فاتن حمامة رحلة من الكلمات والصور
مثلت رحلة فاتن حمامة (1931 - 2015) بين الكلمات والصور ثراءً كبيراً في الذاكرة الجمعية لعشاق الأدب والفن معاً، ولقراء الرواية ومشاهدي السينما على حد سواء، حتى لقبت الفنانة بسيدة الشاشة العربية، وهي التي أكسبت الشخصيات روحاً جديدة بفنها التعبيري، الذي صاحبها طفلة وشابة وسيدة ناضجة.
في هذا الملف القصير، أقدم زاويتين لقراءة تلك الرحلة؛ في الأولى أرصد رحلة فاتن حمامة بشخصياتها من النص الأدبي إلى شاشة السينما، وفي الثانية أوثق لرجال في حياتها، أمام الشاشة، وخلفها.
فاتن حمامة من النص الأدبي إلى شاشة السينما
سوف تبقى فاتن حمامة النجمة العربية الأولى صاحبة أكبر تعاون وتعبير عن الكلمة الأدبية المكتوبة، سواء في الأدب العربي أو العالمي، فهي صاحبة الشخصيات المتعددة التي قرأناها في الروايات، وبذلك فإنها قد اكتسبت وجهاً ثقافياً ملحوظاً ربما أكثر من أي ممثلة عربية أخرى بمن فيهن رفيقة رحلتها شادية.
هذا الوجه أكسب الفنانة الراحلة صفة الجدية، وأدخلها قلوب القراء والمشاهدين، خاصة أن هذه الأعمال الأدبية منشورة على مستوى واسع باللغة العربية وبلغات عالمية، ونحن نحرص في هذا المقال، الذي يُنشر بعد الاحتفاء الـعاطفي الـمليء بالشجن، الذي صاحب رحيلها، على أن نؤكد أن بقاء النصوص الأدبية العربية والعالمية، بالإضافة إلى الصورة المتمثلة في السينما، يؤكد أن الرحلة التي تنسب إلى الممثلة تعني أن الاختيارات التي قدمت لها كانت مصحوبة برؤية مخرجين عشقوا الأدب، ورأوا في وجه فاتن حمامة السمات التي تجعلها تتعامل مع كتابات: تولستوي, والدكتور طه حسين, وتوفيق الحكيم، وإحسان عبدالقدوس، ويوسف إدريس, ولطيفة الزيات، وغيرهم.
رحلة مبكرة
كانت الرحلة مبكرة، في عام 1950، وهي في سن التاسعة عشرة، ومن خلال فيلم «أخلاق للبيع» المأخوذ عن رواية «أرض النفاق» للكاتب يوسف السباعي، وهي نص من أجرأ النصوص في الأدب العربي, حيث تناول الكاتب حبوب الشجاعة والمروءة مثلما فعل بطله، وراح ينتقد أهل السياسة العربية ومؤسساتهم، ورمى الجامعة العربية بأشد الانتقادات بسبب هزيمة 1948 في فلسطين، والملاحظ أن السباعي كان ضابطاً تخرَّج في دفعة جمال عبدالناصر وأحمد مظهر وأيضاً عزالدين ذوالفقار، الذي تزوَّج فاتن حمامة وأخرج لها أفلاماً مأخوذة عن نصوص أدبية، وكان السباعي قد نشر أعماله الأدبية من قصص قصيرة في المجلات في النصف الثاني من الأربعينيات، وفي عام 1948 نشر روايتيه الشهيرتين «السقا مات»، و«أرض النفاق», وقد قام المخرج محمود ذو الفقار، الذي كان شقيقاً لزوج فاتن في تلك الحقبة، بكتابة السيناريو بالتعاون مع أبوالسعود الإبياري، والغريب أن الفيلم قد بدا شبه أخرس قياساً إلى النص الأدبي، وآثر الابتعاد تماماً عن كل النقد السياسي والاجتماعي، وقامت فاتن بأداء شخصية الزوجة الطيبة التي تجد نفسها بين فكي زوجها وأمها، تحاول أن توفق بينهما وهي ترى الرجل يقوم بأعمال غير متوقَّعة بعد أن صار شجاعاً يقول في حماته ما لم يقله من قبل، ويقع في عديد من المتاعب، حتى يزول المفعول.
