عبلـــة

عبلـــة

أضمُّكَ ..
ما بيني وبيني
لأفرحا
مُعَوَّذةٌ أخرى
وفاتحةُ الضحى
أنا عبلةٌ
تُتلى بكلِّ قصيدةٍ
عيونكَ صلتْ بي
وقلبكَ سَبَّحا
على أدهمٍ
تأتي البلادَ مُؤذنا
أحبكَ ملءَ الحرفِ
انطِقْ لأفصِحا
ليَ المَهْرُ
والنعمانُ يسرقُ نوقَهُ
ظلامٌ قد استشرى
وظلمٌ قد انتحى
«يقولون:
ليلى بالعراق مريضةٌ»
يقولون:
قيسٌ لا يعودُ مُلوَّحا
أضمكَ
في شوق إليكِ
ولم أزلْ
فتشرقُ في غرناطتين ِ مُوَشَّحا
هنا
تنقلُ الأخبارُ
أنَّ سفينةً
بعشرينَ قرصانا
وكلٌّ تَنَوَّحا
على هندَ ترسو الفلكُ
أينُك؟ لم تَعُد
وكلُّ شهيد
قد يعيشُ ليُذبَحا
ملامح وجهي لا تهزُّ بنخلةٍ
وإنْ هيَ هزتْ
لم تساقط سوى «جُحا»
بلادكَ إذ ضاقتْ عليكَ بيوتُها
ولونكَ أمسى غربتين ِ
وأصبحا
أضمكَ مِسْكيًّا
مُضيئا بسرِّهِ
تعلمَ فيكَ الفُلُّ أنْ يتفتَّحا
رضيتُ على ليلٍ بوجهكَ
شاعرٍ
وآنستُ فجراً
من عيونكَ قد صحا
أنا في الهوى حُريَّةٌ..
أنتَ فارسٌ
من الماءِ حتى الماءِ
تُنشئُ مَسْرحا
وإني سألتُ الخيلَ
قالَ صَهيلُها
بأنكَ مَن خاضَ النزالَ
ليربَحا
أضمكَ
في تلك المنازلِ
كلما
تراودُ أبوابَ الحياةِ
لتفتحا ■