دور الكويت في دعم الثقافة الإسلامية

دور الكويت في دعم الثقافة الإسلامية

لا شك في أن اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية يمثل استحقاقاً للدور الذي لعبته الكويت  في ترسيخ ونشر هذه الثقافة. فالأوجه التي ساهمت بها الكويت في دعم الثقافة الإسلامية متعددة، ولم تقتصر فقط على النشاط الدعوي النمطي، المتمثل في إنشاء المساجد أو تنظيم الندوات والمؤتمرات، أو تأسيس المجلات الإسلامية، وإنما امتد إلى مساهمات فاعلة، ساعدت على تمكين الفقه الإسلامي وتطويعه في واقع عملي ملموس يتفاعل مع التطورات العلمية والفكرية التي أنتجتها الحضارة الإنسانية في العصر الحديث في مجالات الطب والاقتصاد والتشريع، كي يستطيع المسلمون أن يتعايشوا بقناعاتهم مع العالم المعاصر، ويضيفوا إليه قيماً جديدة سامية مستمدة من دينهم الحنيف.  

وقد ظهر مفهوم الثقافة في أوربا في نهاية القرن الثامن عشر, وعرفت بأنها تقويم السلوك للفرد أو المجتمع، عن طريق الخوض في المعارف والعقائد والفنون. وتعرف منظمة اليونسكو الثقافة بأنها جميع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز مجتمعاً بعينه أو فئة اجتماعية بعينها, وهي تشمل الفنون والآداب وطرائق الحياة، كما تشمل الحقوق الأساسية للإنسان ونظم القيم والتقاليد والمعتقدات.
وقوع الكويت في الركن الشمالي الشرقي للجزيرة العربية، منبع الرسالة المحمدية التي ختم الله عز وجل بها رسالاته السماوية, جعل للثقافة الإسلامية خصوصية واهتماماً من قِبَل أهلها, وساعدت ببيئتها البحرية على انفتاحهم وتفاعلهم مع الحضارات والثقافات المختلفة, فقد مر بجزيرة فيلكا, أهم جزر الكويت, الإسكندر المقدوني، كما تشير بعض المصادر التاريخية، وأمر بتسميتها «إيكاروس» نسبة إلى الجزيرة الموجودة في بحر إيجة, وترك فيها آثاره. وشهدت منطقة كاظمة الواقعة في شمال الكويت يوماً من أيام المسلمين الخالدة: معركة ذات السلاسل التي وقعت في السنة الثانية عشرة للهجرة، التي هزم فيها جيش المسلمين بقيادة الصحابي الجليل: خالد بن الوليد (سيف الله المسلول), جيش الفرس بقيادة هرمز. وازدهرت منطقة الخليج العربي منذ القرن السابع الميلادي، حيث انتشر الإسلام في آسيا وإفريقيا وجزء من أوربا، وأصبحت وسيطاً تجارياً بين الشرق والغرب. وقد تفاعلت الكويت مع هذا الموروث الثقافي منذ أن أسست ككيان مستقل في القرن الثامن عشر الميلادي، وساعد تسلُّح شعبها بثوابت الدين الإسلامي في إلهامهم الصبر والجلَد لتحمُّل مصاعب وأجواء طبيعة بيئتهم الصحراوية الجافة, وقسوة الخوض في غمام البحر للغوص في أعماقه بحثاً عن اللؤلؤ, والسفر من خلاله للتجارة إلى شرق إفريقيا والهند. 
وبعد اكتشاف النفط واستقلال دولة الكويت وبدء النهضة الحديثة الشاملة, استلهمت الأجيال الصاعدة من جيل الآباء والأجداد الثوابت الدينية والقومية التي ترسخت على مدى تاريخ الكويت, فعملوا على نشر الثقافة الإسلامية بمفاهيم حضارية جديدة, فالثقافة ليست نشراً للمعرفة الفقهية والعقيدية للدين الإسلامي فقط، وإنما هي ممارسة سلوكيات هذا الفقه على أرض الواقع, والتي تجلت في شكل مفاهيم عملية, شكل كل منها ثقافة في حد ذاته, والتي سنسردها على النحو التالي:

