الغبار سموم في كل بيت

الغبار سموم في كل بيت

قد يبدو مشهد مذيع الأخبار في إحدى محطات التلفزة وهو يحذر سكان العاصمة أو جوارها من الخروج من المنازل بسبب وجود غيوم غبارية حاملة للفيروسات فوقـهم مشهـــداً سريالياً، لا يستطيع تخيله إلا مخرج لأفلام الخيال العلمــــي الهوليودية، ويستطيع المرء إطلاق العنان لخياله وهو يتصور حجم الرعب والهلع الذي سيعتــري السكان الآمنين الذين سيضطرون للبقاء قابعين في أماكنهم وسط هجوم هستيري من التخيلات والسيناريوهات «الأبوكاليبتيكية».

بعد انحسار جزئي لمسلسل الرعب الأمريكي الذي تسببت فيه  «الجمرة الخبيثة» (Anthrax)     وما رافقها من احتمالات اللجوء إلى رش رذاذ يحتوي على أمراض وجراثيم فتاكة في المدن الأمريكية، برزت اليوم مسألة جديدة تفوق بسيناريوهاتها كل ما أنتجته هوليود على امتداد تاريخها من أفلام الرعب العلمي. هذا السيناريو قد يجعل أي شخص في أي مكان في العالم قلقاً وغير آمن، معيداً إلى الأذهان هواجس الخوف العالمي من تفشي أوبئة مشابهة للالتهاب الرئوي اللانمطي (سارس) الذي قضّ مضاجع العالم. 
قد ينشأ الغبار نتيجة لاختلافات محلية في نظام الضغط الجوي بسبب وجود كتل يابسة كبيرة إلى جوار مسطحات مائية واسعة, ما يؤدي إلى اختلاف حاد في نظام الضغط الجوي على كل منها في الصيف والشتاء، كما أن ازدياد حرارة الشمس ينتج معه اشتداد للغبار، وتتسبب المنخفضات والمرتفعات الجوية في حدوث الغبار، وكذلك الجفاف وانحراف الريح. وعند وجود صحارٍ شاسعة في وقت تشتد فيه الحرارة، تتفكك الرمال لتتأثر بالريح فيحدث الغبار.
الغبار عبارة عن جزيئات دقيقة من المواد العضوية وغير العضوية العالقة في الجو، وهو يحتوي على مواد عديدة كالألياف الحيوانية والنباتية، واللقاحات، وثاني أكسيد السيليكا Silica، والبكتيريا، والطفيليات، والأتربة الناعمة الغنية بالمواد العضوية. وقد يحتوي أيضاً على مواد احتراق، ورماد، ونسيج صناعي، وصوف، وقطن، وحرير، وورق، ومخلفات الأظفار، وجزيئات زجاج، وصمغ، وجرافيت، وشعر وقشور من الإنسان والحيوان، وبلورات سكر وملح، وتربة، وبذور جرثومية، وفطريات، وغيرها... ولكن هل للغبار فائدة؟ 
ذكر ابن خلدون في مقدمته أن الأرض بعد تقلب الفصول من فصل إلى فصل، أي من الشتاء إلى الصيف تبدأ بلفظ أمراض وحشرات لو تركت لأهلكت العالم، فيرسل الله الغبار فيقوم بقتلها، ويتراوح حجم حبة الرمل بحسب الحشرة، فبعضها صغير يدخل عيونها وبعضها يدخل أنوفها وبعضها يدخل جوفها وبعضها يدخل آذانها فيميتها، وأيضاً تلفظ الأرض الأمراض بعد الرطوبة خلال فصل الشتاء فلا يقتلها ويبيدها إلا الغبار. ويقول الناس إن الغبار يزيل الغازات السامة والعوادم، كما أنه من المعروف أنه ينقل البذور، ويلقح الأشجار.
يتسبب الغبار في إصابة الجسم بالحساسية، لأن الجهاز المناعي لمريض الحساسية يعتبره غريباً عنه فينتج أجساماً مناعية تتفاعل مع الغبار، وبالتالي يعتبر الغبار مهيجاً للحساسية، خاصة حساسية العين والجلد والصدر والأنف والأذن.