في تلك الفترة لم يكن السينمائيون قد نظروا بعد إلى الأدب باعتباره مغارة علي بابا التي فيها كنوز رائعة مختفية في الظلام، والطريف أن هذه الرحلة بين بدايات علاقة الأدب بالسينما قد ارتبطت بوجود فاتن حمامة، فلا شك في أن هذه الرحلة قد بدأت تشكل ظاهرة حقيقية من خلال فيلم «آثار في الرمال»، المأخوذ من رواية «فديتك يا ليلى» ليوسف السباعي أيضاً وإخراج جمال مدكور عام 1954.
والفيلم أقرب في موضوعه إلى رواية ألمانية باسم «حذار من الشفقة» للكاتب ستيفان زفايج، لكن المؤلف أضاف من عندياته فيما يشبه العمل المليء بالغموض والرجوع إلى الماضي من خلال تداعيات، وقد لعبت فاتن دور المرأة الثانية في حياة إبراهيم، الذي أحب فتاة كسيحة دون أن يعرف مرضها، وعندما انتحرت أخته فقد الذاكرة، هذه هي فاتن حمامة تدخل في إطار الفيلم النفسي بعد تجربتها في «المنزل رقم13» من إخراج كمال الشيخ، ورغم الدور القصير نسبياً للشخصية التي جسدتها فاتن، فإنها كانت حاضرة تساعد خطيبها في الخروج من حالته المرضية ليتزوجا وقد طرد عنه ماضيه المليء بالقلق والحب والشفقة.
«بين الأطلال»
بعد ذلك عادت فاتن في عام 1959 إلى يوسف السباعي من خلال رواية «بين الأطلال» التي كانت أكثر ذيوعاً ومبيعاً، وهي تنتمي إلى المرحلة الرومانسية التي مر بها الكاتب من خلال روايات تحوَّلت أغلبها إلى أفلام على يدي صديقه عزالدين ذوالفقار مثل «إني راحلة»، و«رُد قلبي»، ومن المرجح أن المخرج لو كانت فاتن زوجته في تلك المرحلة لأسند إليها الدورين في الفيلمين بدلاً من مديحة يسري ومريم فخر الدين، ولا نعرف السبب الذي دفعه للتعامل مع طليقته في «بين الأطلال» إلا لما تتمتع به الفنانة من موهبة وحضور ملحوظين، وقد كانت مريم فخر الدين في تلك الفترة زوجة أخيه محمود ذو الفقار، وفي الفيلم جسَّدت فاتن حمامة لأول مرة دور أم لفتاة ناضجة تأتيها ذات يوم لتخبرها بأن أستاذها في الجامعة يود الزيارة كي يخطبها، وعندما يأتي الأستاذ الشاب تُصدم الأم بأن هذا الشاب هو ابنها، وكما نلاحظ فإن السباعي يلجأ إلى الغموض ويدفع القارئ إلى البحث عن أصل الحكاية، وقد ارتبط السيناريو الذي كتبه المخرج بالنص الأدبي بشكل ملحوظ دون الخروج عنه، فإذا بهذه الأم تفسر لابنتها الحكاية وتخبرها بأنها ابنة الكاتب الشاب محمود، الذي أحبته وهي صغيرة السن، لكنها لم تتزوجه وعاشت تعاني بعد زواجها من رجل آخر وإنجابها طفلاً افترقت عنه بعد أن طلقها أبوه لإصرارها على الوقوف إلى جوار الكاتب حبيبها أثناء مرضه، وفيما بعد رحيله قامت بتمريض امرأته حتى الرحيل، ثم تولّت تربية ابنتها، وهذه البنت بالتبني تأتي بالابن الحقيقي من بين أطلال الماضي.
