬قال‭ ‬الرفاعي‭: ‬‮«‬جرى‭ ‬العرف‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لكل‭ ‬دورة‭ ‬لجنة‭ ‬تحكيم‭ ‬جديدة‭ ‬تخصّها،‭ ‬يختارها‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬والمجلس‭ ‬الاستشاري‭ ‬للجائزة‭. ‬وبالتالي‭ ‬تكون‭ ‬لجنة‭ ‬تحكيم‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬2016‭/‬2017‭ ‬جديدة‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬البتة‭ ‬باللجنة‭ ‬السابقة،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أنها‭ ‬ستعمل‭ ‬وفق‭ ‬قناعاتها‭ ‬ومعاييرها‭ ‬لفن‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭. ‬وبخصوص‭ ‬المتسابقين،‭ ‬فمن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬بإمكان‭ ‬الذين‭ ‬وصلوا‭ ‬إلى‭ ‬القائمتين‭ ‬الطويلة‭ ‬والقصيرة‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬التالية،‭ ‬ولكن‭ ‬بمجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬جديدة‭ ‬لم‭ ‬تسبق‭ ‬لهم‭ ‬المشاركة‭ ‬بها‭ ‬ضمن‭ ‬المسابقة‭.‬

وبالإمكان‭ ‬الترشح‭ ‬للجائزة‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬يناير‭ ‬حتى‭ ‬31‭ ‬مارس‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭. ‬وحسب‭ ‬لائحة‭ ‬الجائزة،‭ ‬يحق‭ ‬لكل‭ ‬ناشر‭ ‬المشاركة‭ ‬بمجموعتين‭ ‬قصصيتين،‭ ‬كذلك‭ ‬يحق‭ ‬لكل‭ ‬كاتب‭ ‬أن‭ ‬يشارك‭ ‬مستقلاً،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الجائزة‭ ‬متاحة‭ ‬للناشرين‭ ‬والكتّاب‭ ‬جميعاً،‭ ‬وشكّل‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬المجموعات‭ ‬القصصية‭ ‬المشاركة‭ ‬مفاجأة‭ ‬سارة‭ ‬لنا،‭ ‬إذ‭ ‬بلغ‭ ‬189‭ ‬عملاً‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬مرتفع‭ ‬قياساً‭ ‬بالدورة‭ ‬الأولى،‭ ‬ويدلل‭ ‬على‭ ‬حيوية‭ ‬المشهد‭ ‬القصصي‭ ‬العربي،‭ ‬وعلى‭ ‬تلهفه‭ ‬لجائزة‭ ‬يلتف‭ ‬من‭ ‬حولها‮»‬‭.‬

 

مكانة‭ ‬مرموقة

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالجديد‭ ‬الذي‭ ‬ستقدمه‭ ‬الجائزة‭ ‬في‭ ‬النسخ‭ ‬المقبلة،‭ ‬أجاب‭ ‬الرفاعي‭: ‬‮«‬سررنا‭ ‬جداً‭ ‬بالمكانة‭ ‬المرموقة‭ ‬التي‭ ‬تبوأتها‭ ‬الجائزة،‭ ‬وفي‭ ‬سنة‭ ‬ميلادها،‭ ‬وأصبحت‭ ‬حاضرة‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬ولقاءات‭ ‬الكتّاب‭ ‬والمثقفين‭ ‬العرب‭ ‬وحواراتهم،‭ ‬خصوصاً‭ ‬أن‭ ‬كثيرين‭ ‬يُشيرون‭ ‬إليها‭ ‬بوصفها‭ ‬جائزة‭ ‬الكويت‭ ‬للقصة‭ ‬القصيرة‭ ‬العربية،‭ ‬ومن‭ ‬الأمور‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬نأمل‭ ‬تحقيقها‭ ‬انفتاح‭ ‬الجائزة‭ ‬على‭ ‬مشاركات‭ ‬بأعمال‭ ‬قصصية‭ ‬جديدة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لقاء‭ ‬متجدد‭ ‬مع‭ ‬القارئ‭ ‬والمهتم‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭. ‬كما‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬إلى‭ ‬إنجاز‭ ‬يحسب‭ ‬للجائزة‭ ‬في‭ ‬عامها‭ ‬الأول،‭ ‬إذ‭ ‬جرى‭ ‬توقيع‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬بين‭ ‬إدارة‭ ‬الجائزة،‭ ‬ممثلة‭ ‬بالجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الكويت،‭ ‬ومعهد‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬باريس،‭ ‬لترجمة‭ ‬المجموعة‭ ‬الفائزة‭ ‬إلى‭ ‬اللغة‭ ‬الفرنسية‭ ‬ونشرها،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬وصول‭ ‬القص‭ ‬العربي،‭ ‬والكاتب‭ ‬العربي،‭ ‬إلى‭ ‬قراء‭ ‬مختلفين،‭ ‬ومد‭ ‬جسر‭ ‬من‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الثقافات‭ ‬الأخرى،‭ ‬وستعمل‭ ‬الجائزة‭ ‬على‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الوصل‭ ‬مع‭ ‬الكاتب‭ ‬والناقد‭ ‬والقارئ‭ ‬والمثقف‭ ‬العربي،‭ ‬وربطهم‭ ‬بأعمال‭ ‬قصصية‭ ‬عربية‭ ‬لافتة‭. ‬كذلك‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬صدد‭ ‬دراسة‭ ‬فتح‭ ‬مكتب‭ ‬إعلامي‭ ‬للجائزة‭ ‬يغطي‭ ‬نشاطاتها‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ويكون‭ ‬صوتها‭ ‬إلى‭ ‬جمهور‭ ‬الكتّاب‭ ‬والناشرين‭ ‬وجمهور‭ ‬القراءة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية‮»‬‭.‬

