المركز العلمي صرح حضاري ثقافي

المركز العلمي صرح حضاري ثقافي

  يقف صرحاً ضخماً شامخاً مواجهاً أمواج الخليج، وبالتحديد على شاطئ دولة الكويت، وقد تلوَّن بلون رماله، معلناً منافسته له ومتحدياً ثورته وعنفوانه عبر الأزمان، فاتحاً قلبه ومستقبلاً الرؤساء والمهتمين بمجال العلوم، تتوافد عليه الأسر المحلية والزائرة والأطفال من شتى الأعمار، إنه إنجاز حضاري علمي، تضيق أروقته وتتسع بالعلوم المختلفة, وتتنمق عمارته بتصاميم هندسية مميزة تعكس روعة المعمار الإسلامي في جدارياته التراثية المنسوجة من قطع السيراميك التي تتناغم معاً لتكمل قصصاً ورحلات احتضنتها صحراء الكويت وأسوارها.

أتصفح الذاكرة عبر صفحات مجلة العربي قبل 15 عاماً عندما دُعيت لافتتاح المركز العلمي عام 2000 بحضور أمير البلاد الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح, وبرفقته الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود الزائر للبلاد آنذاك, كان الحضور كثيفاً ومنظماً لصرح  باهر, وهو الأحدث من نوعه في الشرق الأوسط, وهو لايزال محتفظاً اليوم ببريقه، باقياً تحفة معمارية متجددة, ولا مجال للقديم اليوم.
 نتاج ضخم جاء امتثالاً لرغبة سامية من سمو الأمير الراحل لدولة الكويت بإنشاء مشروع فريد من نوعه يخدم العلم والبيئة، ويهدف إلى تبسيط العلوم, وتعلم العلوم وتطويرها ونشرها، ودعم الموهوبين والمتميزين والمساعدة في تطوير الثقافة العالمية. المركز العلمي الذي وضعت لبنة الأساس فيه وانطلقت أعماله الإنشائية عام 1996 كان هدية سمو الأمير الراحل - رحمه الله - للشعب الكويتي والعالم العربي، بل العالم أجمع.
 يهدف المركز إلى توفير مناخ تعليمي ترفيهي للعلوم, ويعزز أهمية التوعية البيئية لجميع الأعمار, ونشر الوعي البيئي في جو من التفاعل الترفيهي, بخلق بيئة مواتية لتنمية الإبداع العلمي والتكنولوجي والاجتماعي من خلال زيادة المشاركة, والتبادل العلمي بين المؤسسات المحلية والدولية.

تحفة معمارية
 اصطبغ المركز العلمي بطابع التراث الكويتي خاصة، والعربي الإسلامي بشكل عام... وتجلى ذلك هندسياً بجرأة تشكيلية من داخل المبنى وخارجه, فالمركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي حمل في رسالته زيادة الوعي البيئي والسعي لزيادة تعريف الزوار بالتراث الكويتي والإسلامي بشكل عام. وقد تمت مراعاة ذلك أثناء التصميم الخارجي للمبنى واتخاذ اللون من المباني الطينية الكويتية في السابق، أيام الأربعينيات والخمسينيات، وقبل ذلك من القرن الماضي. كما توجد أشرعة خارج المبنى ترمز إلى علاقة الكويت بالبحر... وأثناء التجول داخل المبنى تجذب الزوار الزخارف الإسلامية من خلال «السدو»، وهو فن الحياكة الكويتي المتميز بالأحمر والأسود والأبيض، على الأرضيات والجدران, فعندما يمشي الزائر وسطها، تترسخ في ذهنه البيئة البرية الكويتية التقليدية القديمة بمنتهى الجلاء من دون شروح. 
 يمثل المضمون العلمي للمركز طابعاً أساسياً بارزاً فيه, فرغم أن كثيرين يجدون صعوبة في المحافظة على الإبداع الفني العربي الإسلامي, ومواجهة التحديات فإن التزاوج الفريد المتمثل في بناء وتصميم وهندسة مبنى المركز العلمي من الخارج, وروعته ودقة خطوطه من الداخل, قلب موازين الإبداع في المحافظة على هذا التراث, وتأطيره بصورة لافتة، متجلياً في أكبر مركز ثقافي علمي بالكويت.
 أستطيع القول إن تجليات الحضارة الإسلامية منعكسة على عمران المركز, فهي نتاج لقاء عشرات، بل مئات الشعوب والحضارات والثقافات على أرض هذا المكان. ومن خلال المسير يلاحظ أن أرضية المركز وسقفه وحوائطه قد خُطت ونقشت عليه تفاصيل أزمان إسلامية أصيلة متجلية في كل الأرجاء.

