تعليم التفكير... استراتيجيات التفكير الإبداعي

تعليم التفكير... استراتيجيات التفكير الإبداعي

يستخدم‭ ‬البعض‭ ‬لفظ‭ ‬‮«‬ابتكار‮»‬‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬مكان‭ ‬لفظ‭ ‬‮«‬إبداع‮»‬،‭ ‬ولكن‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬لفظ‭ ‬‮«‬إبداع‮»‬‭ ‬أكثر‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬النشاط‭ ‬والسلوك‭ ‬المتعلق‭ ‬بالتفوّق‭ ‬والحذق‭ ‬في‭ ‬الصنعة‭ ‬من‭ ‬لفظ‭ ‬‮«‬ابتكار‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يقتصر‭ ‬معناه‭ ‬على‭ ‬السبق‭ ‬وإتيان‭ ‬الأمر‭ ‬أولاً‭. ‬والإبداع‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬لسان‭ ‬العرب‭: ‬بدع‭ ‬الشيء‭ ‬يبدعه‭ ‬بدعاً‭ ‬وابتدعه‭: ‬أنشأه‭ ‬أولاً،‭ ‬وفي‭ ‬معجم‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭: ‬بدع‭ ‬الشيء‭: ‬أنشأه‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬مثال‭.‬

وقـــبــــل‭ ‬أن‭ ‬نعرض‭ ‬مـــا‭ ‬أورده‭ ‬‮«‬دي‭ ‬بونو‮»‬‭ ‬‭**‬  ‬في‭ ‬برنامجه‭ ‬‮«‬cort‮»‬،‭ ‬نستعرض‭ ‬مفهومين‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية،‭ ‬ألا‭ ‬وهما‭ ‬‮«‬التفكير‭ ‬العمودي‮»‬‭ ‬و«التفكير‭ ‬الإبداعي‮»‬‭.‬

 

التفكير‭ ‬العمودي‭ (‬الرأسي‭):‬

عندما‭ ‬يفكر‭ ‬الإنـــسان‭ ‬بـــشـــكل‭ ‬عـــمـــودي‭ ‬Vertical Thinking‭ ‬فهو‭ ‬أشبه‭ ‬بمن‭ ‬حـــفر‭ ‬حفـــرة‭ ‬ويستمر‭ ‬في‭ ‬حفرها،‭ ‬عندئذٍ‭ ‬يبــقى‭ ‬في‭ ‬نطاقها،‭ ‬وبالتــــالي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يـــأتي‭ ‬بجديد‭ ‬مادام‭ ‬يحـــفر‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬واحـــد‭. ‬فــــإذا‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يـــأتي‭ ‬بجديد،‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحفرة‭ ‬إلى‭ ‬حفرة‭ ‬غيرها‭.‬

 

التفكير‭ ‬الإبداعي‭: ‬

الفكرة‭ ‬الأساسية‭ ‬هنا‭ ‬هي‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬اتجاه‭ ‬آخر،‭ ‬أو‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬استمرار‭ ‬الحفر‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬واحد،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬الاتجاه‭.‬

ويرى‭ ‬دي‭ ‬بونو‭ ‬أن‭ ‬ثمة‭ ‬فروقاً‭ ‬في‭ ‬التفكير‭ ‬الرأسي‭ ‬والتفكير‭ ‬الإبداعي‭ ‬Creative Thinking‭ ‬الجاد،‭ ‬ووضع‭ ‬مبادئ‭ ‬أساسية‭ ‬نوجزها‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

‭(‬1‭) ‬الإبداع‭ ‬ليس‭ ‬موهبة‭ ‬موروثة‭.‬

‭(‬2‭) ‬التفكير‭ ‬الإبداعي‭ ‬الجاد‭ ‬نمط‭ ‬من‭ ‬أنماط‭ ‬التفكير‭ ‬يمكن‭ ‬التدرّب‭ ‬عليه‭ ‬واكتسابه‭.‬

