10 مدن تغريك بزيارتها

حل موسم السفر في اتجاه رياح السحر والجمال وغواية الاكتشاف، في موسم السفر تنتاب الحيرة الجميع في أي اتجاه يحمل حقيبته بحثاً عن الجمال والمتعة ولحظات تبقي محفورة في الذاكرة.
«العربي» زارت العديد من أشهر مواقع السياحة والسفر مثل: Travelandleisure ، Lonelyplanet، Harpersbazaar لتقدم لك قائمة بـ 10 مدن ستبهجك بزيارتها وتجعلك تكره الرحيل عندما يحين موعد حزم حقائبك.
هلسنكي (فنلندا)
فتنة الجزر
في 6 ديسمبر المقبل تحتفل جمهورية فنلندا بمرور 100 عام على استقلالها، ففي عام 1917 استقلت فنلندا التي كانت دوقية تتمتع بالحكم الذاتي عن الإمبراطورية الروسية، بعد أن كانت جزءاً من السويد حتى عام 1809.
الاحتفال بمئوية الاستقلال فرصة ذهبية للسائح للتعرف على هذا البلد الذي يتمتع بجمال طبيعي مذهل، حيث تتوافر المناظر الطبيعية المتمثلة في الغابات الخضراء والجزر الطبيعية والبحيرات والخلجان، التي تضمن للسائح لحظات ساحرة.
لابد للزائر لفنلندا أن تكون العاصمة هلسنكي محطة أساسية في رحلته، فهذه العاصمة التي بنيت على طراز مدينة سان بطرسبرج الروسية تطل على خليج فنلندا في بحر البلطيق، وتضم الكثير من معالم الجذب للسائح في درجة حرارة معتدلة تقترب من البرودة اللذيذة في فصل الصيف.
تضم هلسنكي مجموعة من الجزر الفاتنة التي تعد من أهم المعالم التي يقصدها السائحون مثل: جزيرة سيور آساري ، جزيرة لاوتساري، وجزيرة كوركياساري، كما يوجد بالمدينة أكبر حديقة للحيوان في البلاد، بالإضافة إلى الكاتدرائيات التاريخية، وعلى السائح ألا ينسى زيارة المتحف الوطني، كما أن المطبخ الفنلندي يثير الإعجاب، وخاصة أطباق أسماك السلمون وطبق كاريليان (فطيرة الأرز مع اليخنة)، وطبق كارجالان بيراك ولحم الرنة الشهير.
بلجراد (صربيا)
تغازل
ضيوفها
عند التقاء نهري السافا والدانواب تتخذ بلجراد عاصمة صربيا وأكبر مدنها على الإطلاق مكانها المميز الذي جعلها محط أنظار الطامعين والغزاة على مر العصور. نفضت بلجراد عن نفسها غبار الحرب اليوغوسلافية وبدأت منذ سنوات في اجتذاب استثمارات مطردة، وأصبحت أحياؤها المغطاة بالكتابة على الجدران والغرافيتي مليئة بالفنادق الفخمة والمطاعم التي تقدم الأطباق التي تناسب جميع الأذواق.
تمتلئ بلجراد بالأماكن التي تغازل السائحين: التجول على نهر الدانوب في ليالي الصيف، قضاء لحظات ساحرة بين الخضرة في الحديقة الوطنية، وإن كنت من هواة التسوق فلا تفوت زيارة شارع كينز ميهايلوفنا الذي يضم باقة من المولات الفخمة.
كما يجب على الزائر لبلجراد أن يضع من بين أولوياته زيارة قلعتها الشهيرة التي تعتبر واحدة من أقدم القلاع في العالم، كما يمكنك احتساء القهوة في أحد مقاهي ساحة الجمهورية العتيقة التي تضم المسرح الوطني والمتحف الوطني، أما شارع إسكدارليا فهو إحدى الوجهات المفضلة لزائري بلجراد، حيث يمكنه التعرف على العادات والتقاليد الصربية وتناول الأطباق التقليدية في مطاعمه، وخاصة طبق الكباب الحامض.
كما تعتبر زيارة منطقة زيمون خياراً جيداً، حيث يستمتع السائح بالعمارة التي تعود إلى العصور الوسطى بشوارعها الضيقة والمرصوفة بالأحجار الصغيرة، وفي نهاية الجولة عليك تناول وجبة سمك في مطاعم زيمون المطلة على نهر الدانوب.
