الأضداد في اللغة... كلمات تؤدي المعنى ونقيضه

الأضداد في اللغة... كلمات تؤدي المعنى ونقيضه

 العقل يفكر ويدرك الأشياء ويميز بينها عن طريق الثنائية الضدية
 Binary Oppositions. والحكمة القديمة تقول: بضدها تتميز الأشياء: صحيح خطأ، حق باطل، حقيقة كذب، روح مادة، حياة موت، رجل امرأة، نور ظلام، عدل ظلم، حرية عبودية، فوق تحت، كبير صغير، واسع ضيق، بارد حار... إلخ. بهذه الثنائية الضدية يؤسس العقل لمعرفته بالعالم، ويصنف الأشياء والظواهر ويميز بين الكائنات والموجودات، ويجري تبادل المعرفة بحقائق الوجود، وتقوم عملية التواصل والفهم المشترك بين بني الإنسان، وذلك باستخدام اللغة كلاماً أو كتابة أو إشارة.

هناك طائفة من ألفاظ اللغة يدل اللفظ الواحد منها على المعنى ونقيضه. ويفهم المعنى المراد من سياق الكلام وقرائن الأحوال. وقد لفتت هذه الظاهرة فقهاء اللغة العربية الأوائل، فبحثوا فيها ووضعوا فيها المصنَّفات والكتب وسموها «الأضداد». ونتوقف هنا عند بعض هذه الألفاظ في العربية: 
مولى: المولى هو الولي والرب والسيد. قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} (الحج - الآية 78). ويقول: {وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا} (البقرة- الآية 286)، أي ولينا وربنا وسيدنا.
غير أن هنالك معنى للمولى على النقيض من المعنى الأول هو العبد المُعتق. والجمع موالي وهم الأرقاء المعتقون الموالون والمناصرون لأسيادهم السابقين. وفي هذا المعنى يهجو الفرزدق، النحوي عبدالله بن إسحاق قائلاً:
ولو كان عبدالله مولى هجوته 
ولكن عبد الله مولى مواليا
أي إنه عبد عبيد. فلم يزد عبدالله بن إسحاق أن رد عليه قائلاً: كان يجب أن تقول مولى موالٍ!
قسط: القسط العدل. يقال أقسط وقسط إذ عدل. قال تعالى: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الحجرات - الآية 9) أي اعدلوا. والمعنى الضد لهذا المعنى هو أن القسط: الظلم والجور والعدول عن الحق. قال تعالى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} (الجن - الآية 15) أي الجائرون الظالمون.
بيع: البيع معروف. ويفيد البيع أيضا معنى الشراء. جاء في كتاب الأضداد لأبي بكر بن الأنباري: «قال الفراء: سمعت أعرابياً يقول: «بع لي تمراً» يريد: اشتر لي تمراً. وجاء في الحديث عن حذيفة أنه قال عند موته: «بيعوا لي كفناً، أي اشتروه». وقال الشاعر:
إذا الثريا طلعت عشاء
فبع لراعي الضأن كساء
أي اشتر له كساء.
واستعمال البيع في معنى الشراء معروف عندنا في اللهجة السودانية العربية، خاصة عند قبائل كردفان ودارفور، فهم يكتفون بكلمة «بيع» للتعبير عن البيع والشراء على السواء. يقولون: بعت لي نعجة، أي اشتريتها. وبكم بعت النعجة؟ أي بكم اشتريتها. وسياق الحديث وقرائن الأحوال هي التي تحدد المعنى المراد. ولايزال أهلنا في إقليم كردفان بالسودان يستعملون البيع في معنى الشراء. أذكر عندما كنا أطفالاً في المدارس الابتدائية كنا لانزال نستعمل البيع في معنى الشراء، فيضحك علينا أولاد المدينة، وشيئاً فشيئاً تخلينا عن ذلك التقليد وصرنا نستعمل كلمة الشراء حتى لا نوصف بالتخلف! 

