عزيزي العربي

عزيزي العربي
        

إذاعة الكويت.. ذكريات وانطباعات

          منذ انطلاقتها مطلع الخمسينيات وهي تحتل مكانة ودرجة رفيعة لدى المستمع العربي من الخليج إلى المحيط، وعند كل متحدث بلغة الضاد في كل أرجاء المعمورة، وكان أول صوت يقول «هنا الكويت» وينطلق عبر أثيرها هو صوت الإذاعي مبارك الميال والذي كان له ولمجموعة من زملائه قصب السبق في تأسيس الإذاعة الكويتية، نذكر منهم على سبيل المثال الأستاذ عبدالعزيز حسين وحمد المؤمن ونجم عبدالكريم وماجد الشطي وعلي المفيدي ومنى طالب والعديد من الوافدين العرب، منهم الإذاعي صاحب الصوت الفخم والهادر اللبناني أحمد سالم الذي لا تخطئه الأذن أبدًا، وكذلك الفلسطيني أحمد عبدالعال واللبنانية هدى المهتدي ومصطفى أبوغريبة ونجدات المحتسب، ومن أروع البرامج وأكثرها استمرارية التي أذاعتها إذاعة الكويت عبر تاريخها الطويل البرنامج التمثيلي «نافذة على التاريخ» الذي ينتقي أفضل وأشهر القصص والأحداث التي حدثت عبر تاريخ البشرية كلها، ويقدمها للمجتمع في دقائق قليلة عبر وجبة ثقافية مسلية ومفيدة، يقدمها مجموعة من نجوم التمثيل في كويت الثقافة والفن، ومن البرامج التي تشدني للاستماع إليها برامج الإذاعية منى طالب دهام صاحبة الثقافة المتنوعة، فبرنامجها الحالي «بقايا الليل»، الذي تقدم من خلاله المعلومة والنصيحة وتختار من عيون الشعر العربي الفصيح والنبطي أعذب الشعر وأجمله وهي صاحبة صوت مميز، ولكنها كويتية ذات خصوصية شديدة تعبر أصدق تعبير عن هوية إذاعة الكويت، وكانت تقدم في السابق البرنامج الغنائي «غناوي الشوق» الذي كان يذاع صباح كل جمعة من كل أسبوع، وفيه تقدم الإذاعية منى طالب العديد من القوالب الغنائية التي تعبر عن الفلكلور الكويتي الأصيل، ومن البرامج التي استمعت إليها أيضًا وأعجبتني برنامج «نهر العطاء» الذي يوثق مسيرة مجموعة من مشاهير الإبداع في مجالات إعلامية وفنية وأدبية وإدارية عدة وغيرها، وأذيع البرنامج في أواخر التسعينيات، واستمر دورات إذاعية عدة، وكان المعد والمقدم للبرنامج الإعلامي والشاعر بندر المطيري ومخرجه في دورته الإذاعية الأولى المخرج المبدع خالد المقلد، الذي قدم لإذاعة الكويت العديد من البرامج الجميلة والمهمة، ولا أنسى البرنامج الصباحي المباشر «مراحب» الذي كنت أستمع له طيلة فترة التسعينيات من القرن الماضي، وتناوب على تقديمه العديد من الأسماء الرائعة مثل «فيصل الدويسان، وهاني الوزان، ونجلاء خريبط، ونادية صقر، وبسام العثمان، وفهد العنزي وغيرهم». وكان يناقش المشكلات الأسرية والزوجية وغيرها عبر المساحة الحوارية اليومية، ولا أنسى برامج الأسرة والمرأة، التي كانت ومازالت تقدمها الإعلامية الرائعة عائشة اليحيى عندما تطرح المشكلة وتعالجها بفقرة تمثيلية.