لوسيرن (سويسرا)
ترقد في قلب الطبيعة
تمثل مدينة لوسيرن السويسرية سحر القرون الوسطى، تقع المدينة على الشاطئ الغربي من بحيرة لوسيرن وعلى ضفاف نهر الرويس، حيث ترقد المدينة في قلب الطبيعة الجبلية، وهي البوابة إلى وسط سويسرا، المدينة العتيقة التي أسست في أوائل القرن الثامن الميلادي، وكانت أول مدينة تنضم إلى الاتحاد السويسري عام 1332م.
تقدم لوسيرن للسائح آيات من الجمال بطبيعتها الساحرة، خاصة بحيرتها الخلابة ومشهد البجع الذي يطفو على سطحها لا تقاومه الكاميرات، التجول في شوارع لوسيرن الساحرة يقدم لحظات من النشوة للسائح، بالإضافة إلى التأمل في جبال الألب السويسرية الفاتنة، وسينبهر السائح بتلك الهندسة المعمارية القادمة من العصور الوسطى، حيث البيوت التاريخية التي تحيط بها الأشجار النابضة بالحياة، ورائحة الكستناء المحمص التي لا تقاوم، كما أن جولة في أسواق لوسيرن ستبدو فكرة جيدة لعشاق التسوق.
تضم لوسيرن الكثير من المعالم التي يجب أن تكون من بين أولويات الزيارة: جسر تشابيل المصمم من العصور الوسطى، الذي يعتبر أقدم جسر خشبي مغطى في أوربا، كما تنبغي زيارة متحف النقل الذي يعد أحد أشهر المتاحف في أوربا. في نهاية رحلتك لا تنس أخذ اسيلفيب مع تمثال الأسد النائم الذي تم نحته في الصخر لتخليد ذكرى الجنود السويسريين الذين قتلوا خلال الثورة الفرنسية، ووصفه الكاتب الأمريكي مارك توين بأنه اأكثر قطعة أثرية محزنة في العالمب.
هامبورج (ألمانيا)
البوابة إلى العالم
تعتبر مدينة هامبورج بوابة ألمانيا الاتحادية إلى العالم، وهي ثاني أكبر مدن ألمانيا وأكبر موانئها، وهي إحدى ولايات ألمانيا الست عشرة، وسادس مدينة أوربية من حيث المساحة وعدد السكان، هذه المدينة الساحلية التي يزورها ملايين السائحين سنوياً مكان جدير بالزيارة.
يمكن التجول في مدينة هامبورج التي تضم 105 أحياء عن طريق شبكة من الجسور تقدر بأكثر من 2500 جسر تبدو كالشرايين التي تربط قلب المدينة، أو عن طريق مترو الأنفاق أو بالتجول بالدراجات البخارية، أو عبر جولة بالقارب عبر بحيرة االسترب.
تقدم هامبورج للسائح أياماً وذكريات لا تنسى، بداية من العمارة التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، ويعتبر نهر إلبه نقطة جذب كبرى للسائحين إلى هامبورج خاصة في فصل الصيف، حيث تنتشر النوادي الشاطئية التي تمثل أماكن ساحرة للسباحة أو الاسترخاء على الشاطئ، ومشاهدة مشهد الغروب الفاتن، وتناول شرائح الهامبورجر الشعبية، أو تناول حساء ثعبان البحر.
ويعتبر مقصد مينياتور وندرلاند السياحي أحد أهم المقاصد السياحية في هامبورج الألمانية، حيث يحظى بإقبال كبير من السائحين ويحوي نماذج مصغرة من مختلف أنحاء العالم - ومن بينها أكبر نموذج مصغر للسكك الحديدية في العالم - ولا يمكن تفويت زيارة مركز التسوق اأوربا باساجهب الذي يطل على أشهر الشوارع التجارية في المدينة.
كيب تاون (جنوب إفريقيا)
مدينة المتعة
كيب تاون ليست فقط واحدة من أكثر المدن جمالاً في العالم، ولكنها تضمن لزائرها متعة لا مثيل لها، وهي ثالث أكبر مدن جنوب إفريقيا، وكانت مرفأ للسفن الهولندية. النزول في مطار كيب تاون يعني أنك في ثاني أكبر مطار بجنوب إفريقيا، وبجانب الفنادق والفيلات الفخمة تقدم كيب تاون لزائرها وجبة من المتعة من خلال تنوع الثقافات والكثير من المعالم الساحرة.
