معرض إكسبو ميلانو

معرض إكسبو ميلانو

الفن‭ ‬والصناعة‭ ‬هما‭ ‬توأم‭ ‬المعرض‭ ‬الدولي‭ ‬‮«‬إكسبو‭ ‬العالم‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬اجتمعا‭ ‬معًا‭ ‬ليصنعا‭ ‬التاريخ،‭ ‬منذ‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬ولد‭ ‬فيها‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الفرنسية،‭ ‬حين‭ ‬نظمت‭ ‬باريس‭ ‬المعرض‭ ‬العام‭ ‬للمنتجات‭ ‬والصناعات‭ ‬الفرنسية‭ ‬Exposition‭ ‬publique‭ ‬des‭ ‬produits‭ ‬de‭ ‬l’industrie‭ ‬Française،‭ ‬1798،‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم،‭ ‬حيث‭ ‬يشارك‭ ‬العالم‭ ‬ويشهد‭ ‬‮«‬إكسبو‭ ‬ميلانو‭ ‬2015‮»‬‭. ‬وثبات‭ ‬المعرض‭ ‬العالمي‭ ‬أخذته‭ ‬من‭ ‬باريس‭ ‬إلى‭ ‬لندن،‭ ‬ومن‭ ‬فيينا‭ ‬إلى‭ ‬ملبورن،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مرة،‭ ‬يجتمع‭ ‬الفن‭ ‬مع‭ ‬الصناعة‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬التاريخ‭.‬

لكن‭ ‬الجد‭ ‬الرسمي‭ ‬للمعرض‭ ‬الدولي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬مسقط‭ ‬رأسه؛‭ ‬لندن‭. ‬ففي‭ ‬العاصمة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬عام‭ ‬1851،‭ ‬جاءت‭ ‬صناعات‭ ‬الأمم‭ ‬مشاركة‭ ‬في‭ ‬المعرض‭ ‬العظيم،‭ ‬the‭ ‬Great Exhibition of the Works of Industry of all‭ ‬Nations،‭ ‬الذي‭ ‬استضافت‭ ‬فيه‭ ‬لندن‭ ‬25‭ ‬دولة‭ ‬وتجول‭ ‬في‭ ‬أجنحته‭ ‬6‭ ‬ملايين‭ ‬زائر،‭ ‬ما‭ ‬جعله‭ ‬حدثاً‭ ‬فريداً‭ ‬من‭ ‬نوعه،‭ ‬دشن‭ ‬باكورة‭ ‬هذه‭ ‬المعارض‭ ‬الدولية،‭ ‬وضمن‭ ‬لها‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

بعد‭ ‬عواصم‭ ‬إنجلترا‭ ‬والنمسا‭ ‬وأستراليا،‭ ‬يعود‭ ‬المعرض‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬باريس‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬استثنائية‭ ‬عام‭ ‬1889،‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬مايو‭ ‬إلى‭ ‬31‭ ‬أكتوبر‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الاحتفال‭ ‬بالذكرى‭ ‬المئوية‭ ‬للثورة‭ ‬الفرنسية‮»‬،‭ ‬ويذهب‭ ‬المعرض‭ ‬تاركاً‭ ‬خلفه‭ ‬موضوع‭ ‬الثورة‭ ‬وبرج‭ ‬إيفل‭ ‬الذي‭ ‬شُيِّد‭ ‬من‭ ‬الصلب‭ ‬بارتفاع‭ ‬300‭ ‬متر،‭ ‬ليصبح‭ ‬أيقونة‭ ‬العاصمة‭ ‬ورمز‭ ‬فرنسا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬

تدخل‭ ‬‮«‬ميلانو‮»‬‭ ‬الإيطالية‭ ‬العريقة‭ ‬إطار‭ ‬صورة‭ ‬المعارض‭ ‬الدولية‭ ‬الكبيرة،‭ ‬حدث‭ ‬ذلك‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1906،‭ ‬بمشاركة‭ ‬25‭ ‬بلداً،‭ ‬ليزور‭ ‬المعرض‭ ‬10‭ ‬ملايين‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬وبعد‭ ‬‮«‬ميلانو‮»‬‭ ‬نُظم‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المعارض‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬لتقول‭ ‬الدول‭ ‬المنظمة‭ ‬لها‭ ‬كلمتها‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬ولتروج‭ ‬صورتها‭ ‬السياسية،‭ ‬ولتمتدح‭ ‬حالتها‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ولتعلن‭ ‬عن‭ ‬اتجاهاتها‭ ‬الثقافية‭ ‬وابتكاراتها‭ ‬المعمارية‭ ‬والفنية‭. ‬

