أيـام وليالٍ رمضانية في حيدرآباد الهند
قبل الخوض في الحديث عن مدينة حيدرآباد – الهندية، يطيب لنا أن نوجز خلفية عن الهند التي أغدقها الله تعالى بنعم جمة لا تعد ولا تحصى، ويكفي أن نذكر عن أهميتها منذ الزمن الغابر الذي كانت فيه الهند سوقاً مركزياً وملتقى القارات والحضارات في العالم، وكانت مصدرا وحيدا للعالم كله لاحتياجاته العديدة المتنوعة مثل الخشب والبهارات.
الهند عالم صغير لجميع الديانات والثقافات الموجودة في العالم، ومن أعجب العجائب أن كل هذه الثقافات تعيش في تآلف وانسجام.
أما حيدرآباد التي نحن بصددها، فهي الهند الصغرى، حيث تقطن كل الثقافات والديانات الهندية الموجودة في الهند، بجانب هذا توجد أكبر جالية عربية في حيدرآباد بكل سماتها، دون تعرُّضها لأي أذى في المجتمع الهندي، وهذا الأمر الذي حث السيدة إنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند الأسبق أن تذكر بفخر واعتزاز بأنه توجد جالية عربية أو دويلة عربية عندنا في حيدرآباد، وذلك أثناء إحدى رحلاتها للدول العربية.
وإذا عزمنا على التحدث عن ثقافتها الإسلامية بالمقارنة مع الولايات والمدن الهندية الأخرى، فنستطيع أن نذكر دون أدنى تردد أن مدينة حيدرآباد هي عاصمة الثقافة الإسلامية دون منازع، والسبب الرئيس الذي أدى لتبوؤ حيدر آباد هذه المكانة المرموقة، هو أنها المدينة الوحيدة الكبيرة بعد كلكتا، ودلهي، وشنائي، وبنغلورو، التي قام بتأسيسها وإنشائها ملك مسلم، يعتبر من أتقى الملوك في الهند، حيث لما أراد الملك تأسيس مسجد جامع بالمدينة إيذانا بإنشاء مدينة جديدة عرفت بحيدرآباد خارج سور حصن غولكندة، أعلن الملك أنه سيقوم بوضع حجر أساس الجامع شخص لم يترك التكبيرة الأولى لصلاة الفجر بالجماعة، فأعلن الخبر في ربوع البلاد، بحثا عن شخص يفي الشرط المذكور ليتسنى له وضع حجر أساس الجامع الجديد، ولما لم يتقدم أحد بعد مضي المدة المحددة، تقدم الملك الصالح، وقال إنه لم تفت منه التكبيرة الأولى منذ أن «حلم» لأداء صلاة الفجر بالجماعة، فتقدم الملك وتشرف بوضع حجر أساس الجامع. والجامع «مكة» الذي قام بوضع حجر أساسه الملك قلي قطب شاه المنتمي للمملكة القطب شاهية مازال أحد أكبر وأبرز معلم حضاري إسلامي ليس في حيدرآباد فحسب، بل في الهند كلها، ويتسع الجامع لأكثر من عشرة آلاف مصل. ويجدر بالذكر بهذه المناسبة أن معلم شارمينار الواقع بجوار الجامع مكة، يعتبر واحداً من أكبر المعالم الحضارية الإسلامية في الهند، والمراد من شارمينار وهي كلمة أردية، معناها بالعربية، أربع منارات، وهذه المنارات للمسجد الذي يقع بالدور الأول لعمارة المعلم الضخم، وبمعنى آخر فإن المعلم كله عبارة عن مسجد. وهناك عشرات من المعالم الأثرية المسلمة التي تنبئ عن وجود المسلمين بغزارة في حيدرآباد، ولكي لا أطيل نكتفي بهذا القدر من الإيجاز.
