اكتشاف لغة الإنسان الأول فوق جدرانها... كهوف عمرها 05 مليون سنة!
فوق جدران عشرات من الكهوف يقترب عمرها من 50 مليون سنة، صنعتها الطبيعة من تكوينات الألبستر الكريستالي، تموج بالجمال الأسطوري في قلب صحراء مصر الغربية، تصبح الرحلة إليها درباً من الإبداع، هناك حيث خط الإنسان الأول رسومات عمرها 20 ألف سنة، استطاع العلماء فك رموزها أخيراً، وتصنيفها من أوائل اللغات التي كتبها الإنسان، حتى قبل ظهور الهيروغليفية التي أبدعها الفراعنة، ولعل أكثر ما يثير الشغف بهذه اللغة البالغة القدم، هو معرفة ماذا كتب إنسان ذلك العصر من عبارات أراد بها أن تصل إلينا عبر عجلة الزمن التي لا تتوقف.
العاشق لطعم الزمن، لابد أن يقف مبهوراً خلال رحلة عبر صحراء مصر الغربية، وصولاً إلى مواقع تلك الكهوف صاحبة التكوينات الجمالية التي أبدعتها الطبيعة من دون أي تدخل من الإنسان.
وإذا التحقت بإحدى رحلات السفاري عبر الصحراء، فسوف تصل بك في البداية إلى موقع كهف وادي سنور، جنوب مدينة بني سويف، حيث يوجد الكهف على عمق 60 قدماً تحت الأرض، وقد قدر العلماء سنوات عمره بـ 50 مليون سنة، ويبلغ طوله 275 متراً باتساع 15 متراً وارتفاع 15متراً، وقد تكون هذا الكهف نتيجة ذوبان خام الألبستر عبر آلاف السنين، وما أحدثته المياه الجوفية التي تتجمع بعد سقوط الأمطار وتتسرب إلى باطن الأرض مكونة شبكات من الأودية، وبهذا يتكون تجويف داخل باطن الأرض في ما يعرف بالكهوف، ونظراً لوجود فراغ بين السطحين العلوي والسفلي بدأت تتكون الصواعد والهوابط، عندما تتسرب مياه الأمطار وتصل إلى سقف الكهف، حيث تبدأ في التنقيط قطرة قطرة، وعندما تتعرض هذه القطرات لحركة هواء الكهف الغني بثاني أكسيد الكربون، يتم تركيز مادة كربونات الكالسيوم حولها على هيئة حلقة تحيط بالقطرات المائية مكونة هذه الأجسام الكريستالية من الصواعد والهوابط داخل الكهف.
ويعد كهف اوادي سنورب واحداً من أبرز الكهوف العالمية بتكويناته الطبيعية التي لا يوجد مثيل لها في العالم، وبذلك يصبح هذا الكهف لوحة جيولوجية عالمية من الصواعد والهوابط المكونة من الألبستر الكريستالي، كما لو كانت تكوينات من االألماسب التي تسقط عليها الأشعة عاكسة تلك التكوينات الضوئية من ألوان الطيف على حدقة العين، لترسم لنا في ذاكرتنا وذاكرة التاريخ لوحات فنية جيولوجية بديعة.
كهوف وادي صورا
تمضي الرحلة عبر الصحراء القاحلة، التي شهدت على مر الزمان تقلبات مناخية يشرحها علماء الحفريات والجيولوجيا، والتي ضربت هذه الأرض منذ ملايين السنين، حيث مرت بعصور ثلاثة كانت قاعاً للبحر، ثم
عصور أربعة مطيرة، ثم صحراء جرداء وقد خلف ذلك كماً هائلاً من الحفريات المنتشرة في أرجائها، فتوجد شجرات المانجروف، والشعاب المرجانية وهياكل القروش البحرية والحيتان، وأيضا الديناصورات العملاقة التي يبلغ وزن الواحد منها 80 طناً.