جولة الاستكشاف

بتحية ود استقبلنا رئيس المركز العلمي م. مجبل المطوع, وقال: «جئتم في نهار صاخب، حيث يتوافد على المركز يومياً ما يقارب ألفاً إلى ألف وأربعمائة طالب وطالبة, فالمركز مكمِّل للعملية التعليمية ومواكب لسياستها, وذلك لأهمية ما يقدمه من علوم بطابع ترفيهي مشوق, فتقام المعارض التفاعلية، بناء على المناهج الدراسية وتعزيزاً لها, وتتضافر جميع الجهود لتقدم تجربة فريدة من نوعها».
 بدأنا جولتنا بثلاثة مرافق رئيسة, بدءاً من صالة عرض أفلام الآي ماكس, والأكواريوم فقاعة الاستكشاف. عند الدخول للمركز, وبعد ترحيب مكتب الاستقبال يُقدم شرح موجز للضيوف حول ما هم مقبلون عليه من مغامرة, أما صالة عرض أفلام الآي ماكس (IMAX) ففيها يعيش الزائر تجربة أقرب للحقيقة, وأفضل بديل للحدث الحقيقي, في صور ضوئية غاية في الوضوح معروضة على شاشة عملاقة بارتفاع 15 متراً وعرض 20 متراً, زُودت بأحدث ما توصلت إليه تقنيات العرض السينمائي من مؤثرات صوتية ورقمية في هذا المجال, فالأفلام فيها ثلاثية الأبعاد بنظام صوتي متطور, وتستخدم آي ماكس أجهزة عرض يتحرك فيها الفيلم أفقياً ورأسياً, ويركب الفيلم على بكرات يتراوح قطر كل منها بين 1.25متر و1.5 متر ويستغرق عرضها 45 دقيقة. يتحرك الفيلم داخل الجهاز بسرعة 100 متر في الدقيقة بمعدل 24 لقطة في الثانية, ويتم استقباله على بكرة خالية أخرى. وبعد انتهاء عرض الفيلم يقوم مشغل جهاز العرض بلفه في الاتجاه العكسي ووضع فيلم جديد على بكرة أخرى. 
 ولعرض الأفلام الثلاثية الأبعاد يُستخدم شريطان مركبان على بكرتين مختلفتين, إحداهما للعين اليمنى والأخرى اليسرى. ويرتدي المشاهد نظارة خاصة مزودة بعدسات مختلفة في درجة الاستقطاب، العدسة اليمنى عن العدسة اليسرى, لترى كل عين صوراً مختلفة عن الصورة التي تراها العين الأخرى, ويجمع الدماغ بينهما لتكوّن مشهداً يتمتع به الكبار والصغار.
 أما في المرفق الثاني، وهو الأكواريوم, حيث البيئات الثلاث تحاكي الواقع, فالممرات الصخرية والرملية تقودنا نحو البيئة الصحراوية بحيواناتها ونباتاتها المختلفة, ومنها للبيئة الساحلية إلى حيث الأفاعي والأسماك النهرية وطيورها, ثم بيئة أعماق البحار والمحيطات بقروشها الضخمة واللخم والتي تُمكن جمهورها من المشاركة في إطعامها, والغوص في جمال الشعاب المرجانية واختلاف درجات ألوانها.
 وكان لابد من التوقف عند المرفق الرئيس الثالث، وهو صالة الاستكشاف، حيث يثب الأطفال والكبار في كل شبر فيه، باحثين عن لذة التجربة العلمية العملية, ففي عالم يسود فيه حرية نقل المعلومات والعلوم, إذ أصبح العالم في لمسة زر من الجهاز الرقمي الذي أمامنا في المنزل أو العمل أو الطريق, وسائل الاتصالات المختلفة وعالم الإنترنت لم تلغ دور العلوم التطبيقية, فالشخص عندما يلجأ إلى الإنترنت لمعرفة تجربة معينة ويقوم بطباعة عشرين صفحة منها ليقرأها, ويفتح برنامج اليوتيوب ليرى تجربة أمامه, يشعر دائماً أن هناك ما ينقصه في الجانب الشخصي التفاعلي الحقيقي الملموس, وهو ما توفره المراكز العلمية حول العالم, حيث يوجد بها عشرات المرشدين العلميين لشرح وتطبيق هذه النظريات. وليس مجرد قراءة معلومة أو سماعها, فهناك من تحاوره وتسأله عما تشاء, أما الإنترنت فهي مجرد تلقين, وهذا التفاعل يساعد في إيصال المعلومة بطريقة أسهل وأفضل، كما أن طبيعة عمل الأجهزة والتجربة الحية لها, تساعد في ترسيخ المعلومة لدى طالبها, فهذه النوعية من العلوم لن تطغى عليها تكنولوجيا الإنترنت. 
 مرافق أخرى ثانوية يشملها المركز، لا تقل متعة عن سابقها, كمرسى السفن الشراعية المختلفة، المتوج ببوم فتح الخير الأثري الذي تم بناؤه عام 1938، أي قبل اكتشاف النفط في الكويت، والممشى الخارجي على امتداد ساحل البحر, ومحل الهدايا القيم والمميز للكبار والصغار.