يا لها من رحلة متداخلة يجيد السباعي كتابتها، لكن كل هذا لا يكاد يذكر من الفيلم قدر قصة الحب المستحيلة التي ربطت بين الكاتب وإحدى قارئاته، فتفانى كل منهما في الآخر دون أن يتمكن من الحصول عليه, ومثلما أشرنا فإن الفيلم أحب هذا النوع من التداخل في العلاقات، ومازلنا نذكر كيف تفانت الحبيبة من أجل الوقوف إلى جانب حبيبها وهو يموت، ثم كيف ظلت إلى جوار أرملته حتى النَّفس الأخير.
«الله معنا»
كانت فاتن أول من تعامل مع الروائي إحسان عبدالقدوس ككاتب للقصة في فيلم «الله معنا» عام 1955, وهو الفيلم الذي كتب عبدالقدوس قصته مباشرة للسينما في عام 1952 دون أن يكون مأخوذاً عن نص أدبي، وقد تأخر عرض الفيلم لأسباب سياسية، منها إصرار القيادة في ذلك الوقت على محو دور الرئيس محمد نجيب من التاريخ، وقد جسّدت فاتن دور ابنة واحد من الرجال الذين تاجروا بالأسلحة الفاسدة، وكان ذلك سبباً في أن يفقد حبيبها ابن العم الضابط ذراعه في حرب فلسطين، فوقفت إلى جوار الضباط الأحرار ونقلت إليهم وثائق تُدين أبيها، هذا هو أول دور وطني تقوم به فاتن حمامة بما يناصر ثورة يوليو وحركات التحرر التي قامت بها في أعمال مأخوذة عن إحسان عبدالقدوس، ومنها «الطريق المسدود»، فهي الفتاة التي تعيش في بيت مليء بالانحلال وتصدم في شخصية الكاتب المفضل، الذي تحبه وتتصوره مثالياً، فتذهب للعمل مدرسة في الريف وتكتشف أن الحياة هناك لا تقل فساداً عن المدينة والشقة التي تعيش فيها، وتعود إلى بيتها وتسعى لتغيير الكاتب الذي يمر بمرحلة التطهر, هذه الشخصية هي صنو شخصيات أخرى قدمها إحسان في روايات أخرى، إلا أن فاتن سعت إلى أن تتقمص شخصيات أخرى مثل نادية في «لا أنام»، التي تريد الاحتفاظ بأبيها مهما ارتكبت من شرور, وقد صُدم المشاهد وهو يرى فاتن حمامة تؤدي هذا الدور الذي قدمته بشياكة قللت من مشاعر الغصة في قلوب الناس وجعلتها تتوب عن مواقفها، وهي تسعى إلى إنقاذ الأب من براثن زوجته الجديدة الخليعة، والغريب أن دورها في «لا تطفئ الشمس» يكاد يشابه ما رأيناه في الفيلم السابق، فهي ابنة الأصول التي تحب رجلاً متزوجاً وتؤجر شقة يلتقيان فيها منفردين، لكن الحبيب العجوز يتركها ويرجع إلى زوجته.