          ولإذاعة الكويت دور رائد في تعريف المجتمع العربي باللغة العربية وبيان جمالياتها وتقديم شتى المبدعين في صنوف الأدب المختلفة، وشيء من إبداعهم عبر برامجها مثل برنامج «الشعر والشعراء» للأديب والإعلامي عبدالله خلف، والذي أذيع على فترات متقطعة منذ فترة زمنية بعيدة ومازال يذاع حتى الآن، وأيضًا برنامج «همس القلم» للأديب والإعلامي سليمان الحزامي، الذي يقدمه مساء كل أحد من كل أسبوع، والبرنامج الذي انقطع في الفترة الأخيرة «ندوة الأربعاء». ومن البرامج التي كانت تذيعها إذاعة الكويت لفترة زمنية طويلة، وانقطعت أخيرًا - للأسف - لوفاة مَن كان يقدمه برنامج «حديث الجمعة» للشيخ علي الجسار - رحمه الله - الذي كان خطيبًا مفوهًا، وعلى ثقافة شرعية ولغوية عالية، وكان صاحب صوت هادر أجش وعلى قدرة هائلة من فصاحة اللسان. والبرنامج اليومي الصباحي الذي تقدمه ومازالت الإعلامية فيحاء السعيد، وفيه تقدم العديد من الفقرات من أخبار ومعلومات، كذلك لا أنسى دور الإذاعة الشعبية «البرنامج الثاني»، التي قدمت العديد من البرامج التي تهتم بذائقة المجتمع الكويتي والخليجي، لعل من أجمل برامجها - من وجهة نظري - برنامج «واحة المستمعين» الذي أذيع في دورات إذاعية مختلفة، ويذاع دائمًا في دورة شهر رمضان المبارك وقدمه مجموعة من الإعلاميين، أبرزهم حسين ملا علي مع الخبيرين أحمد محارب الظفيري ورضوان مقامس، وفي البرنامج يتم الحديث عن العديد من أمور التراث الصحراوي من شعر وقصص وأنساب أسر وقبائل، وكذلك التراث البحري وفنونه، وأدوات العمل من صيد لؤلؤ وصنوف التجارة المختلفة وعلاقة الكويت بجيرانها والعلاقات الحضارية مع الأمم البعيدة عنها كذلك.

محمد عبدالعزيز اليوسفي
القصيم - السعودية

قصة جزائري مع «العربي»

          الأسرة المحترمة لمجلة العربي القيّمة، القرّاء الكرام..

          السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

          من مدة، وفي نيتي تسجيل هذه «الخاطرة»، ولكن مشاغل الدنيا ونكد الحياة منعاني، هذه المرة تشجّعت بسبب عودتي عن طريق الصدفة إلى أعداد الستينيات والسبعينيات من مجلة العربي، وأخذت القلم والورقة، هأنذا أكتب..

          إلى الآن.. أذكر بالضبط اليوم الذي اشتريت فيه أول مرة مجلة العربي، كان ذلك منذ سبع وثلاثين سنة خلت، ففي صباح يوم الإثنين من آخر أسبوع لشهر مايو عام 1974، وأنا أتفرج على المجلات المعروضة على واجهة الكشك القريب من الإكمالية، لفتت انتباهي صورة جميلة محاطة بألوان زاهية وخط رائع «العدد 186- مايو 1974» طلبتها من البائع، وقبل تصفّحها سمعت من بعيد صوت الجرس معلنًا بداية الدراسة. في القسم وضعت الأدوات على الطاولة وفوق ركبتي المجلة، وغرقت بين العناوين، وبين الصور أكثر «كان استطلاع الكويت عن دورة كأس الخليج العربي الثالثة لكرة القدم»، لم أنتبه إلا ويد تنزل رويدًا رويدًا، وتسحب مني المجلة في هدوء، رفعت رأسي فوجدت الأستاذ، أستاذ مادة اللغة الإنجليزية، قال بتعجّب والابتسامة على محياه: مجلة العربي؟! أنت يا ولد تقرأ مجلة  العربي؟! نظر إلى الغلاف، اطلع على الفهرس، شاهد بعض الصور، وضعها على المكتب ثم قال: هذه المجلة من أفضل المجلات ومفيدة للجميع، هي مدرسة ومعهد وجامعة، بل هي أكثر من ذلك، أنا أقرأها منذ صدورها، وقد كنت وقتها في الجامعة، عليكم بمطالعتها يا أبنائي، وأضاف بعد أن شكرني، ولكن ليس في القسم أثناء الدرس، صحيح هي في مقام الأستاذ، ولكن عندما يكون الأستاذ غير حاضر.. أفهمت يا محمد؟ وحينها أحسست بسعادة وفخر لا مثيل لهما، وفي آخر الموسم أهداني مجموعة من الأعداد مازلت أحتفظ بها إلى الآن، وأعتبرها من أفضل ما تلقيت من هدايا، وتعلّقت بالأستاذ وبـ«العربي» معًا.

          وعندما رزقني الله بمولود سمّيته باسم الأستاذ «سامي» هو الآن يشاركني قراءتها بالإضافة إلى «العربي الصغير». وتعلّقت بـ«العربي» وعمري من عمرها، فصرت أشتريها عددًا بعدد، وكلما أزور مدينة أدخل المكتبات القديمة بحثًا عن عدد قديم، فأشتري ما أجده قبل أن أسأل عن الثمن، وبفضل ذلك تحصّلت على مجموعة معتبرة، وأشد ما يغيظني انقطاعها عن المكتبات الجزائرية أحيانًا، ولأني لا أملك كل الأعداد تصيبني الغيرة عندما أقرأ لقرّاء يعلنون أن مكتبتهم تحوي كل الأعداد، فأقول لسامي: ياليتني كنت واحدًا منهم.