البيع الشراء
وجاء في معجم لسان العرب: «البيع ضد الشراء والبيع الشراء أيضاً. وهو من الأضداد. وبعت الشيء شريته. وفي الحديث: لا يخطب الرجل على خطبة أخيه، ولا يبيع على بيع أخيه. قال أبوعبيد: كان أبوعبيدة وأبوزيد وغيرهما من أهل العلم يقولون إنما النهي في قوله لا يبيع على بيع أخيه إنما هو لا يشتري على شراء أخيه، فوقع النهي على المشتري لا البائع، لأن العرب تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته، قال أبوعبيد، وليس للحديث عندي وجه غير هذا، لأن البائع لا يكاد يدخل على البائع». 
ويضيف: «قال الأزهري: قال أبو زيد إن البيع من حروف الأضداد في كلام العرب. يقال باع فلان إذا اشترى وباع من غيره، وأنشد قول طرفة:
ويأتيك بالأنباء من لم تبع له
 نباتاً ولم تضرب له وقت موعد
أراد من لم تشتر له زاداً». 
وكذلك يفيد لفظ الشراء في العربية، البيع أيضاً. وفي هذا المعنى جاء قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} (البقرة - الآية 207). أي يبيع نفسه.

الطب
لفظ طب يفيد العلاج من العلل والأمراض والسحر. كما يفيد السحر وتسبيب المرض والعلل. قال ابن الأنباري: ورجل مطبوب إذا كان مسحوراً. ثم أورد الحديث: «قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: سُحر النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى مرض مرضاً شديداً. فبينما هو بين النائم واليقظان رأى ملكين، أحدهما عند رأسه والآخر عند رجله. فقال الذي عند رجله للذي عند رأسه: ما وجعه. قال: طِب، قال: ومن طبه؟ قال لبيد بن أعصم اليهودي. قال: وأين طبه؟ قال: في كربة تحت صخرة في بئر بني كلمى...».
والطب في معنى السحر معروف في اللهجة السودانية العربية. فالسودانيون كانوا يقولون للسحر طب. والآن فقط صاروا بتأثير من الإعلام العربي يقولون سحراً للطب. وليتهم احتفظوا بخصوصيتهم اللغوية، فهي التي تكشف عن أصالتهم لا التقليد. 

اللحن
اللحن في اللغة: الخطأ. تقول فلان يلحن في كلامه اي يخطئ في اللغة والنحو. وفي معنى نقيض يفيد اللحن: الفصاحة والفطنة والذكاء. جاء في الحديث: «إنكم تختصمون إليَّ ولعل بعضكم يكون ألحن من بعض. فمن قضيت إليه بشيء من حق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار». قوله بعضكم ألحن من بعض أي أفصح وأفطن.
أما المعنى الضدي للحن، فهو بلاغة التورية والرمز والتعريض في الكلام. يقول ابن منظور في لسان العرب: «لحن له يلحن لحناً: قال له قولاً يفهمه عنه ويخفى على غيره لأنه يميله بالتورية عن الواضح المفهوم». وفي هذا قال الطرماح:
وأدت إليَّ مــــــــــــنــــــــهن زولــــــــــــةٌ
تلاحن أو ترنو لقول الملاحن
أي تتكلم بمعنى يخفى على غيره من السامعين. 
وقال آخر يصف حديث جارية:
منطق رائع وتلحن أحيانا
 وخــــــير الحديث ما كان لحنا
يريد أنها تتكلم بشيء وهي تريد غيره وتعرض في حديثها فتزيله عن جهته، كما قال الله عز وجل: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} (محمد – الآية 30).
واللحن في هذا المعنى معروف في اللهجة السودانية العربية. يقولون: لحن له. ولحنت لك لكن لم تفهمني. أي حدثه بحديث لا يفهمه غيره من السامعين. 
ومن معاني اللحن اللهجة واللغة. جاء في الحديث: اقرأوا القرآن بلحون العرب. أي بلغاتهم. وقال أبو عمرو بن العلاء: ليس هذا لحني ولا لحن قومي. أي ليست هذه لهجتي أو لغتي. أما اللحن بمعنى الترجيع والتوقيع والتنغيم فهو معروف.
البين: البين هو الفراق والبعد. وغراب البين تعبير معروف. وفي معنى نقيض يفيد البين أيضاً الوصل والتواصل والقرب. يقولون إصلاح ذات البين. يقول صاحب اللسان: «البين في كلام العرب جاء على وجهين: يكون البين الفرقة ويكون الوصل، بان يبين بينا وبينونة، وهو من الأضداد». وشاهد البين بمعنى الوصل قول الشاعر:
لقد فرق الواشين بيني وبينُها
 فقرت بذاك الوصل عيني وعينها
وفي هذا المعنى يقول تعالى: {لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} (الأنعام - الآية 94). أراد لقد تقطع ما كنتم فيه من الشرك بينكم، أي في ما بينكم. 