تضم كيب تاون أحد مواقع التراث العالمي، وهو جزيرة روبن التي تبعد عن المدينة 7 كيلومترات، وهي الجزيرة التي سجن فيها المناضل والرئيس الراحل نيلسون مانديلا إبان نظام الفصل العنصري، والتي تحولت إلى مقصد سياحي يؤمه كثير من السياح، ومن خلال رحلة بالعبَّارة يستطيع السائح التعرف على معالم الجزيرة ومشاهدة جبل الطاولة الذي يعتبر إحدى عجائب الطبيعة في كيب تاون.
ولابد أن تتضمن الرحلة التجول على رمال شواطئ كيب تاون برمالها البيضاء ومشاهدة طيور البطريق، والصعود إلى جبل الطاولة بركوب التلفريك، ولا تنس رحلة الغوص لمشاهدة أسماك القرش، وهناك رحلات السفاري المدهشة، ولابد للسائحين من زيارة منارة كيب بوينت.
غواياكيل (الإكوادور)
مغامرة خارج المألوف
إن كنت من المغامرين الذين يبحثون عن مدن خارج المألوف لزيارتها، فلن تجد أفضل من غواياكيل أكبر مدن دولة الإكوادور، التي تقع على ضفة نهر غواياس، وبسبب موقعها اتخذت مكانتها كمركز رئيس للصيد والصناعة. في السنوات الأخيرة حصلت غواياكيل على نصيبها العادل من السائحين، حيث تعتبر من المدن الرائجة سياحياً، كما أنها البوابة للذاهبين إلى أرخبيل غالاباغوس الذي يبعد ما يقرب من ألف كيلومتر من سواحل الإكوادور والذي يعتبر من مواقع التراث العالمي.
المدينة الاستوائية تغري المسافرين بالبقاء لفترة أطول، حيث تنتشر الفنادق الفخمة والرخيصة، وفي مركز المدينة يشدك مشهد المنازل القديمة الملونة بعناية والتي تطل شرفاتها على النهر، وتقدم المدينة مجموعة من الأنشطة التي تغري المسافرين، من التجول على ضفاف النهر إلى استكشاف الحياة البرية، وهناك المباني العتيقة والكاتدرائيات التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، كما تنتشر الحدائق والأسواق التجارية، ويمكنك تناول الإفطار مثل السكان المحليين والمكون من الموز المقلي المهروس مع الجبن. وتتميز غواياكيل بالمأكولات البحرية، لكونها مدينة ساحلية.
كاسكايس (البرتغال)
حداثة بسحر ريفي
تجتذب البرتغال ملايين السياح سنوياً بفضل ما تضمه من طبيعة ساحرة، وبرغم أن لشبونة هي المدينة التي يقصدها غالبية السائحين إلى البرتغال، فإنها تزخر بمدن أخرى رائعة، من بين هذه المدن مدينة كاسكايس الساحلية التي تقع على بعد 20 ميلاً إلى الغرب من لشبونة، ويمكن الوصول إليها بالسيارة أو القطار في غضون نصف ساعة.
قرية صيد صغيرة ممزوجة بسحر ريفي، إلا أن مشهدها الرائع جذب انتباه الفنانين والكتَّاب والنبلاء الأوربيين المطرودين في القرن العشرين، المباني مصممة بعناية فائقة، وتمتلئ المدينة بالفنادق الفخمة المطلة على البحر، وتضمن لك مدينة كاسكايس أياماً من الهدوء والمتعة والاسترخاء، فهناك الشواطئ الساحرة برمالها الذهبية وركوب الأمواج والإبحار في رحلات بحرية، وتناول الأسماك الطازجة في مطاعم المدينة المنتشرة في الهواء الطلق.
كما تضم كاسكايس عديداً من القصور والمتاحف، مثل قصر كوند دي كاسترو غيمارايس الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع عشر، ومتحف دو مار، الذي يعتبر وجهة كل من يزور كاسكايس، كما توجد بالمدينة حديقة بالميلا التي تضم مجموعة من أندر وأجمل النباتات في العالم، ويمكنك التجول في أزقة المدينة بشوارعها الضيقة، حيث تنتشر المطاعم والمقاهي والأسواق.
غوا (الهند)
جنة أرضية
تقع مدينة غوا في غرب الهند وتطل على بحر العرب، وهي أصغر ولايات الهند، وهي ولاية سياحية بامتياز، وقد جعلتها السياحة واحدة من أغنى ولايات البلاد، كما جعلت مواطنيها الأكثر دخلاً، يزورها سنوياً أكثر من مليون زائر، من سافروا إلى غوا يصفونها بأنها اجنة أرضيةب، وتقدم غوا إلى السائحين كثيراً من المبررات لزيارتها.
