جامعة الأطفال

جامعة الأطفال

تتلخص‭ ‬فكرة‭ ‬حركة‭ ‬جامعات‭ ‬الأطفال‭ ‬CU‭ ‬الدولية‭ ‬الآخذة‭ ‬في‭ ‬الانتشار‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬فتح‭ ‬أبواب‭ ‬الجامعات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬الأخرى،‭ ‬ليتعلم‭ ‬فيها‭ ‬الأطفال‭ ‬بعض‭ ‬الموضوعات‭ ‬التي‭ ‬يتعلمها‭ ‬طلاب‭ ‬الجامعات‭ ‬الكبار،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬ملائم‭ ‬للفئة‭ ‬العمرية‭ ‬للصغار‭. ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬عمل‭ ‬خيري‭ ‬تطوعي‭. ‬وعلى‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬الأطفال‭ ‬معامل‭ ‬الكبار‭ ‬ليجروا‭ ‬بعض‭ ‬التجارب‭ ‬العلمية،‭ ‬أو‭ ‬يقضوا‭ ‬بعض‭ ‬الوقت‭ ‬في‭ ‬مرافق‭ ‬الحرم‭ ‬الجامعي،‭ ‬ويبدعوا‭ ‬في‭ ‬المرسم‭ ‬أو‭ ‬المسرح،‭ ‬ويشغلوا‭ ‬قاعات‭ ‬المحاضرات،‭ ‬ويقوموا‭ ‬برحلات‭ ‬استكشافية،‭ ‬وسوى‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أوجه‭ ‬النشاط‭ ‬المفيد‭ ‬والمرح‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬هيأ‭ ‬لصحيفة‭ ‬صنداي‭ ‬تايمز‭ ‬البريطانية‭ ‬أن‭ ‬تطلق‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬اجامعات‭ ‬المرحب‭ ‬التي‭ ‬تشجع‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬الخامسة‭ ‬حتى‭ ‬الرابعة‭ ‬عشرة‭ ‬على‭ ‬عيش‭ ‬خبرات‭ ‬وتكوين‭ ‬اهتمامات،‭ ‬واكتساب‭ ‬مهارات‭ ‬جديدة‭ ‬واعتبارها‭ ‬طريقة‭ ‬ذكية‭ ‬ومبتكرة‭ ‬لإلهام‭ ‬الأطفال‭.‬

كثيراً ما تُعرَّف جامعة الأطفال على أنها مكان يمكن أن يدرس فيه جميع الأطفال - من دون استثناء - في غير أوقات الدراسة الرسمية بصورة ممتعة ومشوقة. وذلك بناء على افتراض يرى أن الأطفال يستطيعون التعلم في أي مكان ويتعلمون بشكل أفضل عندما يقررون لأنفسهم ماذا يتعلمون ومتى وأين، في أجواء من البهجة والدهشة والمرح. 

  وهكذا بادر عديد من الجامعات في ألمانيا وبريطانيا وهولندا وإيطاليا والبرتغال وأستراليا وتركيا وماليزيا والهند والصين وسنغافورة وبولندا ومصر ودول أخرى حول العالم، بتبني فكرة جامعة الأطفال ودعمها بالتعاون مع وزارات التعليم العالي، والمجتمع المدني وبرامج صناديق التمويل. كما ركزت بعض التجارب على فئة الأطفال الأكثر احتياجاً. واحتفت هذه الجامعات بإنجازات الصغار وكرمتهم في حفلاتِ تخرجٍ تشبه حفلات تخرج الطلاب الكبار.

 

مقاصد‭ ‬مختلفة

  ولا تقتصر الدراسة على الجامعة أو مؤسسة التعليم العالي المشرفة، بل يمكن أن تتاح في عدد من المقاصد التعليمية كالأندية الرياضية والمتاحف والمعارض والمزارع والمطارات والمنظمات، ومحطات الإذاعة والتلفزيون وسواها من الأماكن التي يمكن أن يقصدها الطلاب بموجب جواز مرور يحصلون عليه فور التحاقهم بالجامعة. 