ويدور حالياً جدل في الأوساط العلمية حول إمكانية انتقال الفيروسات والأوبئة من قارة إلى قارة عبر الرياح والغبار، تعززه دراسة قامت بها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية USGS لتفسير انتقال الآفات من القارة الإفريقية، وتحديداً من الصحراء وعبورها إلى المحيط الأطلسي. وخلصت الدراسة إلى وضع نظرية تشرح كيفية وصول فطريات Aspergillus sydowii سالمة من إفريقيا إلى شواطئ الكاريبي وفتكها بالكائنات البحرية «مراوح البحر» (Seafans) وكذلك انتشار وباء الحمى القلاعية (Foot and mouth Disease) في كوريا الجنوبية العام الماضي إثر هبوب عواصف من الغبار مصدرها منغوليا والصين. 
وقد استطاعت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، بوساطة استخدام القمر الاصطناعي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) والمخصص لرصد وتعقب حركة العواصف الغبارية، تفسير كثير من الألغاز وطرح احتمالات جديدة مثل انتقال فيروس مثل سارس من الصين إلى القارة الأمريكية مع العواصف الغبارية للمحيطات. 
ويذهب بعض الباحثين إلى سيناريوهات أكثر تطرفاً، ما جعل مجلة لانسيت The Lancet، الطبية البريطانية الرصينة، تجرؤ على طرح فرضيات مثل فرضية الباحث في جامعة كارديف بمقاطعة ويلز: شاندراويكراماسينجي (Chandra Wickra masinghe) الذي أشار إلى إمكان قدوم فيروس سارس إلى الأرض من الفضاء الخارجي عبر مذنب اقترب منها! 
ولزيادة الطين بلة أفادت أخيراً دراسة مولتها «ناسا» شملت مرصد لامونت دوهارتي في جامعة كولومبيا الأمريكية وجامعة باليساد في نيويورك وجامعة بوردو الفرنسية وجامعة ماريلاند ومركز جودارد للطيران الفضائي التابع لـ«ناسا» بوجود فيروسات حملها الغبار من صحراء «تاكلاماكان» (Taklamakan) الصينية إلى أعالي قمم جبال الألب الأوربية. 
تمكنت هذه المعاهد ومراكز الأبحاث من نشر دراسة علمية دقيقة في المجلة التي يصدرها الاتحاد الأمريكي للجيوفيزياء أثبتت قدرة الفيروسات على تخطي كل الحدود الجغرافية وعبور القارات والمحيطات والوصول إلى مناطق لا يتخيلها المنطق البشري السائد. واستطاعت الدراسة التي استخدمت برمجيات خاصة لمحاكاة Simulation حركة الرياح والمناخ إثبات عملية انتقال غبار وجراثيم وأتربة من صحراء «تاكلاماكان» الصينية إلى قمم جبال الألب الفرنسية التي تقع على بعد نحو 20 ألف كيلومتر. ويعتقد أن هذا الغبار ربما يكون قد انتقل أيضاً إلى أمريكا الشمالية وجرينلاند وكندا، لكن الأبحاث لم تتوسع لإثبات ذلك. 
حاولت الدراسة متابعة انتقال الغبار الحامل للجراثيم، فتبين أنه تمكن من السفر حول العالم قاطعاً الصين والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية والمحيط الأطلسي، وصولاً إلى قمم جبال الألب. ويلفت عالم الجيوفيزياء في جامعة ماريلاند بول جين، وهو أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن الأبحاث أظهرت أنه على مدى 20 عاماً استطاع الغبار الحامل للجراثيم الصينية الانتقال إلى قمم جبال الألب والاستقرار هناك. ويضيف أن فريقه البحثي تمكن من تحليل مكونات العينات من الغبار الأحمر التي استقرت في أعالي جبال الألب ومقارنتها مع نظائر Isotopes عناصر موجودة فقط في تربة الصحراء الصينية، فأثبت الفريق بما لا يقبل الجدل أن مصدرها صيني. 
