سَلِمْتِ

سَلِمْتِ

سلمتِ‭ ‬للأحبابِ‭ ‬والحُبِّ

سلمتِ‭ ‬يا‭ ‬أغرودةَ‭ ‬الصَّبِّ

سلمتِ‭ ‬يا‭ ‬زنبقةَ‭ ‬المنحنَى

ونبتةَ‭ ‬العطرِ‭ ‬على‭ ‬الدربِ

قلبي‭ ‬المعنَّى‭ ‬حين‭ ‬ولَّى‭ ‬الصِّبا

كَفَّ‭ ‬عن‭ ‬التشبيبِ‭ ‬والوثب

فجِئْتنِي‭ ‬اليوم‭ ‬لتقضِي‭ ‬على

ما‭ ‬أبقتِ‭ ‬الأيامُ‭ ‬من‭ ‬قلبي

لكنني‭ ‬مهما‭ ‬براني‭ ‬الهوَى

لا‭ ‬أنثني‭ ‬عن‭ ‬وردهِ‭ ‬العذبِ

فذوِّبي‭ ‬قلبَك‭ ‬في‭ ‬خافِقي

إذا‭ ‬تخلَّيتُ‭ ‬عن‭ ‬الرَّكب

وأَشعِلي‭ ‬في‭ ‬الروحِ‭ ‬ما‭ ‬شئت‭ ‬من

شبابكِ‭ ‬المستعر‭ ‬الخصب

عهد‭ ‬شبابي‭ ‬قد‭ ‬توارَى‭ ‬فلا

يجودُ‭ ‬من‭ ‬بُعد‭ ‬ولا‭ ‬قُرب

فجَدِّدي‭ ‬بالحب‭ ‬آفاقَه

ونضّري‭ ‬من‭ ‬عودكِ‭ ‬الرطب

وفجِّري‭ ‬الإبداع‭ ‬في‭ ‬شاعر

كفَّت‭ ‬سواقِيهِ‭ ‬عن‭ ‬السَّكب

بما‭ ‬حباكِ‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬نعمةٍ

وما‭ ‬أفاءَ‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬كسب

فأنت‭ ‬للإلهام‭ ‬مستودع

هيَّا‭ ‬ادخلي‭ ‬قلبي‭ ‬على‭ ‬الرّحب

يا‭ ‬نفحةً‭ ‬عامرةً‭ ‬بالشَّذا

هُبّي‭ ‬على‭ ‬الأحبابِ‭ ‬والصَّحب

لا‭ ‬أوحش‭ ‬الحبُّ‭ ‬من‭ ‬المنتدَى

مكانك‭ ‬المشرِق‭ ‬في‭ ‬السِّرب