محاكاة المناهج التربوية
 إن ما يقدم من برامج علمية في صالة الاستكشاف يواكب ما تطرحه المناهج التربوية في وزارة التربية, فهو مكمِّل للهرم التعليمي, فالطالب يذهب للمدرسة لدراسة فكرة معينة أو درس في العلوم, ويرى التطبيق المحدود في المختبرات المدرسية، أما في المركز فتتوافر أجهزة مختلفة بتكنولوجيا تعليمية عالمية تتوافق مع عقول المتلقين المختلفة.
 يقول أستاذ نواف الرديني مدير التسويق والعلاقات العامة في المركز: «إن جميع ما نقدمه يأتي بعد دراسة لمنهج العلوم التابع لوزارة التربية, ونحرص على أن تكون ملائماً وموازياً لأكبر شريحة من الطلبة, فيساعد على فهم واستيعاب المعلومة في المدرسة. كان هناك معرض قبل سنتين اسمه «الرياضيات حياتنا», من يسمع كلمة رياضيات قد يستصعب الفكرة, ويتوقعها لوحة وعليها عمليات حسابية. لكن الزوار الذين حضروا وجدوا شيئاً مختلفاً, وعلموا كيف أن الرياضيات تدخل في كل جزء في حياتنا. سواء عند ركل الكرة أو المشي, أو في قيادة الدراجة، وكذلك الجلوس على الكرسي كلها أمور تستخدم الرياضيات, وليست الرياضيات مجرد أرقام تضرب وتجمع وتقسم, فأحبوا الفكرة وتمنوا لو أن تدريس الرياضيات المدرسية يكون بهذه الصورة السلسة». 
 إن تعزيز ثقافة الطفل العلمية وتشجيعه على الإقبال على العلوم رسالة عظيمة وسامية, فنشر الوعي والعلوم بإطار ترفيهي ليس بالأمر اليسير... يقول الرديني: «من المهم أن يدخل الزائر إلى المركز بهدف تعليمي بشكل ممتع, فبعض الناس لديهم حساسية من التعلم، خاصة ذوي الأعمار من 16 إلى 17 سنة, وهم في فترة دراسة ولديهم مناهج مقررة عليهم. ومجرد أن ينتهي من الدراسة يريد الابتعاد عنها قدر المستطاع. نحن هنا نقدم لهم العلوم بأسلوب مرح, فالتعلم ليس فقط بالإطار التقليدي, إذ نقدِّم للزائر نظريات علمية مختلفة, ليس بلوحة تشرح له الجهاز ونتيجته, ولن يدخل في جو المتحف، بل يدخل في مكان يقوم باستخدام يديه، وأحياناً كل جسمه، للقيام بالتجربة بذاته, ويرى النتيجة أمامه».
 هذه المعروضات التفاعلية تساعد في الاختيارات المستقبلية, من أمور علمية في مجال الهندسة أو الطب، فتفتح آفاقاً جديدة وأبعاداً أخرى للتعليم وللحياة المقبلة. كما يتم تغييرها كل ستة أشهر بمعارض علمية مختلفة، بأفكار مختلفة, ويضيف الرديني: «يشدد المركز العلمي على ضرورة وجود ولي أمر أو شخص بالغ مع الطفل عند دخوله أي مرفق من المرافق المنتشرة من قاعة استكشاف أو أكواريوم. وذلك لتأكيد هذه العملية والمساعدة في ترسيخ المعلومة في ذهن الزائر, وحتى يتم في نهاية اليوم أو أثناء العودة للمنزل أو غير ذلك حوار بينهم عما شاهدوه في المركز, وتدور المناقشات بينهم، فالطفل عندما يشاهد شيئاً ما ويجربه، فقد ينساه بعد فترة وجيزة, ولكن عندما يتحدث عنه ويتفاعل مع من كان معهم في ما حصل له، وما شاهده في المركز العلمي, فسيثبت المعلومة ويحفظها وترسخ لديه». 
 وهناك تخوف من أن تقضي التكنولوجيا المعلوماتية على التنوع الثقافي المنفرد, والإرث الحضاري لكل بلد, خاصة في زمن أصبح التهجين الإبداعي سمة من سماته, فنرى تزاوجاً تراثياً في مجالات متعددة, منها الفنون والموسيقى والآداب والعلوم, وقد يؤثر ذلك على الإرث الإسلامي, غير أن الواقع يحكي أمراً مغايراً, ففي معرض حديثه يرى الرديني أن وجود التكنولوجيا واستخدامها في إحياء الفنون القديمة شيء له أهمية, «فهوليوود مازالت بين الفينة والأخرى تعود إلى استحضار أفلامها القديمة وعرضها مرة أخرى بتقنيات جديدة، محافظة على إرثها السينمائي بأسلوب حداثي, فيولد الفضول للأجيال الجديدة لمشاهدة النسخ الأصلية من الأفلام القديمة, فيبقى الماضي ويستمر بصياغة معاصرة, وكذلك بالنسبة للأغاني وتحديثها, وحتى العلوم».