وحتى‭ ‬لا‭ ‬يختلط‭ ‬الحابل‭ ‬بالنابل،‭ ‬نشأت‭ ‬مع‭ ‬ظاهرة‭ ‬المعارض‭ ‬الدولية‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬قواعد‭ ‬يجب‭ ‬اتباعها‭ ‬لتنظيم‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬الأممية،‭ ‬إنها‭ ‬كأس‭ ‬عالم‭ ‬الصناعة،‭ ‬وأولمبياد‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬لذلك‭ ‬نشأت‭ ‬اتفاقية‭ ‬باريس،‭ ‬وقام‭ ‬المكتب‭ ‬الدولي‭ ‬للمعارض‭ ‬عام‭ ‬1928،‭ ‬بأخذ‭ ‬توقيع‭ ‬31‭ ‬دولة‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬الكبيرة‭. ‬

مع‭ ‬القرن‭ ‬الجديد،‭ ‬جاء‭ ‬المعرض‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬عام‭ ‬1939،‭ ‬وبدأ‭ ‬عصر‭ ‬جديد،‭ ‬لم‭ ‬توقفه‭ ‬سوى‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬ليعمل‭ ‬ثانية‭ ‬عام‭ ‬1947،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1958،‭ ‬جاء‭ ‬شعار‭ ‬المعرض‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬البلجيكية‭ ‬بروكسل‭: ‬‮«‬توازن‭ ‬عالمي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عالم‭ ‬أكثر‭ ‬إنسانية‮»‬‭.‬

حينها،‭ ‬تأكد‭ ‬اتخاذ‭ ‬المعرض‭ ‬أداة‭ ‬للدعاية‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وعملت‭ ‬أقوى‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬معا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬النمو‭ ‬العالمي،‭ ‬وهو‭ ‬النمو‭ ‬الذي‭ ‬سيتأكد‭ ‬بفضل‭ ‬دخول‭ ‬الدول‭ ‬الآسيوية‭ ‬الاتفاقية‭. ‬هكذا‭ ‬نحلق‭ ‬بين‭ ‬‮«‬إكسبو‭ ‬1970‮»‬‭ ‬في‭ ‬أوساكا،‭ ‬اليابان،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬إكسبو‭ ‬شنغهاي‮»‬،‭ ‬الصين،‭ ‬عام‭ ‬2010‭ ‬في‭ ‬شنغهاي‭. ‬أصبح‭ ‬المعرض‭ ‬العالمي‭ ‬يقام‭ ‬كل‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬العالم‭ ‬يلتقي‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬ميلانو،‭ ‬فهو‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬عام‭ ‬2020‭.‬

كنتُ‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬لحظة‭ ‬إعلان‭ ‬اختيار‭ ‬العالم‭ ‬مدينة‭ ‬دبي‭ ‬لإكسبو‭ ‬2020،‭ ‬تمضي‭ ‬بنا،‭ ‬أدباء‭ ‬وإعلاميين،‭ ‬سفينة‭ ‬‮«‬دبي‭ ‬الثقافية‮»‬‭ ‬في‭ ‬خور‭ ‬دبي،‭ ‬تطلعنا‭ ‬إلى‭ ‬السماء‭ ‬والألعاب‭ ‬النارية‭ ‬تشارك‭ ‬أهل‭ ‬المدينة‭ ‬فرحتهم‭. ‬سيقام‭ ‬معرض‭ ‬إكسبو‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭: ‬‮«‬تواصل‭ ‬العقول‭ ‬وصنع‭ ‬المستقبل‮»‬،‭ ‬ليعكس‭ ‬روح‭ ‬الشراكة‭ ‬والتعاون‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬وراء‭ ‬نجاح‭ ‬دبي‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬طرق‭ ‬جديدة‭ ‬للنمو‭ ‬والابتكار‭. ‬سيؤدي‭ ‬معرض‭ ‬‮«‬إكسبو‭ ‬2020،‭ ‬دبي‮»‬‭ ‬دور‭ ‬المحفِّز‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تواصل‭ ‬العقول‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬ودفع‭ ‬المشاركين‭ ‬لمناقشة‭ ‬التحديات‭ ‬المشتركة‭ ‬بمفاهيمها‭ ‬الفرعية‭ ‬الثلاثة‭: ‬التنقل‭ ‬والاستدامة‭ ‬والفرص‭. ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يجذب‭ ‬معرض‭ ‬‮«‬إكسبو2020،‭ ‬دبي‮»‬‭ ‬25‭ ‬مليون زيارة‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬انعقاده،‭ ‬وأن‭ ‬يأتي‭ ‬70‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الزوار‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭. ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬أكتوبر‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬أبريل،‭ ‬مع‭ ‬انطلاقة‭ ‬تحتفل‭ ‬بالعيد‭ ‬الوطني‭ ‬الخمسين‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭.‬

