اللغة العربية في الهند

اللغة العربية في الهند

الهند دولة عظيمة، تتمتع بقدر كبير من الاحترام في العالم، ولها تاريخ طويل وعلاقات تاريخية وثقافية مع العرب، وفي بداية العصر الحديث حكمتها بريطانيا العظمى، أولاً عن طريق شركة الهند الشرقية البريطانية التي أُسست بمرسوم ملكي في 31 ديسمبر سنة 1600م، للتجارة مع الهند والمستعمرات الشرقية، وتحت هذا العذر حكمت الشركة البريطانية الهند، ثم تحولت هذه الشركة إلى حكم هذه المستعمرات حتى حُلَّت بعد ثورة الهنود سنة 1857م، وفي نوفمبر 1858م صدر مرسوم ملكي بنقل حكم الهند من شركة الهند الشرقية البريطانية إلى حكومة الهند التابعة للتاج البريطاني مباشرة، وأصبحت الهند رسمياً مستعمرة بريطانية، وتم لبريطانيا السيطرة الكاملة عليها بعد فشل ثورة الهنود ضد الإنجليز، مما عزز نفوذ بريطانيا فيها، وحاول الإنجليز الزحف إلى أفغانستان، ولكنهم جوبهوا بمقاومة عنيفة من قبل الأفغان فتوقفوا عن ذلك. ولكن الهند كانت كبيرة، وقد انقسمت إلى أربع دول: الهند، وباكستان، وبنغلادش، وسيلان (سريلانكا).

تتكلم الهند الموحدة اللغة السنسكريتية القديمة التي انقسمت إلى لغات متعددة، وتطورت حتى أصبحت لغات مختلفة، وإحدى هذه اللغات، الأوردو، وهي مزيج من السنسكريتية، والعربية، والفارسية، غير أن اللغة العربية كانت أكثر أصالة، لأنها تمتد إلى العصر الجاهلي، وكانت التجارة بين منطقة الخليج العربي، وجنوب الجزيرة العربية والهند قديمة، وظهرت آثار لغوية وفنية واجتماعية مشتركة بين تراث العرب والهنود، فمن الأسماء النسوية: هند، ومن السيوف هندواني، ومهند، وكثير من أسماء البهارات، وأسماء الملابس وألوانها، وغير ذلك. ثم انتشر التأثير العربي بعد دخول الإسلام إليها، بفتح محمد بن القاسم الثقفي للسند سنة 92هـ (712م).
لم يستطع العرب الفاتحون التوغل داخل الهند، وبقي النفوذ العربي في الجزء الغربي من الهند (باكستان حالياً)، ولكن بدأ الهنود يتأثرون بالدين الإسلامي، بل اعتنق كثير منهم الدين القادم من جزيرة العرب، وظل الوضع كذلك، وكانت الإدارة السياسية تعتمد اللغة العربية لغة رسمية، إلى أن جاء محمود الغزنوي، وتوغل في الشمال الهندي سنة 392هـ/1001م، وقد قام الغزنويون القادمون من بلاد الأفغان بسبع عشرة غزوة، احتلوا خلالها معظم الشمال الهندي، ودخلوا دهلي (دلهي وفق التسمية البريطانية)، حتى وصلوا إلى البنغال (بنغلادش اليوم)، فتغيرت لغة الإدارة السياسية إلى اللغة الفارسية، لأنها لغة الفاتحين الجدد.

حكام الهند غير العرب
أسس الغزنويون (997-1152م) حكومة إسلامية شمال الهند، فقد دخل محمود الغزنوي دهلي (دلهي)، ثم جاء الغوريون (1186-1206م)، وبعدهم المماليك (1206-1290م)، والخلجيون (1290-1320م)، وبعدهم جاء التغلقيون (1320-1440م)، وتوالت الأسر الإسلامية في إنشاء الدول والسلطنات، إلى أن جاء المغول (1526-1857م)، ومن سلاطينهم أكبر، وهمايون، وجهانغير، وشاه جهان، وأرنك زيب الذين سيطروا على جميع أنحاء الهند، باستثناء جزء صغير يقع في أقصى الجنوب، وكانت دولتهم تشمل بلاد الأفغان والهند الكبرى وكشمير، وأجزاء من مناطق أخرى، وجاءت ثورة الهند 1857م ضد الإنجليز ليسقط آخر معاقل الدول الإسلامية على يد الاستعمار الإنجليزي، وأقدم سلاطين المغول، وهم أساساً أتراك من وسط آسيا، على بناء القلاع والمساجد والقصور، وبنى شاه جهان أضخم أثر معماري، وهو  تاج محل، وبنى القلعة الحمراء، وغير ذلك من الآثار التي خلّدها التاريخ.

