الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.. نموذج متكامل للعمل الخيري المؤسسي
«علّمني الصيد ولا تعطني سمكة»... فماذا تغني صدقات عابرة لا يتعدى أثرها ساعات، قلت أو كثرت، عن احتياجات حياتية لا تتوقف ما تعاقب الحدثان على أصحابها؟ وهل تحل المسكنات الوقتية للألم محل العمليات الجراحية التي تجتثه من جذوره؟ أغلب الظن أن المقولة المأثورة «أحيني اليوم وأمتني غداً» ليس لها من سبيل بين النظرات المشرئبة إلى مستقبل مشرق.
من هنا كان التفكير الكويتي، ليس في التصدق الآني على الشعوب الفقيرة المحتاجة، بل في مساعدتها ابتغاء الاعتماد على سواعدها لبناء حياتها، وتوفير مصادر دخل ثابتة ينعم أهلها معها بالعيش من كد اليد وعرق الجبين، وحتَّم ذلك قيام هذا العمل الخيري على نظام مؤسسي، لا على جهود فردية متناثرة، وإن كثرت مشكورة، كما حتّم تحقيق هذا الحلم إغماض العينين عن جنس الفقير المحتاج أو لونه أو دينه أو معتقده أو فكره... والاستجابة لصوت إنسانيته، ونداء طبيعته.
كانت هذه أبرز دعائم العمل الخيري الكويتي... نظرة مستقبلية تشد عضداً ليبني بنفسه لنفسه، ونظام مؤسسي، وخدمة الإنسان من حيث كونه إنساناً، وكانت الانطلاقة في أرجاء المعمورة، فهنا آبار حفرت، وهناك معاهد ومصانع شيِّدت، وهنالك مراكز ومدارس ومساجد أُنشئت وشع نورها في الآفاق، وثمة دورات علمية أثمرت وآتت أكلها... إلخ.
ومن ثَمَّ تعددت المؤسسات الخيرية في هذا البلد المعطاء، وطالت أياديه البيضاء كل النواحي والأرجاء، وكانت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية درة تاج هذه المؤسسات، وواحدة من كبريات المؤسسات العاملة في الحقل الإنساني على مستوى العالمين العربي والإسلامي، وهي هيئة مستقلة، متعددة الأنشطة، تقدم خدماتها الإنسانية للمحتاجين في العالم، من دون تمييز أو تعصب، بعيداً عن التدخل في السياسة أو الصراعات العرقية.
«العربي» زارت الهيئة وتجولت في ربوع مقرها، وحاورت الدكتور عبدالله المعتوق رئيس مجلس إدارتها، وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق في دولة الكويت، والمستشار في الديوان الأميري، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
صحن مستدير تطل عليه أروقة الأدوار الثلاثة للمبنى، على يسار الداخل إلى المبنى مسرح ضخم علقت عليه لافتة كبيرة مكتوب عليها «مسرح المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي»، وعلى اليمين قاعة استقبال ثم صالة كبيرة تقام فيها المعارض، وفي المواجهة درج صاعد للأدوار العليا على يمينه ويساره مصعدان كهربائيان.
سألنا موظفي الاستقبال عن مكتب رئيس مجلس الإدارة، وأخبرناهم بالموعد المحدد مسبقاً، فأرشدونا إلى الجهة اليسرى في الدور الثالث... كانت التراحيب والحفاوة البالغة بوفد مجلة العربي التي أخبرنا كل من لقيناه هناك أنه من متابعيها منذ فترات طويلة.
كيف وُلدت الفكرة؟ ومتى رأت النور؟ سألنا الدكتور المعتوق فأجاب: يعود تأسيس الهيئة إلى عام 1984م، عندما نادى عدد من العلماء خلال مؤتمر للمصارف الإسلامية - كان منعقداً في الكويت - بضرورة جمع مليار دولار لاستثمارها والإنفاق من عائدها لمقاومة ثالوث الخطر (الفقر والجهل والمرض)، والتصدي للحملات المغرضة التي تستهدف الأمة، عبر إنشاء مؤسسة خيرية عالمية.