ها‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬‮«‬إكسبو‭ ‬ميلانو‭ ‬2015‮»‬،‭ ‬يعلن‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬صباح‭ ‬سالم‭ ‬الحمود‭ ‬الصباح‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬لشؤون‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬جناح‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬بلاده‭ ‬جاءت‭ ‬بموافقة‭ ‬سامية‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬على‭ ‬دعوة‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬لإبراز‭ ‬دور‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الحضاري‭ ‬الريادي‭ ‬والإنساني‭ ‬العالمي‭:‬

‮«‬المشاركة‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬محفل‭ ‬كبير‭ ‬يضم‭ ‬145‭ ‬دولة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬منظمات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬دولية‭ ‬مهمة‭ ‬جداً،‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يزوره‭ ‬20‭ ‬مليون‭ ‬زائر‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬ما‭ ‬يسهل‭ ‬إيصال‭ ‬الرسالة‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‮»‬‭... ‬يشير‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬إلى‭ ‬الرعاية‭ ‬الكريمة‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر‭ ‬مبارك‭ ‬الحمد‭ ‬الصباح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لمشاركة‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬المعرض،‭ ‬والدعم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لعمل‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬التأسيسية‭ ‬التي‭ ‬شكلتها‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2012،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬الأثر‭ ‬الواضح‭ ‬في‭ ‬الإعداد‭ ‬والتحضير‭ ‬المبكر‭ ‬الذي‭ ‬استمر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬بهدف‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المشاركة‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأمثل‭: ‬‮«‬لتأتي‭ ‬مؤسسات‭ ‬وهيئات‭ ‬الدولة‭ ‬برسالة‭ ‬تعكس‭ ‬وجه‭ ‬الكويت‭ ‬الحقيقي‭ ‬والمشرق‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والجوانب‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬شهد‭ ‬العالم‭ ‬لها‭ ‬بأنها‭ ‬مركز‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني،‭ ‬مثلما‭ ‬شهد‭ ‬لسمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬بأنه‭ ‬قائد‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬الحمود‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬حسن‭ ‬الطالع‭ ‬أن‭ ‬تتواكب مشاركة‭ ‬الكويت في‭ ‬‮«‬إكسبو‭ ‬ميلانو‮ ‬2015‮»‬‭ ‬مع‭ ‬ذكرى‭ ‬مرور‭ ‬50‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬تدشين‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬مع‭ ‬جمهورية‭ ‬إيطاليا‭ ‬الصديقة‭.‬

عكست‭ ‬مشاركة‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للثقافة‭ ‬والفنون‭ ‬والآداب‭ ‬الجانبين‭ ‬الثقافي‭ ‬والفني،‭ ‬وعرضت‭ ‬إرث‭ ‬الكويت‭ ‬الثقافي،‭ ‬وعملت‭ ‬على‭ ‬تسويقه‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬‮«‬السوق‮»‬‭ ‬بالجناح‭ ‬الكويتي،‭ ‬وكان‭ ‬للشباب،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬معالي‭ ‬الوزير،‭ ‬النصيب‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المشاركة‭. ‬ووجه‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬الحمود‭ ‬الدعوة‭ ‬للسائحين‭ ‬الكويتيين‭ ‬في‭ ‬أوربا‭ ‬إلى‭ ‬زيارة‭ ‬جناح‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أجنحة‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭.‬