‭(‬3‭) ‬الإبداع‭ ‬الجاد‭ ‬مغاير‭ ‬للتفكير‭ ‬المنطقي‭ ‬ومتجاوز‭ ‬عنه‭.‬

‭(‬4‭) ‬الإبداع‭ ‬الـــجاد‭ ‬يــــهــــتم‭ ‬كـــثــــــيراً‭ ‬بالاحتمالات‭.‬

‭(‬5‭) ‬مصطلح‭ ‬‮«‬الإبداع‭ ‬الجاد‮»‬‭ ‬يتضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الطرق‭ ‬المنظمة‭ ‬تستخدم‭ ‬لتغيير‭ ‬المفاهيم‭ ‬والإدراكات،‭ ‬وتوليد‭ ‬مفاهيم‭ ‬وإدراكات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬يتضمن‭ ‬استكشاف‭ ‬احتمالات‭ ‬واتجاهات‭ ‬متعددة‭ (‬De Bono‭ ‬2003‭).‬

ومن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نذكر‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬دي‭ ‬بونو‭ ‬أوّل‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬مصطلح‭: ‬Lateral Thinking‭ (‬التفكير‭ ‬الإحاطي‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التفكير‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬الإحاطة‭ ‬بجوانب‭ ‬المشكلة،‭ ‬وهو‭ ‬يتجاوز‭ ‬بهذا‭ ‬التفكير‭ ‬العادي‭.‬

ذلك‭ ‬أن‭ ‬التفكيرين‭ ‬المنطقي‭ ‬والرياضي‭ ‬يوليان‭ ‬اهتماماً‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬الإجابة‭ ‬بـ«نعم‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬لا‮»‬،‭ ‬فهما‭ ‬يعتمدان‭ ‬معيار‭ ‬القيمتين،‭ ‬بل‭ ‬لعلهما‭ ‬يحكمان‭ ‬أسلوب‭ ‬تفكيرنا‭ ‬الذي‭ ‬يتلخص‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬والهجوم،‭ ‬فغايتي‭ ‬أن‭ ‬أثبت‭ ‬أنك‭ ‬على‭ ‬خطأ،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإني‭ ‬على‭ ‬صواب،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬كان‭ ‬قصور‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬في‭ ‬رأي‭ ‬دي‭ ‬بــــونو،‭ ‬بالــرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬ينتقص‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬هذين‭ ‬التفكيرين‭.‬

لقد‭ ‬وجد‭ ‬دي‭ ‬بونو‭ ‬أننا‭ ‬في‭ ‬أمسّ‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تفكير‮»‬‭ ‬يتجاوز‭ ‬هذين‭ ‬التفكيــرين‭ ‬لمحدوديتهما،‭ ‬إنه‭ ‬تفكير‭ ‬الإمكانات‭ ‬المختلفة‭ ‬والبدائل‭ ‬والمواقف‭ ‬المترتبة،‭ ‬فلا‭ ‬عجب‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬دي‭ ‬بونو‭ ‬يقدم‭ ‬أحد‭ ‬كتبه‭ ‬بعنوان‭: ‬‮«‬ما‭ ‬وراء‭ ‬نعم‭ ‬ولا‮»‬‭.‬

ويحذّر‭ ‬دي‭ ‬بونو‭ ‬من‭ ‬الرفض‭ ‬السريع‭ ‬والفوري‭ ‬للأفكار،‭ ‬ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الرفض‭ ‬السريع‭ ‬للأفكار‭ ‬يأتـــي‭ ‬من‭ ‬القيود‭ ‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬على‭ ‬العقل،‭ ‬فإذا‭ ‬كــــانت‭ ‬الفكرة‭ ‬لا‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬القيود،‭ ‬فإنها‭ ‬تتجه‭ ‬نحو‭ ‬الرفض،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الاستخدام‭ ‬المبكّر‭ ‬للتفكير‭ ‬المتشائم،‭ ‬لكن‭ ‬الأمر‭ ‬يتطلب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬بطريقة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬التفاؤل،‭ ‬بل‭ ‬قد‭ ‬يتطلب‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬الإبداع‭.‬

 