تزيين المساجد
وبالنسبة للموضوع الذي نحن بصدده، أي مدينة حيدر آباد وشهر رمضان الكريم بها، فرمضان وقدومه الميمون يعتبر أكبر وأسعد اللحظات التي يحتضنها الحيدرآباديون بين زغاريد الفرح والسرور ليقضوا أزهى أيامها ولياليها وسط النفحات الإلهية والعادات الرمضانية، ويرحبون به بصرف الغالي والنفيس، فمن أبرز الظواهر والملامح لاستقبال «رمضان» في الأوساط الاجتماعية المسلمة هو الإقبال بكل اهتمام وعناية على إجراء أعمال الترميمات والصيانة للتجيهزات والأجهزة والتبييض والدهانات من قبل اللجان الإدارية لتلك المساجد، وتزيينها وتوفير سبل الراحة لمرتاديها ضيوف الرحمن، وتجديد السجادات إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وأخذت تجمل المساجد بأحدث الوسائل وفق الإمكانات المتاحة لمواكبة الزمن نحو تغيير السجادات الناعمة بدل السجادات التقليدية الخشنة، والمكيفات بدل المراوح وبرادات الهواء، وبرادات المياه بدل الجرار، وما إلى ذلك، كما يتم تنظيف أحواض الوضوء المنشأة المتوارثة منذ قديم الزمان، والتي تشابه أحواض السباحة المعاصرة. ملخص القول أن قدوم شهر رمضان الكريم يكون فرصة سانحة لتجديد حلل المساجد لتصبح أكثر جاذبية لمرتاديها.
المأكولات والوجبات الرئيسة
وبخصوص الاستعداد من ناحية الأكل والشرب في الشهر الفضيل، فإن رمضان الكريم هو فرصة يغتنمها أصحاب المطاعم، ويوفرون أصناف الأطعمة والوجبات الشهية التي تجذب الزبائن وغيرهم، ليكسبوا أكثر الأرباح في الشهر الكريم، فأول ما يقوم به أصحاب المطاعم، هو تركيب الطناجير النحاسية استعدادا لتحضير وجبة الهريس والحليم كل مساء في أيام رمضان المبارك، فالهريس يعتبر أفضل وجبة للإفطار، ويميل إليه الصائم مهما غلا سعره، فلا يمكن للصائم الحيدرآبادي أن يتخلى عن تناول الهريس إثر أداء صلاة المغرب. كما أن عملية تحضير الهريس تتطلب مهمة صعبة لا يواكبها إلا من احترف تلك العملية، التي تستغرق من خمس إلى سبع ساعات لتحضير طنجرة كبيرة تتراوح بين خمسين وستين كيلوجراماً. أما المكونات التي تستخدم في تحضير الهريس أو الحليم فهي: القمح ولحم الماعز/الكبش أو الدجاج، والبهارات، كما أن وجبة الهريس أصبحت محط أنظار الشركات الإعلامية، حيث أخذت تعلن الجوائز لأفضل جودة، فأصبحت وجبة الهريس صناعة محترفة في شهر رمضان الكريم، والهريس وجبة غنية مليئة بالبروتين والغذاء الدسم، وبجانب الهريس هناك وجبات خاصة أخرى تعد لمائدة الإفطار، منها: «دهي بدي» (dahi bady) وهي عبارة عن طحين العدس، يحول إلى عجينة، ويقلى بالزيت ويغمس في اللبن الزبادي، ويعتبر من ألذ الوجبات، وهي تساعد في تقليل العطش لاحتوائها على اللبن الزبادي. وهناك وجبة أخرى تعرف بـ «دال»، وهي عبارة عن عدس يترك غامرا في الماء لساعات، ثم يغلى ويضاف إليه بعض البهارات والكزبرة للنكهة، فهي وجبة شهية تعتبر من أساس مائدة الإفطار التي توفر ما يريد الصائم وقت الإفطار. ومن الوجبات الرئيسة الأخرى المقدمة لمائدة الإفطار الفواكه المشكلة المقطعة بقطع صغيرة، وتضاف إليها بعض البهارات للنكهة وتكون غنية بالفيتامينات، كما يجدر بالذكر أن التمور هي فاتحة الصوم، ولا يمكن أن يتصور الإنسان مائدة الإفطار من دون وجود التمور، ومدينة حيدرآباد تستورد آلاف الأطنان من التمور، والتي لها سوق يقبل عليها بشدة، مهما تكن إمكانات الإنسان لا يمكن أن يتناسى اقتناء التمور، فكل مسلم يقتني التمور وفق إمكاناته، حيث تباع أنواع التمور ويتراوح سعرها بين مائة وخمسمائة روبية، ولكن لا تحول الأسعار وارتفاعها دون اقتنائها. وبجانب هذه الوجبات لا يمكن للصائم الحيدرآبادي أن يستغني عن السوائل المتنوعة، فيوفر لنفسه ولأفراد العائلة أنواعا من العصائر والمشروبات، فهناك عصير البرتقال، والأناناس، والتفاح، والبطيخ الأخضر (حب حب)، ومن المشروبات المنعشة، «شربت روح أفزاء»، المصنّع من شركة همدرد، كبرى الشركات المنتجة لأدوية الطب الإسلامي. ومن ميزات موائد الإفطار أن المسلم لا يعد كل هذه الوجبات لنفسه، بل يهدي إلى جيرانه، وإلى الصائمين بمسجد الحارة، ويعتبره من أفضل الأعمال إلى قلبه.