وجاءت فكرة إنشاء الهيئة لمواجهة الحاجات المتزايدة للمجتمعات الفقيرة، خاصة في العالمين العربي والإسلامي، حيث يعاني كثيرون ظروفاً قاسية وأزمات متعددة، بعد ارتفاع معدلات المرض والفقر والأمية والبطالة، الأمر الذي عرقل جهود التنمية حسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة.
مرسوم أميري
عرض العلماء مشروع الهيئة على سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح - رحمه الله - الذي رحب به وكان خير داعم له، وأصدر مرسوماً أميريًّا بنشأتها (رقم 64 لسنة 1986 م)، ونص على أن تكون الهيئة ذات شخصية اعتبارية، ويكون مقرها الكويت، ولها أن تنشئ فروعاً خارج الكويت، وتباشر نشاطها وفقاً لأحكام نظامها الأساسي، كما صدر المرسوم الأميري بشأن نظامها الأساسي بتاريخ 4 جمادى الآخرة 1407 هـ الموافق 3 فبراير 1987م... وهكذا جاء إنشاء الهيئة ليعطي للعمل الخيري في الكويت دفعة وانطلاقة كبيرة في ميادين الخير والعطاء الإنساني.
الكويت لماذا؟
لماذا اختيرت الكويت مقرًّا للهيئة؟ وما دلالة ذلك من وجهة نظركم؟ عاودنا السؤال، فكانت الإجابة: اختيرت الكويت مقرًّا للهيئة لحب أهلها حكاماً ومحكومين للعمل الخيري، وارتباطهم بأوجه البر والإحسان منذ نشأة مجتمعهم، وتسابق أهل الكويت لدعم أي مشروع خيري وإسلامي يعود بالنفع على الأمتين العربية والإسلامية، بالإضافة إلى الوفرة المالية والنعم الكثيرة التي أنعم الله بها على أهل الكويت، ودلالة ذلك في تقديري أن الكويت كانت ومازالت قبلة العمل الإنساني، وإحدى أهم محطاته، ولذلك لم يكن غريباً أن يتوج سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر من قبل الأمم المتحدة قائداً إنسانيًّا، وأن تتم تسمية الكويت مركزاً إنسانيًّا عالميًّاً.
سألنا عن أهداف إنشاء الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية؟ وماذا تحقق منها؟ فقال المعتوق: تهدف الهيئة من وراء الأنشطة الخيرية وأعمال البـر والإحسان التي تقدمها إلى الإسهام في تحسين أوضاع المجتمعات الفقيرة بصورة دائمة تؤمن لهم حياة إنسانية كريمة من خلال تقديم المساعدات للمحتاجين أينما كانوا، عبر إغاثة ضحايا الحروب والكوارث والمجاعات ونحوها، وتقديم المأوى للمشردين، والطعام والشراب للجائعين، والملبس للمحتاجين، والعلاج والدواء للمرضى، ورعاية الأيتام والأطفال المحرومين، وابتكار حلول جذرية للقضاء على الفقر، عملاً بالقيم الإسلامية، واقتداءً بالنماذج الخيرية المضيئة في التاريخ الإسلامي، والقضاء على الأمية والجهل، ونشر العلم من خلال بناء المعاهد العلمية ومراكز التدريب، وإعطاء الأولوية للمشاريع التنموية التي تهيئ للفقراء فرص العمل والإنتاج والاعتماد على أنفسهم حتى لا يكونوا عبئاً على الآخرين، وتمكين المجتمعات الفقيرة من استثمار مواردها وتحسين أوضاعها وتحويلها من مجتمعات استهلاكية إلى مجتمعات منتجة، وتحقيق التعايش والتكافل بين المجتمعات الإنسانية.
وقد تحققت هذه الأهداف كاملة بفضل الله تعالى، ومازالت الهيئة تواصل نشاطها الإنساني، وقد اتسعت مجالات أعمالها الإغاثية والصحية والتعليمية لتشمل عشرات الدول حول العالم.