المشاركات العالمية
 يحرص المركز العلمي على استضافة المؤسسات العربية والعالمية من خلال إقامة اللقاءات في مجال العلوم, فهو عضو في مجموعة منظمات عالمية مختصة في مجال المراكز العلمية والتعليم، وعضو مؤسس في رابطة المراكز العلمية في شمال إفريقيا والشرق الوسط التي تم إنشاؤها قبل عشر سنوات. وتمت استضافة أحد المؤتمرات الخاصة بهذه الرابطة بزيارة قرابة 150 شخصاً مختصاً من المنطقة لتبادل الخبرات في ما بينهم, والاستفادة من التجارب المحلية في هذا المجال، مثلاً معرض ألف اختراع واختراع الذي تمت استضافته في فبراير 2015, وهو عبارة عن منظمة بريطانية اسمها «ألف اختراع واختراع», وقامت بإنشاء هذه الفكرة لتعريف العالم بأهمية العلوم الإسلامية وإسقاطاتها على تاريخنا الحديث, فقد كان المخترعون المسلمون نواة الإرث العلمي، ولهم دور أساسي في صقل الحياة الحالية. فكل اختراع اليوم له وبكل فخر جذور إسلامية، وقد عُرضت بطريقة فريدة من نوعها عادت بالجمهور إلى أجواء العصور الإسلامية. كان المخترعون ممثلين بشخصيات مرتدية ألبستهم وعلى هيئتهم يقفون ويشرحون للزوار والأطفال العلوم بصورة سلسة مرحة, وسَّعت مداركهم، مما جعلهم يطالبون بمزيد من هذه النوعية من المعارض، بعد أن أحبها الجمهور, بعد نجاح باهر على مدى شهر كامل.