          وأخيرًا اسمحوا لي أن أقول كلمتين، الأولى أطلب منكم تزويدي بالعددين رقم واحد «الأول» الصادر في شهر ديسمبر 1958 وبالعدد رقم 589، الصادر في شهر ديسمبر 2007. وشكرًا مسبقًا.

          أما الثانية فتحية محبّة وشكر وتقدير وامتنان لدولة الكويت ولأهلها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد تيوسارين
بلدية تامز فيده - الجزائر

ألفاظ تقاربتْ لفظًا واختلفتْ معنىً

          الكور: هو المبنى من الطين لتوقد فيه النار، والكير هو الزّق الذي ينفخ فيه الحداد.

          التحسّس: الاستماع لحديث القوم وطلب خبرهم في الخير والتجسس: طلب الخبر في الشر والبحث عن العورات.

          الناموس ومثله الحاسوس: صاحب سر الخير والجاسوس صاحب سر الشر.

          الوعْد: يستعمل في الخير غالبًا، أما الإيعاد والوعيد فلا يستعملان إلا في الشر، قال الفرّاء: الوعد يستعمل في الخير والشر يقال وعده خيرًا ووعده شرًا، ومن الأخير قوله تعالى الشيطان يَعدِكُم الفَقْر  «البقرة: 268»، فإذا أسقطوا الخير والشر، قالوا في الخير الوعد وفي الشر الإيعاد والوعيد، فإن أدخلوا الباء في الشر جاءوا بالألف فقالوا: أوعده بالسجن ونحوه، والتواعد يكون في الخير والإيعاد يكون في الشر ومثله التوعّد.

          يقال: غلِط في كلامه وغلِت في حسابه.

          الأَكل: بالفتح مصدر والأُكُل: بضمتين هو الثمر، ومنه قوله تعالى أُكُلها دائم وظلها  «الرعد: 35». والأَكلة بالفتح المرة وبالكسر الحالة التي يؤكل عليها، وبالضم اللقمة أو القرصة.

          يقال في الخير: مُطِرنا وأمطرنا، ولا يقال في الشر إلا أُمطروا بالثلاثي المزيد بالهمز، ومن المجاز قطرهم الشر ومن هذا قول المتنبي:

أظمتني الدنيا فلما جئتها
                              مستسقيا قطرتْ عليّ مصائبَا

          كلمة وَسَط: إذا سكنت سيتُها كانت ظرفًا بمعنى «بين» تقول: جلست وَسْط القوم، أي بينهم، وإذا فتحت السين كانت اسمًا تقول: ضربتُ وَسَطَ رأسه، وجلست في وَسَط الدار، وكذا وسَط كل شيء أعدله، ومنه قوله تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وَسَطًا  «البقرة: 143»، أي عدلاً، ويقال: شيء وسط بالفتح أي بين الجيد والرديء.

          الحَمْل: بالفتح ما تحمل الإناث في بطونها، قال ابن السكيت: الحمل بالفتح ما كان في بطن أو على رأس شجرة، والحِمل بالكسر ما يحمل على الظهر أو الرأس.

أحمد الحسانين أحمد مسلم - مصر

«العربي» جسر التواصل بين المغرب والمشرق

          لقد شاءت المصادفة أن أقتسم مع مجلة العربي تاريخ الميلاد، لكنها كانت تسبقني من حيث المعرفة والتجربة الناضجة التي انطلقت بها مجلة العربي. لقد تتلمذت  في طفولتي المبكرة على قراءة الاستطلاعات الشائقة التي كانت تقدمها مجلة العربي وتقرّبني من أصقاع مجهولة من وطننا العربي الكبير، أعترف لها الآن بأنني لم أعرفها إلا بواسطة مجلة العربي.

          كما أن تلك المبادرة التي أقدمت عليها هذه المجلة الرائدة ممثلة في ملحق «العربي الصغير» كانت بالنسبة لي نبراسًا ينير طريقي نحو المعرفة، في مرحلة كانت تنعدم فيها أشكال التواصل التربوي الموجه للناشئة وللأطفال الذين هم عدة المستقبل. ويمكنني في هذا الصدد، بعد أن تدرجت في رحاب المعرفة أن أشهد بأن طريقة إخراج وإعداد محتويات «العربي الصغير» كانت تراعي المقاييس التربوية الأكاديمية على المستوى العالمي، والدليل على ذلك أنني لم أفطم عن قراءة «العربي الصغير»  إلا في مرحلة متأخرة من دراستي الجامعية، كما أن هذه المجلة الرائدة كانت ولاتزال تغويني برونق شكلها، وجدة مظهرها، حيث كانت نشازًا متميزًا بين المجلات العربية الصفراء آنذاك، أعترف اليوم كذلك بأن شكلها لم يكن منفصلا عن مضمونها الذي يتنوع بين المقالات العلمية الرصينة وكل الأشكال  الأدبية من نثر وشعر وقصة، قصيرة الأدبية ومن أبوابها «فكر» و«مستقبليات» و«ملف العدد» والاستطلاعات وافتتاحية «عزيزي القارئ»، كما أنها تقوم بعملية الفهرسة  عند كل سنة لما نشر فيها من مقالات وأبحاث، وهذا المجهود التوثيقي يعتبر خدمة رائدة للبحث الجامعي.