راودنا فضول عن مكان الهيئة على خريطة اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، فحدثنا عنها الدكتور المعتوق، قائلاً: الهيئة الخيرية تعمل على تقديم نموذج متكامل للعمل الخيري الإسلامي، مهتدية في ذلك بالنماذج العظيمة للأعمال الخيرية في الحضارة الإسلامية، وذلك عبر حزمة من المناشط والأدبيات، منها العمل على إرساء معالم المؤسسية في العمل الخيري، إدارة وتنظيراً وممارسة، والعمل ضمن منهجية تكاملية في تخطيط وإقامة المشروعات التنموية، فلا تقتصر أعمال الهيئة على جانب واحد من جوانب العمل الخيري، بل تتسع لتشمل جميع جوانب الحياة، والسعي لتحقيق البعد العالمي في العمل الخيري تأسيساً وتمويلاً واتفاقاً وتنسيقاً، وتأكيد استقلالية الهيئة الخيرية وعدم تبعيتها لأي جهة بشكل مباشر أو غير مباشر، وبعدها عن المنازعات السياسية والصراعات، وذلك لدعم رسالتها الإنسانية المحضة وشفافية أهدافها الخيرية ووضوحها.
تنمية مستديمة
كما تتبنى الأسلوب العلمي المدروس في جمع التبرعات واستثمارها وتقديمها للمستحقين بما يتفق مع أهداف الهيئة وسياستها، وتهتم بالإنسان وتنمية قدراته وإمكاناته ليكون عنصراً فعالاً في مجتمعه، قادراً على مساعدة نفسه وأهله وغيره من خلال البرامج التأهيلية والتعليمية والتدريبية، وتعمل على نشر الثقافة الإسلامية ومحاربة الأمية والجهل للارتقاء بالمجتمعات المحرومة حتى يمكنها تنمية مواردها وإمكانياتها، وتمكين المجتمعات الفقيرة والمحرومة حتى تستغني عن المساعدات الخارجية وتعتمد على نفسها وتصير مستقلة قادرة على العيش بكرامة، وذلك من خلال مشروعات تنموية إنتاجية توفر فرص عمل للمحتاجين فتقضي على البطالة وتسهم في التحسين الدائم لأوضاعهم المعيشية.
كما تعمل الهيئة من أجل تأمين موارد دائمة للعمل الخيري من خلال استثمار التبرعات والصدقات غير المخصصة في مشاريع طويلة الأجل تنفق عائداتها على الأعمال الخيرية ويبقى الأصل، والتنسيق والتعاون مع الهيئات والمنظمات الخيرية الإقليمية والدولية، وللهيئة تعاون وثيق ودائم مع كثير من المؤسسات العالمية، وهي عضو مؤسس في أكثر من مؤسسة دولية، وتقوم بدور فعال على المستوى الشعبي والمحلي، بالتعاون مع كل الجهات الرسمية والشعبية، كما تحتضن اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة، وتولي اهتماماً خاصّاً لبناء المساجد والمراكز الإسلامية في كل أنحاء العالم، سواء في العالم الإسلامي أو البلدان ذات الأقليات المسلمة، وذلك إدراكاً منها للأهمية البالغة لهذه المراكز في تقوية العقيدة ونشر الوعي الإسلامي، وتقدم الدعم لتلك المساجد والمراكز الإسلامية والمعاهد المتخصصة، لتتمكن من تقديم خدمات اجتماعية وتعليمية ودينية وثقافية لقطاع كبير من الناس، صغاراً وكباراً ورجالاً ونساء.
عطاء كويتي... حكومي وشعبي
تبادر إلى الذهن سؤال حول ما قدمته الكويت للهيئة، وماذا عن تفاعل الشعب الكويتي معها؟ فكانت الإجابة أن دولة الكويت ذ حكاماً ومحكومين - لم تدخر وسعاً في تقديم الدعم والمساندة للهيئة الخيرية، بدءاً من احتضان مقرها في مطلع الثمانينيات، ومروراً بتطورها واتساع عملها من خلال مكاتبها الخارجية وشركائها، ووصولاً إلى انتشار عملها في عشرات الدول.