زوج
تدل على الفرد (زوج المرأة) وعلى الاثنين. نقول في كلامنا: زوج حمام (جوز بالقلب والقلب ظاهرة معروفة في العربية)، وزوج نعال، ونعني اثنين من الحمام وفردتين من النعال.
على أن علماء اللغة قد اختلفوا حول جواز استعمال الزوج في معنى الاثنين. جاء في معجم لسان العرب: «قال أبو بكر: العامة تخطئ فتظن أن الزوج اثنان، وليس ذلك من مذاهب العرب، إذ كانوا لا يتكلمون بالزوج موحداً في مثل قولهم زوج حمام ولكنهم يثنون فيقولون: عندي زوجان من الحمام، يعنون ذكراً وأنثى وعندي زوجان من الخفاف يعنون اليمين والشمال». ويؤيده في ذلك ابن سيده. وهم يستدلون على ذلك بقوله تعالى: {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأنْثَى} (النجم – الآية 45) وقوله: {فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْن}ِ (المؤمنون – الآية 27).
ومع ذلك هنالك من العلماء من يرى أن كلمة زوج يصح أن تقع على الاثنين. جاء في لسان العرب: «وقال ابن شميل: الزوج اثنان، كل اثنين زوج، قال: واشتريت زوجين من خفاف أربعة. قال الأزهري،: وأنكر النحويون ما قال والزوج الفرد عندهم».

الأحمر والأبيض
في كتابه «الأضداد» يقول ابن الأنباري: إن ما يشبه الأضداد أنه يقال للأحمر أحمر ويقال: رجل أحمر إذا كان أبيض، قال أبوعمرو بن العلاء: أكثر ما تقول العرب في الناس: أسود وأحمر. قال: وهو أكثر من قولهم أسود وأبيض».
وفي الحديث: «بُعثت للأسود والأحمر». يقول ابن منظور في معجمه: «فسر العلماء الحديث بأنه يعني بالأسود العرب وبالأحمر العجم من الروم والفرس وغيرهم». 
ويضيف معجم لسان العرب: «العرب لا تقول رجلاً أبيض من بياض اللون إنما الأبيض عندهم الطاهر النقي من العيوب، فإذا أرادوا الأبيض قالوا أحمر. امرأة حمراء أي بيضاء. وفي الحديث خذوا دينكم من الحميراء يعني عائشة، كان يقول لها أحياناً يا حميراء تصغير الحمراء يريد البيضاء». 
وهكذا ما كان عليه مذهب السودانيين إلى وقت قريب، يقولون رجلاً أحمر ولا يقولون أبيض. ومن أقوالهم السائرة: الحمرة الأباها المهدي. يعنون بياض الأتراك. والمهدي هو قائد الثورة المهدية التي حررت السودان من الحكم التركي. لكن بتأثير الآخرين صرنا نقول للأحمر أبيض. 
الأخضر والأسود: مما يشبه الأضداد قولهم للأسود أخضر. جاء في لسان العرب: «ويقال للأسود أخضر. والخضر قبيلة من العرب سموا بذلك لخضرة ألوانهم. والخضرة في ألوان الناس السمرة. قال اللهبي، وهو الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب:
وأنــــــــــا الأخـــــضر من يعـــــرفني؟
 أخضر الجلدة من بيت العرب
يقول أنا خالص لأن ألوان العرب السمرة. قيل أراد أنه من خالص العرب وصميمهم، لأن الغالب على ألوان العرب الأدمة... أراد بالخضرة سمرة لونه، وإنما يريد بذلك خلوص نسبه وأنه عربي محض لأن العرب تصف ألوانها بالسواد وتصف ألوان العجم بالحمرة. وفي الحديث بُعثت إلى الأحمر والأسود».
وهذا أيضاً ما عليه مذهب السودانيين حتى الآن في وصف سواد البشرة بالخضرة. يقولون رجلاً أخضر أي أسود أو أسمر.