الاستعداد لاستقبال رمضان المبارك
إن الدخول إلى رمضان تسبقه رؤية ثبوت الهلال، وهي عملية اعتيادية للجنة رؤية الهلال التي تجتمع في آخر يوم من كل شهر للتقويم الهجرى، فهكذا تجتمع وتتحرى رؤية الهلال، فإذا تمكنت اللجنة من الرؤية يتم فورا إبلاغ وسائل الإعلام التي تقوم بدورها بإبلاغ من يتصل بها من اللجان الإدارية للمساجد والجوامع، وعند ذلك تقوم إدارات المساجد بتشغيل الصافرات الكهربائية المركبة بالمساجد، إعلانا بثبوت رؤية الهلال وإعلام مواعيد السحور والإفطار يوميا، وإثر ذلك يتوجه المصلون إلى المساجد لأداء صلاة العشاء والتراويح، وفي حال عدم ثبوت رؤية الهلال تتصل اللجنة بالمدن المجاورة للاطلاع على ثبوت رؤية الهلال، وفي حال عدم تلقي الخبر، تبلغ اللجنة لإكمال الثلاثين من شهر شعبان.
إقامة المحاضرات والحفلات الدينية
إن المؤسسات الخيرية والتعليمية الإسلامية التي تبحث عن فرص لإقامة حفلات دينية لإرشاد عامة المسلمين في شتى قضايا الدين، فقبل قدوم «رمضان» يقيمون حفلات دينية لتوجيه الرجال والإناث في قضايا تواجههم، كما تستمر هذه الحفلات والمحاضرات طيلة شهر رمضان، حيث تقوم بتعريف المسلمين وتعليمهم مسائل الزكاة، وصدقة الفطر، وليلة القدر، وفضل تلاوة القرآن الكريم، كما لا تتخلف اللجان النسائية أيضا عن توفير فرص لتعليم النساء مسائل الصيام وما يتعلق بالشهر الفضيل.
إصدار الملاحق الدينية عن «رمضان»
إن أكثر من خمس صحف يومية تصدر بـ«الأردية»، وتقوم بإصدار ملاحقة إسلامية كل يوم جمعة، إضافة إلى إصدار ملاحق إسلامية كل يوم تقريبا للتعريف بمسائل تتعلق بالشهر الفضيل والقرآن الكريم وغيرها. كما لا تتخلف قنوات التلفزيون عن السباق بهذا المجال، فهناك قنوات أردية تقوم ببث برامج مكثفة عن الإسلام وعن رمضان وقضاياه.
صلاة التراويح
إن منطقة حيدرآباد تهتم بشهر رمضان اهتماما جلياً، صيامه نهارا والتراويح ليلا، كما أن لجان المساجد الإدارية تتبنى مسؤولية تعيين حفظة القرآن الكريم لتلاوته وختمه في التراويح، فكل مسجد يعين وفق ميوله، فهناك من يعين لإكمال ختمة القرآن الكريم في الشهر بمعدل جزء وربع الجزء كل يوم، ومساجد لتلاوة ثلاثة أجزاء يوميا، لإكمال القرآن الكريم في عشرة أيام، ومساجد لإكماله في خمس ليال بمعدل خمسة أجزاء في الليلة الواحدة، ومساجد لإكمال القرآن المجيد في يومين بمعدل 51 جزءا في اليوم الواحد، ومساجد لإكمال القرآن الكريم في الليلة الواحدة، وهناك حافظ يكمل القرآن كله في ركعة واحدة، في الليلة الواحدة، علما بأن عدد ركعات التراويح المتداول في مدينة حيدرآباد هو عشرون ركعة. وإذا انتهى الحافظ من تلاوة القرآن الكامل في الموعد المحدد، يتم إهداؤه مبالغ تتراوح بين عشرة وعشرين أو أكثر.