هذه هي ابنة الأصول في كثير من روايات الكاتب، وقد عادت فاتن إلى نصوص إحسان بعد فترة انقطاع ملحوظة في أوائل السبعينيات من خلال «الخيط الرفيع» لبركات، و«إمبراطورية ميم» لحسين كمال, وهما مأخوذان من قصتين قصيرتين للكاتب ولا تكاد توجد علاقات بين الفيلم والرواية إلا خطوطاً رفيعة، ففي الأقصوصة هناك الأستاذ الذي يعشق ابنة ليل دون أن تنتبه إليه إلا بعد أن يسقط مخموراً في وحل المطر، وهذه العاهرة تحولت في الفيلم إلى امرأة أرستقراطية تعيش عاشقة لرجل ميسور، ويحبها شاب دون أن تدري حتى تكتشف عواطفه فتدخل حياته ليعرف أن هناك خيطاً رفيعاً بين الحب والامتلاك
«دعاء الكروان»
جسدت فاتن حمامة شخصية آمنة في رواية «دعاء الكروان» للدكتور طه حسين، ما يمكن تسميته بالريف الصحراوي، أي إن المرأة هنا بالغة التحجر، لا تعرف الحب بسهولة، وقد دخلت الفتاة في حياة مهندس الري وأقامت عنده خادمة كي تنتقم منه بالحب, وبالفعل فقد وقع الاثنان في الحب, ولعل هذه التجربة هي التعامل الأول لبركات سينمائياً مع الرواية العربية، وقد منح الفرصة لصديقه الكاتب يوسف جوهر ليحوِّل النص إلى ما يناسب البيئة، إلى حد ما، فقد دفع المهندس حياته ثمناً لعلاقاته الآثمة السابقة، ورأينا كيف تحولت آمنة من الريفية ذات القلب المتحجر، إلى عاشقة بالغة النعومة تذوب من الهوى من أجل حبيبها الذي سبق له أن أغوى أختها هنادي التي قتلت على يدي خالها بسبب الشرف، وقد بدت هذه الصورة من أرق ما قدمت الفنانة، فهذا نص للدكتور طه حسين، وهذا يوسف جوهر، الذي كان في أحسن أحواله وهو يكتب نهاية أخلاقية مختلفة عن الرواية، حيث اختارت آمنة أن تذهب مع عشيقها إلى المدينة ليعيشا هناك وسط طوفان البشر.
في تلك الفترة كان هناك طوفان آخر ملحوظ، هو البحث عن روايات أدبية تصلح للسينما، وكان وراء هذه الظاهرة مخرجون من طراز صلاح أبوسيف وبركات، حيث رأى الأول أن فاتن حمامة هي الأصلح لتكون الوجه السينمائي الموجود في النصوص الأدبية، خاصة دور المدرسة في رواية «قصة حب» ليوسف إدريس، التي تحولت إلى فيلم عن النضال الشعبي باسم «لا وقت للحب»، ومن جديد تظهر فاتن حمامة عام1963 في دور فوزية التي تقع في غرام مهندس شاب انضم إلى شباب المقاومة السرية التي تهاجم معسكرات الإنجليز، وقد تحولت فوزية إلى مساعدة للمهندس حمزة بسبب الحب، فهي تقوم بإخفاء الأسلحة في مأمن لها بعد أن تم القبض على أصدقاء حمزة، ثم تكتشف أن حب الوطن يكمل مشاعرها لحمزة فتصبح مناضلة حقيقية، والسيناريو هنا كتبه لوسيان لامبير، بينما كتب يوسف إدريس الحوار، وبدت فاتن من جديد بصورة الفتاة المناضلة، وهو دور مشابه لفيلم آخر عرض في العام نفسه باسم «الباب المفتوح» من إخراج بركات، الذي قدم لفاتن حمامة الفيلم المأخوذ عن رواية يوسف إدريس وهي «الحرام» التي تدور في منطقة وعالم مختلفين تماماً، إنه الريف الفقير للغاية، الذي يختلف عن ريف آخر ظهر في أفلام أخرى لفاتن حمامة مثل «صراع في الوادي» و«لن أبكي أبداً»، كان يوسف إدريس ابن القرية قد كتب مشاهداته عن عالم التراحيل، وهو يعني أن المزارع يعمل باليومية دون أن تتكفل الدولة رعايته، حتى إذا أصابه المرض, وما أكثر أمراض الريف والفقر، عجز عن كل شيء بما فيه تدبير لقمة العيش، ما دفع الزوجة عزيزة إلى الالتحاق بالتراحيل والذهاب إلى أماكن بعيدة عن بيتها كي تدبر لقمة العيش الضائعة، إلا أنها تتعرض للاغتصاب وتحمل سفاحاً، يا له من عالم مليء بالقسوة، ومعاني الحرام المتعددة، وقد بدت فاتن التي اعتدنا أن نراها في دور البنت الأرستقراطية العاطفية بلباس البؤس والمرض والموت، تعبر بصدق وترى فيها عزيزة التي أخذها وباء العوز.