عطاء الكويتيين وحبهم للعمل الخيري هما السبب الرئيس في تنوع الجمعيات والهيئات الخيرية ونموها وتطورها، ومن بينها الهيئة الخيرية التي تحظى بثقة سمو أمير البلاد والحكومة الكويتية، وقد وجه سمو الأمير الهيئة لتدشين عديد من الحملات الإغاثية لدعم الشعوب المنكوبة، كما وجهها سموه لتنظيم 4 مؤتمرات دولية للمنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في سورية، وقد بلغت نفقاتها هناك ملياراً و350 مليون دولار، كما أن سمو الأمير تبرع شخصياً ببناء قرية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بقيمة زادت على الـ 5 ملايين دولار، وسمو الشيخ سالم العلي تبرع للاجئين السوريين خلال المؤتمر الثالث للمنظمات بـ 20 مليون دولار، وهناك صور عديدة للمسؤولين وأبناء الشعب تعكس عطاءهم ودعمهم المتواصل للهيئة الخيرية، تعجز السطور عن حصرها.
وحول موقع الهيئة الخيرية على خريطة الثقافة الإسلامية في الكويت والعالم الإسلامي، قال الدكتور المعتوق: يعتبر التعليم محورَ أساسٍ في أجندة الهيئة، وأحد الروافد المهمة في تنمية المجتمعات الفقيرة، عبر القضاء على الأميَّة ومكافحة الجهل والتخلف والحفاظ على هوية الأمة الإسلامية، لذا أولت الهيئة القضية التعليمية اهتماماً خاصّاً بدعمها إنشاء المدارس والمعاهد والجامعات والمراكز الثقافية الاجتماعية، لما تقوم به هذه المؤسسات من دور مهم في محاربة الفقر، وتهيئة الفرص لأبناء تلك المجتمعات للمشاركة الفعالة في تحسين أوضاع مجتمعاتهم.
كما تقوم الهيئة بدعم المراكز الإسلامية والتعليم الإسلامي ومعاهده في البلاد والمجتمعات الإسلامية، لتمكينها من المحافظة على هويتها وثقافتها وتراثها من خلال توزيع آلاف النسخ من القرآن الكريم والكتب الإسلامية والمدرسية باللغات المختلفة، بالإضافة إلى كفالة أعداد كبيرة من المعلمين وطلبة العلم وتقدم المنح الدراسية لهم في المعاهد والجامعات.
التعليم والعمل الخيري
وتعنى الهيئة بتطوير الجهود التعليمية التي تقدمها المؤسسات التطوعية والخيرية من خلال مسارين، المسار الأول تطوير المدارس القرآنية القائمة من خلال تحقيق التوازن بين العلوم الشرعية ونظيرتها الحديثة، بما يؤهل الخريجين للاستجابة لمتطلبات المجتمع، والمسار الثاني إنشاء مدارس نموذجية بهدف جذب أبناء الشرائح القادرة في المجتمع لتقديم البديل التعليمي الإسلامي المتميز، بعد أن كانت تبحث لأبنائها عن فرصة للتعليم المتميز في المدارس الأجنبية والإرساليات المختلفة، بالإضافة إلى تخصيص نسبة معينة من المقاعد الدراسية لأبناء الفقراء النابغين بالمجان.
وللهيئة الخيرية جهود رائدة في هذا المضمار، فقد رفعت شعار «ابن مدرسة تحي أمة»، ولهذا أنشأت مدرسة الرؤية الثنائية اللغة في الكويت عام 1417هـ - 1996م، بهدف إعداد وتأهيل الطلاب لمواجهة تحديات العصر على أساس القيم والمبادئ الإسلامية، وتتميز مدرسة الرؤية بأسلوبها التربوي المتميز الذي يراعي الفروق الفردية بين الطلاب، ويهدف إلى تنمية الشعور بالمسؤولية، وتعميق الجوانب الإيجابية لدى الطالب، كما أنشأت مدرسة الرؤية الثنائية اللغة بالسودان كمنبر للإشعاع العلمي والثقافي والتنويري من أجل النهوض بالسودان، ومدرسة الإرشاد في نيجيريا، وقد حازت هذه المدرسة المرتبة الأولى في نيجيريا بعد 3 سنوات من تأسيسها.
