حوار غير هادئ
آهٍ لهذا القلبِ
أسنده إلى جذع الصباحِ لعلّه يغفو
فينسى
ما رأى من وِزْر صاحبهِ
ويغفرُ
أو يسامحه على ما فات من ماضي التسكُّعِ
رحمةً بنديمه وبهِ
أما من هجعةٍ لاثنين ما عرفا الهدوءْ؟
أوَ كُلّما عاتبتهُ
وأنا الذي كنت الضّنينَ بصاحبي دوماً
تجهّم
واستطار الشرّ في عينيه منتقماً
وثار كحانقٍ يهوى التمرُّدَ
هبّ في وجهي
يهزُّ عصاه هزّ المستبدِّ على الضَّعيف؟
وأنا الذي
كم كنتُ أحرَص منه، أحياناً، عليهِ
فهل أجازى بالتنكُّرِ؟ مَن سيصلحُ بيننا؟
أيجوز نكثُ العهدِ؟
نقضُ شراكةٍ كانت أعزَّ صحيفةٍ بالأمسِ
بين اثنينِ؟
ماذا يبتغي هذا الرفيق ولستُ أطمعُ في الخلود؟
ويلٌ له! ما كفَّ يوماً عن جدالٍ،
أو شططْ
ماذا يريدُ؟ سألتُهُ مستفسراً
مَن أنت؟ قل ماذا لديكْ؟.