تمكن الفريق البحثي بدعم من وكالة ناسا من الحصول على بيانات ومعطيات شملت المعلومات المناخية والأرصاد، مثل سرعة اتجاه الرياح والمطر وضغط الهواء ودرجة الحرارة التي أدخلت في كمبيوتر يحتوي على برنامج «محاكاة» مناخي متطور. وأعاد البرنامج تكوين مسار تحرك الهواء والرياح التي حملت الغبار والأتربة والجراثيم من الصين إلى الألب، مظهراً تأثيرات الكتل الهوائية والعوامل الأخرى على ذلك. واستخدمت الدراسة كذلك برمجيات عدة تحاكي حركة الغبار في الجو، ومنها برنامج «انتقال الأوزون والمواد الكيميائية والرذاذ والإشعاعات» الذي يستخدم بيانات تشمل سرعة الرياح والرطوبة والتربة، وخصائص سطحها لإعطاء صورة متكاملة عن انتقال أي جسيمات في الهواء. 
يشار إلى أن المركز القومي للمناخ والمحيطات NOOA شارك بدعم هذه الدراسة التي يؤمل أن تؤسس لمنهج علمي يفسر عديداً من الألغاز المستعصية التي لا تزال تنال قسطاً وافراً من التفسير الميثولوجي أو الأسطوري. ويبدو أن كتاب الخيال العلمي الهوليودي سيكون لديهم القسط الوافر من القصص «الحقيقية» للخيال العلمي والتي ستجد طريقها إلى شاشات السينما عاجلاً أو آجلاً.

سموم في كل بيت
من ناحية أخرى أشارت دراسة أمريكية جديدة, أجرتها مجموعة حماية البيئة في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا, إلى أن الغبار الموجود على الكمبيوتر يشكل تهديداً لصحة الإنسان، ويمكن أن يؤدي إلى أمراض عصبية وأمراض تناسلية مثل العقم.
ووجدت الدراسة أن المواد السامة الموجودة في الكمبيوتر يمكن أن تتسرب إلى القطع المتصلة به مثل لوحة المفاتيح أو قاعدة الكمبيوتر، وبالتالي تصبح جزءاً من غبار هذه الآلة، ويمكن أن تنتقل إلى الإنسان بسهولة كبيرة.
وقال رئيس جمعية مكافحة السموم تيد سميث: إن هذه النتيجة مفاجئة لمعظم الذين يستخدمون الكمبيوتر. وقد فحص الباحثون كمبيوترات مختلفة في ثماني ولايات أمريكية من ضمنها نيويورك وتكساس وميشيجان، فوجدوا أن نسبة السمية أعلى في الكمبيوترات ذات الشاشة المسطحة، وهذا يشير إلى أن الكمبيوترات الجديدة ليست آمنة أيضاً. واستناداً إلى الدراسات الجديدة التي تشير إلى خطورة المواد المضافة إلى الكمبيوتر، فإن مادة «الدفينايل» سوف تسحب من الأسواق في خلال الشهور المقبلة.
وقد حذرت دراسة جديدة قامت بها مجموعة من المنظمات البيئية من أن «الغبار السُمّي» الذي يوجد على معالجات الكمبيوتر والشاشات الحاسوبية يحتوي على مواد كيماوية مرتبطة باضطرابات عصبية وتناسلية.ويعتبر المسح الذي نشرته حملة ائتلاف مكافحة السموم في وادي السيليكون (SVTC) بولاية كاليفورنيا الأمريكية من أول التقارير التي كشفت عن وجود مواد كيماوية مثبطة للهب معالجة بالبروم على أسطح أجهزة إلكترونية شائعة الاستخدام في المكتب والمنزل، وبدأت شركات الصناعات الإلكترونية باستخدام مادة الدفينايل المعالج بالبروم ومثبطات لهب أخرى في السبعينيات من القرن الماضي، مجادلة بأن هذه المواد السمية تمنع الحريق ولا تستطيع النفاذ من الصناديق البلاستيكية للأجهزة الإلكترونية. 