وعن‭ ‬تحديات‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬التي‭ ‬ستواجهها‭ ‬الجائزة،‭ ‬قال‭ ‬الرفاعي‭: ‬‮«‬يشكّل‭ ‬المستقبل‭ ‬تحدياً‭ ‬حقيقياً‭ ‬لنا،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬مطروح‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬اجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬والمجلس‭ ‬الاستشاري،‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬استفتاء‭ ‬سنعرضه‭ ‬قريباً‭ ‬على‭ ‬صفحة‭ ‬الجائزة،‭ ‬للتواصل‭ ‬مع‭ ‬الكاتب‭ ‬والناشر‭ ‬والقارئ‭ ‬والمثقف‭ ‬المعني‭ ‬بفن‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬العربية‭ ‬للاستماع‭ ‬إلى‭ ‬آرائهم‭ ‬واقتراحاتهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الجائزة‭ ‬وتجويدها‭. ‬وبالتالي،‭ ‬تعمل‭ ‬إدارة‭ ‬الجائزة‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬لتحقيق‭ ‬الجديد‭ ‬والمغاير‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬الجوائز‭ ‬العربية،‭ ‬وتثابر‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية‭ ‬لمد‭ ‬جسورها‭ ‬إلى‭ ‬المعنيين‭ ‬بالكتابة‭ ‬الإبداعية‭ ‬كلهم،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‮»‬‭.‬

 

