سمفونية عشقي

سمفونية عشقي

أنا في الحب
تلك السيدة العذراء
أنا لست تلك التي تلهث خلفك
في المروج الخضراء
وتقولُ فيك قصائد الصحراء
فتحيكُ غزلاً مِن غزل
بين الشهود
أو في مكانٍ منعزل
أنا لا أرى فيك البهاء
ولا أجيد أمامك حتى الغناء
فكيف قلبي في هواك قد وقع
وليس فيك للغناء أو للرقص متسع
وحدي أراقص تشايكوفسكي
في بحيرة البجع
وإذا انتهيت وجدت نفسي
على أرصفة بروسيلوفسكي
اكتبني بمعزوفاته
وارتشف الوجع
أأستثني العُمرَ مني
كي أهِبُكَ العمروُ
فأظل دفئك في الشتاء
كمعطف فرو
أو أكون زينة الصيف
لأجلك مثل سَرْوٌ؟!
أتعلم أن لحظات السهر
وقت السمر
ونيسي فيها لست أنت
كما كنت
إنما ضوء القمر؟
أنا لم أعد تلك
لكي أظن أن الكون بين يديك
وأن الجاذبية سرّها عينيك
حتى ثغرك البسّام
ظننت بأنه الإلهام
أنظر إليه فأقترب من وجنتيك
وأشتهي أن أنتشي طهر شفتيك
كل ذلك انتهى
فلم أعد لك المرأة اللّمِيسُ،
ولم تعد بنظري
ذلك القديس.