كهف الأرواح الطائرة
تعتبر هضبة الجلف الكبير أكبر منتجع صحراوي لما قبل التاريخ على المستوى العالمي، ولم يكن ذلك من فراغ، فهذه الهضبة مترامية الأطراف، حيث تبلغ مساحتها 48 ألف كم مربع، ولا تحتوي إلا على رمال وجبال وصخور فقط ولا يوجد منها أي نوع من مظاهر الحياة عدا قليل من الكائنات الحية التي تتكيف مع البيئة الصحراوية.
وخلال سنوات الحرب العالمية الثانية لم يكن لدى الألمان دراية كبيرة بالصحراء المصرية، ولأن الإنجليز كانوا يحتلون مصر، كان على الألمان أن يستعينوا بأحد الأدلة الصحراوية الخبير في الأودية الصحراوية المصرية، ليرسم فكرة تطويق الجيوش الإنجليزية من الناحية الغربية، وقد استعانوا بالكونت األماسب الذي استطاع أن يمدهم بمعلومات غاية في الأهمية ساعدت رومل في الوصول إلى الأراضي الليبية حتى االعلمينب.
وكان الكونت ألماس يجهز رحلة صحراوية كل خمس سنوات، مصطحباً معه عدداً من الجمال والعبيد، متجهاً من الواحات الداخلة عبر الصحراء وقد وصلت رحلاته حتى وادي صورا، ووجد العديد من الكهوف المصورة بشكل رائع وغاية في الأهمية، فأسمى هذا الوادي باسم وادي صورا، وأطلق على أحد هذه الكهوف كهف السابحين (وحالياً سمي بكهف الأرواح الطائرة).
وادي صورا
تمضي رحلات السفاري في قلب الصحراء القاحلة حتى تصل إلى وادي صورا، وسمي هذا الوادي بهذا الاسم لانتشار صور إنسان ما قبل التاريخ فيه. والرحلة إلى هذه المنطقة تبدأ من الواحات البحرية أو الفرافرة أو الداخلة عند منطقة أبومنقار، وبعد ثمانية أيام نصل إلى أحد الأودية الفسيحة، وفي صباح اليوم الثاني عشر تتضح أمامنا منطقة كهوف وادي صورا، وهي منطقة مليئة بالرسوم الملونة التي لا يوجد مثيل لها في العالم وتكاد تكون أكثر روعة وشهرة وجمالاً من كهوف لاسكو والتميرا، وتعد كهوف وادي صورا سجلاً مصوراً عن حياة الإنسان البدائي، فقد شمل أحد الكهوف أكثر من ألفي رسم ملون للإنسان وحياته ورقصاته وطقوسه الجنائزية وحملة القرابين، ومناظر الغزلان التي تشرب من البحيرات الصغيرة، إضافة إلى كثير من الطقوس اليومية الجديدة مثل تطيير النعام، فضلاً عن العديد من النقوش التي تصور الإنسان في وضع سابح، ولذا سمي أحد هذه الكهوف بكهف السابحين، ولكنه في الحقيقة كانت النقوش لمناظر الإنسان في وضع حائر، أي الروح، ومازالت الرمال في كهف وادي صورا تحتوي على آلاف المناظر المخبأة تحتها.
وعندما تقترب الرحلة من نهايتها فإنها تصل إلى ما يسمى بجبل العوينات، ويوجد هذا الجبل بين التقاء الحدود المصرية - السودانية - الليبية، وهو عبارة عن جبل مساحته
25 كم ينتشر به كم هائل من النقوش والرسوم الصخرية المهمة مثل االزراف والنعام والماعز والكباش والكبش الأروي والودان وكلاب الصيد وخلافهب.