          لا أنسى بهذه المناسبة أن أشير إلى الأسماء الوازنة التي توالت على رئاستها منذ مؤسسها الدكتور أحمد زكي إلى د. سليمان إبراهيم العسكري الذي تابع سنة أسلافه في التجديد والتحديث ومسايرة روح العصر، التي تتطلب مزيدا من الابتكار الخلاق ومواكبة التطورات العلمية من أجل اللحاق بما يستجد من اختراعات ومبتكرات في حقل المعرفة. 

          ولا أنسى اسم مجلة «العربي» الذي كان وقعه علي في حداثتي مدهشا، لأنه بواسطة «العربي» تسلل إلى كياني ذلك الوعي العروبي الذي يحلم بالوحدة والتنمية وتدعيم الاستقلال وتأكيد الهوية القومية.

          أتمنى لهذه المجلة الرصينة مزيدًا من طول العمر، وأن تبقى كما كانت في الماضي جسر التواصل بين المغرب العربي الكبير والخليج الصاعد، كمؤسسة ثقافية عربية نغار عليها كمواطنين ينتمون إلى خرائطية توحدها مجلة العربي.

          إن إقدام مجلة العربي مشكورة، على تنظيم مسابقة في الفن القصصي في إطار مشروع رعاية القصة القصيرة، يعد مبادرة نبيلة تتوخى تشجيع المبدعين المهتمين بالقصة القصيرة والعمل على ازدهارها وتطوير طرائقها التقنية، ويمكن الرهان على نجاح هذه التجربة مستقبلاً، التي تعد مشتلاً تزهر فيه براعم الإبداع، خاصة أنها تستهدف الفئات الشبابية التي يعول عليهم أن يكونوا مبدعين يتصدرون بعطاءاتهم فن القصة القصيرة، ويساهمون في بناء صرح الإبداع العربي.

رشيدة بن مسعود - المغرب

إكتشاف الماء في الكون

          السادة فى مجلة العربى الغراء، السلام عليكم ورحمة الله

          قرأت باهتمام بالغ مقال الدكتور علي حسين عبدالله المعنون «اكتشاف الماء فى الكون» - عدد يوليو 2011.. والمقال - على ما به من تشويق ومعلومات مفيدة - يحوي مغالطة منطقية بسيطة, إذ قال الكاتب في تفسيره لعدم زيادة نسبة الماء عن حد معين «ولو كان لكوكب الأرض ضعف كمية الماء الموجودة حاليًا فإنه لن يمكن خلق حضارة تكنولوجية راقية في كوكب مغطى بالماء، لأنه لا يمكن للحيوان المائي مهما كان راقيًا أن يتمكن من صناعة التعدين وأجهزة الكمبيوتر وغيرها» - والرد على ذلك أن تكنولوجيتنا الحالية هي نتاج بيئتنا: أي أنه بسبب أن المخلوقات المبتدعة للتكنولوجيا - البشر - يعيشون في اليابسة كانت تكنولوجيتهم مصممة لليابسة: وربما لو كانت هنالك حضارة مائية متقدمة لصنعت تكنولوجيا مناسبة لمحيطها المائي أيضًا: أي أنه لا منطق في جعل اليابسة الشرط الوحيد لوجود تكنولوجيا متقدمة.

أيمن إدريس - السودان

رسالة من بلد الصقيع

          الأستاذ الفاضل رئيس تحرير مجلة العربي المحترم..

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

          أرق سلام وأجمل تحية معطّرة بأريج المحبة أهديها إليكم عبر سطور هذه الرسالة، التي أبعثها من شمال قارة أوربا من جمهورية فنلندا بلد الصقيع والبحيرات إلى خليجنا الدافئ الحبيب الخليج العربي، ودرّته اللامعة دولة الكويت الشقيقة، آملة أن تصلكم وأنتم في أتم صحة وعافية.

          يسعدني كثيرًا ما ينشر في هذه المجلة العزيزة على قلوب العرب جميعًا «العربي» لسان العرب في كل مكان، نرجو من الله تعالى أن يطيل في عمرها وعمر أسرتها الكريمة لخدمة أبنائها الذين ينطقون العربية في كل مكان.

أميرة عدنان
تامبير - فنلندا

 

 

   
 




رواد إذاعة الكويت في بداية انطلاقها