ضُحَى

ضُحَى

هذا الرصيفُ
يسوقني للوصلِ
طوبى للرحى
***
سيّانَ
مَن كتبَ القصيدةَ
في دهاليزِ الملوكِ
ومن محا
***

صار الرصيفُ مُهادناً
كلُّ الشوارعِ في مدينتنا
معذبةٌ
بغيرِ جنايةٍ
وأنا
تُعَذِّبُنِي ضُحَى    
***
ما ضَرّها
لو شاغلتني
تارةً... يوماً
بلحظِ سرابها
أو بانتشاءِ الوردِ
حين صحا
***
كوني كفجأةِ قُبْلَةٍ
شَرِقتْ على آثارِها
بنتٌ
مراهقةٌ
تراهنُ خِدْرَها
بنباتِ أغنيةٍ/وقودٍ
صاغهُ الزُّرّاعُ
حتى يطرحا
***
تَبْكِي فتاةٌ
سَرَّبَتْ أثداءها
لفيالقِ الرومان
يأتي فارسٌ
يأتي
يُسرّح حاجبيه
مخافةَ التَّأويلِ
يغترفُ الحقيقةَ
من يدِ الجلادِ
والجلادُ
صوتٌ تاااااائهٌ
ما بين من كتمَ الحقيقةَ
في فَمِ الجلادِ
أو من صرّحا
***
مَا قاله الصُّوفِيُّ
محضُ إشارةٍ
لقصيدةٍ
لا تُعْجِبُ النُّقادَ
أولُهَا
ضجيجٌ
في ميادينِ البلادِ
ونصفها حبُّ
وآخرها لِحى
***
أنا يا شقيَّةُ
بعضُ... بعضِ فوارسٍ
قتِّلتُ في بغدادَ
والقدسِ الجريحةِ
مرتين
وها أنا
أَشْقَى بسرِّك
أتَّقي عينيكِ
كي لا يجرحا
***
يوماً...
ستتسع البنايةُ
للهوى
للثائرين
الساهرين
الساجدين
على ترابِ الربِّ
حتى يَصْفَحَا ■