مغارة ألكنترا
يمكن الوصول إلى هذه المغارة أو الكهف الصغير بعد اليوم الرابع عشر من الرحلة الشاقة للصحراء الكبرى التي تبدأ من الواحات البحرية حتى نصل إلى مغارة ألكنترا وتطلق عليها مغارة القنطرة أحياناً، لأنها أشبه بالقنطرة التي يعبر عليها الناس فوق ممر مائي، وتحتوي هذه المغارة على نقوش ملونة لم تر عين أجمل منها على مستوى العالم كله، منها تصوير كمية من الأبقار البيضاء والزرقاء والحمراء رسمت بشكل غاية في الدقة، ولقد كان الفنان يعي تماماً الفرق بين البقرة الأنثى والثيران بقرونها الواضحة، وتعد رسوم مغارة الكنترا من أجمل النقوش الملونة في هضبة الجلف الكبير، وتسجيلاً جلياً لطرق الفن البدائي.
كهف الأبيض
يعتبر كهف الأبيض واحداً من أهم الكهوف المصرية، ويوجد هذا الكهف في محيط سهل كراويين على بعد 45 كم من كرز ومدينة الفرافرة، ويوجد هذا الكهف في تكوينات العصر الطباشيري المكون تكوينات الصحراء البيضاء، التي يرجع عمر هذه التكوينات فيها لأكثر من 30 مليون عام.
وفي أحد جبال هذه التكوينات الطباشيرية يوجد كهف الأبيض، ويطلق عليه الأُبيض ابضم الألفب نسبة لوجوده في أحد الجبال البيضاء.
وكشف خبراء الآثار عن بعض المعالم المهمة داخل الكهف، ومنها بصمة يد لإنسان ما قبل التاريخ, تعود ربما لأكثر من ثمانية آلاف عام، كما تم العثور بالكهف على عديد من الندبات الحجرية الممثلة لبصمات حفريات ربما فقارية، وتتم دراستها حالياً، ويمثل هذا الكهف حلقة وصل في الفنون البدائية لإنسان ما قبل التاريخ بين الصحراء الغربية وسكانها في فترة نهايات عصر السفانا وبدايات عصر الجفاف وانتقال التجمعات البشرية لإنسان ما قبل التاريخ من الصحراء الغربية في اتجاه وادي النيل، وذلك في نهايات الألف السادس قبل الميلاد.
كهف الجارة
يعد كهف الجارة من أشهر الكهوف المصرية وأقدمها كشفاً، حيث تم الكشف عن هذا الكهف بواسطة جيرهارد روفلز عام 1873، وذلك أثناء قيامه برحلة من واحة الكفرة وعين دو في ليبيا، مخترقاً الصحراء الغربية بالجمال، والتي استمرت أكثر من ثلاثة أشهر، وكانت القوافل لا تمر من هذه الأماكن نظراً لوعورتها، ولكن في الغالب نظراً لتعرض قافلته لبعض العواصف، فقد اتجهت غرباً فشرقاً حتى وصلت إلى أحد الأماكن المسطحة، التي لم يكن يتوقع أن يكون فيها ملجأ من العواصف, إلا أنه عندما وجد الكهف احتمى به وكتبه في مذكراته.