المعاهد الإسلامية
بعد فشل الثورة الهندية سنة 1857م خاف مسلمو الهند من ضياع الإسلام في هذه البلاد، كما ضاع في الأندلس، لذا قرروا فتح مدارس لغرس الدين الإسلامي في النشء، وإحياء التراث الإسلامي، فكان إنشاء أول كلية لدراسة الدين الإسلامي واللغة العربية، وتم افتتاح جامعة دار العلوم في ديوبند سنة 1866م لحفظ تراث الإسلام، عبر الدراسات القرآنية، ودراسات الحديث الشريف، واللغة العربية وثقافتها. وجاء السيد أحمد خان ليؤسس جامعة عليكره الإسلامية في عليكره سنة 1875م، لتعتني بتراث الإسلام وبالدراسات الحديثة، ثم جاءت دار العلوم، ندوة العلماء في لكناؤ لتفتتح سنة 1892م، لينصبَّ تدريس هذه الجامعة على إتقان اللغة العربية وثقافتها، وبعض العلوم الحديثة.
ظلت اللغة العربية حبيسة الإدارة العربية والإسلامية، ولم تنتشر في الأوساط الشعبية الهندية، لذا تكوّنت لغة جديدة من امتزاج ثلاث لغات هي اللغة الهندية القديمة، واللغة العربية، باعتبارها لغة الدين الإسلامي، لغة القرآن الكريم، والحديث الشريف، واللغة الفارسية، باعتبارها لغة الإدارة الفارسية التي سيطرت على معظم الهند في فترات مختلفة، وكانت هذه اللغة الجديدة هي الأردو، فمعظم مفرداتها عربية، وتشمل أوزان الشعر والقوافي، حتى احتلت مكانة اللغة الفارسية.

اهتمام الهنود باللغة العربية
حظيت اللغة العربية باهتمام خاص، حتى بعد سيطرة اللغة الفارسية على الإدارة الإسلامية في الهند، إذ بقيت «العربية» عند الهنود متداولة، لأنها لغة الدين الإسلامي، ولغة الحديث الشريف، ولغة الدراسات والبحوث العلمية، لذا اهتم علماء الهند بدراستها، وكتبوا أبحاثهم الإسلامية، والأدبية، والشعرية أيضاً باللغة العربية، وخرج من الهند بعض علماء اللغة العربية، وبعض الباحثين في القرآن الكريم والحديث الشريف، كما ظهر من بينهم شعراء ينظمون باللغة العربية.
كتب بعض الباحثين الهنود كتباً تتحدث عن اللغة العربية في بلادهم، واستعرضوا مؤلفات علماء الهند باللغة العربية، منها في مجال تفسير القرآن الكريم، والحديث الشريف، والدراسات حول اللغة العربية، وشعر بعض شعراء الهند باللغة العربية، أو تحقيق بعض المخطوطات العربية، وكان عملهم لخدمة اللغة العربية كبيراً ومميزاً.
وكان للغة العربية تأثير كبير في التشكيل الفيلولوجي للغات الهندية، فكثير من مفردات لغة الأردو مأخوذة من العربية، وبدرجات أقل في اللغات الهندية الأخرى، بل وأثَّر الإسلام على الديانات الهندية إلى جانب تأثير اللغة العربية، وقام علماء الهند بترجمة معاني القرآن الكريم، وتفسيره، وتبلغ ترجمات القرآن أكثر من ثلاثمائة ترجمة كاملة، ومئات التراجم الناقصة، ومن أبرز  المترجمين: عبدالله الهيجلي، والشاه رفيع الدين الدهلوي، وعبدالسلام البدايوني، وأشرف علي التهانوي، وغيرهم. ومن التفاسير:
«تفسير تبصير الرحمن وتيسير المنان» لعلاء الدين علي بن إبراهيم المهاتمي الشافعي، و«التفسير المحمدي» لمحمد بن أحمد الغجراتي، و«التفسير المظهري» لثناء الله البانيبتي، و«تفسير شؤون المنزلات»، وغيرها من التفاسير.
وفي مجال الحديث الشريف ألَّف علماء الهند كثيراً من الكتب والرسائل وتراجم الحديث، منها: «لمعات التنقيح على مشكلات المصابيح» لعبدالحق بن سيف الدين الدهلوي، و«الحاشية على صحيح البخاري» لأبي الحسن السندي، و«المسوى» للشاه ولي الله الدهلوي، و«المحلى» للشيخ سلام الله، و«مشارق الأنوار النبوية من صحاح الأخبار المصطفوية» لحسن بن حسن الصاغاني، و«كنز العمال من سنن الأقوال والأفعال» للشيخ علي المتقي الهندي، و«مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار» لمحمد بن طاهر الفتني، وغير ذلك كثير.