يبلغ‭ ‬عدد‭ ‬أعضاء‭ ‬المكتب‭ ‬الدولي‭ ‬للمعارض‭ (‬B.I.E‭) ‬اليوم‭ ‬154‭ ‬دولة،‭ ‬تدرك‭ ‬جميعها‭ ‬حجم‭ ‬السلطة‭ ‬السياسية‭ ‬والتفاعلية‭ ‬لهذه‭ ‬المعارض،‭ ‬وأكبر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فكرة‭ ‬إكسبو‭ ‬ميلانو‭ ‬2015‭ ‬‮«‬لإطعام‭ ‬الكوكب،‭ ‬طاقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحياة‮»‬‭. ‬المعرض‭ ‬يستمر‭ ‬6‭ ‬أشهر،‭ ‬وهو‭ ‬ممتد‭ ‬مساحياً،‭ ‬وتنشئ‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬جناحها‭ ‬الخاص‭ ‬بصناعاتها‭ ‬وفنونها،‭ ‬وكما‭ ‬يقول‭ ‬أحد‭ ‬الشعارات‭: ‬‮«‬184‭ ‬يوماً‭ ‬من‭ ‬العلوم‭ ‬والفنون‮»‬‭. ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬العلوم‭ ‬تهتم‭ ‬بالطاقة‭ ‬وحلولها‭ ‬المستقبلية،‭ ‬فإن‭ ‬الفنون‭ ‬رعت‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬العمارة‭ ‬للرسم،‭ ‬والموسيقى‭ ‬التي‭ ‬أحيا‭ ‬إحدى‭ ‬لياليها‭ ‬المطرب‭ ‬الأوبرالي‭ ‬الإيطالي‭ ‬أندريه‭ ‬بوتشيلي‭. ‬

بل‭ ‬إن‭ ‬الفن‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬الشعار‭ ‬LOGO،‭ ‬الذي‭ ‬يماهي‭ ‬بألوانه‭ ‬الصريحة‭ ‬بين‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬والاسم‭ ‬EXPO،‭ ‬وهي‭ ‬رباعية‭ ‬موسيقية‭ ‬لونية‭ ‬بالمثل،‭ ‬وقد‭ ‬حاولت‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬أن‭ ‬تنقش‭ ‬التصميم‭ ‬وتطبعه‭ ‬في‭ ‬جناحها‭ ‬باسمها،‭ ‬كذلك‭. ‬

مشاركة‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬كما‭ ‬يبرزها‭ ‬دليل‭ ‬إكسبو‭ ‬ميلانو‭ ‬2015،‭ ‬واتساقاً‭ ‬مع‭ ‬الثيمة‭ ‬الأساس‭ ‬للمعرض،‭ ‬تأتي‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬تحدي‭ ‬الطبيعة‮»‬‭. ‬والهدف‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬إظهار‭ ‬الزوار‭ ‬التحديات‭ ‬الضخمة‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬منح‭ ‬شعبها‭ ‬تحسين‭ ‬مستويات‭ ‬المعيشة،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الظروف‭ ‬الجغرافية‭ ‬والبيئية‭ ‬التي‭ ‬يهيمن‭ ‬عليها‭ ‬الجفاف‭ ‬الشديد‭ ‬والمناخ‭ ‬القاسي‭.‬

فتوافر‭ ‬المياه‭ ‬والزراعة‭ ‬والطاقة‭ ‬هو‭ ‬أكبر‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬لضمان‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬الاستدامة‭. ‬وتعد‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬المورد‭ ‬الحيوي‭ ‬لهذا‭ ‬البلد،‭ ‬لكونها‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬مفترق‭ ‬الطرق‭ ‬بين‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬وآسيا،‭ ‬مع‭ ‬ظروف‭ ‬جغرافية‭ ‬وبيئية‭ ‬تتميز‭ ‬بها‭ ‬التربة‭ ‬القاحلة‭ ‬والمناخ‭ ‬شديد‭ ‬الحرارة‭. ‬

في‭ ‬عام‭ ‬1953،‭ ‬شيَّدت‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬محطة‭ ‬التحلية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬تكنولوجي‭ ‬متعدد‭ ‬المراحل‭ (‬MSF‭)‬،‭ ‬ولديها‭ ‬الآن‭ ‬سبعة‭ ‬مصانع‭ ‬تنتج‭ ‬1.85‭ ‬مليار‭ ‬لتر‭ ‬من‭ ‬الماء‭ ‬يومياً‭. ‬وهناك‭ ‬محطة‭ ‬للمعالجة‭ ‬في‭ ‬الصليبية‭ ‬تكرر‭ ‬وتنقي‭ ‬600‭ ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬من‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي،‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الواحد‭.‬