ثقافة التعايش
 تميز المجتمع الكويتي بتنوع نسيجه الاجتماعي الذي تمازج فيه من خلال بوتقة تشكلت فيها ثقافة خاصة عبر عقود متتالية, منفتحة ومتعايشة, فقد تعايش الحضري مع القبلي، والأبيض مع الأسود، والسني مع الشيعي, ويشهد على ذلك المساجد التراثية لكلا المذهبين, التي تقع بالقرب من بعضها البعض في قلب مدينة الكويت، لتدل على التعايش الحضري بين الأهالي، وفهم سليم لمقاصد الدين. الكويت منفتحة على الديانات الأخرى منذ القدم, فقد استوطن فيها بعض المسيحيين واليهود، وجاءت إليها إرسالية من الولايات المتحدة الأمريكية في بداية القرن العشرين، وأسست أول مستشفى نظامي فيها يعرف بالمستشفى الأمريكاني, وبنت إلى جانبه كنيسة. الكويت كانت منفتحة كذلك على التنوع الفقهي, فلم تعرف التعصب المذهبي ولم تكن الخلافات في فروع الدين سبباً للاختلاف, فالمجتهد له أجران إذا أصاب, وأجر واحد إذا أخطأ.
ويشهد التاريخ على وقوف الكويتيين إلى جانب وطنهم في أوقات الشدة, فعبر تاريخهم المديد تعاونوا على بناء ثلاثة أسوار لحماية مدينتهم, وكانوا يداً واحدة في كل المواقع, وخلال محنة غزو النظام العراقي البائد للكويت, قدمت الكويت شهداء من جميع الأطياف التي ينتمي إليها أبناؤها دفاعاً عن وجودهم وعن شرعيتهم, وفي المحاولة الإرهابية الجبانة التي استهدفت مسجد الإمام الصادق في شهر رمضان لعام 1436 هـ, وقف الكويتيون وقفة رجل واحد في مواجهة ذلك الإرهاب, وكان سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أول من تفقَّد الضحايا والمصابين في مكان الحادث, وذرفت دموعه عليهم قائلاً: «هذولا عيالي».

ثقافة التكافل
البيئة الفقيرة الصعبة التي تعايش فيها الكويتيون في الحقبة السابقة للنفط، خلقت في نفوسهم نزعة للتكافل, وقد ظهر ذلك جلياً في عام الهيلك (عام الفقر)، وهي سنة أرخ بها الكويتيون مجاعة خطيرة في جزيرة العرب من عام 1868 وحتى عام 1871, وقام المحسنون من أبناء الكويت بنثر الطعام في الأسواق والطرقات. وعندما انتشر في الكويت وباء الجدري في عام 1931، الذي أصاب كثيرا من أهلها في وقت لم يوجد فيه غير طبيب واحد ضمن الإرسالية الأمريكية، أصدر أمير الكويت آنذاك, الشيخ أحمد الجابر الصباح، أمراً بتطعيم جميع الأهالي. شهد التاريخ أيضاً تكافل الكويتيين في سنة «الهدامة» عام 1934 عندما سقطت أمطار غزيرة على البلاد  في الثامن من ديسمبر من ذلك العام، أدت إلى هدم كثير من البيوت. 
وكان دعم الكويت لقضايا الأمة العربية حاضراً حتى في أوقات العوز والفاقة, فبالرغم من الكساد الذي كان يشهده الاقتصاد الكويتي بعد انهيار حرفة الغوص على اللؤلؤ نتيجة اكتشاف اليابانيين اللؤلؤ  الصناعي في بداية ثلاثينيات القرن الماضي, ساهم تجار الكويت في  تشكيل لجنة لمناصرة الشعب الفلسطيني، قامت في ذلك الوقت بجمع التبرعات وإرسالها للمناضلين في فلسطين ضد الاستيطان الصهيوني المبرمج.
وبعد اكتشاف النفط، عملت الأجيال المتعاقبة على حفظ هذه الروح التكافلية التي ورثوها عن آبائهم في مساعدة المسلمين المنكوبين والمحرومين في شتى بقاع الأرض، مستلهمين المعاني السامية للآية الكريمة {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم}ِ (سورة المعارج, الآية:24 - 25), فتم إنشاء مؤسسات حكومية لتنظيم العمل الخيري في الكويت، ساهمت في إيصال المساعدات للمسلمين وغيرهم من المنكوبين في شتى بقاع الأرض وفي جميع الأوقات، مثل: جمعية الهلال الأحمر الكويتي والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وبيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف.
وإلى جانب تلك المنظمات الحكومية يوجد في الكويت كثير من الجمعيات الأهلية والمبرات والوقفيات التي ترعى العمل الخيري الشعبي, مثل لجنة التعريف بالإسلام، وصندوق إعانة المرضى، وجمعية عبدالله النوري الخيرية، وجمعية العون المباشر، وجمعية النجاة الخيرية, ولم تنقطع التبرعات الكويتية عن العالم حتى أثناء الغزو العراقي. 
واختارت الأمم المتحدة الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً, نتيجة لتاريخ طويل وعطاء متواصل لشعب الكويت في مجال العمل الإنساني, وفي منتصف شهر يناير من عام 2014، جاء التقدير على لسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, في اختتام مؤتمر المانحين الثاني لسورية، الذي استضافته الكويت, عندما ذكر أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يستحق أن يوصف بأنه قائد إنساني, نظراً للدور الكبير الذي أداه سموه على الصعيد الإنساني, وهو ما جعل من الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً.

