حـارسُ الظَّـلَّ
ماذا سيحدثُ لو غفوتُ على ذراعِ الأرصفة؟
ماذا سيحدثُ
لو خرجت مهشّماً بعصاي خابية الهمومِ
على الدّرجْ
فتفتقت في الروحِ أقمارُ القرنفلْ؟
ماذا سيحدثُ لو تركت لمخلب الإعصارِ
طيرَ الفلسفة
وشربتُ حتى فاضت الصحراءُ
من حبر الندامة؟
ماذا ستعصرُ من مآقيها غمامة
لو جئت أحياناً بمنخلْ
ومضيتُ أنخل مثل طحّانٍ ترابَ المعرفهْ؟
ماذا سيحدثُ لو خرجتُ على الملأْ
متجهّماً
أشكو ولا أشكو... فما عندي سوى ولعي
ظُلامة؟
ماذا سيحدثُ لو تعمّدت الكَذِبْ
لتندَّ عن قلمي ابتسامة؟
ماذا وماذا سوف يحدث لو حجرتُ على مراراتي وآثرتُ السلامة؟
كم نام جوعٌ!
نام مختبئاً كسنجابٍ بثوبكْ!
وبقيتُ حارسك الوحيدْ
أستلُّ أحلامي
وأدفعها إلى الجهةِ التي تُرضيكَ
فاعذرني
لأُخرج راحتي بيضاءَ من جيبِ الرمادْ
هذي هي الأنهار من عطشي ستصعدُ
ثم تصعدُ
في شرايين البلادْ
عجباً لقلبي بات يخشى الصدَّ مني
فمضى يلوّح لي بمنديل الشَّجَنْ
ووقفت مستمعاً يعاتبني
وأضحكُ
ما درت يوماً بسرٍّ بيننا
حتى الوسادة .