النشاط‭ ‬المصاحب

حول‭ ‬أهمية‭ ‬النشاط‭ ‬الثقافي‭ ‬المرافق‭ ‬لاحتفالية‭ ‬توزيع‭ ‬الجائزة‭ ‬سنوياً،‭ ‬أشار‭ ‬الرفاعي‭ ‬أن‭ ‬النشاط‭ ‬الثقافي‭ ‬المصاحب‭ ‬للاحتفالية‭ ‬يأتي‭ ‬لتقديم‭ ‬شهادات‭ ‬قصصية‭ ‬لأهم‭ ‬كتاب‭ ‬القصة‭ ‬العرب،‭ ‬وللاحتفاء‭ ‬بفن‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬العربية،‭ ‬ومحاولة‭ ‬إعادة‭ ‬الحيوية‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المشهد،‭ ‬كذلك‭ ‬تقديم‭ ‬كاتب‭ ‬القصة‭ ‬العربية‭ ‬بما‭ ‬يستحق‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬ولفت‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬نتاجه‭ ‬بوصفه‭ ‬إبداعاً‭ ‬مهماً‭ ‬بملامح‭ ‬فنية‭ ‬ناجزة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬الثقافي‭ ‬العربي،‭ ‬يأتي‭ ‬بوصفه‭ ‬أحد‭ ‬روافد‭ ‬العمل‭ ‬الثقافي‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الثقافية‭ ‬الكويتية،‭ ‬خصوصاً‭ ‬وصلها‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬العربي‭ ‬والعالمي،‭ ‬معتبراً‭ ‬أن‭ ‬جائزة‭ ‬الملتقى‭ ‬للقصة‭ ‬القصيرة‭ ‬العربية،‭ ‬تشكل‭ ‬التفاتة‭ ‬إبداعية‭ ‬لفن‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬العربية،‭ ‬واحتفاء‭ ‬من‭ ‬الكويت‭ ‬بالمبدع‭ ‬القصصي‭ ‬العربي‭ ‬خاصة،‭ ‬والانتقال‭ ‬بإبداعه‭ ‬إلى‭ ‬المتلقي‭ ‬الآخر،‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬بات‭ ‬فيه‭ ‬الإنسان‭ ‬العربي‭ ‬أحوج‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يمد‭ ‬بجسر‭ ‬وصل‭ ‬طيب‭ ‬مع‭ ‬الآخر،‭ ‬ويتبادل‭ ‬معه‭ ‬عبر‭ ‬الكتابة‭ ‬القصصية‭ ‬تفاصيل‭ ‬الحياة‭ ‬الإنسانية‭ ‬بأجمل‭ ‬صورها‭.‬

وسلمت‭ ‬رئيس‭ ‬أمناء‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬الشيخة‭ ‬دانة‭ ‬ناصر‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد،‭ ‬الفائز‭ ‬بالدورة‭ ‬الأولى‭ ‬درع‭ ‬الجائزة‭ ‬وشهادة‭ ‬تقدير‭.‬

 

اهتمام‭ ‬كبير

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬أحمد‭ ‬المديني‭: ‬‮«‬إن‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬للجائزة‭ ‬حظيت‭ ‬باهتمام‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الكاتب‭ ‬والناشر‭ ‬العربي،‭ ‬حيث‭ ‬تلقت‭ ‬الجائزة‭ ‬189‭ ‬مجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الأقطار‭ ‬العربية‭ ‬شملت‭ ‬مختلف‭ ‬مدارس‭ ‬الكتابة‭ ‬في‭ ‬فن‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‮»‬‭.‬

 

الدورة‭ ‬الأولى

اقتنص‭ ‬الفلسطيني‭ ‬مازن‭ ‬معروف‭ ‬جائزة‭ ‬الملتقى‭ ‬للقصة‭ ‬القصيرة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الأولى‭ ‬عن‭ ‬مجموعته‭ - ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬رياض‭ ‬الريس‭ ‬للكتب‭ ‬والنشر‭ ‬في‭ ‬بيروت‭- ‬بعنوان‭ ‬‮«‬نكات‭ ‬للمسلحين‮»‬،‭ ‬وتشمل‭ ‬المجموعة‭ ‬الفائزة‭ ‬14‭ ‬قصة‭ ‬قصيرة‭ ‬تسرد‭ ‬الواقع‭ ‬غير‭ ‬المنطقي‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬طفل‭ ‬يعيش‭ ‬حياته‭ ‬اليومية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حرب‭ ‬لا‭ ‬تتصدر‭ ‬موضوع‭ ‬القصص،‭ ‬إنما‭ ‬تعتبره‭ ‬واقعاً‭ ‬فانتازياً‭ ‬يعيشه‭ ‬الطفل‭ ‬ومن‭ ‬خلاله‭ ‬يقص‭ ‬المؤلف‭ ‬الرؤى‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمفارقات‭ ‬والدعابات‭ ‬الساخرة‭.‬

وتعتبر‭ ‬المجموعة‭ ‬الفائزة‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬للمؤلف‭ ‬الفلسطيني‭/ ‬الأيسلندي‭ ‬الذي‭ ‬ولد‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬عام‭ ‬1978‭ ‬لعائلة‭ ‬فلسطينية‭. ‬وحرص‭ ‬على‭ ‬استكمال‭ ‬تحصيله‭ ‬العلمي،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬بكالوريوس‭ ‬في‭ ‬الكيمياء‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬بالجامعة‭ ‬اللبنانية‭ ‬وعمل‭ ‬لسنوات‭ ‬عدة‭ ‬في‭ ‬تدريس‭ ‬الكيمياء‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬مشواره‭ ‬الأدبي‭ ‬في‭ ‬2008‭ ‬وصدرت‭ ‬له‭ ‬سابقاً‭ ‬ثلاث‭ ‬مجموعات‭ ‬شعرية‭.‬