  وعادة ما تدعو جامعات الأطفال من يريد أن يكون مقصداً للمشاركة ضمن شروط معينة، كأن يكون المقصد قادراً على تقديم نشاط أو خبرة تعليمية مدروسة في خارج أوقات المدرسة الرسمية، كما جاء في موقع جامعة الأطفال بجامعة شيفيلد في بريطانيا التي أكدت أن الانضمام للمقاصد مجاني وله مزايا، منها أن تعزز الجهة المشاركة من أوجه نشاطها، وتتاح أمامها فرص الحصول على تمويل للنشاط المستهدف، كما يتم السماح لها ببيع جوازات المرور للأعضاء. 

 وهكذا يمكن التوسع في عدد المقاصد كما هي الحال في جامعة الأطفال التابعة لكلية التربية بجامعة كامبريدج التي بدأت في عام 2007 ببضعة مقاصد سرعان ما تخطت 2750 مقصداً تخدم أكثر من مائة ألف من الأطفال.  

 

  ‬جواز‭ ‬مرور‭ ‬للتعلم

تفيد جوازات المرور في تيسير تعلم الأطفال وتجميع ساعات النشاط من أي مقصد يودون التوجه إليه، وإثبات ما حققوه بأختام أو ملصقات. وبعد كل مرحلة من الساعات يحصل الطفل المشارك على نوع من التقدير، ففي جامعة الأطفال التابعة لجامعة كامبريدج، مثلاً، يحصل الأطفال الذين أنجزوا ما بين 30 و100 ساعة معتمدة على جوائز، بينما يحصل من أمضى ما بين 130و200 ساعة معتمدة على شهادات. وإذا تخطت الساعات ذلك ووصلت إلى حدود 230 إلى 300 يحصل الطلاب على دبلومات. وعندما يحرزون ما بين 330 و400 ساعة يحصلون على الدرجة الجامعية الأولى من جامعة الأطفال.

  ويمكن للطلاب الطموحين مواصلة التعلم حتى مرحلة الدراسات العليا بجامعة الأطفال التي تبدأ بتحقيق ما بين 430 و500 ساعة معتمدة تؤهل للحصول على جوائز الدراسات العليا. تليها مرحلة إنجاز ما بين 530 و600 ساعة لنيل شهادات الدراسات العليا؛ ثم630 إلى 700 من الساعات المعتمدة للحصول على دبلومات الدراسات العليا. وفي المرحلة الأخيرة التي تتراوح بين 730 و800 ساعة معتمدة يحصل الطالب على درجة الماجستير من جامعة الأطفال. 

 وتسلم الجوائز والشهادات في حفلات التخرج التي تنظمها الجامعات، ويحضرها أولياء الأمور، وتصور وتعرض على المواقع الإلكترونية؛ كما تستخدم الصور الفوتوغرافية على الدعوات واستمارات المشاركة.

 

الدراسة‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬

  ومثل جامعات الكبار، يمكن الدراسة في جامعات الأطفال عن بعد؛ حيث تقدم بعض الجامعات، مثل جامعة مانشستر البريطانية، فرص تعلم ممتازة للأطفال، ولاسيما طلاب المرحلة الابتدائية، بما في ذلك مواد التعلم التفاعلي الإلكترونية على موقع الجامعة في مواد التاريخ واللغات والفنون والتصميم والعلوم. 

  ومن خلال الموقع يمكن للطلاب أن يتعرفوا على تاريخ مصر القديمة واليونان القديمة؛ ويمارسوا نشاطاً لغوياً كلعبة الأمثال، وتوصيل الكلمات، والتعرف على بعض قواعد علم اللغويات؛ ويتعرفوا على علم المنسوجات والتصميم؛ إضافة إلى موضوعات علمية تتعلق بالجسم والأدوية، والطاقة والبيئة والأرض وما وراءها، والأسنان والأكل، والكائنات الدقيقة، والدماغ والحواس، والتمرينات الرياضية. 