ويجري‭ ‬تطوير‭ ‬الزراعة‭ ‬بشكل‭ ‬رئيس‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬مناطق،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬زراعة‭ ‬النخيل‭ ‬والبطاطس‭. ‬أيضا،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬حملات‭ ‬التوعية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الأنواع،‭ ‬تشارك‭ ‬الكويت‭ ‬بكثافة‭ ‬في‭ ‬حملات‭ ‬إرشادية‭ ‬تعليمية‭.‬

وتعد‭ ‬الطاقة‭ ‬التحدي‭ ‬الثالث،‭ ‬حيث‭ ‬تسعى‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬لإيجاد‭ ‬بدائل‭ ‬طبيعية‭ ‬للنفط‭ (‬مثل‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬وطاقة‭ ‬الرياح‭). ‬تبلغ‭ ‬مساحة‭ ‬جناح‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬إكسبو‭ ‬ميلانو‭ ‬2790‭ ‬متراً‭ ‬مربعاً،‭ ‬تعرض‭ ‬المشاريع‭ ‬الكويتية‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭ ‬الثلاثة‭ ‬والنتائج‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المساهمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتعاون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬النقل‭ ‬والزراعة‭ ‬والمياه‭ ‬والري‭ ‬والاتصالات‭ ‬والتعليم‭ ‬والصحة‭.‬

هيكل‭ ‬الجناح‭ ‬يستحضر‭ ‬القوارب‭ ‬الشراعية‭ ‬للنواخذة‭ ‬الكويتيين؛‭ ‬ربابنة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والمحيط‭ ‬الهندي‭ ‬وبحر‭ ‬العرب،‭ ‬وصممه‭ ‬استديو‭ ‬إيتالو‭ ‬روتا‭. ‬داخل‭ ‬الجناح،‭ ‬يجد‭ ‬الزوار‭ ‬أنفسهم‭ ‬أولاً‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الذي‭ ‬يوضح‭ ‬مشاهد‭ ‬الطبيعة‭ ‬والمناخ‭ ‬بجلاء‭. ‬في‭ ‬الركن‭ ‬الأخير‭ ‬للجناح،‭ ‬يمكن‭ ‬للزوار‭ ‬أن‭ ‬يعيشوا‭ ‬الثقافة‭ ‬الكويتية‭ ‬التقليدية،‭ ‬وأن‭ ‬يسترخوا‭ ‬وهم‭ ‬يتذوقون‭ ‬أشهى‭ ‬الطعام‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬تستحضر‭ ‬السوق‭ ‬العربية‭ ‬التقليدية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التنور‭.‬