دعم الاقتصاد الإسلامي وتمكينه
تعتبر الكويت إحدى الدول الرائدة في إنشاء البنوك الإسلامية وشركات التأمين وشركات الاستثمار التي تعمل وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية. وأسس بيت التمويل الكويتي الذي يعد من أوائل البنوك الإسلامية في العالم بدعم ومساهمة من حكومة الكويت عام 1978. فقد مكَّن إنشاء مثل هذا البنك من ترسيخ مبادئ العمل المصرفي الإسلامي الموجودة في كتب الفقه وتكييفها لتتناسب مع الواقع العملي, فاستطاعت البنوك الإسلامية استيعاب الأدوات البنكية المتداولة في البنوك التقليدية، مثل الودائع وحسابات التوفير وبطاقات الائتمان، وأضافت أدوات جديدة للاستثمار المصرفي, مثل المرابحة والمضاربة والمشاركة  والصكوك والإجارة والتورق. كما أصدر مجلس الأمة الكويتي قانون البنوك الإسلامية عام 2003، الذي مكَّن من إنشاء بنوك إسلامية جديدة أو تحول بعض البنوك التقليدية إلى العمل بنظام البنوك الإسلامية. ويوجد في الكويت اليوم خمسة بنوك إسلامية تعمل جنباً إلى جنب مع البنوك التقليدية, في دعم قطاع المال والأعمال.
وأصبح التمويل الإسلامي اليوم شائعاً في أرجاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي, وأصبحت قواعده تخضع للنقد والتحليل من خلال البحوث الأكاديمية والمؤتمرات الاقتصادية, وقد أصدرت خزانة البنك الدولي في السنوات الأخيرة مجموعة متنوعة من أدوات التمويل الإسلامي، لتمويل بعض المشروعات التنموية في العالم الإسلامي.

أسلمة القوانين 
أسست اللجنة الاستشارية للعمل على أسلمة القوانين وتطبيق الشريعة الإسلامية في عام 1991, ونصت المادة الأولى لمرسوم إنشائها على أن الهدف من تأسيس تلك اللجنة هو وضع خطة لتهيئة الأجواء لاستكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، مع مراعاة واقع البلاد ومصالحها,  ولها في سبيل ذلك دراسة القوانين السارية في مختلف المجالات واقتراح ما تراه بشأنها لضمان توافقها مع أحكام الشريعة الإسلامية. وصرح رئيس اللجنة السابق د. خالد المذكور بأن اللجنة حققت الأهداف التي أنشئت من أجلها، وأنها قطعت شوطاً كبيراً في عملها متمثلة في إنجازات عدة, شملت الجانب التشريعي والتربوي والإعلامي والاقتصادي والاجتماعي, فقد أجرت اللجنة تعديلات على مشروع قانون المرافعات وقانون الجزاء ومشروع قانون الإثبات، ومشروع تعديل بعض أحكام القانون المدني ومشروع قانون المصارف وشركات الاستثمار الإسلامية.

المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية
أنشأت الكويت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بمرسوم أميري عام 1984، باعتبارها جهة عالمية ذات سيادة, وقد تكفلت دولة الكويت برعايتها مالياً, وشيدت لها مبنى مستقلاً. وتهدف هذه المنظمة إلى تحديث البحوث والدراسات التي وضعها الرواد من الأطباء المسلمين على ضوء التقدم العلمي المعاصر وتطبيقها بأسلوب علمي حديث, لخدمة الإنسانية والعمل على تضافر الجهود الطبية والفقهية, بهدف الوصول إلى رأي موحد في تطبيق ما يستجد من أمور البحث الطبي الحديث, وتوفير الإمكانات اللازمة لمتابعة الأبحاث الطبية الجديدة, وإيجاد البدائل الصحيحة للوسائل والعقاقير المحظور استعمالها إسلامياً, والتعاون مع الهيئات والجمعيات الوطنية والدولية التي تعنى بالأهداف نفسها في شتى أنحاء العالم.
كما ساهمت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية في إنشاء مركز الطب الإسلامي في الكويت، الذي يقدم خدماته الطبية والبحثية في مجال الطب الإسلامي.