وعقب‭ ‬التتويج‭ ‬قال‭ ‬معروف‭: ‬‮«‬‭ ‬إن‭ ‬ثمة‭ ‬رمزية‭ ‬كبيرة‭ ‬للجائزة‭ ‬لأنها‭ ‬ترد‭ ‬الاعتبار‭ ‬لأدب‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬تعزز‭ ‬المشهد‭ ‬الثقافي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وتكرم‭ ‬الكاتب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬فأنا‭ ‬مولود‭ ‬في‭ ‬الشتات‭ ‬ولم‭ ‬أزر‭ ‬فلسطين‭ ‬إلا‭ ‬أخيراً‮»‬‭.‬

وتفوقت‭ ‬مجموعة‭ ‬معروف‭ ‬‮«‬نكات‭ ‬للمسلحين‮»‬‭  ‬على‭ ‬أربع‭ ‬مجموعات‭ ‬قصصية‭ ‬من‭ ‬المغرب‭ ‬وفلسطين‭ ‬واليمن‭ ‬ومصر،‭ ‬ونالت‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬القائمة‭ ‬القصيرة‭ ‬للجائزة،‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬دولار‭ ‬لكل‭ ‬منها‭ ‬عن‭ ‬بلوغ‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭.‬

وشارك‭ ‬ضمن‭ ‬النشاط‭ ‬الثقافي‭ ‬المصاحب‭ ‬للاحتفالية‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأكاديميين‭ ‬ومجموعة‭ ‬من‭ ‬الأدباء‭ ‬والنقاد‭ ‬العرب،‭ ‬وشهدت‭ ‬الجلسات‭ ‬الأدبية‭ ‬تنوعاً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الموضوعات‭ ‬والأفكار،‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬الأولى‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬شهادات‭ ‬قصصية‭ ‬لكتّاب‭ ‬القائمة‭ ‬القصيرة‮»‬،‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مازن‭ ‬معروف‭ ‬وزياد‭ ‬خداش‭ ‬وأنيس‭ ‬الرافعي‭ ‬ولطف‭ ‬الصراري،‭ ‬وأدار‭ ‬الجلسة‭ ‬الدكتور‭ ‬حسن‭ ‬النعمي،‭ ‬أما‭ ‬الجلسة‭ ‬الثانية‭ ‬فشهدت‭ ‬مشاركة‭ ‬سعيد‭ ‬الكفراوي‭ ‬وإلياس‭ ‬فركوح‭ ‬وسلوى‭ ‬بكر‭ ‬وجبير‭ ‬المليحان‭.‬

وشارك‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬الثالثة‭ ‬‮«‬الأماكن‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬الروائية‮»‬‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الأديبة‭ ‬ليلى‭ ‬العثمان‭ ‬والسعيد‭ ‬بوطاجين‭ ‬وبشرى‭ ‬خلفان‭ ‬ومحمد‭ ‬خضير‭ ‬وأدارها‭ ‬الكاتب‭ ‬فهد‭ ‬الهندال‭.‬

 