مؤلفات علماء الهند باللغة العربية
وفي التأليف باللغة العربية في مجال الفقه هناك عشرات الكتب والدراسات الفقهية. كما ألف علماء الهند في التاريخ وسير العظماء كثيراً من الكتب المهمة، منها «السيرة النبوية» للقاضي كرامت علي بن فاضل محمد، و«سبحة المرجان في آثار هندستان» للعلامة غلام علي آزاد البلكرامي، و«سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر» للشيخ علي بن أحمد بن معصوم، و«نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر» للعلامة عبدالحي الحسيني اللكني، وجمع المؤلف في هذا الكتاب كل علماء الهند وأدبائها، ممن له آثار عربية وإسلامية، وهو في ثمانية أجزاء، وغير ذلك من الدراسات والبحوث التاريخية.
لم يكن العلماء الهنود بمعزل عن التأليف في النحو واللغة، فقد اهتموا بإبراز لغة القرآن الكريم والحديث الشريف في مناهج التعليم، وكذلك في البحث العلمي، ومن هذه المؤلفات «إرشاد النحو» للقاضي شهاب الدين بن شمس الدين الدولت ابادي، و«التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح الجوهري» للشيخ حسن الصاغاني، و«مجمع البحرين في اللغة» و«العباب الزاخر واللباب الفاخر» للشيخ حسن الصاغاني أيضاً، ويتنازع العرب والهنود نسبة بعض العلماء إليهم، مثل: مجدالدين الفيروز آبادي مؤلف كتاب «القاموس»، ومحمد مرتضى البلجرامي الزبيدي مؤلف كتاب «تاج العروس في شرح القاموس».
وفي مجال اللغة العربية أيضاً هناك كتاب «كشاف اصطلاحات الفنون» للشيخ محمد علي التهانوي، وكتاب «المنهل الصافي بشرح الوافي» للشيخ محمد بن أبي بكر الدماميني، وله أيضاً كتاب «تعليق الفرائد»، وغير ذلك من الدراسات والبحوث، ولم يكن العلماء الهنود بمنأى عن الاطلاع على إنتاج العرب من مؤلفاتهم اللغوية أو الأدبية، فكان لهم الشرح والتعليق، وقد اشتهر بعض علماء الهند في مجالات متعددة اعتماداً على كتاباتهم في اللغة العربية.