تقع‭ ‬أقصى‭ ‬شمال‭ ‬المعرض‭ ‬بحيرة‭ ‬الساحة،‭ ‬التي‭ ‬طوقت‭ ‬بمنطقة‭ ‬للجلوس،‭ ‬تحدها‭ ‬حوالي‭ ‬100‭ ‬شجرة،‭ ‬وضعت‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬دوائر‭ ‬متحدة‭ ‬المركز،‭ ‬وتستوعب‭ ‬حوالي‭ ‬3000‭ ‬شخص‭. ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬السفلي‭ ‬من‭ ‬الحوض‭ ‬تعطي‭ ‬الحصى‭ ‬السوداء‭ ‬تأثير‭ ‬المرآة‭. ‬وفي‭ ‬وسط‭ ‬البركة‭ ‬نوافير‭ ‬وشجرة‭ ‬الحياة،‭ ‬وهي‭ ‬نصب‭ ‬تذكاري،‭ ‬ومنحوتة‭ ‬وعمل‭ ‬فني‭ ‬مركب‭ ‬وبناء،‭ ‬وعمل‭ ‬موسيقي‭ ‬أيضا‭ ‬تتناوب‭ ‬عليها‭ ‬عروض‭ ‬فنية‭ ‬لجريان‭ ‬المياه‭ ‬بالصوت‭ ‬والضوء،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الحفلات‭ ‬الموسيقية‭ ‬والعروض‭ ‬الفنية‭ ‬المقامة‭ ‬على‭ ‬منصات‭ ‬عائمة‭. ‬عروض‭ ‬النهار‭ ‬الموسيقية‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬دقائق‭ ‬ونصف‭ ‬الدقيقة،‭ ‬لأعمال‭ ‬خمسة‭ ‬من‭ ‬الملحنين‭ ‬الإيطاليين‭ ‬المعاصرين،‭ ‬أما‭ ‬المساء‭ ‬فهناك‭ ‬عرض‭ ‬مدته‭ ‬5‭ ‬دقائق‭ ‬و12‭ ‬ثانية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬جناح‭ ‬شجرة‭ ‬الحياة‭ ‬‮«‬،‭ ‬ألفها‭ ‬خصيصاً‭ ‬لهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬المايسترو‭ ‬روبرتو‭ ‬كاجياباليا‭. ‬ارتفاع‭ ‬الشجرة‭ ‬نحو‭ ‬37‭ ‬مترا،‭ ‬وهيكلها‭ ‬من‭ ‬الخشب‭ ‬والصلب‭ ‬وهي‭ ‬جزء‭ ‬استعاري‭ ‬فني‭ ‬للمشتل،‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬مفهوم‭ ‬الجناح‭ ‬الإيطالي،‭ ‬وهيكلها‭ ‬يرمز‭ ‬إلى‭ ‬عصر‭ ‬النهضة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬مصممها‭ ‬ماركو‭ ‬باليتش‭ ‬يستلهم‭ ‬تصاميم‭ ‬مايكل‭ ‬أنجلو‭. ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬الماء‭ ‬عنصر‭ ‬مرتبط‭ ‬بقوة‭ ‬بموضوع‭ ‬معرض‭ ‬إكسبو‭ ‬ميلانو‭ ‬2015‭ ‬،‭ ‬فهو‭ ‬أيضا‭ ‬يستدعي‭ ‬ذكريات‭ ‬القنوات‭ ‬المائية‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬أحيانا‭ ‬رمزاً‭ ‬لميلانو‭. ‬يتم‭ ‬تغذية‭ ‬البحيرة‭ ‬بقناة‭ ‬طولها‭ ‬أربعة‭ ‬كيلومترات‭ ‬تأخذ‭ ‬ماءها‭ ‬من‭ ‬قناة‭ ‬فيوريسي‭ ‬التي‭ ‬تتدفق‭ ‬شرقا،‭ ‬وهي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬واسع‭ ‬اسمه‭ ‬دي‭ ‬أكوا‭ (‬المائية‭). ‬وترتبط‭ ‬المياه‭ ‬ارتباطاً‭ ‬وثيقاً‭ ‬كذلك‭ ‬بإنتاج‭ ‬الغذاء،‭ ‬فهدر‭ ‬الغذاء‭ ‬يعني‭ ‬أيضا‭ ‬إهدار‭ ‬المياه،‭ ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬رمي‭ ‬نصف‭ ‬شطيرة‭ ‬يعادل‭ ‬استهلاك‭ ‬الماء‭ ‬مدة‭ ‬ساعة‭ ‬واحدة،‭ ‬لهذا‭ ‬السبب،‭ ‬فإن‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬ثماني‭ ‬عشرة‭ ‬منشأة‭ ‬تابعة‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬المعرض،‭ ‬يتم‭ ‬استضافتها‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬بحيرة‭ ‬الساحة،‭ ‬مكرسة‭ ‬لتحدي‭ ‬الجوع‭ (‬الجوع‭ ‬صفر‭) ‬وعدم‭ ‬إهدار‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭.‬