شروط‭ ‬المسابقة

تُمنح‭ ‬الجائزة‭ ‬سنوياً‭ ‬لمجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬واحدة‭ ‬منشورة‭ ‬ورقياً‭ ‬باللغة‭ ‬العربية،‭ ‬وتُقبل‭ ‬الترشيحات‭ ‬من‭ ‬المؤلف‭ ‬أو‭ ‬الناشر،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬لكل‭ ‬ناشر‭ ‬المشاركة‭ ‬بمجموعتين‭ ‬لكاتبين‭ ‬مختلفين،‭ ‬كما‭ ‬تُقبل‭ ‬المجاميع‭ ‬القصصية‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬الترشح‭ ‬أو‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬له‭. ‬ويُراعى‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬المتقدمة‭ ‬للجائزة‭ ‬احترامها‭ ‬لمبادئ‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬وقوانين‭ ‬المطبوعات‭ ‬والنشر،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬المؤلف‭ ‬والناشر‭ ‬وحدهما‭ ‬المسؤولية‭ ‬الكاملة‭ ‬حيال‭ ‬أي‭ ‬اختراق‭ ‬لتلك‭ ‬المبادئ‭ ‬والقوانين،‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لكل‭ ‬مجموعة‭ ‬رقم‭ ‬معياري‭ ‬عالمي،‭ ‬ويُشترط‭ ‬مرور‭ ‬عامين‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬الناشر‭ ‬لعمله،‭ ‬وأن‭ ‬يتقدم‭ ‬لهيئة‭ ‬الجائزة‭ ‬بقائمة‭ ‬منشوراته‭ ‬خلال‭ ‬السنتين‭ ‬الماضيتين،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬الشروط‭ ‬الأخرى‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬المتقدم‭ ‬للجائزة‭ ‬بملء‭ ‬استمارة‭ ‬المشاركة،‭ ‬ويتم‭ ‬تحميل‭ ‬المجموعة‭ ‬بنسخة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬دي‭ ‬إف‮»‬‭ ‬عبر‭ ‬الرابط‭ ‬الخاص‭ ‬بالجائزة‭ ‬وتحميل‭ ‬استمارة‭ ‬الترشح‭. ‬

‭ ‬وتعتبر‭ ‬المجموعة‭ ‬مشاركة‭ ‬في‭ ‬الجائزة‭ ‬عند‭ ‬تسلُّم‭ ‬رد‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البريد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬الجائزة‭ ‬يُفيد‭ ‬بتسلُّم‭ ‬المجموعة‭ ‬القصصية،‭ ‬ولا‭ ‬تُقبل‭ ‬أي‭ ‬مجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬اشترك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬تأليفها‭ ‬أو‭ ‬الموجّهة‭ ‬للأطفال‭. ‬وأيضاً‭ ‬لا‭ ‬يحق‭ ‬للمجاميع‭ ‬القصصية‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬فازت‭ ‬بجوائز‭ ‬محلية‭ ‬أو‭ ‬عربية‭ ‬أو‭ ‬عالمية‭ ‬الترشح‭ ‬للجائزة،‭  ‬وتحتفظ‭ ‬إدارة‭ ‬الجائزة‭ ‬بحق‭ ‬رفض‭ ‬أي‭ ‬مجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬لا‭ ‬تتطابق‭ ‬مع‭ ‬الشروط‭ ‬المذكورة‭.‬

 

أعضاء‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬

تكونت‭ ‬لجنة‭ ‬تحكيم‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬لجائزة‭ ‬الملتقى‭ ‬من‭ ‬الكاتب‭ ‬والناقد‭ ‬المغربي‭ ‬أحمد‭ ‬المديني‭ ‬رئيساً‭ ‬وعضوية‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الروائي‭ ‬المصري‭ ‬عزت‭ ‬القمحاوي‭ ‬والروائية‭ ‬الأردنية‭ ‬فادية‭ ‬الفقيرة،‭ ‬والكاتب‭ ‬الكويتي‭ ‬علي‭ ‬العنزي،‭ ‬والقاصة‭ ‬العراقية‭ ‬سالمة‭ ‬صالح‭.‬

وأقيم‭ ‬حفل‭ ‬توزيع‭ ‬الجائزة‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬بالكويت‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأدباء‭ ‬والمثقفين‭.‬

 

مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬الجائزة

يتألف‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء،‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأكاديميين‭ ‬والروائيين،‭ ‬هم‭: ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بالكويت‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الجائزة‭ ‬نزار‭ ‬حمزة،‭ ‬ونائبة‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬بالكويت‭ ‬مقررة‭ ‬الجائزة‭ ‬أمل‭ ‬البنعلي،‭ ‬والأعضاء‭ ‬د‭. ‬سليمان‭ ‬الشطي‭ ‬والروائي‭ ‬إسماعيل‭ ‬فهد‭ ‬إسماعيل‭ ‬ود‭.‬سعود‭ ‬العنزي‭ ‬ود‭. ‬ريموند‭ ‬فارين‭ ‬ومناف‭ ‬الهاجري‭ ‬وندى‭ ‬الفارس‭.‬

 