الشعر العربي - الهندي
وفي مجال نظم الشعر وشرحه والتعليق عليه برز بعض الشعراء ممن نظموا باللغة العربية، أو شرحوا قصائد الشعر العربي، ومن هؤلاء: الشيخ فيض الحسن السهارنبوري الذي شرح المعلقات السبع العربية في كتابه «رياض الفيض»، أما من نظم بلغة العرب فهم كثير، فقد قمت بدراسة للبحث عن شعراء العربية في الهند فتوصلت إلى أن هناك أكثر من 200 شاعر نظموا باللغة العربية، في عصور مختلفة منذ دخول الإسلام حتى استقلال الهند، ومنهم: أبوبكر بن محيي الدين الكالكوتي، وأبوبكر بن كنج محمد المدفتوري، وأبوالعطاء السندي، وأبوالفيض بن المبارك الناكوري، وأحمد رضا بن تقي علي خان، وأحمد بن عبدالقادر الكوكني، وأحمد بن محمد التهانيسري، وإسحق بن إبراهيم القنوجي، وأشرف بن علي شمسي الحسيني، وأنور شاه بن معظم شاه، وباقر بن مرتضى المدراسي، وحامد حسين الحسيني، وحبيب الرحمن العثماني، وحميدالدين الفراهي، وخسرو بن سيف الدهلوي، وسليمان بن أبي الحسن الندوي، وصديق حسن خان، وعبدالجليل الحسيني البلكرامي، وعبدالحي فخرالدين الحسيني، وعبدالعزيز الميمني الراجكوتي، وعبدالمقتدر بن ركن الدهلوي، وعلي بن حسام الدين المتقي الهندي، وأبوالحسن علي الحسيني الندوي، وعمر بن علي البلنكوتي، وغلام علي آزاد البلكرامي، ومحمد بن أبي بكر الدماميني، ومحمد باقر بن أبي الحسن اللكنوي، ومحمد الرابع الندوي، ومحمد بن عمر الاصفي الكجرتي، وملا عبدالباسط بن عبدالقيوم، وناصر حسين بن حامد اللكنوي، وغيرهم كثير.
نظم هؤلاء الشعراء كثيراً من القصائد العربية، بل كانت هناك قصائد مشهورة في الهند مثل: قصيدة «لامية الهند» التي نظمها الشاعر عبدالمقتدر الدهلوي (701 - 791هـ)، وهي قصيدة في مديح محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقصائد غلام علي آزاد البلكرامي الذي نظم سبعة دواوين شعرية باللغة العربية وأسماها: السبعة السيارة، لذا لقبوه بحسان الهند، تشبهاً بحسان بن ثابت الأنصاري، لأنه نظم كثيراً من قصائده في رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومنهم أيضاً الضليع باللغة العربية الذي حقق مجموعة من كتب التراث الأدبي العربي د.عبدالعزيز الميمني الراجكوتي، وكان أستاذاً للغة العربية في جامعة عليكره، وصديق حسن خان، الشيخ الفقيه العالم وما نظمه من قصائد، وغيرهم من شعراء العربية الهنود.
في الهند اليوم أكثر من ثمانين جامعة وكلية، حكومية وأهلية، تدرس اللغة العربية وآدابها، وهناك آلاف المدارس - الحكومية والأهلية - وضعت اللغة العربية ضمن مناهج التدريس، وبعض الجامعات تمنح درجات الماجستير والدكتوراه في العربية وآدابها، ولكن هناك بعض الجامعات والمعاهد مميزة في التدريس، منها دار العلوم - ديوبند، وندوة العلماء في لكنؤ، والجامعة الملية الإسلامية في نيودلهي، وجامعة عليكرة الإسلامية في عليكرة، والجامعة العثمانية في حيدر آباد، ومعهد عبدالعزيز البابطين للغة العربية في حيدر آباد، الذي أسسه د.سيد جهانجير، بمساعدة مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وهناك جامعات أخرى، وبخاصة في الساحل الغربي من الهند، مثل كيرلا، ومومبي، وقد زرت هذه الجامعات والمعاهد واطلعت على محتويات الدراسة وقابلت مجموعة من الطلبة، فمعظم هؤلاء الطلبة يتحدثون اللغة العربية الفصحى، دون لكنة أعجمية في كلماتهم، وكأنهم عرب أقحاح، ولكن البعض الآخر يجد صعوبة في نطق العربية.