 خطوات إلى الأمام
 ولاتزال المشروعات العلمية الثقافية التخصصية تعدو بخطوات لافتة وسريعة, في مشروع تطوير وتوسعة المركز العلمي, حيث سيضم، إلى جانب مرافقه الشاملة مرفقين رئيسيين، وهما قاعتان جديدتان للاستكشاف وأكبر مساحة من الموجودة حالياً, لتقدم أنواعاً متطورة وحديثة ومختلفة من المعروضات المتنقلة بعوامل جذب جديدة, وكذلك سيضم مركز الدلافين والثدييات البحرية, وسيعرض فيه برامج تعليمية متطورة, والمسرح التكنولوجي لعروض الدلافين بتقنيات تكنولوجية رقمية فريدة من نوعها باستخدام الليزر والأصوات العالية الجودة. كما سيضاف جانب معزول خاص بالزوار للاستمتاع بالسباحة مع الدلافين, لما لهذا المخلوق من حب متبادل مع الجمهور، فهي كائنات ذكية أليفة واجتماعية مع البشر, مما سيضفي جواً من المرح والمتعة في التعلم في المركز.
 ولطالما كانت التجارة والعلوم أساساً للتنقل والانتشار عبر الجغرافيا الأرضية والبحرية. فلا حدود لهما ولا اكتفاء منهما. وإذا كانت التجارة منفعة مباشرة لصاحبها، فالعلوم منفعة مباشرة لمتلقيها.
ومنذ ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي دخل سكان شبه الجزيرة العربية، ومنهم سكان منطقة الخليج العربية، الدين الإسلامي, وأصبحوا يشكلون جزءاً من الأمة الإسلامية, التي انطلقت من المدينة المنورة وشاركوا في دولة الإسلام والحضارة الإسلامية في كل من الهند وساحل مكران والساحل الشرقي لإفريقيا وجنوب شرق آسيا, وازدهرت منطقة شبه الجزيرة العربية كطريق رئيسي للتجارة بين الشرق والغرب, وأدى الخليج دوراً وسيطاً, وأسهم هذا النشاط في نمو تجارة المنطقة وازدهارها, وأصبحت مظاهر الحضارة الإسلامية واضحة على جميع جوانب الحياة في المنطقة, ولا تزال هناك مظاهر تظهر جلية في الفن المعماري من خلال المراكز العلمية والمتاحف المتخصصة في التراث الإسلامي في دول الخليج العربية الحديثة.
 وبات من الضروري رأب الفجوة المعرفية التي تفصل بين العالمين العربي الإسلامي والعالم المتقدم، وذلك بزيادة الإنتاج العلمي والعمل على تحسين مرتبة الثقافة العلمية في أجندة التنمية لدى الدول.

مرسى السفن الشراعية بأحجامها المختلفة, وترمز الأشرعة المقامة خارج المبنى إلى تراث الكويت البحري