وقال تيد سميث، مدير ائتلاف مكافحة السموم: «ستكون هذه مفاجأة لكل من يستخدم جهاز كمبيوتر، أن صناعة الكيماويات تعرضنا لكميات من موادها السامة بوضع هذه المواد قيد الاستخدام في المنتجات التجارية. وهم يواصلون استخدام موادهم الكيماوية بطرق مؤثرة في الإنسان والكائنات الأخرى».  وأشار إلى أن مشتقات الدفينايل المعالج بالبروم سببت تلفاً عصبياً عند فئران المختبر في عديد من الدراسات، وهي شبيهة من حيث التركيب بالدفينايلات المعالجة بالبروم، المستخدمة منذ عقود طويلة في صناعة طفايات الحريق، والمصابيح المفلورة والعوازل السائلة.
وقد أظهرت دراسات أجرتها مؤسسات حكومية وأهلية أمريكية أن هذه المواد تسبب تلفاً دماغياً في الأجنة البشرية. وبموجب معايير أوربية وأمريكية مستحدثة، توقف عديد من الشركات عن استخدام الدفينايلات المعالجة بالكروم في الصناعات الإلكترونية منذ سنوات عدة، إلا أن الشركات المصنعة للكمبيوترات لاتزال تستخدم مثبطات لهب شبيهة بالدفينايلات، فهي تستخدم الرصاص والزئبق ومواد سمية أخرى في المعالجات المركزية والشاشات الحاسوبية. لكن شركتي «ديل» و«أبل» وشركات أخرى توقفت عن استخدام الدفينايلات.
ويؤكد التقرير الذي نشره ائتلاف وادي السيليكون لمناهضة السموم، احتواء الغبار والتراب الموجود على أسطح الأجهزة الإلكترونية الشائعة في المنازل والمكاتب على مواد سامة تسمى «مثبطات اللهب البرومينية» ومنها مادة ثنائي الفينايل المتعدد البرومين (PBDE)، ولإثبات صحة ما توصلوا إليه قام باحثون من ائتلاف SVTC بتجميع وفحص عينات من غبار الحواسيب من ثماني ولايات أمريكية، ومن أماكن مختلفة النشاط كالجامعات والمكتبات والمتاحف وغيرها. وركز الباحثون على ثلاثة أنواع من مثبطات اللهب البرومينية، وهي الأكثر خطورة، وقد أظهر تحليل العينات احتواء التراب المأخوذ من عدد كبير من الحواسيب على مادة الفينايل المتعدد البرومين التي ثبت أنها تدمر أدمغة فئران التجارب، وفقاً لدراسات سابقة. كما احتوى تراب الحواسيب على مادة ثنائي الديفينايل المتعدد الكلورين (PCB)، وهي المادة التي أقرت وكالة تسجيل السموم والأمراض أنها تدمر أدمغة الأجنة البشرية. 
ورغم أنه لم يتم الربط بصورة مباشرة بين مادة PBDE وأمراض بعينها، فإن هناك اتفاقاً على أن لها آثاراً سلبية صحياً. وتجرى الآن أبحاث في جامعة كاليفورنيا لاستكشاف العلاقة بين تلك المادة ومرض التوحد Autism الذي يصيب الأطفال بالانطواء والعزلة المرضية، إضافة إلى مشكلات في الإدراك والتواصل. ولكن إثبات أو نفي هذه العلاقة قد يستغرق سنوات من البحث.
من ناحية أخرى، تتأثر أجهزة الكمبيوتر بسبب الغبار إن لم يتم تنظيفها بشكل دوري. فالغبار المتراكم قد يعيق عمل المروحة الداخلية مثلاً، فلا تتمكن من تصريف الحرارة من جسم الجهاز، ومع مرور الوقت يمكن أن تتعرض بعض مكونات الكمبيوتر للسخونة المفرطة. كما تتعرض أجهزة الكمبيوتر مع مرور الوقت لعديد من الاتساخات، سواء كانت أتربة أو غباراً أو بقايا طعام. ولا تخلو هذه الاتساخات من مخاطر تسبب أعطالاً بالتجهيزات التقنية أو مشكلات صحية للمستخدم. ولذلك ينصح الخبراء بضرورة تنظيف أجهزة الكمبيوتر بصورة منتظمة، ويؤكد خبير الكمبيوتر الألماني كريستوف شميت أن الغبار يُمثل أكبر خطر على سلامة التجهيزات الداخلية بأجهزة الكمبيوتر، لأنه يؤدي إلى انسداد المروحة من دون أن يلاحظ المستخدم ذلك. 