غالبية سكان الولايات يعملون بالسياحة، ولذا يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، كما أنهم يرحبون بالغرباء مصدر رزقهم. الطبيعة ساحرة، خاصة الشواطئ التي تربو على 20 شاطئاً وتحيط بها أشجار جوز الهند الخضراء النابضة بالحياة، كما تمثل شلالات الولاية نقطة جذب لا تقاوم، وتعتبر الرياضات المائية، خاصة رياضة الغوص، أهم الأنشطة التي يمكن القيام بها على تلك الشواطئ الساحرة.
العمارة في غوا لا شك في أنها تلفت انتباه السائحين ويطغى عليها التأثير البرتغالي حيث كانت مستعمرة سابقة للبرتغال على مدار 450 عاماً، وأسواق غوا نابضة بالحياة ليلاً ونهاراً، كما أن المطبخ الهندي يقدم باقة كبيرة من الأطعمة التي لا تخلو من البهارات الهندية المعروفة، والإقامة في غوا تناسب الجميع، حيث تضم المدينة الفنادق الفخمة والفيلات الراقية بجانب الفنادق والشقق السكنية والأكواخ التي تناسب الميزانيات الأقل.
بودابست (المجر)
سحر الدانوب
بودابست هي عاصمة المجر وأكبر مدنها، وهي سادس أكبر مدينة في الاتحاد الأوربي، وتعتبر المركز السياسي والاقتصادي والصناعي للبلاد، وقد أصبحت بودابست مدينة واحدة على ضفتي نهر الدانوب بعد اتحاد مدينتي بودا وبست اللتين كان يقسمهما النهر عام 1873 م، ويزورها سنوياً ما يقارب 4.4 ملايين سائح.
تنتشر في بودابست كل الأجواء التي يبحث عنها السائح من الفنادق الفخمة والمطاعم التي تملأ شوارعها وساحاتها، ولدى بودابست أربعة مطاعم فخمة حائزة على نجمة ميشلان، كما تتناثر المقاهي الهادئة والصاخبة بالقرب من النهر أو تطل عليه، ويمكن التجول في أنحاء بودابست بمترو الأنفاق وعبر سيارات الأجرة والباصات.
بودابست لديها عدد لا يحصى من أسباب السحر الثقافي والفني، فهناك قصر بودابست الملكي أو قلعة بودا، وهي من مواقع التراث العالمي وتضم متحفين من أهم المتاحف في البلاد هما متحف التاريخ والمتحف الوطني، كما يحتوي القصر على مكتبة ضخمة تضم مجموعة نادرة من المخطوطات والكتب والخرائط تعود إلى العصور الوسطى والعصر العثماني، ولا يمكن تفويت زيارة جزيرة مارجريت وسط الدانوب التي تضم كثيراً من المطاعم والمقاهي وأماكن الترفيه للكبار والصغار>
البندقية (إيطاليا)
ملكة الأدرياتيكي
البندقية هي ملكة البحر الأدرياتيكي بلا منازع، نظراً لتراثها الحضاري والفني ومنطقة البحيرات التي ترعاها منظمة اليونسكو، مما جعل منها واحدة من أجمل مدن العالم، الأمر الذي جعلها ثاني مدينة إيطالية بعد روما من حيث ارتفاع نسبة التدفق السياحي من أنحاء مختلفة من الخارج، ويزورها أكثر من 20 مليون سائح كل عام.
المدينة عبارة عن جزر عدة يصل عددها إلى 118 جزيرة ومتصلة ببعضها عن طريق جسور، حيث تخترق المباني التاريخية القنوات المائية المتعددة التي يصل عددها إلى 150 قناة، مما يجعلها فريدة من نوعها على مستوى العالم. المركز التاريخي للمدينة يقع على مساحة أربعة كيلومترات من اليابسة. المنظر الفريد من نوعه والكنوز الفنية الموجودة تجعل من زيارة البندقية رحلة ستبقى محفورة في الذاكرة طويلاً.
يمكن التجول في جولة بالقارب لتشاهد عمارة البندقية الفاتنة والممثلة في القصور والبيوت والكنائس التي تعيدنا إلى عصر النهضة، وستستمتع بمشاهدة المتاجر العتيقة على طول القنوات المائية في مشهد لن ترى مثله في مدن العالم.