مستقبل اللغة العربية في الهند
المشكلة التي تواجه تطور انتشار اللغة العربية وآدابها هي تقصير الدول العربية في مساعدة الهنود كي يرتقوا باللغة العربية، فيشكو معظم أساتذة العربية في الهند ضعف وسائل الاتصال مع الوطن العربي، وعدم اهتمام الدول العربية بنشر الثقافة العربية في الهند، على الرغم من تعطش كثير من الهنود إلى تعلم العربية، لكن المساعدة العربية لا تأتي، وإذا أتت فإنها صغيرة لا تكفي، أو لا تقدم أي تطور في النهوض باللغة العربية في الهند.
إن أقرب الدول العربية للهند دول الخليج العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، فالصلات القديمة بين الخليج والهند متنامية منذ العصر الجاهلي إلى اليوم، وعرف العرب الخليجيون التجارة مع الهند، واستوطن بعضهم السواحل الغربية من الهند، وكوَّنوا جاليات عربية، وبنوا المدارس العربية والمطابع والشركات التجارية، وكانت صلاتهم مع الهند تجارية وثقافية، فدول الخليج مطالبة بمد يد العون والمساعدة لنشر اللغة العربية في ربوع الهند، خاصة أن هناك مئات الآلاف من الهنود يعملون في هذه الدول، ويريد آخرون تعلم اللغة العربية ليستطيعوا العمل في دول مجلس التعاون الخليجي.
معظم الهنود، ومنهم الأساتذة، يجهلون آداب دول الخليج العربية وثقافاتها، لذا تبنت جامعة الإنجليزية واللغات الأجنبية، حيدر آباد - الهند، عقد مؤتمرات حول آداب هذه الدول وثقافاتها، فتم عقد مؤتمر حول أدب المملكة العربية السعودية، وأدب سلطنة عمان، وتم عقد مؤتمر في شهر نوفمبر سنة 2001م حول أدب الكويت وثقافاتها، بالتعاون مع سفارة الكويت في دلهي، ووزارة الإعلام، ورابطة الأدباء، وقد شاركت مع الزميلة فاطمة يوسف العلي في تمثيل الكويت في هذا المؤتمر الذي تحدَّث فيه أكثر من 30 باحثاً عن أدب الكويت وتاريخها وثقافاتها، ومنذ ذلك التاريخ ارتبطت بهذه الجامعة وعملت معها على إبراز ثقافة الكويت وأدبها، إذ أفضى التعاون مع د.سيد جهانجير رئيس قسم اللغة آنذاك، إلى توجيه طلبة الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية وآدابها لعمل أطروحاتهم حول الكويت، وهناك الآن أكثر من 30 باحثاً في هذا المجال، وأسهمت في إرسال قوائم للموضوعات مع مجموعات من الكتب يختار الطالب ما يوافق هواه للكتابة فيه.
لم تكن موضوعات الكويت سهلة، ولم تتيسر الكتب حول الموضوع، ولكن بذلنا كثيراً من الجهد لجمع الكتب والدوريات من رابطة الأدباء، ومن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومن مركز الدراسات والبحوث الكويتية، فكان لتعاون هذه الجهات فضل كبير في الحصول على مجموعات من الكتب التي تتحدث عن أدب الكويت وثقافتها.
من واجب جامعات دول مجلس التعاون الخليجي توقيع اتفاقيات ثقافية مع جامعات الهند، وهي أكثر من 200 جامعة، وجامعات الخليج حوالي 50 جامعة، لتبادل المطبوعات والأساتذة والطلبة، وخاصة طلاب اللغة العربية في الجامعات الهندية، فتمنح كل جامعة خليجية مجموعة من المقاعد للطلبة الهنود، والقيام برحلات جماعية سياحية، وتجارية لكل المهتمين بدراسة اللغة العربية وآدابها، وكذلك الدراسات الإسلامية لقضاء فترة من الوقت في دول مجلس التعاون، وإرسال مجموعات من أساتذة اللغة العربية العرب للتدريس في الجامعات الهندية، فالهند بحاجة إلى الأساتذة العرب، فهل تفعل هذه الدول ذلك؟ >