وأوضح شميت أن هذه المشكلة تظهر عندما يرتفع ضجيج جهاز الكمبيوتر أثناء التشغيل، وذلك عندما تدور المروحة بعدد لفات مرتفع حتى تتمكن من تصريف الحرارة من جسم الجهاز. ومع مرور الوقت يمكن أن تتعرض بعض مكونات الكمبيوتر مثل المعالج أو بطاقة الرسومات للسخونة المفرطة. وأوضح الخبراء أن توغّل الأتربة والغبار إلى داخل أجهزة الكمبيوتر يعتبر مسألة وقت ولا مفر من حدوثها، لذا يجب على المستخدم إزالتها بصورة منتظمة من المواضع التي تُشكل خطورة على جهاز الكمبيوتر مثل فتحات التهوية أو شبكات تصريف الهواء الخاصة بالمروحة والمبرد.
ويشرح شميت أولى خطوات تنظيف جهاز الكمبيوتر من الداخل بقوله: بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر المكتبية، يجب خلع الغطاء الجانبي، وغالباً ما يكون الغطاء الأيسر بالنظر إلى الأمام، وفي حالة تنظيف أجهزة اللاب توب من الداخل يتعين على المستخدم خلع لوح القاعدة الموجود فوق المعالج الذي عادة ما يكون بالقرب من فتحات التهوية. وبعد فتح جسم الجهاز يجب تأمين جميع الأجزاء والمكونات الصغيرة، وينصح شميت قائلاً: في البداية يجب شفط الغبار المتراكم على أرضية الجهاز من الداخل باستخدام مكنسة كهربائية أو كومبروسور على درجة منخفضة، وبعد ذلك يأتي الدور على المروحة التي يجب تثبيتها باستخدام مفك أو حتى عود كبريت خشب أثناء عملية شفط الغبار والأتربة. ولا يحتاج المستخدم أثناء تنظيف جهاز الكمبيوتر من الداخل إلى أي أدوات خاصة, سوى مكنسة كهربائية مزودة بفوهات دقيقة، أو كومبروسور. وفي حالة الاتساخات الشديدة يمكن استعمال اسبراي الهواء المضغوط الذي يطرد الغبار والأتربة في اتجاه فوهة الشفط.
كما يتعرض جسم جهاز الكمبيوتر من الخارج، بالإضافة إلى لوحة المفاتيح والفارة، إلى الغبار والأتربة والاتساخات بدرجة كبيرة، كذلك فإن عناصر الاستعمال الكثيرة الشقوق التي يتم استخدامها بكثرة تُمثل تربة خصبة لنمو البكتيريا والجراثيم. ويتجلى ذلك بوضوح في لوحة المفاتيح والفارة ومفتاح الطاقة الرئيس. ومع مرور الوقت تتراكم في الشقوق الموجودة بعناصر التحكم هذه بعض الشعيرات وتقشر الجلد وبقايا الطعام والغبار والأتربة.
وذكر شميت أنه يمكن تنظيف أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو أجهزة اللاب توب المصنوع من اللدائن البلاستيكية أو من المعدن باستخدام قطعة قماش دقيقة الألياف أو منشفة مطبخ خالية من الوبر مع قليل من منظف الزجاج والنوافذ. ولكن مثل هذه المنظفات تترك آثار تلطيخ على الشاشات، حتى إنها قد تؤدي إلى حدوث أضرار بالطبقة السطحية للشاشة، لذلك ينصح الخبير الألماني بضرورة استعمال منظف خاص بشاشة الكمبيوتر من الأنواع المتوافرة بالمتاجر المتخصصة، لأنه يمكن مسحه من الشاشة بوساطة منديل من دون أن يترك أي آثار على الشاشة. كما يمكن تنظيف لوحة المفاتيح والفارة باستخدام قطعة قماش خالية من الوبر وأحد المنظفات المتوافرة بالأسواق، ويؤكد شميت ضرورة استعمال فرشاة صغيرة أو مكنسة كهربائية لتنظيف الشقوق الموجودة بين أزرار لوحة المفاتيح.