صلاة التهجد
وإذا مضت عشرون ليلة من الشهر الفضيل، يبدأ المسلمون بإحياء الليالي العشر الأخيرة من خلال إقامة صلاة الليل أو ما يعرف بصلاة التهجد، ويتلون ثلاثة أجزاء كل ليلة، ليكملوا القرآن كله في عشرة أيام أخيرة. كما يوفر المصلون المشاركون في التهجد وجبة السحور.
إقامة مأدبات الإفطار
وإذا مضت العشرة أيام الأولى من «رمضان»، يقيم الناس ولائم الإفطار بإخلاص وحب لنيل الأجر والمثوبة، مجسدين قول الرسول[: «من فطر صائما» ... وإن إقامة ولائم الإفطار أصبحت ظاهرة شائعة تقوم بها الأحزاب السياسية، والاجتماعية ورجال الأعمال، ومديرو الشرطة، والوزراء، وغيرهم، فتقوم بإفطار الصائمين المسلمين، ويشارك فيها غير المسلمين برغبة، ومن ثم يستضافون بوجبات شهية غنية من برياني ولفيف من الحلويات. واشتهرت حيدرآباد بولائم الإفطار لكثرتها.
العشرة الأخيرة
وإذا انقضت عشرتان من «رمضان» وبدأت العشرة الأخيرة، يزداد إنفاق المسلمين في سبيل الله، حيث إنهم استعدوا لأداء زكاة أموالهم في رمضان الكريم، فلا يتركون فرصة إلا ويستغلونها لفعل الخير ومساعدة المحتاجين من الأقرباء والمسلمين، وطلاب العلم والمؤسسات التعليمية الخيرية التي تكفل الطلبة وتوفر لهم تعلُّم العربية والعلوم الإسلامية، حيث توجد آلاف من المدارس الإسلامية العربية التي تقوم بتوفير وجبات الأكل والتعليم مجانا لسنوات عديدة للطلبة المسلمين.
حشود المسلمين في المساجد
إذا أقبل المسلمون فأفضل عمل لدى كل مسلم هو قضاء معظم أوقاته في المسجد، إما تاليا القرآن الكريم، وإما ذاكرا الله تعالى، وخاصة أن المساجد تعج وتمتلئ بالمسلمين في الصلوات الخمس، كأن الناظر يتخيل كل وقت أنه يوم الجمعة.
التسوق في «رمضان» الكريم
إن شهر رمضان يعتبر من أنفع المواسم لتجار الأقمشة والخياطين وتجار الأطعمة ومحلات الإكسسوارات، حتى أن محال الأقمشة تفتتح في رمضان لجذب أكبر عدد من الزبائن لجني مزيد من الأرباح، كما أن المحال تعلن عن التخفيضات والتنزيلات لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن، ويقال إن المبالغ التي يصرفها المسلمون في «رمضان» وحده، تصل إلى مليارات من الروبيات.
تحوُّل الليالي نهاراً
إن قدوم «رمضان» يحول الليالي نهارا، ولاسيما أن الليالي في العشرة الأخيرة، تكون المحال مفتوحة على مدار الساعة، وخاصة في المدينة القديمة، حيث يكتظ المسلمون، وتتسوق النساء وغيرهن طيلة الليالي، فهذه ظاهرة سلبية، إذ يقضي المسلمون أفضل الأوقات في أسوأ الأماكن (الأسواق).
تجديد المنزل من الأثاث
واقتناء الأواني الجديدة
لا يوجد منزل لمسلم لا يستقبل ضيوفا له، فاستعدادا لاستقبال ضيوفه، يعتني بترميم وتبييض وصيانة وتأثيث المنزل عند الحاجة، كما يجدد أواني المنزل إذا احتاجت إلى ذلك، لأنه يحتاج إلى أواني خاصة
لتقديم وجبة الشعيرية وغيرها من الطعام لضيوفه.