 ويجري التعلم تحت إشراف أساتذة الجامعة المتخصصين الذين يشرحون الأفكار بصورة مبسطة ومشوقة للأطفال. أما الهدف من المشروع فهو إتاحة المعرفة للجميع، ورفع الوعي بالمنافع والفرص التي يمكن أن يقدمها التعليم العالي للمجتمع. ومساعدة الأطفال على تحقيق أهدافهم المستقبلية، واكتساب مهارات القيادة، وإثارة حب التعلم لديهم. 

 ومما يذكر أن جامعة أطفال مانشستر صممت لدعم تدريس وتعلم فئة الأطفال من 7 إلى 11 سنة، سواء في الفصول أو في البيوت، وعلى هذا تتماشى المصادر المتوافرة مع المناهج الرسمية لهذه المرحلة. ويمكن لحاملي جواز المرور الصادر من الجامعة الحصول على أختام الإنجاز عبر البريد الإلكتروني، بعد إتمام موضوع أو أكثر من الموضوعات الأربعة: الأسنان والأكل - مصر القديمة - الكلمات - الأرض وما وراءها، مع اشتراط إتمام خمسة دروس في كل من المواد المذكورة.  

 

أول‭ ‬جامعة‭ ‬بألمانيا

  تشير الأدبيات المتعلقة بجامعة الأطفال إلى أن جامعة توبنغن الألمانية هي أول مَن أسس لفكرة جامعة للأطفال في عام 2002، عندما خصصت مقررات مجانية خاصة لطلاب الصفوف ما بين الثاني والسادس. واستحقت نتيجة لريادتها الحصول على جوائز مثل جائزة ديكارت للعلوم في 2005. 

 وفي عام 2003 بدأت جامعة الأطفال بجامعة فيينا، التي باتت تفتح أبوابها في كل صيف للأطفال في ما بين السابعة والثانية عشرة ليقضوا أسبوعين في حضور المحاضرات وورشات العمل ويتواصلوا بصورة مباشرة مع الباحثين في الجامعة ويعيشوا الحياة الجامعية بكل ما فيها، بدءاً من حمل الهوية الجامعية حتى حضور حفل التخرج النهائي؛ تحت شعار دعم التنوع في مئات المحاضرات المتاحة في مدى واسع من المجالات العلمية، وطرق التدريس.

 وفي الأعوام التالية تواصل افتتاح جامعات الأطفال في عديد من مؤسسات التعليم العالي في ألمانيا وأوربا، حتى تم تأسيس شبكة أوربية لجامعات الأطفال EUCUNET في 2008 بدعم من الاتحاد الأوربي الذي قدم منحة تزيد على 850 ألف دولار. وتضم الشبكة حالياً أكثر من مائة ألف جامعة للأطفال، وتمتلك قاعدة بيانات لهذا الشأن. 

 

بولندا‭ ‬

 تشير شبكة جامعات الأطفال الأوربية إلى أن هذا النوع من التعليم بدأ في بولندا في عام 2007 بعدد قليل من الجامعات والمقاصد التعليمية. وبعد بضع سنوات زاد العدد لأكثر من 150 جامعة، معظمها في المدن البولندية الرئيسة، ثم تواصل نموها عبر البلاد حتى وصلت للمدن الصغيرة التي راحت تقدم مئات من المشروعات والبرامج المعدة للطفل بمبادرة من مؤسسات التعليم العالي وكيانات الحكومات المحلية، والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة. 