تشارك‭ ‬في‭ ‬المعرض‭ ‬145‭ ‬دولة‭ ‬تمثل‭ ‬94‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭. ‬مشاركات‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬أجنحتها‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أحداث‭ ‬المعرض‭ ‬الدولية‭. ‬وهناك‭ ‬ثلاث‭ ‬منظمات‭ ‬دولية‭ ‬مشاركة،‭ ‬هي‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوربي،‭ ‬والمنظمة‭ ‬العلمية‭ ‬سيرن‭ (‬CERN‭)‬،‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬أضخم‭ ‬مختبر‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬لدراسة‭ ‬فيزياء‭ ‬الجسيمات،‭ ‬كما‭ ‬يستخدم‭ ‬المصطلح‭ ‬‮«‬سيرن‮»‬‭ ‬للإشارة‭ ‬إلى‭ ‬المختبر‭ ‬نفسه‭. ‬وهناك‭ ‬13‭ ‬منظمة‭ ‬غير‭ ‬حكومية،‭ ‬تشارك‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬إكسبو،‭ ‬وتؤدي‭ ‬دوراً‭ ‬أساسياً‭ ‬ضمن‭ ‬مشروعات‭ ‬التنمية‭. ‬وهناك‭ ‬خمسة‭ ‬أجنحة‭ ‬للشركات‭ ‬الكبرى‭ ‬المشاركة‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬حلولاً‭ ‬ابتكارية‭ ‬للقضايا‭ ‬التي‭ ‬يتناولها‭ ‬‮«‬إكسبو‭ ‬ميلانو‭ ‬2015‮»‬‭. ‬

رحلة‭ ‬بناء‭ ‬الأجنحة‭ ‬المثيرة‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬تخصيص‭ ‬مصممين‭ ‬عالميين‭ ‬للأجنحة،‭ ‬يقدمونها‭ ‬كأفكار‭ ‬واسكتشات،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تظهر‭ ‬كمجسمات،‭ ‬مروراً‭ ‬بتنفيذها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬وافتتاحها‭ ‬للجمهور،‭ ‬وكأنها‭ ‬بناء‭ ‬حضارة‭ ‬من‭ ‬الألف‭ ‬للياء،‭ ‬تلخص‭ ‬قصص‭ ‬الأمم‭ ‬والدول‭ ‬في‭ ‬أمتار‭ ‬الجناح‭ ‬المربعة‭.‬

وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الأطعمة‭ ‬محور‭ ‬الحدث‭ ‬العالمي،‭ ‬فهناك‭ ‬أطباق‭ ‬شهيرة‭ ‬أصبحت‭ ‬معروفة‭ ‬خارج‭ ‬الحدود،‭ ‬مثل‭ ‬الفلافل‭ ‬المصرية،‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬الجناح‭ ‬المصري‭ ‬لزواره،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أنشطته‭ ‬القصص‭ ‬التفاعلية‭ ‬مع‭ ‬تاريخ‭ ‬قدماء‭ ‬الفراعنة‭ .

الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬صباح‭ ‬سالم‭ ‬الحمود‭ ‬الصباح‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬لشؤون‭ ‬الشباب‭ ‬يتوسط‭ ‬كبار‭ ‬الضيوف‭ ‬لدى‭ ‬افتتاح‭ ‬جناح‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬محفل‭ ‬كبير‭ ‬يضم‭ ‬145‭ ‬دولة‭ ‬ويزوره‭ ‬20‭ ‬مليون‭ ‬زائر‭ ‬،‭ ‬وتتواكب المشاركة‭ ‬الكويتية في‭ ‬‮«‬إكسبو‭ ‬ميلانو‮ ‬2015‮»‬‭ ‬مع‭ ‬ذكرى‭ ‬مرور‭ ‬50‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬تدشين‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬مع‭ ‬جمهورية‭ ‬إيطاليا‭.‬

يأتي‭ ‬محتوى‭ ‬مشاركة‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬اتساقاً‭ ‬مع‭ ‬الثيمة‭ ‬الأساس‭ ‬للمعرض‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬تحدي‭ ‬الطبيعة‮»‬،‭ ‬لإبراز‭ ‬التحديات‭ ‬المناخية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬البلاد،‭ ‬حيث‭ ‬يجد‭ ‬الزوار‭ ‬أنفسهم‭ ‬أولاً‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الذي‭ ‬يوضح‭ ‬مشاهد‭ ‬الطبيعة‭ ‬والمناخ‭ ‬بجلاء‭. ‬

يستحضر‭ ‬تصميم‭ ‬جناح‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الأشرعة‭ ‬البيضاء‭ ‬لمراكب‭ ‬البحارة‭ ‬الكويتيين؛‭ ‬ربابنة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والمحيط‭ ‬الهندي‭ ‬وبحر‭ ‬العرب،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬تصميم‭ ‬استديو‭ ‬إيتالو‭ ‬روتا‭. ‬