استراتيجيات‭ ‬الإبداع‭ ‬الجاد

أولاً‭: ‬استراتيجية‭ ‬التركيز‭: ‬Focus‭ ‬Strategy

إنها‭ ‬نقطة‭ ‬الـــبداية‭ ‬لأي‭ ‬جلسة‭ ‬تفكير‭ ‬إبداعي‭ ‬بهدف‭ ‬توليد‭ ‬أفكار‭ ‬جديدة،‭ ‬والتركيز‭ ‬نوعان‭: ‬أحدهما‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬عامة،‭ ‬والثاني‭ ‬والأهم‭ ‬هو‭ ‬التركيز‭ ‬الهادف،‭ ‬ويكون‭ ‬محدداً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيقه‭.‬

ثانياً‭: ‬استراتيجية‭ ‬التحدّي

هي‭ ‬الأساس‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عمليات‭ ‬الإبداع،‭ ‬فمن‭ ‬دون‭ ‬تحدٍّ‭ ‬نكون‭ ‬راضين‭ ‬عن‭ ‬الأشياء‭ ‬كما‭ ‬هي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬نحاول‭ ‬القيام‭ ‬بتحسينها‭ ‬أو‭ ‬تغييرها‭.‬

 

ثالثاً‭: ‬استراتيجية‭ ‬البدائل

إن‭ ‬جوهر‭ ‬الدافعية‭ ‬الإبداعية‭ ‬هو‭ ‬الاعتقاد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬طرقاً‭ ‬أخرى‭ ‬لعمل‭ ‬الأشياء،‭ ‬وأن‭ ‬الطريقة‭ ‬الحالية‭ ‬ليست‭ ‬الوحيدة‭ ‬لعمل‭ ‬هذا‭ ‬الشيء،‭ ‬وغياب‭ ‬الدافعية‭ ‬الإبداعية‭ ‬هو‭ ‬الاعتقاد‭ ‬أن‭ ‬الطريقة‭ ‬الحالية‭ ‬هي‭ ‬أفضل‭ ‬طريقة،‭ ‬أو‭ ‬الطريقة‭ ‬الوحيدة،‭ ‬وغالباً‭ ‬ما‭ ‬يقال‭ ‬إن‭ ‬الجيد‭ ‬هو‭ ‬عدو‭ ‬الأفضل،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬عند‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬بديل‭ ‬جيد‭ ‬نقف‭ ‬ولا‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬البدائل‭.‬

 

أهم‭ ‬ملامح‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬الكورت‮»‬‭ ‬

‭(‬مهارات‭ ‬التفكير‭)‬

ما‭ ‬مهارات‭ ‬التفكير؟

‭ ‬هي‭ ‬استخدام‭ ‬التفكير‭ ‬بالشكل‭ ‬الأفضل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأدوات‭.‬

 

أهداف‭ ‬وأهمية‭ ‬البرنامج

‭< ‬تنمية‭ ‬القدرات‭ ‬العقلية‭.‬

‭< ‬اكتساب‭ ‬أدوات‭ ‬التفكير‭.‬

‭< ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬التحصيل‭ ‬الدراسي‭.‬

‭< ‬تطوير‭ ‬استراتيجيات‭ ‬التعليم‭.‬

 

مكوّنات‭ ‬البرنامج

ينقسم‭ ‬البرنامج‭ ‬إلى‭ ‬6‭ ‬أجزاء،‭ ‬وينقسم‭ ‬كل‭ ‬جزء‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬مهارات،‭ ‬وبالتالي‭ ‬مجموع‭ ‬المهارات‭ ‬60‭ ‬مهارة‭.‬

والجزء‭ ‬الأول‭ (‬توســــيع‭ ‬مجال‭ ‬الإدراك‭) ‬يعتبر‭ ‬الجزء‭ ‬الرئيس،‭ ‬وتعتمد‭ ‬عليه‭ ‬بقية‭ ‬الأجزاء‭.‬

تتطلب‭ ‬الأداة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬كورت1‭ ‬النظر‭ ‬للنقاط‭ ‬الإيجابية‭ ‬‮«‬P‮»‬‭ ‬والسلبية‭ ‬‮«‬M‮»‬‭ ‬والمثيرة‭ ‬‮«‬I‮»‬،لذا‭ ‬فالأداة‭ ‬اختصاراً‭ ‬‮«‬PMI‮»‬‭.‬