  تجدر الإشارة إلى أن معظم جهود تأسيس جامعات الطفل قامت على أساس تطوعي لخدمة الأطفال في ما بين السابعة والثانية عشرة، ثم اتسعت الشريحة لتشمل الأطفال من الخامسة حتى الرابعة عشرة. وتنفذ معظم جوانب النشاط أثناء العام الدراسي في ما بين أكتوبر حتى مايو، وتمتد أحياناً لتبدأ في سبتمبر وتنتهي في يونيو، في أوقات ما بعد المدرسة، أو في إجازات نهاية الأسبوع. ويصل متوسط أعداد المقبولين إلى 200 طفل سنويّاً يستخدمون مرافق الجامعات ويتسلمون شهاداتهم في حفل تخرج يرتدون فيه الزي التقليدي.

 

جامعة‭ ‬كنت‭ ‬

  يشرح فيلم قصير مذاع على موقع جامعة الأطفال التابعة لجامعة كنت البريطانية (Kent Childrens University.co.uk) بعض ما يمكن القيام به قبل التخرج. وقبل بداية الفيلم ظهر تنويه يقول: «هذا التدريس ليس لإنتاج تعلم، بل لتهيئة ظروف تسمح بالتعلم، وهو ما تركز عليه جودة التعلم». ثم عرض أحد الأطفال المشاركين في جامعة الأطفال وهو يحكي لأصدقائه عن وجوه النشاط التي قام بها. ومما قاله أنه ذهب للغابة، وتعلم كيف يبقى على قيد الحياة، وعرف كيف يشعل ناراً من الاحتكاك. ولعب في يوم آخر دور صحفي، فكتب، وصمم صحيفته الخاصة. وفي يوم ثالث أبدع رسوماً متحركة من الصلصال. وتعلم في أيام أخرى ركوب الأمواج، ومارس حركات راقصة، وتعلم طريقة وضع مكياج المسرح وظهر وكأنه مجروح الوجه. كما أجرى تجارب علمية في المعمل، فكان العالم «المجنون». ومارس فنون القتال كفارس شجاع يناور أمام قلعة ليدز البريطانية. وأكد في النهاية أنه تعلم الكثير، وختم الفيلم بظهوره في حفل التخرج وهو يتسلم شهادته بلباس التخرج الأزرق.

 

اسكتلندا

  سجلت جامعة الأطفال باسكتلندا في عام 2013 ضمن الأعمال الخيرية. ومثل غيرها من الجامعات تهدف إلى جذب الأطفال من جميع الخلفيات لاستخدام جواز المرور لتسجيل أوجه نشاط التعلم خارج نطاق المدرسة. واتخذت من بضع جامعات مراكز محلية لها. واستطاعت الحصول على تمويل من مؤسسة معنية بشؤون الطاقة. ونصت رؤيتها على أنه خلال خمس سنوات ستكون قد أسست دعم «رئيس» للبنية التحتية بحيث تستطيع الحضور في 80 في المائة من الأراضي الاسكتلندية؛ على أن تقدم المراكز المحلية فرص التعليم لمساعدة الأطفال على بناء الثقة بالنفس وتوفير فرص وخبرات جديدة. أما مهمتها فهي تشجيع التعلم لمساعدة كل طفل على التعرف على إمكاناته بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ولبلوغ ذلك تسعى الجامعة لعقد شراكات مع الحكومة والمجتمعات المحلية وقطاع الأعمال والمتطوعين. 

 

أديليد‭- ‬أستراليا‭ ‬

  في أستراليا، تعتبر جامعة أديليد أول جامعة تحتضن جامعة الأطفال، بدعم من الحكومة الفدرالية، وبمشاركة من «التعليم العالي»، وبرامج صناديق تمويل. وبفضل هذه المساندة استطاعت الجامعة توفير مدى واسع من النشاط في مقاصد تعليمية مختلفة، وفي نوفمبر 2013 تم تنظيم أول حفل تخرج لاثنين وعشرين طفلاً من الأطفال المشاركين ممن أنجزوا ثلاثين ساعة معتمدة من التعلم التطوعي. وواصلت الجامعة بعد ذلك التوسع في الفعاليات التي تقدمها كليات الجامعة المختلفة.