ويبدو أن جيرهارد لم يكن أول المكتشفين حيث عثر د. خالد سعد مدير آثار ما قبل التاريخ على العديد من النقوش الصخرية داخل الكهف، التي ترجع إلى أكثر من
20 ألف عام، وهذا يدل على أن إنسان ما قبل التاريخ كان يعلم جيداً هذا الكهف، واحتمى به ورسم فيه بعض نقوشه الصخرية التي توضح الحياة البيئية المحيطة به، ومن الصعب بلوغ هذا الكهف بسهولة، نظراً لوقوعه أسفل سطح الأرض، ولا يمكن للعين المجردة ملاحظته، ودخوله يتم من خلال فجوة ضيقة تستدعي الانحناء والتحرك على اليدين والركبتين لمسافة قصيرة، خلال نفق ضيق، وفور بلوغ فسحة الكهف سيلاحظ على جدران الجانب الأيسر نحت لبقر ولإنسان، وهي منحوتات بالغة الأهمية تاريخياً. والكهف يقع على مسافة مائتي كيلومتر جنوب شرق الواحة البحرية، وهناك طريقتان لبلوغه، إما من أعلى الهضبة الجيرية التي تفصل بين وادي النيل ومنخفضات الفرافرة والبحرية والداخلة، وإما عن طريق واحة الحارة، التي تقع جنوب الباويطي بواحة البحرية، ثم التحرك بمحاذاة شرق غرود أبومحرق حتى بلوغ الكهف. وهو يقع بالصحراء الغربية على هضبة الحجر الجيري بجوار مدق الجمال الذي يربط واحة الفرافرة بمحافظة أسيوط بوادي النيل. وتنتشر على جدرانه منحوتات للإنسان المصري الأول الذي عاش بهذه المنطقة
عندما كانت غنية بالمياه منذ حوالي
ثمانية آلاف وستمائة عام قبل الميلاد، وهي منحوتات تصور بشراً وحيوانات وفنون الصيد في ذلك الوقت. ومساحة قطاع جارة التي يقع بها الكهف لا تتعدى خمسة كيلومترات عرضاً في عشرة كيلومترات طولاً. فقد كانت الحياة محتملة في ذلك التاريخ، نظراً لتوافر كميات محدودة من المياه، والثابت أن المياه كانت وفيرة في العصور السابقة لهذا التاريخ، وهو ما أدى إلى تكوينات الصواعد والهوابط من أملاح كربونات الكالسيوم داخل هذا الكهف. وهناك حالياً دراسات من علماء الآثار والتاريخ منصبة على الربط بين حضارة وادي النيل وحضارات سكان واحات الصحراء المصرية الغربية تعتمد على فحص المخلفات، مثل رؤوس الأسهم والحراب والخناجر الحجرية. فعلى مسافة خمسة عشر كيلومتراً من غرود أبومحرق يقع هذا الكهف الذي اكتشف أعلاه أدوات ومخلفات الإنسان الأول، وثبت وجود تشابه مؤكد بين الخناجر الحجرية المكتشفة فيه وما اكتشف في مواقع فجر الحضارة الفرعونية بوادي النيل.
التعبيرات التصويرية
إذا كان عمر هذه الكهوف من عمر الزمان، إلا أن تلك الرسومات التي تركها الإنسان الأول فوق جدرانها محل دراسات مهمة الآن، وآخرها رسالة دكتوراه أثبتت أن هذه الرسومات كانت المحاولة الأولى للكتابة، حتى قبل اختراع االهيروغليفيةب, وتقول الدراسات إن الإنسان الأول بدأ الحياة بمرحلة اجمع القوتب، حيث كان يسعى فيها إلى جمع قوته اليومي، ثم تلتها مرحلة اإنتاج القوتب، التي تتمثل في طفرات حققها الإنسان مثل استئناس الحيوان ومعرفة الزراعة وإشعال النار، وتحول من آكل اللحوم النيئة إلى اللحم المطهو بعد اكتشاف النار، وداخل الكهوف بدأ يظهر احتياج الإنسان إلى الإشباع الفكري والذهني والفني وإلى التفكير في خلق الكون. وعندما فكر في أن يسجل أحداثه، كانت الطبيعة من حوله هي المصدر الوحيد للإلهام، فهداه تفكيره إلى أن ينقل بعضاً مما في الطبيعة يعبر بالصورة عن المعاني التي يريد التعبير عنها، وجاءت العلامات ذات استخدام تصويري، أي معبرة عن صورتها، فإذا رسم إنساناً فإنه يقصد التعبير عن الإنسان، وكذلك الحال بالنسبة إلى أعضاء جسم الإنسان، وكذلك الطيور والزواحف والحشرات، وبمرور
الوقت أدرك أن العلامات التصويرية غير كافية للتعبير عن أفكاره، ولذلك أدخل دوراً صوتياً لهذه العلامات، لتعطي كل علامة صوتاً، بل إنه نجح أيضاً في صنع أدوات للكتابة وكذلك استطاع استخلاص الألوان النباتية ليرسم بها على جدران الكهوف والتي مازالت زاهية حتى الآن، وتضمنت بعض الكهوف رسومات تعبر عن مكنون الإنسان في ذلك الزمان، حيث عبر بها عن علاقته الأسرية، وهذا ما ترمز إليه رسومات للأسرة وأبناء ذلك الإنسان، يجلسون فوق رجليه أو في حضنه، كما يعبر عن علاقته بالمرأة وبالذات علاقاته الغرامية التي تمثلت في رسومات يحتضن فيها المرأة.