كما تتعاون الهيئة مع البنك الإسلامي للتنمية في تأسيس عدد من المدارس وإدارتها وتوجيهها في مناطق مختلفة من العالم، مثل بنين والنيجر وبوركينا فاسو وأوغندا والهند، كما أنها ماضية مع البنك في إقامة مشاريع مشتركة أخرى وتعزيز هذا التعاون المثمر، واستمراراً في سياسة التحول نحو العمل الخيري التنموي، أسهمت الهيئة في تجهيز مجمع قطر التعليمي بالنيجر بتبرع من صاحب السمو أمير دولة قطر الشقيقة.
وردًّا على سؤال حول الدور الإقليمي للهيئة قال: برز نشاط الهيئة واضحاً على الصعيد الإقليمي من خلال تفعيل بروتوكول التعاون مع منظمة الإيسيسكو، عبر إقامة الندوات والبرامج والمشاريع الإنمائية في تونس والمغرب وغيرهما، وتنظيم لقاءات مع رؤساء المراكز الإسلامية في آسيا، وإقامة ورش عمل في السودان لإعداد مناهج المدارس القرآنية، وعقد ندوة عن دور وسائل الإعلام في إبراز صورة الإسلام ومعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وإقامة دورات تدريبية للأئمة والخطباء والمعلمين لتنويرهم بطبيعة التحديات المعاصرة وكيفية مواجهتها.
وسألناه عن مكانة الهيئة بين المنظمات الإنسانية الخيرية المحلية والعالمية فأجاب: ترتبط الهيئة الخيرية العالمية بعلاقات تنسيق وتعاون وطيدة مع عديد من الأجهزة والوزارات الكويتية، ومن بينها وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية والإعلام والدفاع والشؤون والخارجية، والأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة، وكل الجمعيات الخيرية والتطوعية المتمثلة في جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وجمعية الإصلاح الاجتماعي، وجمعية إحياء التراث الإسلامي، وجمعية النجاة الخيرية، وجمعية عبدالله النوري الخيرية، وجمعية العون المباشر، وجمعية صندوق إعانة المرضى.
وينطلق شركاء الخير من أهداف وغايات إنسانية مشتركة تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية عن المنكوبين من جراء الكوارث والمجاعات والنزاعات والحروب في عديد من الدول الإسلامية والعربية.
وللهيئة دور كبير في الشراكة ومد الجسور مع المنظمات والهيئات العالمية والإقليمية الرسمية والأهلية، لما يوفره ذلك من فرص لتبادل الرأي والخبرات للعمل من أجل مصلحة الفقراء، ومن بينها المفوضية العليا للاجئين ومكتب المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا) ومنظمة الصحة العالمية وجمعيات الهلال والصليب الأحمر، ومنظمة الهجرة الدولية وغيرها.
كذلك تنسق الهيئة وتتعاون في مجالات العمل الإنساني مع الأزهر الشريف والمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة (مصر) ورابطة العالم الإسلامي (السعودية) ومنظمة التعاون الإسلامية في السودان، وذلك لنشر الوعي بين المسلمين والعمل الجاد على خدمة قضاياهم العادلة ودرء أخطار الفقر والجوع والحرمان والجهل عنهم، بتنمية مجتمعاتهم ومشاركتهم في حل مشكلاتهم.
كما أن الهيئة عضو مؤسس ومشارك في عديد من الهيئات والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية في المنطقة العربية والإسلامية، وعدد من مجالس أمناء الجامعات الإسلامية، وهي كذلك عضو استشاري في منظمة التعاون الإسلامي .
د.عبدالله المعتوق
تمنح الهيئة أولوية لإغاثة ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية، والصورة هنا في عدن