بلا خطط
من دون أحلامٍ مجفّفة أجيءْ
لم أستشِرْ نجماً،
ولا النخل المرابطَ حولَ أشواقي
أجيءُ كمنْ يلملمُ هفوةً سقطت على رأسِ المدينة
غافلاً
عمّا يعشّشُ بين أضلاعي أجيءْ
لا تنكسي وجعي عن الكرسيّ حين أنامُ،
أو ألجُ القصيدةَ خفيةً عنّي
هنا مازلتُ منتظراً
أكلّم تارةً ظلي الذي أضناهُ تطوافي،
وحيناً
أستغيثُ بشارعٍ... أو مقصفٍ،
وعلى مشارفِ صحوتي أصغي إلى يعسوبِ روحي
من دونِ معجزةٍ أجيءُ
أدحرجُ الأتراحَ في ثلمٍ،
وأصلب ثوبَ راقصةٍ على حبلِ الغريزهْ
أدعو القوافي لارتشافِ الفائض اللغويّ إذ يمضي
إلى أقصى المصبّ
أزقُّ من شجني طواحينَ القوى
وأحارُ في أمري:
بلا خططٍ مجرّبةٍ أجيءُ،
كأنّما هذي الحياةُ هي اعتصار مخيّلهْ ■