 

ما‭ ‬المقصود‭ ‬بمعالجة‭ ‬الأفكار؟

استخلاص‭ ‬إيجابيات‭ ‬الفكرة‭ ‬وسلبياتها‭ ‬مع‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الأمور‭ ‬الـــلافتة‭ ‬للانتباه،‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬دراسة‭ ‬أكثر‭ ‬للبت‭ ‬فيها،‭ ‬أو‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬فكرة‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الزوايا،‭ ‬ثم‭ ‬تصنيف‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬إلى‭ ‬أفكار‭ ‬إيجابية‭ ‬وسلبية‭ ‬واحتمالات‭ ‬تحتاج‭ ‬لدراسة‭ ‬أكبر‭ ‬وجمع‭ ‬للمعلومات‭.‬

موجب‭ ‬‮«‬p‮»‬‭: ‬الأشياء‭ ‬الجيدة‭ ‬عن‭ ‬فكرة‭ ‬ما،‭ ‬لماذا‭ ‬نحبها؟

سالب‭ ‬‮«‬M‮»‬‭: ‬الأشياء‭ ‬السيئة‭ ‬عن‭ ‬فكرة‭ ‬ما‭.‬

مثـــيــــر‭ ‬‮«‬I‮»‬‭: ‬الأشــيـــاء‭ ‬التي‭ ‬تجذب‭ ‬الانتـــباه‭ ‬في‭ ‬الفكرة،‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬تجده‭ ‬مـــمــــتعاً‭ ‬فــي‭ ‬الفكرة؟

 

الهدف‭ ‬من‭ ‬مهارة‭ ‬معالجة‭ ‬الأفكار

‭< ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬تحليل‭ ‬أعمق‭ ‬للفكرة‭ ‬وأكثر‭ ‬شمولية‭.‬

‭< ‬فهم‭ ‬الفكرة‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق‭.‬

‭< ‬تأجيل‭ ‬إصدار‭ ‬الأحكام‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬اكتشاف‭ ‬كل‭ ‬أبعاد‭ ‬الموقف‭ (‬المشكلة‭)‬،‭ ‬وبالتالي‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬قرار‭ ‬أصح‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭.‬

‭< ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أفكار‭ ‬جيدة‭.‬

‭< ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬التحيز‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭.‬

ونعطي‭ ‬مثالاً‭ ‬يوضح‭ ‬كيفية‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬الأداة‭ ‬‮«‬PMI‮»‬‭:‬

 

فكرة‭: ‬يجب‭ ‬إخـــراج‭ ‬جميع‭ ‬المقاعد‭ ‬من‭ ‬الحافلة‭:‬

بعض‭ ‬النقاط‭ ‬الإيجابية‭ ‬‮«‬p‮»‬

‭< ‬يستطيع‭ ‬عدد‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬استخدام‭ ‬الحافلة‭.‬

‭< ‬يصبح‭ ‬الصعود‭ ‬إلى‭ ‬الحافلة‭ ‬والنزول‭ ‬منها‭ ‬أسهل‭.‬

‭< ‬تصبح‭ ‬الحافلة‭ ‬أقل‭ ‬ثمناً‭ ‬ولا‭ ‬تحتاج‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬الصيانة‭.‬

 

بعض‭ ‬النقاط‭ ‬السلبية‭ ‬‮«‬M‮»‬

‭< ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يسقط‭ ‬المسافرون‭ ‬عند‭ ‬توقف‭ ‬الحافلة‭ ‬فجأة‭.‬

‭< ‬لا‭ ‬يستطـــيع‭ ‬كـــبار‭ ‬السن‭ ‬والمعاقون‭ ‬استخدام‭ ‬الحافلة‭.‬

‭< ‬يصبح‭ ‬حمل‭ ‬حقائب‭ ‬السفر‭ ‬والأطفال‭ ‬في‭ ‬الحافلة‭ ‬صعباً‭.‬

 