الأعمال‭ ‬المتأهلة‭ ‬إلى‭ ‬القائمة‭ ‬الطويلة

مجموعة‭ ‬‮«‬هدهد‭ ‬في‭ ‬زجاجة‮»‬‭ - ‬أحمد‭ ‬عمر‭ ‬من‭ ‬سورية‭.‬

‮«‬مصحة‭ ‬الدمى‮»‬‭ - ‬أنيس‭ ‬الرافعي‭ ‬من‭ ‬المغرب‭.‬

‭ ‬‮«‬قطط‭ ‬عارية‮»‬‭ - ‬حيدر‭ ‬عبدالمحسن‭ ‬من‭ ‬العراق‭.‬

‮«‬الأفكار‭ ‬السابحة‭ ‬بين‭ ‬الأرض‭ ‬والسماء‮»‬‭ - ‬خديجة‭ ‬النمر‭ ‬من‭ ‬السعودية‭.‬

‮«‬أسباب‭ ‬رائعة‭ ‬للبكاء‮»‬‭ - ‬زياد‭ ‬خداش‭ ‬من‭ ‬فلسطين‭.‬

‮«‬السكابندو‮»‬‭ ‬ذ‭ ‬عبدالسميع‭ ‬بن‭ ‬صابر‭ ‬من‭ ‬المغرب‭.‬

‮«‬كأن‭ ‬أمضي‭ ‬خلف‭ ‬جثتي‮»‬‭ - ‬عيسى‭ ‬جبايلي‭ ‬من‭ ‬تونس‭.‬

‮«‬الرجاء‭ ‬عدم‭ ‬القصف‮»‬‭ - ‬لطف‭ ‬الصراري‭ ‬من‭ ‬اليمن‭.‬

‮«‬نكات‭ ‬للمسلحين‮»‬‭ -  ‬مازن‭ ‬معروف‭ ‬من‭ ‬فلسطين‭.‬

‮«‬عسل‭ ‬النون‮»‬‭ - ‬محمد‭ ‬رفيع‭ ‬من‭ ‬مصر‭.‬

 

شفافية

أعلنت‭ ‬جائزة‭ ‬الملتقى‭ ‬للقصة‭ ‬القصيرة‭ ‬العربية،‭ ‬استبعاد‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬الأفكار‭ ‬السابحة‭ ‬بين‭ ‬الأرض‭ ‬والسماء‮»‬،‭ ‬للكاتبة‭ ‬السعودية‭ ‬خديجة‭ ‬النمر،‭ ‬لدورتها‭ ‬الأولى‭ ‬لعام‭ ‬2015‭-‬2016‭ ‬لمخالفتها‭ ‬شروط‭ ‬المسابقة‭.‬

وذكرت‭ ‬الجائزة‭ ‬عبر‭ ‬بيان‭ ‬صحافي‭: ‬‮«‬ترسيخاً‭ ‬لمبدأ‭ ‬الشفافية،‭ ‬والتعامل‭ ‬الصادق‭ ‬مع‭ ‬كتّاب‭ ‬وجمهور‭ ‬الجائزة‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬فلقد‭ ‬تحقق‭ ‬لإدارة‭ ‬الجائزة‭ ‬أن‭ ‬مجموعة‭ ‬الكاتبة‭ ‬السعودية‭ ‬خديجة‭ ‬النمر‭ ‬‮«‬الأفكار‭ ‬السابحة‭ ‬بين‭ ‬الأرض‭ ‬والسماء‮»‬‭ ‬قد‭ ‬صدرت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬وليس‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬وحتى‭ ‬30‭ ‬مارس‭ ‬2016،‭ ‬وعليه‭ ‬فلقد‭ ‬تدارس‭ ‬أعضاء‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬الموضوع،‭ ‬وتم‭ ‬استبعاد‭ ‬المجموعة‭ ‬المخالفة‭ ‬من‭ ‬القائمة‭ ‬القصيرة،‭ ‬وإدخال‭ ‬إحدى‭ ‬مجاميع‭ ‬القائمة‭ ‬الطويلة،‭ ‬وهي‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬أسباب‭ ‬رائعة‭ ‬للبكاء‮»‬‭ ‬للفلسطيني‭ ‬زياد‭ ‬خداش‭ ‬لتحل‭ ‬محلها‮»‬‭ ‬