أسهمت في ترجمة ونشر الأدب العربي في أرجاء أوربا أسهمت في ترجمة ونشر الأدب العربي في أرجاء أوربا ناشرة بقدرات مؤسسة كاملة

أسهمت في ترجمة ونشر الأدب العربي في أرجاء أوربا   أسهمت في ترجمة ونشر الأدب العربي في أرجاء أوربا  ناشرة بقدرات مؤسسة كاملة

ربما‭ ‬يكون‭ ‬اهتمام‭ ‬الغرب‭ ‬اليوم‭ ‬بالأدب‭ ‬العربي‭ ‬أكثر‭ ‬قليلاً‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬الأمر‭ ‬سابقاً‭ ‬لأسباب‭ ‬عديدة‭ ‬تتعلق‭ ‬بالمشكلات‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬المنطقة،‭ ‬وأزمات‭ ‬اللاجئين‭ ‬الذين‭ ‬توافدوا‭ ‬على‭ ‬أوربا‭ ‬أخيراً،‭ ‬ولكن‭ ‬اللافت‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬درجة‭ ‬لتسويق‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬لم‭ ‬تتم‭ ‬عبر‭ ‬مؤسسات‭ ‬عربية،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬المفترض،‭ ‬بل‭ ‬عبر‭ ‬مبادرات‭ ‬فردية،‭ ‬لمترجمين‭ ‬أوربيين،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬بعض‭ ‬مؤسسات‭ ‬الثقافة‭ ‬الغربية‭ ‬المهتمة‭ ‬بالتبادل‭ ‬والحوار‭ ‬الثقافيين،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬أفراداً‭ ‬يلعبون‭ ‬دوراً‭ ‬يماثل‭ ‬في‭ ‬قوته‭ ‬وتأثيره‭ ‬دور‭ ‬المؤسسات،‭ ‬ومع‭ ‬الأسف‭ ‬لا‭ ‬نلتفت‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬ثقافتنا‭ ‬العربية‭ ‬أو‭ ‬إعلامنا‭ ‬العربي‭ ‬كثيراً‭. ‬

واليوم‭ ‬نقدم‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬االعربيب‭ ‬ملفاً‭ ‬عن‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬المخلصين،‭ ‬الذين‭ ‬بذلوا‭ ‬جهداً‭ ‬كبيراً‭ ‬ورائداً‭ ‬في‭ ‬ترجمة‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬الغرب،‭ ‬وتسويقه‭ ‬ومحاولة‭ ‬التعريف‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقدين‭. ‬

مارجريت‭ ‬أوبانك،‭ ‬الناشرة‭ ‬البريطانية،‭ ‬التي‭ ‬أسست‭ ‬مجلة‭ ‬ابانيبالب‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬خلال‭ ‬فبراير‭ ‬1998،‭ ‬قدمت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقدين‭ ‬السابقين‭ ‬قصصاً‭ ‬وأعمالاً‭ ‬سردية‭ ‬لكبار‭ ‬الروائيين‭ ‬العرب،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ ‬الحديث‭ ‬والمعاصر،‭ ‬للكتَّاب‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأجيال،‭ ‬وعلى‭ ‬اتساع‭ ‬خريطة‭ ‬الأدب‭ ‬العربي،‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬والمغرب‭ ‬وسورية‭ ‬والسودان‭ ‬ولبنان‭ ‬ومنطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬خصصت‭ ‬عدداً‭ ‬خاصاً‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬للتعريف‭ ‬فقط‭ ‬بأدباء‭ ‬الكويت،‭ ‬والمشهد‭ ‬الثقافي‭ ‬فيها‭. ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬المجلة‭ ‬شقت‭ ‬طريقها‭ ‬بلا‭ ‬دعم‭ ‬تقريباً‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬جهة،‭ ‬تأكيداً‭ ‬لاستقلالية‭ ‬المشروع،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الجهد‭ ‬الهائل‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬به‭ ‬سوى‭ ‬فردين‭ ‬فقط،‭ ‬هما‭ ‬مارجريت‭ ‬أوبانك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الكاتب‭ ‬العراقي‭ ‬صموئيل‭ ‬شمعون،‭ ‬الذي‭ ‬يساعدها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬تفاصيل‭ ‬التخطيط‭ ‬وتجهيز‭ ‬أعداد‭ ‬هذه‭ ‬المجلة‭ ‬واختيار‭ ‬المترجمين‭ ‬وحتى‭ ‬صدور‭ ‬العدد‭.‬

‮«‬العربي‮»‬‭ ‬