بعض‭ ‬النقاط‭ ‬المثيرة‭ ‬‮«‬I‮»‬

‭< ‬فكرة‭ ‬مثيرة‭ ‬ممتعة‭ ‬قد‭ ‬تقود‭ ‬إلى‭ ‬نوعين‭ ‬من‭ ‬الحافلات‭: ‬أحدهما‭ ‬بمقاعد‭ ‬والآخر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مقاعد‭.‬

‭< ‬فكرة‭ ‬ممتعة،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬الحافلة‭ ‬نفسها‭ ‬بأعمال‭ ‬وخدمات‭ ‬متعددة‭.‬

‭< ‬فكرة‭ ‬ممتعة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الراحة‭ ‬ليست‭ ‬مهمة‭ ‬داخل‭ ‬الحافلة‭.‬

ومن‭ ‬ذلك‭ ‬يتضح‭ ‬أن‭:‬

1-‭ ‬درس‭ ‬معالجة‭ ‬الأفكار‭ ‬مهم،‭ ‬لأنك‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استخدامه‭ ‬قد‭ ‬تُهمل‭ ‬فكرة‭ ‬جيدة،‭ ‬قد‭ ‬تبدو‭ ‬ليست‭ ‬ذات‭ ‬قيمة‭ ‬من‭ ‬النظرة‭ ‬الأولى‭.‬

2-‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استخدامك‭ ‬أداة‭ ‬معالجة‭ ‬الأفكار،‭ ‬فإنك‭ ‬تكون‭ ‬غير‭ ‬مبالٍ‭ ‬لرؤية‭ ‬الجوانب‭ ‬السلبية‭ ‬للفكرة‭ ‬التي‭ ‬تعجبك‭ ‬كثيراً‭.‬

3-‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬عمل‭ ‬أداة‭ ‬معالجة‭ ‬الأفكار‭ ‬على‭ ‬ظاهرة‭ ‬الأفكار‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬سلبية‭ ‬أو‭ ‬إيجابية‭. ‬لكن‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬جديرة‭ ‬بالاهتمام‭ ‬إذا‭ ‬قادتنا‭ ‬إلى‭ ‬أفكار‭ ‬أخرى‭.‬

4-‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استخدام‭ ‬أداة‭ ‬معالجة‭ ‬الأفكار‭ ‬فإن‭ ‬معظم‭ ‬الأحكام‭ ‬التي‭ ‬تصدرها‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬قيمة‭ ‬الفكرة‭ ‬ذاتها،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬عواطفك‭ ‬وأحاسيسك‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭.‬

5-‭ ‬باستخدامك‭ ‬طريقة‭ ‬معالجة‭ ‬الأفكار‭ ‬تستطيع‭ ‬التقرير‭ ‬أنك‭ ‬كنت‭ ‬تحب‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬تحب‭ ‬الفكرة‭ ‬بعد‭ ‬اكتشافها‭.‬

ولا‭ ‬يفوتنا‭ ‬أن‭ ‬نذكر‭ ‬هنا‭ ‬أنه‭ ‬توجد‭ ‬تجارب‭ ‬عالمية‭ ‬كثيرة‭ ‬أخرى‭ ‬لتعليم‭ ‬التفكير‭ >‬

 

‭**‬‭ ‬مؤسس‭ ‬ومدير‭ ‬مؤسسة‭ ‬البحث‭ ‬المعرفي‭ (‬Cognitive‭ ‬Research‭ ‬Trust‭ (‬Cort‭ ‬التي‭ ‬أنشئت‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬كامبردج‭ ‬عام‭ ‬1969،‭ ‬تخرج‭ ‬طبيباً‭ ‬في‭ ‬مالطة،‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬درجتي‭ ‬دكتوراه‭ ‬في‭ ‬الفلسفة،‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وكرّس‭ ‬له‭ ‬حياته،‭ ‬وهو‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تعليم‭ ‬الذكاء‮»‬‭ ‬ليس‭ ‬إلا‭ ‬تعليم‭ ‬التفكير‭.‬