الأزرق والأسود
كما رأينا أعلاه أنه من سنن العربية وضع لون مكان آخر. يقول معجم لسان العرب: «العرب تسمي الأسود أخضر والأخضر أسود». وجرياً على سنن العربية، وضعنا نحن في اللهجة السودانية العربية الزرقة مرادفاً للسواد. ولا مشاحة في ذلك ولا خطأ ولا شك عندي أن هذا مذهب عربي أصيل تسرَّب إلينا من العربية القديمة. قال تعالى: {وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا} (طه – الآية 102). ولا يفهم تعبير «زرقا» هنا إلا بمعنى سود. ويفسر ذلك قوله تعالى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ} (الزمر- الآية 60). 
ونقول في السودان في كلامنا: رجل أزرق أي شديد السواد. وقلم أزرق، أي أسود. قالت إحدى شاعرات المناحات ترثي رجلا عظيما: 
يوم الخميس جانا الخبر وانشاع
في الأربعة قِبل أزرق طويل الباع 
أي أسود. والسلطنة الزرقاء (مملكة سنار) المراد بها المملكة السوداء. وهي أول مملكة سودانية إسلامية نشأت بتحالف القبائل العربية والإفريقية في سنة 1504 ودامت حتى الغزو التركي في سنة 1821، وهي تمثل نواة السودان الشمالي. 
كذلك أطلقنا على النيل الأزرق صفة الأزرق بمعنى الأسود لاعتكار وسواد مياهه لكثرة الطمي وشدة الانحدار. وذلك لمقابلة النيل الأبيض الذي تتصف مياهه بالصفاء بسبب هدوء جريانه. وعلى ذلك فإن ترجمة اسم النيل الأزرق إلى Blue Nile ترجمة خاطئة وينبغي أن يعاد فيها النظر، والترجمة الصحيحة وفقاً لأصل التسمية هي Black Nile . 
والعربية تصف أيضاً الماء بالسواد. والأسودان: الماء والتمر. جاء في لسان العرب: «في الحديث قول عائشة - رضي الله عنها-: لقد رأيتني مع رسول الله ما لنا طعام إلا الأسودان. فسَّره أهل اللغة بأنه التمر والماء». وفي اللهجة السودانية نقول: اديني موية زرقة. أي سوداء، ونعني ماء مطلقاً لا يخالطه شيء. 
وهنالك عشرات الألفاظ من الأضداد، ولكنا نكتفي بهذا القدر الذي أوردناه ومن أراد المزيد فلينظره في مظانه.

الأضداد في اللغات الأخرى
لا أدرى مدى توافر الأضداد في اللغات الأخرى، لكني توقفت عند بعض الكلمات في اللغة الإنجليزية ذات المعاني الضدية، مثل كلمة Sanction فهي تفيد العقوبة بسبب فعل شيء كما تفيد إباحة وإجازة فعل الشيء. 
وكذلك كلمة Drug من الأضداد, فهي تعني دواءً وسماً ومخدراً معاً. والدواء غالباً ما يكون من جنس الداء ويتجلى ذلك في فكرة اللقاح والتطعيم ضد الأمراض. فالعقار - أي عقار - هو في الأصل سم يتحول إلى علاج باتباع مواصفات ومقاييس محددة، فإذا حيد عنها تحول العقار إلى سم قاتل. 
ويعبر أبونواس بطريقته الخاصة عن كيف يمكن للداء أن يكون دواء، وذلك بقوله:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء
وداوني بالتي كانت هي الداء
فهو يعتقد أن الخمر داء ودواء في الوقت ذاته.
وفي الإغريقية هنالك كلمة «فارمكون» pharmakon وتعني سماً وترياقاً معاً. وقد جاءت منها كلمة pharmacy في الإنجليزية وتعني صيدلية. وكان أفلاطون في محاورة «فيدروس» قد وصف الكتابة الأبجدية بأنها «فارمكون» أي سماً وترياقاً. فهي ترياق كونها تسعف الذاكرة وتساعدها على التذكر. وهي سم كونها تضعف الذاكرة الطبيعية للإنسان لاعتمادها عليها.
وقد اتخذ الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا (1930-2004) من كلمة «فارمكون» رمزاً للدلالة على محاولته غير المجدية تفكيك ومحو الثنائية الضدية التي يفكر بها العقل التي يسميها دريدا logocentrism مركزية اللوغوس، أي مركزية العقل. فاللوغوس logos كلمة إغريقية تعني العقل والمنطق والكلام. ويستهدف التفكيك تقويض هذه المركزية العقلية. ولكن هذا حديث آخر سنتوفر عليه في غير هذا الحيز – إن شاء الله - تحت عنوان «التفكيك والأضداد في اللغة» ■