الموسوعة الفقهية
يكفي للكويت مثل هذا الإنجاز كي تكون عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016, فقد أهدت أكبر موسوعة فقهية إلى المكتبة الإسلامية. القيمة الموسوعية الفريدة لهذا الإنتاج الثقافي, أنها تجمع شتات الآراء في مختلف المسائل بالمذاهب الأربعة في مرجع واحد مرتب أبجدياً في خمسة وأربعين مجلداً.
وقد تطلب التحضير لهذا العمل الضخم استخراج مصطلحات الفقه من مظانها في كتب الفقه المتعددة، ومن ثم فرز هذه المصطلحات، وطرح ما لم يمت إلى المصطلحات الفكرية بصلة, ومن بعد ذلك تصنيف هذه المصطلحات إلى مصطلحات أصلية ومصطلحات إحالة ومصطلحات دلالة، ومن بعد ذلك التخطيط لكل مصطلح ومن ثم طرحه للاستكتاب، ومن بعد ذلك إرساله إلى المراجعين في العالم الإسلامي, لذلك استغرق العمل في هذا المشروع الموسوعي الضخم نحو ثلاثة عقود تقريباً. 
لقد كان إنجاز مثل هذه الموسوعة أملاً إسلامياً قديماً، فقد تطلع إلى ذلك كثير من المهتمين بنهضة الأمة الإسلامية, وصدرت توصية بتأليف مثل هذه الموسوعة في مؤتمر أسبوع الفقه الإسلامي في باريس عام 1951. وجرت محاولتان لتنفيذ هذه التوصية, الأولى كانت  في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1956، والثانية كانت من وزارة الأوقاف المصرية عام 1961, إلا أن النجاح لم يكن حليفاً لهاتين المحاولتين في استكمال هذا المشروع. 
فقامت وزارة الأوقاف الكويتية بوضع الموسوعة التي يتم تحديثها من وقت إلى آخر على شبكة الإنترنت وكذلك على شكل أقراص مدمجة تزود بها الباحثين وطلاب العلم الشرعي. وقد بادر مجمع الفقه الإسلامي في الهند أخيراً بترجمة هذه الموسوعة إلى اللغة الأردية.

دار الآثار الإسلامية
دار الآثار الإسلامية مؤسسة ثقافية قامت على الترويج لمجموعة الصباح للفنون الإسلامية، التي عمل الشيخ ناصر صباح الأحمد وزوجته الشيخة حصة  صباح السالم على تأسيسها ورعايتها منذ سبعينيات القرن الماضي. وضمت هذه الدار ما يقارب 30 ألف تحفة، ومخطوطات ومجوهرات ومعادن وسيراميك وأقمشة ترجع إلى عهود مختلفة من التاريخ الإسلامي, بدءاً من القرن السابع الميلادي, من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، من إسبانيا مروراً بالهند وإيران ووصولاً إلى الصين.
وفي 23 فبراير 1983 تم افتتاح المباني الخاصة بهذه الدار في  متحف الكويت الوطني في احتفال رسمي عام. وقد تمت سرقة معظم محتويات متحف الكويت الوطني بما تضمه من هذه المقتنيات من قبل القوات العراقية الغازية في أغسطس عام 1990, وبعد التحرير - وبدعم من هيئة الأمم المتحدة - تم  استرداد معظم هذه المقتنيات, وألحق الضرر ببعضها, بحيث تعذَّر إصلاحها. 
وأصبحت دار الآثار الإسلامية سفيراً للفنون الإسلامية حول العالم من خلال المعارض التي تتجول بها في أكبر متاحف العالم, تعرض من خلالها بعض مقتنياتها التي تمثل بعض الكنوز الخاصة بالحضارة الإسلامية.
مثل تلك الإسهامات التي قدمتها دولة الكويت للثقافة الإسلامية تدعم القيم السامية التي دعا لها الدين الإسلامي في التآخي والتراحم  بين المسلمين، وتبين قدرة الإسلام على الاندماج والتعايش مع بقية العالم, وتظهر نتاج الفكر والفنون والعلوم التي أنتجتها الحضارة الإسلامية.
 وتهدف الرسالة المحمدية إلى نشر الوحدانية والعدل والإحسان، وتجعل من الأمة الإسلامية وسطاً ليكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليهم شهيداً, وما يظهر على الساحة اليوم من تطرف وغلو وقتل عشوائي باسم الدين, ينافي ما نادت به تلك الرسالة السماوية, ويضع على كاهل المسلمين كافة مهمة إظهار القيم الوسطية المعتدلة للإسلام أمام العالم، وتبيان مقاصد الدين وغاياته، أي بمعنى آخر,  نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة بين المسلمين، حتى يتم القضاء على هذا التطرف. فالسنن الكونية والعِبَر التاريخية تخبرنا بحتمية زوال مثل هذا الإرهاب، {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}(سورة الرعد, الآية: 17) ■

 

الرئيس الأسبق لمعهد العالم العربي في باريس السيد جاك لانج مكرماً من الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب