الكويت تعلن مناهضة العنف ضد المرأة

الكويت تعلن مناهضة العنف ضد المرأة

‭ ‬استهدفت‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬السادسة‭ ‬للجنة‭ ‬المرأة‭ ‬باللجنة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لغربي‭ ‬آسيا‭ (‬الإسكوا‭) ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬التي‭ ‬تنظمها‭ ‬لجنة‭ ‬شئون‭ ‬المرأة‭ ‬التابعة‭ ‬لمجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخة‭ ‬لطيفة‭ ‬الفهد،‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر‭ ‬المبارك‭,‬‭ ‬استهدفت‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬عملية

التمكين‭ ‬والتوعية‭ ‬والتدريب‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إشراك‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬المبادرات‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭.‬

أكدت‭ ‬الشيخة‭ ‬لطيفة‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬التي‭ ‬تنعقد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مستجدات‭ ‬ومتغيرات‭ ‬عربية‭ ‬تستدعي‭ ‬التحرك‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسبات‭ ‬المرأة‭ ‬العربية،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬حرص‭ ‬لجنة‭ ‬شئون‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬استضافة‭ ‬دورة‭ ‬الإسكوا‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬النهوض‭ ‬بالمرأة‭ ‬وتفعيل‭ ‬دورها‭ ‬الإنمائي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬ومعالجة‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تعيق‭ ‬جهودها‭. ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لجنة‭ ‬شئون‭ ‬المرأة‭ ‬وقعت‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬مع‭ ‬لجنة‭ ‬الإسكوا‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬المرأة‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬بها‭ ‬وإبراز‭ ‬جهودها‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬المشهد‭ ‬المخيف‭ ‬الذي‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬المرأة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬أحداث‭ ‬عنف‭ ‬تدفع‭ ‬باتجاه‭ ‬ضرورة‭ ‬تفاعل‭ ‬حقيقي‭ ‬وعمل‭ ‬ملموس‭ ‬لمعاونتها‭,‬‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬مطلقًا‭ ‬التقصير‭ ‬في‭ ‬المسئولية‭ ‬نحو‭ ‬معالجة‭ ‬القضايا‭ ‬الثابتة‭ ‬والدائمة‭ ‬التي‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬مشاركة‭ ‬قوية‭ ‬وفاعلة‭ ‬وحقيقية‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬بباقي‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬حدوث‭ ‬انتكاسات‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬زمام‭ ‬المبادرة،‭ ‬فقضايا‭ ‬المرأة‭ ‬محورية‭ ‬لكل‭ ‬مجتمع‭ ‬ناهض‭. ‬ودعت‭ ‬الفهد‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬تركيز‭ ‬الجهود‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬العنف‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭,‬‭ ‬ومحاربة‭ ‬الفقر‭ ‬والأمية‭,‬‭ ‬وتوفير‭ ‬كل‭ ‬أوجه‭ ‬الدعم‭ ‬لزيادة‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬متكافئة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭,‬‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬ضدها‭,‬‭ ‬وتمكينها‭ ‬على‭ ‬شتى‭ ‬المستويات‭ ‬باعتبارها‭ ‬عنصراً‭ ‬أساسياً‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬ومؤسساته‭ ‬التنموية‭.‬

وقد‭ ‬تفاعلت‭ ‬الشخصيات‭ ‬الكويتية‭ ‬البارزة‭ ‬بهذا‭ ‬الحدث‭,‬‭ ‬وأكد‭ ‬العديد‭ ‬منهم‭ ‬الأهمية‭ ‬الخاصة‭ ‬لدورة‭ ‬العام‭ ‬الحالي،‭ ‬ولاسيما‭ ‬أنها‭ ‬تتزامن‭ ‬مع‭ ‬فعاليات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لإحياء‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬25‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬ما‭ ‬يلقي‭ ‬أيضا‭ ‬بظلاله‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬المنظمات‭ ‬والجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬لتوعية‭ ‬المجتمع‭ ‬بأهمية‭ ‬المرأة‭ ‬ودورها‭ ‬التنموي‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬الفنان‭ ‬التشكيلي‭ ‬الكويتي‭ ‬سامي‭ ‬محمد‭ ‬إنها‭ ‬مناسبة‭ ‬مهمة‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬والدفع‭ ‬نحو‭ ‬تمكينها‭ ‬وحمايتها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬صور‭ ‬العنف‭ ‬الجسدي‭ ‬والنفسي،‭ ‬وإنها‭ ‬ظاهرة‭ ‬مجتمعية‭ ‬غير‭ ‬مقبولة،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أنها‭ ‬عماد‭ ‬الأسرة‭ ‬وأساس‭ ‬المجتمع‭ ‬وقوام‭ ‬الدول‭ ‬الناهضة‭ ‬الحديثة‭. ‬وأشاد‭ ‬بجهود‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬المرأة‭ ‬ومنحها‭ ‬حقوقا‭ ‬سياسية‭ ‬واجتماعية‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬عليها‭ ‬غيرها‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭,‬‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬قضية‭ ‬الإنسان‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬باتت‭ ‬واحدة‭ ‬بغضِّ‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬نوعه‭ ‬وجنسيته‭.‬

‭ ‬وشدد‭ ‬الروائي‭ ‬والكاتب‭ ‬إسماعيل‭ ‬فهد‭ ‬إسماعيل‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬دعم‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬وحل‭ ‬قضاياها‭ ‬العالقة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬أن‭ ‬الكويت‭ ‬خطت‭ ‬خطوات‭ ‬كبيرة‭ ‬ومفيدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دفع‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬لإشكاليات‭ ‬عدة‭ ‬تعانيها‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬متفرقة‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭.  ‬ويقول‭ ‬أستاذ‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بجامعة‭ ‬الكويت‭,‬‭ ‬الدكتور‭ ‬خضر‭ ‬بارون‭: ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬رائدات‭ ‬مبدعات‭ ‬وأسماء‭ ‬لامعة‭ ‬لهن‭ ‬مكانة‭ ‬رفيعة‭ ‬مثل‭ ‬الوزيرة‭ ‬والنائب‭ ‬والإدارية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والتربوية‭ ‬الناجحة‭ ‬اللواتي‭ ‬فرضن‭ ‬أنفسهن‭ ‬على‭ ‬الساحة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أهمية‭ ‬إعطاء‭ ‬المرأة‭ ‬حقوقها‭ ‬في‭ ‬الممارسات‭ ‬اليومية،‭ ‬وكذلك‭ ‬إتاحة‭ ‬المجال‭ ‬لها‭ ‬للمشاركة‭ ‬وإثبات‭ ‬قدراتها‭ ‬المهنية‭ ‬والقيادية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الوزارات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬الدولة‭.‬

‭ ‬وبدورها‭ ‬أكدت‭ ‬الناشطة‭ ‬السياسية‭ ‬شيخة‭ ‬النصف‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬العربية‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬قدرا‭ ‬أو‭ ‬إبداعا‭ ‬عن‭ ‬مثيلتها‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬الغربية‭,‬‭ ‬لكنها‭ ‬تحتاج‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تُعطى‭ ‬الفرصة‭,‬‭ ‬وأن‭ ‬يفسح‭ ‬لها‭ ‬المجال‭ ‬وأن‭ ‬تمكَّن‭ ‬من‭ ‬حقوقها‭ ‬كاملة‭,‬‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬التكبيل‭ ‬بعادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬غير‭ ‬أصيلة‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭. ‬وفي‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بدور‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية،‭ ‬ترى‭ ‬النصف‭ (‬الرئيسة‭ ‬السابقة‭ ‬لمجلس‭ ‬ادارة‭ ‬الجمعية‭ ‬الثقافية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬النسائية‭) ‬أن‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬عموما‭ ‬والتي‭ ‬تعنى‭ ‬بشئون‭ ‬المرأة‭ ‬خصوصا،‭ ‬تؤدي‭ ‬دورا‭ ‬رائدا‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬وردّ‭ ‬حقوقها‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭.‬

‭ ‬وأوضحت‭ ‬طبيبة‭ ‬أمراض‭ ‬الدم‭ ‬الناشطة‭ ‬الحقوقية‭ ‬الدكتورة‭ ‬شيخة‭ ‬المحارب‭,‬‭ ‬أن‭ ‬مناقشة‭ ‬دور‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬الإسكوا‭,‬‭ ‬يكتسب‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الضعف‭ ‬الذي‭ ‬تعانيه‭ ‬بعض‭ ‬تلك‭ ‬المنظمات‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬وأسلوب‭ ‬عملها،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ذات‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الدفع‭ ‬بالقضايا‭ ‬النسائية‭ ‬ودعم‭ ‬المرأة‭. ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التنمية‭,‬‭ ‬بجانب‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬القضايا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬المرأة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭. ‬وأنه‭ ‬قد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لدعم‭ ‬النشطاء‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المرأة‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬بشكل‭ ‬منفرد‭ ‬أسوة‭ ‬بالدول‭ ‬الأخرى‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جانبها‭ ‬أكدت‭ ‬المحامية‭ ‬شيخة‭ ‬الجليبي‭ ‬أن‭ ‬مؤتمر‭ ‬الإسكوا‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬المماثلة‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المنظمات‭ ‬المعنية‭ ‬بالمرأة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبادل‭ ‬التجارب‭ ‬والخبرات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬معالجة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تخص‭ ‬المرأة‭ ‬ووضع‭ ‬حلول‭ ‬ومقترحات‭ ‬لحلها‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬تبنت‭ ‬الدورة‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬الكويت‭ ‬لمناهضة‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‮»‬‭ ‬وتفعيلها‭ ‬في‭ ‬مسعى‭ ‬لترسيخ‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وصون‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية‭. ‬

‭ ‬ودعت‭ ‬الدورة‭ ‬إلى‭ ‬تفعيل‭ ‬مبادرة‭ ‬الكويت‭ ‬لمكافحة‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬بجميع‭ ‬أشكاله‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تكثيف‭ ‬جهود‭ ‬تحليل‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬واقتراح‭ ‬السياسات‭ ‬العامة‭ ‬والإجراءات‭ ‬المناسبة‭ ‬للحد‭ ‬منها‭. ‬ويدين‭ ‬الإعلان‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬العنف‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬المرأة‭ ‬وأمنها‭ ‬وحقها‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬نواحي‭ ‬الحياة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬انتهاكا‭ ‬صارخا‭ ‬لأبسط‭ ‬المبادئ‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والقيم‭ ‬الدينية‭. ‬كما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الانتهاكات‭ ‬ومظاهر‭ ‬العنف‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬ضررهما‭ ‬على‭ ‬المرأة‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يضران‭ ‬المجتمع‭ ‬بأسره‭ ‬وينالان‭ ‬من‭ ‬مصداقية‭ ‬أنظمته‭ ‬ويعيقان‭ ‬مسيرته‭. ‬وشدد‭ ‬الإعلان‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بتوفير‭ ‬حماية‭ ‬المرأة‭ ‬وجميع‭ ‬حقوقها‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتوفير‭ ‬مساحة‭ ‬أمان‭ ‬لها‭ ‬لتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬موقعها‭ ‬ودورها‭ ‬كإنسانة‭ ‬فاعلة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬تدابير‭ ‬محددة‭ ‬لإرساء‭ ‬قواعد‭ ‬وإجراءات‭ ‬واضحة‭ ‬تحدد‭ ‬المسئولية‭ ‬عن‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة،‭ ‬وتحد‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬المساءلة‭ ‬والعقاب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬أعرب‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬المساندة‭ ‬والتضامن‭ ‬مع‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬وجميع‭ ‬الأراضي‭ ‬العربية‭ ‬المحتلة‭ ‬في‭ ‬نضالهن‭ ‬المستمر‭ ‬ضد‭ ‬الاحتلال،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬الانتهاكات‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬المرأة‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬والمرأة‭ ‬اللاجئة‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬أثناء‭ ‬الحرب‭ ‬والنزاع‭ ‬المسلح،‭ ‬ودعا‭ ‬إلى‭ ‬معاقبة‭ ‬مرتكبيها‭. ‬

  ‬ومن‭ ‬جانبها‭ ‬قدمت‭ ‬رئيسة‭ ‬مركز‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ (‬إسكوا‭) ‬سميرة‭ ‬عطاالله‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماعات‭ ‬إيجازا‭ ‬عن‭ ‬المركز‭ ‬ورؤيته‭ ‬والإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2003‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬يسعى‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المركز‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ (‬إسكوا‭) ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭. ‬

‭ ‬وشددت‭ ‬عطاالله‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ضعف‭ ‬الإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬لإزالة‭ ‬التفرقة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬إدراك‭ ‬مؤشرات‭ ‬النوع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬الصراعات‭ ‬القائمة‭ ‬وتأثيرها‭ ‬في‭ ‬المرأة،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬مراجعة‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعلان‭ ‬بيجين‭ ‬وإطار‭ ‬التنمية‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬2015‭. ‬ودعت‭ ‬إلى‭ ‬إعداد‭ ‬دراسات‭ ‬معمقة‭ ‬بشأن‭ ‬أولويات‭ ‬المرأة‭ ‬وربطها‭ ‬بالسياسات‭ ‬العامة‭ ‬وتوفير‭ ‬أدوات‭ ‬الدعم‭ ‬وتطبيق‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمرأة‭,‬‭ ‬وأعربت‭ ‬عن‭ ‬أملها‭ ‬بأن‭ ‬تشهد‭ ‬الدورة‭ ‬المقبلة‭,‬‭ ‬عرض‭ ‬تقارير‭ ‬عن‭ ‬التقدم‭ ‬الذي‭ ‬أحرز‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬إعلان‭ ‬بيجين‭,‬‭ ‬وآخر‭ ‬حول‭ ‬قضايا‭ ‬إنمائية‭ ‬رئيسة‭ ‬متعلقة‭ ‬بالنهوض‭ ‬بالمرأة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬وتقرير‭ ‬حول‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬للمرأة‭ ‬الفلسطينية‭. ‬

 