أقدم لغات العالم
في واحدة من أحدث الدراسات العلمية التي ناقشتها كرسالة للدكتوراه بكلية الآثار جامعة القاهرة للدكتور خالد سعد، تم استخراج قاموس لنشأة اللغة المصرية القديمة وعديد من العلامات التصويرية التي تعد في الأساس من أقدم لغات العالم.
وقد أوضحت الدراسات العلمية التي أجريت على عديد من النقوش الصخرية والرسوم الملونة في الكهوف والمساقط الجبلية، أن اللغة المصرية القديمة بخطها المقدس (الهيروغليفي) لم تكن وليدة المصادفة، ولم تكن هي أقدم أنواع الخطوط التي استخدمها الإنسان في عصور ما قبل التاريخ.
وأوضحت الدراسات أن النقوش الصخرية لم تكن حكراً على مصر، بل كانت منتشرة في عديد من بلدان العالم التي وجد فيها إنسان ما قبل التاريخ، وأن هذه الرسوم أرجعها البعض إلى أنها من صناعة أحفاد إنسان االنيزروتالب.
كما أوضحت الدراسة المصرية أن المصريين القدماء هم أقدم شعوب العالم في استخدام العلامة التصويرية كمكوّن لغوي، ثم أضافوا إليها دلالة صوتية اتحدوا عليها، فأصبح الرجل يسمى اأسب والسيدة اسيب فنقول اسي السيد، سي عمرب واستمرت استب فنقول است هانمب است البيتب است الدارب وهكذا.
وقد اعتمد علماء المصريات واللغة على مستوى العالم على عديد من الدراسات اللغوية والقواميس الخاصة باللغة المصرية القديمة مثل قاموس االلغة المصرية القديمةب للسير آلان جاردنر الذي يعد اقدم وأهم قواميس اللغة الفرعونية، وشمل هذا القاموس جميع الأشكال والعلامات التصويرية التي ظهرت في الآثار المصرية.
وأوضحت دراسة النقوش الصخرية والرسوم الملونة في الكهوف التي أجراها علماء الآثار وجود كم كبير جداً من العلامات التصويرية التي لم يجدها أي من علماء العالم، ولم تدرج في دراسات اللغة أو الآثار المصرية، وكانت هي الأساس في نشأة اللغة المصرية القديمة المقدسة (الهيروغليفية)، وسمي هذا القاموس باسم اما قبل الهيروغليفيةب، الذي اكتشف كثيراً من العلامات التصويرية الجديدة في الحضارة الفرعونية التي تعد بذلك أقدم لغات العالم .
فوق جدران عشرات من الكهوف يقترب عمرها من 50 مليون سنة، صنعتها الطبيعة من تكوينات الألبستر الكريستالي، تموج بالجمال الأسطوري في قلب صحراء مصر الغربية، تصبح الرحلة إليها درباً من الإبداع، هناك حيث خط الإنسان الأول رسومات عمرها 20 ألف سنة، استطاع العلماء فك رموزها أخيراً، وتصنيفها من أوائل اللغات التي كتبها الإنسان، حتى قبل ظهور الهيروغليفية التي أبدعها الفراعنة، ولعل أكثر ما يثير الشغف بهذه اللغة البالغة القدم، هو معرفة ماذا كتب إنسان ذلك العصر من عبارات أراد بها أن تصل إلينا عبر عجلة الزمن التي لا تتوقف.