تمتمات شاعر

تمتمات شاعر

صَخَبٌ أنا وسكينةٌ وجنونُ
وبي المزاجُ هواجسٌ وظنونُ
تعدو بي الأقدارُ في أسرارها
مَن ذا يلملم صمتها ويصون؟
سبعون عاماً سافرت في رحلتي
قصصُ الهوى ومسرّةٌ وشجون
ينأى بي المجهولُ في فلواته
وتتيه أقدامُ الخطا وظعون
تتباينُ الأهواءُ في خلجاتها
ولكلّ مرءٍ في الهيام شؤون
مَن ليس تغريهِ رصانة كاعبٍ؟
أغرتهُ في حرم الحسان عيون
أودعتُ ما في النفس رغبة طامحٍ
عشقت مُناهْ مآثرٌ وفنون
ونفحتُ وجنةَ أحرفي عبق الشذى
وانسابَ في شَفةِ الحروف لحون
وطربتُ من عزف القوافي والهوى
ويسرّ دوحٌ إن سقته هتون
***
والصمتُ يلبسهُ الغموضُ وحيرةٌ
وبهاءُ كُنْهِهِ متعةٌ وفتون
قلقٌ وتقذفُ وجهتي نُوَبُ المدى
وتقلّ شجوي موجةٌ وسفين
كيف العدالة نستفيء بظلِّها
وعمادها طلَلٌ طوتْه قرون؟
أفرغتُ بوحاً من حقيبةِ خاطري
ومضيتُ لا أدري وأين أكون.