الابتسامة تعود مع زراعة الأسنان

الابتسامة تعود مع زراعة الأسنان
        

          لسنوات طويلة كان فقدان الأسنان مثل كابوس, لأن البدائل في غالبيتها لم تكن مناسبة لفئات عديدة، لكن اليوم تحول الكابوس إلى أمل بعد انتشار عمليات زراعة الأسنان, التي تشهد تطورًا كبيرًا، من يوم لآخر، والتي أصبحت بديلاً جيدًا لأطقم الأسنان والتركيبات.

          عملية زراعة الأسنان من الأساليب الفعالة لاستبدال سن أو أكثر وهي وسيلة مساعدة لبناء الجسور بين الأسنان، وتشمل كل عملية زرع وضع ركيزة معدنية في عظم الفك، مع عمود بارز تركب عليه السن الصناعية, تستطيع أيضًا عمليات الزرع أن تدعم الجسور أو تحل محل أطقم الأسنان الجزئية أو تثبت الأسنان الدائمة.

          تتم زراعة الأسنان عن طريق غرس جسور صناعية مصنوعة من مادة التيتانيوم في عظم السن المفقودة, حتى يلتحم عظم الفك حول هذه الجذور التحامًا تامًّا يجعلها قادرة على تحمل وظائف الأسنان الطبيعية بشكل فعال وتعتبر زراعة الأسنان حتى يومنا هذا العلاج الأفضل لتعويض الأسنان المفقودة.

          ومن مزايا زراعة الأسنان أن المعالجين بزراعة الأسنان لا يشعرون بوجود شيء غريب أثناء عملية مضغ الطعام أو الكلام, كما أن المضاعفات التي تحدث بسبب هذه العملية بسيطة وعادية وتتم السيطرة عليها بالعقاقير الطبية مثل المضادات الحيوية ومسكنات الآلام, لكن فترة العلاج تتوقف على الفترة التي يحتاج إليها عظم الفك للالتحام حول الجذور الصناعية المزروعة, وهي تتراوح بين شهرين وستة أشهر. ولزراعات الأسنان أنواع كثيرة وشركات متعددة في جميع أنحاء العالم، كل منها تقدم ميزة مختلفة عن الأخرى لتثبت للأطباء أن زراعاتها أفضل على مستوى العالم, شكل الأسنان التي يزرعها الأطباء: لولبي - أسطواني - مستطرف.

          والمادة المغلفة لسطح الزراعة من معدن التيتانيوم لتسريع عملية تكون العظم حول الزراعة كمادة الكالسيوم فوسفات.

          - المعدن الأساسي يكون من التيتانيوم النقي.

          - شكل المسننات التي على السطح الخارجي يجب أن يتلاءم مع شكل عظم مريض.

          - عنق الزراعة من ناحية اللثة يكون أملس أو عريضًا أو أقل عرضًا من باقي السن الجديدة.

هل زراعة الأسنان مؤلمة؟

          مثل أي عملية جراحية أخرى قد تكون مؤلمة، لكن إجراءات التخدير تزيل الألم خلال العملية الفعلية ويكون الألم بعد العملية مثل ألم خلع السن وهنا تستخدم المسكنات.

خطوات العلاج

          وفي الإعداد لهذه العملية يحتاج المريض إلى تعويض سني مؤقت لاستعماله خلال فترة العلاج وقد يكون متحركا أو ثابتا.

          وقد مرت عملية الزراعة بمراحل اختبرت خلالها العديد من المواد، لكن أكثرها نجاحًا هي مادة التيتانيوم التي احتلت مكان الصدارة بين هذه المواد، حيث إنها تعتبر مادة خاملة لا تتفاعل مع الجسم وتؤدي إلى تأثيرات جانبية.

          وتمت عملية غرس السن تحت تأثير المخدر الموضعي الذي يستخدم للعلاج وتتم خلالها زراعة الجذور الصناعية المصنوعة من مادة التيتانيوم لتعويض السن المفقودة وهذه الجذور تشكل الدعامة لتيجان الأسنان التي سيتم تثبيتها في نهاية العلاج.

          وبعد أن يكتمل التئام العظم حول الجذور - وهذا يستغرق في العادة شهرين أو أكثر - يقوم الطبيب بكشف رأس الجذور المزروعة بإجراء عملية بسيطة للثة. يقوم الطبيب بأخذ القوالب الخاصة للجذور المزروعة والأسنان الطبيعية الأخرى وصناعة التيجان وتكون مصنوعة من مادة الزيركون المغطى بالخزف بسبب الخواص الجيدة، التي يتمتع بها الخزف بالنسبة للزراعات واللثة ويكون مناسبًا شكلاً وحجمًا للأسنان الأخرى وقويًّا أيضًا ليتحمل عملية المضغ.

هل تدوم الزراعة مدى الحياة؟

          ممكن أن تستمر زراعات الأسنان إلى 30 عامًا ولكن ذلك يعتمد على صحة المريض والمحافظة على نظافة الفم.

ما الوقت الذي تستغرقه عملية زراعة الأسنان؟

          تستغرق عملية الزراعة من 15 إلى 30 دقيقة وقد تطول إلى ساعات حسب عدد الزراعات. وغالبية مرضى زراعات الأسنان من كبار السن لفقدانهم أسنانهم.
-----------------------------------
* أخصائية صناعة أسنان من مصر.

 

 

 

منى خير*