 

مصر

 هناك تجربة عربية في مصر دشنت في صيف 2015 على مستوى قومي تحت مسمى جامعة الطفل. أطلقت بإشراف وتمويل أكاديمية البحث العلمي، وتم الاستعداد لها بتدريب الأساتذة المشاركين. وتهدف إلى دعم قدرات الابتكار والبحث لدى الأطفال ودمجهم في برامج جامعية متخصصة في سن مبكرة؛ وذلك بمشاركة 23 جامعة حكومية وخاصة.

  ويتضمن المشروع فتح أبواب الجامعات للأطفال من عمر السادسة حتى الثامنة عشرة - مقسمين لفئات متدرجة - لمدة عشرة أيام متتالية في الصيف، وعشرة أيام من إجازات نهاية الأسبوع خلال العام الدراسي- من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة عصراً - للمشاركة في أكثر من نشاط تفاعلي وتعلم ممارسات بحثية معملية ورياضية وعروض مسرحية، تستخدم مرافق الجامعات، وذلك في ستة مجالات: المياه والطاقة - وعلم المصريات - والعلوم الإنسانية - والتنوع الحيوي - والفنون - والصحة والغذاء. وفي ختام البرنامج يحصل الأطفال المشاركون على شهادات تسلم لهم في حفل تخرج. 

وبعد انتهاء المرحلة الأولى من المشروع التي تمت بمشاركة 2500 طفل، افتتحت مرحلة جديدة في نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي، حيث استقبلت الجامعة الأطفال وأولياء أمورهم؛ وتحدث بعض أطفال المرحلة الأولى عما قاموا به من جوانب النشاط كتحضير نوع من الكريمات، ودواء للسعال في معمل كلية الصيدلة؛ وبناء مدينة مثالية متكاملة، والكتابة باللغة الهيروغليفية، وبناء أهرام من الصلصال؛ والتعرف على بعض حقوق الإنسان، والأداء المسرحي. 

 

التطوع

  لدعم التطوع في جامعات الأطفال، عادة ما يجري تشجيع الخريجين على العمل التطوعي في الجامعات والمراكز، وتخصص لهم جوازات مرور أسوة بالطلاب، يسجل فيها نشاطهم المستهدف وساعات التطوع. وبعد مرحلة معينة من الإنجاز يكرمون في حفل مشابه لحفل تخرج الأطفال. كما تتاح للمتطوعين فرص المشاركة المجتمعية، واكتشاف وتنمية المواهب والتنمية المهنية، وبناء خبرات تضاف للسيرة الذاتية. 

  أما مجالات النشاط التي يمكن أن يقوم بها المتطوعون فهي عديدة، مثل المساعدة في تنظيم الرحلات أو الزيارات؛ والمشاركة في فريق المشروعات الصيفية؛ ودعم نشاط ما بعد المدرسة, والمشاركة في دعم جامعات الأطفال المحلية، والترويج لفكرة الاستدامة في المراكز التابعة لجامعات الأطفال.

 

النتائج

 من نتائج البحوث التي أجريت بغرض تقييم تجارب جامعات الأطفال ما أثبت أن الالتحاق بالجامعات قد حسَّن من نسبة حضور الطلاب للمدارس، ورفع من مستوى تحصيلهم الدراسي، وعزز من ثقتهم بأنفسهم، ووثق علاقاتهم الإيجابية بالآخرين وقدم لهم خبرة حياتية واقعية مقارنة بالأطفال من غير الملتحقين.

 وثبت أن نظام المكافآت بتسجيل الإنجازات في جواز المرور، ومنح الجوائز والشهادات والدرجات الجامعية قد حفز الأطفال ودفعهم نحو التعلم، وأثار عندهم الرغبة في التحدي. 

كما مثلت تجربة الجامعة بالنسبة لبعض الأطفال المشاركين نقطة تحول في حياتهم، وساعدتهم على تجاوز تعلم المواد الأكاديمية إلى تنمية مهارات العمل ضمن فريق، والتوجيه الذاتي، والاستعداد للتعلم .