«الباب المفتوح»
في تلك الآونة كان المخرجون يبحثون لفاتن عن نصوص تناسبها، وقد التفت بركات إلى نص أدبي كتبته الدكتورة لطيفة الزيات باسم «الباب المفتوح»، تبدو فيه المرأة صورة من النموذج المطلوب في تلك الآونة، الفتاة ذات الموقف، التي ترفض أن تكون سلعة لرجل مثل ابن خالتها الذي يبحث عن أي علاقة حسية مع بنات العمارة، ومثل أستاذها الجامعي الرجعي الذي لا يختلف كثيراً عن ابن الخالة، وهو يتقدم لخطبة تلميذته كي يحوطها بأوامر عن الممنوعات اللامتناهية, إلى أن تلتقي بصديق أخيها، وكلا الشابين مناضل انضم إلى المقاومة الشعبيـة في الإسماعيلية، مثلما فعل حمزة من قبل.
ظل الوجه المثقف لفاتن حمامة أيضاً في السبعينيات والثمانينيات بشكل مختلف، فهي تتعامل دوماً مع بركات وكاتبات شابات جديدات مثل كاتيا ثابت، التي كتبت لها إحدى حلقات فيلم «حكاية وراء كل باب»، قبل أن تقدم لها روايتها الجديدة «ولا عزاء للسيدات»، التي نشرت في روايات الهلال في يوم العرض الأول للفيلم, وهنا نحن أمام امراة مطلّقة يسعى طليقها للعودة إليها، وعندما ترفض يفضح علاقاتها برئيس تحرير المطبوعة التي تعمل بها في الأرشيف، أما الكاتبة الثانية، فهي سكينة فؤاد صاحبة رواية «ليلة القبض على فاطمة»، التي سمعها الناس مسلسلاً إذاعياً، وفيه نرى الفتاة البورسعيدية التي تقاوم سلوك أخيها الفاسد الذي لم يتورَّع عن مساعدة قوات العدوان الثلاثي، وفي ما بعد صار عضواً بارزاً في البرلمان، ومن أبرز رجال الحياة السياسية، فسعت إلى فضحه وكشف أمره.
تلك ملامح بارزة في رحلة الفنانة بين الكلمة المقروءة والصورة السينمائية، وقد حرصت فاتن دوماً على أن يكون صاحب هذه الصور مصوراً بارعاً، يعرف تماماً كيف يجعل الكاميرا تعبّر عن تقاسيم الأداء، وهو وحيد فريد، وكما نرى فإن بركات كان الأكثر حرصاً على أن يلتقي هذا الثلاثي دوماً لتكون الراحلة على أفضل ما يكون. بركات هو الذي اقتبس النصوص الأدبية العالمية الشعبية من اللغة الفرنسية وسعى إلى تمصيرها وقدّمها في أفلام مثل «لحن الخلود» المأخوذ عن مسرحية «توسا»، و«ارحم دموعي» عن رواية «ملك الحديد» لجورج أونيه, و«شيء في حياتي» عن رواية «لقاء قصير» البريطانية، و«حبيبتي» المأخوذ عن رواية مجرية بعنوان «دمعة فابتسامة» لجابور فالازي.
أما صلاح أبو سيف، فقدمها في شخصية البنت الشعبية في «لك يوم يا ظالم»، المأخوذ عن رواية «تيريز راكان» تأليف إميل زولا, ولا شك في أن أكثر شخصية رومانسية ماثلة في أذهان الناس هي الزوجة في فيلم «نهر الحب»، وهي هنا آنا كارنينا كما تخيلها عز الدين ذو الفقار وليس تولستوي >