احتفال ليلة القدر
تعتبر ليلة القدر ليلة يستعد كل مسلم لاغتنامها، ومنذ وقت مبكر في المساء يتوجه إلى المساجد لإحيائها، فيقضي الليل كله تاليا أو ذاكرا، أو مستمعا إلى الخطب الدينية التي تقام بهذه المناسبة، كما تزين المساجد بأنوار الزينة.
ليلة عيد الفطر
فإذا كانت ليلة عيد الفطر المبارك فإن أول عمل تقوم به كل أسرة بعد ثبــــوت رؤية هلال العيد هو تخصــــيص فرد من أفراد العائلة لاقتناء الحليب، لأن الحليب له معنى كبير لمسلمي حيدرآباد، ويتخـــيل أنه لو لم يكن الحليب فليس عيد الفطر، ولأهمية الحليب في عيد الفطر، تقوم الحكومة بعمل مراكــــز لبيع الحليب في شتى حارات المدينة، فإذا حــــصل على الحليب قد حقق أكبر إنجاز في سبيل استعـــداده للعيد، وقد نجده في تحضير أهم وجبة ليوم العيد، كما أن الشعـــــيرية تعد من الوجبات المفضلة لدى الأطفال، فلا يتركون فرصة لتذوق الشعيرية أينما حلوا ودبوا في أيام العيد.
يوم العيد
وفي صـــباح يـــوم العـــيد نجــــد أن أول نــشاط يـــقــوم بــه كـــل واحد من أفراد الأســـرة، هو الاستحـــمام بأسرع ما يمكن وارتـــداء أفــــضـــل ما يتوافر لـديه مــن الملابس، واستخدام أجود أنواع العطورات، ومن ثم التوجه إلى المصلى أو الجامع أو المسجد، حــــيث تــــــؤدى صلاة العيد في حيدرآباد في المصلى والجوامع والمساجد عامة وعــلى أوقات مخــــتلفة، فلا يحــــــتاج إلى أن يسرع، فتـــؤدى الصلاة من الساعة الثامنة حتى الساعة العاشرة، أي قبل الزوال.
وإذا انتـــهى من الصلاة فــإنه يقـــــوم بتـــــبادل التهانــي والتـــبريكات مع كــــل من قابله في المصـــــلى، وزيـــــارة منازل من هم أكبر منه سنا، وتستمر هذه السلسلة ثلاثة أيام.
العيدية
إنها أحلى ظاهرة متـــــوارثة وهي مطالبة الأطفال من الكبار لتقديــــم العيــــدية، وهي عبارة عن نقود يقـــــدمها الكبار الأقــــــرباء، ليس عامة النــــاس للصغار، فيعتبر الأطـــفال هذه المهمة من أكبر المهـــام خلال أيام العيد، وهي ظاهــــرة تدخل الحماس والنشاط في قلوب الصغار بنين وبنات.
تبادل تهاني العيد
هناك ظاهرة حسنة متوارثة يشارك فيها المسلمون وغيرهم، وهي حفلات تهاني العيد التي تقام من قبل مؤسسات اجتماعية وتسمى بـ «الأردو»: «عيد ملاب تقريب» أي حفلة لقاء العيد.
ملخص القول أن قدوم شهر رمضان الكريم يأتي بالخير الوفير الذي يعم المجتمع المسلم وغيره، ويدخل الحماس والنشاط في نفس كل إنسان، ويعتبر رمضان من أسعد الأوقات لكل أفراد المجتمع من دون تمييز الديانات، حيث إن الهندوس ينتظرون قدوم الشهر الفضيل الذي يوفر لهم فرص الالتقاء عبر حفلات ولائم الإفطار وتبادل تهاني العيد، فيحتفل الجميع بكل سعادة وسرور.
وكل عام وأنتم بخير، من العائدين الفائزين، عساكم من عواده.
مسجد مكة، حيدر آباد، الهند
بطاقة بريدية لأجواء رمضان
سكينة الشهر الفضيل تنقلها أجنحة الحمام المحلق والساكن فوق مآذن مساجد المدينة
في دروس القرآن الكريم، تنتظم فتيات المدينة لتلاوة آيات بينات