وفي‭ ‬ما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬إعلان‭ ‬الكويت‭: ‬

نحن‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬المشاركون‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬السادسة‭ ‬للجنة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لغربي‭ ‬آسيا‭ ‬المنعقدة‭ ‬بمدينة‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬4و5‭ ‬ديسمبر‭ ‬2013،‭ ‬وإذ‭ ‬تشهد‭ ‬منطقتنا‭ ‬العربية‭ ‬تحولات‭ ‬تاريخية‭ ‬وحراكا‭ ‬يرسم‭ ‬معالم‭ ‬جديدة‭ ‬للمنطقة‭ ‬نأمل‭ ‬ونعمل‭ ‬لكي‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل،‭ ‬حيث‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وصون‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬بما‭ ‬يعنيه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬حماية‭ ‬للحريات‭ ‬الفردية‭ ‬وتحقيق‭ ‬للمساواة‭ ‬في‭ ‬المواطنة،
وإذ‭ ‬ننوه‭ ‬بالتطورات‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬المرأة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬وإذ‭ ‬نؤكد‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬العربية‭ ‬تكافح‭ ‬بعزيمة‭ ‬وإصرار‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباتها‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬مهددة‭ ‬بفقدانها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تتحمل‭ ‬فيه‭ ‬نتائج‭ ‬وعبء‭ ‬ممارسات‭ ‬التمييز‭ ‬ضدها‭ ‬في‭ ‬الأسرة‭ ‬وفي‭ ‬مجالات‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والسياسة،‭ ‬وإذ‭ ‬ندرك‭ ‬التداعيات‭ ‬السلبية‭ ‬للنزاعات‭ ‬المسلحة‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬منطقتنا‭ ‬العربية‭ ‬وخطورة‭ ‬ما‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬النساء‭ ‬اللاجئات‭ ‬من‭ ‬انتهاكات‭ ‬لحقوقها‭ ‬الإنسانية‭ ‬وجميع‭ ‬أشكال‭ ‬العنف،‭ ‬
وإذ‭ ‬نؤكد‭ ‬على‭ ‬المعاناة‭ ‬المستمرة‭ ‬للنساء‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬والجولان‭ ‬وكل‭ ‬الأراضي‭ ‬العربية‭ ‬المحتلة‭ ‬وبما‭ ‬يتعرضن‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أقسى‭ ‬أنواع‭ ‬العنف‭ ‬والاقتلاع‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وإذ‭ ‬نعي‭ ‬الأثر‭ ‬السلبي‭ ‬للحصار‭ ‬والعقوبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬على‭ ‬الفساد‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬فإننا‭:‬‭ ‬

1‭ - ‬نرصد‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬القلق‭ ‬عنفا‭ ‬متزايدا‭ ‬يستهدف‭ ‬المرأة‭ ‬ويهدد‭ ‬سلامتها‭ ‬وأمان‭ ‬عيشها‭ ‬وينكر‭ ‬عليها‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عنصرا‭ ‬فاعلا،‭ ‬حيث‭ ‬باتت‭ ‬أشكال‭ ‬العنف‭ ‬هذه‭ ‬وسيلة‭ ‬وأداة‭ ‬لإعاقة‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التغيير‭ ‬البناء‭ ‬والتحول‭. ‬

2‭ - ‬ندين‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬العنف‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬المرأة‭ ‬وأمنها‭ ‬وحقها‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬نواحي‭ ‬الحياة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬انتهاكا‭ ‬صارخا‭ ‬لأبسط‭ ‬المبادئ‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والقيم‭ ‬الدينية‭. ‬

3‭ - ‬نؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الانتهاكات‭ ‬ومظاهر‭ ‬العنف‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬ضررهما‭ ‬على‭ ‬المرأة‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يضران‭ ‬المجتمع‭ ‬بأسره‭ ‬وينالان‭ ‬من‭ ‬مصداقية‭ ‬أنظمته‭ ‬ويعيقان‭ ‬مسيرته‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬طاقة‭ ‬جميع‭ ‬أبنائه‭ ‬وبناته‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬التقدم‭ ‬والرقي‭ ‬الإنساني‭. ‬

4‭ - ‬نؤكد‭ ‬أن‭ ‬التزامنا‭ ‬بتوفير‭ ‬حماية‭ ‬المرأة‭ ‬وجميع‭ ‬حقوقها‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتوفير‭ ‬مساحة‭ ‬أمان‭ ‬لها،‭ ‬وندعو‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬تدابير‭ ‬محددة‭ ‬لإرساء‭ ‬قواعد‭ ‬وإجراءات‭ ‬واضحة‭ ‬تحدد‭ ‬المسئولية‭ ‬عن‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬وتحد‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬المساءلة‭ ‬والعقاب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭. ‬

5‭ - ‬نعلن‭ ‬التزامنا‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬صون‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬فلا‭ ‬يجوز‭ - ‬تحت‭ ‬أي‭ ‬ذريعة‭ - ‬أن‭ ‬ينكر‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬فرد‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬العيش‭ ‬الآمن‭ ‬والكريم‭ ‬وفي‭ ‬التطلع‭ ‬إلى‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬تسوده‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭. ‬

6‭ - ‬نؤكد‭ ‬مساندتنا‭ ‬وتضامننا‭ ‬مع‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬وجميع‭ ‬الأراضي‭ ‬العربية‭ ‬المحتلة‭ ‬في‭ ‬نضالهن‭ ‬المستمر‭ ‬ضد‭ ‬الاحتلال‭ ‬والحصار‭ ‬ونحيِّي‭ ‬صمودهن‭ ‬في‭ ‬المقاومة‭ ‬والتمسك‭ ‬بالحق‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬العنف‭. ‬

7‭ - ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬الانتهاكات‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬المرأة‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬والمرأة‭ ‬اللاجئة‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬أثناء‭ ‬الحرب‭ ‬والنزاع‭ ‬المسلح،‭ ‬وندعو‭ ‬إلى‭ ‬معاقبة‭ ‬مرتكبيها‭. ‬

8‭ - ‬نرحب‭ ‬بمبادرة‭ ‬الكويت‭ ‬لتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬المتعلقة‭ ‬برصد‭ ‬وتحليل‭ ‬ظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬ونطلب‭ ‬من‭ ‬الأمانة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للجنة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لغربي‭ ‬آسيا‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭. ‬

9‭ - ‬نثمِّن‭ ‬عاليا‭ ‬دور‭ ‬لجنة‭ ‬المرأة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬محفلا‭ ‬يتصدى‭ ‬للظواهر‭ ‬السلبية‭ ‬المناهضة‭ ‬للمرأة‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬إقليمي‭ ‬يأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬خصوصيات‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬ونثني‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬الأمانة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للاستجابة‭ ‬للتحديات‭ ‬الطارئة‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭. ‬

 

التوصيات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالدورة‭ ‬السادسة‭ ‬للجنة‭ ‬المرأة‭ ‬

‭<‬‭ ‬مراجعة‭ ‬بعض‭ ‬الموروثات‭ ‬الثقافية‭ ‬بهدف‭ ‬فرزها‭ ‬لإبراز‭ ‬الإيجابيات‭ ‬الداعمة‭ ‬للمرأة‭ ‬ومكافحة‭ ‬المناهضة‭ ‬لها‭ ‬والمعيقة‭ ‬لتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬وتطورها‭. ‬

‭<‬‭ ‬مواءمة‭ ‬خططها‭ ‬الوطنية‭ ‬وقوانينها‭ ‬مع‭ ‬التزاماتها‭ ‬الدولية‭ ‬وعلى‭ ‬تصديق‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة،‭ ‬ورفع‭ ‬التحفظات،‭ ‬وبالأخص‭ ‬اتفاقية‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬وبروتوكولاتها‭ ‬الاختيارية‭ ‬وبروتوكول‭ ‬منع‭ ‬وقمع‭ ‬ومعاقبة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬وخاصة‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭. ‬

‭<‬‭ ‬سن‭ ‬وتفعيل‭ ‬قانون‭ ‬إطار‭ ‬لمكافحة‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬ويشمل‭:‬‭ ‬تعزيز‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬العنف،‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬العنف‭ ‬ومعاقبة‭ ‬مرتكبيها،‭  ‬توفير‭ ‬خدمات‭ ‬الحماية‭ ‬للضحايا،‭ ‬التعويض‭ ‬على‭ ‬الضحايا،‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭. ‬

‭<‬‭ ‬استهداف‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التمكين‭ ‬والتوعية‭ ‬والتدريب،‭ ‬وكذلك‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إشراك‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬المبادرات‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وفي‭ ‬دورات‭ ‬لجنة‭ ‬المرأة‭ ‬التابعة‭ ‬لـ«إسكوا‮»‬‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭. ‬

‭<‬‭ ‬تعزيز‭ ‬الإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬لدعم‭ ‬دور‭ ‬الآليات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتوفير‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬اللازمة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬مراقبة‭ ‬وتقييم‭ ‬مسار‭ ‬إدماج‭ ‬منظور‭ ‬النوع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والسياسات‭ ‬العامة‭ ‬والخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬التنموية‭ ‬كافة‭. ‬

‭<‬‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬والتقنية‭ ‬والمالية‭ ‬اللازمة‭ ‬لتصميم‭ ‬واعتماد‭ ‬الميزانيات‭ ‬المراعية‭ ‬للنوع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭. ‬

‭<‬‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬الإنمائي‭ ‬الثالث‭ ‬للألفية‭ ‬المتعلق‭ ‬‮«‬بتشجيع‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬وتمكين‭ ‬النساء‮»‬‭ ‬كعنصر‭ ‬أساسي‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الإنمائية‭ ‬للألفية‭ ‬بكاملها‭ ‬بحلول‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬وما‭ ‬بعده،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬الخصوصية‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭ ‬وتفعيل‭ ‬دور‭ ‬الآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض‭. ‬

‭<‬‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬المرأة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والمرأة‭ ‬العربية‭ ‬الواقعة‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬

‭<‬‭ ‬تقديم‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬والمساندة‭ ‬للمرأة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الحروب‭ ‬والنزاعات‭ ‬المسلحة‭. ‬

‭<‬‭ ‬تكوين‭ ‬الشراكات‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الناجحة‭ ‬وتعميمها‭. ‬

وأشارت‭ ‬رنا‭ ‬بنت‭ ‬جميل‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬طيبة‭ (‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬التطوير‭ ‬والاستشارات‭ ‬بمكتب‭ ‬الإشراف‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بوزارة‭ ‬الشئون‭ ‬الاجتماعية‭)‬‭ ‬إلى‭ ‬إن‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للحكم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬لا‭ ‬يفرِّق‭ ‬بين‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭. ‬
وعددت‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تميزت‭ ‬فيها‭ ‬المرأة‭ ‬السعودية،‭ ‬حيث‭ ‬قالت‭ ‬إن‭ ‬نسبة‭ ‬الأمية‭ ‬قد‭ ‬انخفضت‭ ‬لتصبح‭ ‬8‭.‬6‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬للإناث‭ ‬و5‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬للذكور،‭ ‬ويعتبر‭ ‬هذا‭ ‬تطورا‭ ‬كبيرا،‭ ‬إذ‭ ‬وضع‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬تعليم‭ ‬البنات‭ ‬لم‭ ‬يبدأ‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬إلا‭ ‬منذ‭ ‬50‭ ‬عاما،‭ ‬وفي‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الخريجات‭ ‬الإناث‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬59‭ ‬ألف‭ ‬خريجة،‭ ‬وهذا‭ ‬يفوق‭ ‬أعداد‭ ‬الخريجين‭ ‬الذكور،‭ ‬كما‭ ‬ترعى‭ ‬المملكة‭ ‬الموهوبات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاريع‭ ‬مؤسسة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬للموهبة‭ ‬بواسطة‭ ‬مشروع‭ ‬الأولمبياد‭ ‬الوطني‭ ‬للإبداع‭ ‬العلمي‭. ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬استحدثت‭ ‬تخصصات‭ ‬متنوعة‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬السعودية‭ ‬مثل‭ ‬الإعلام‭ ‬والسياسة‭ ‬والهندسة،‭ ‬كما‭ ‬وصلت‭ ‬نسبة‭ ‬المبتعثات‭ ‬لخارج‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬30‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬مجموع‭ ‬الدارسين‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬للابتعاث‭.‬

توصيات‭ ‬الأمانة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لـ«إسكوا‮»‬‭ ‬

‭<‬‭ ‬السعي‭ ‬لتفعيل‭ ‬مبادرة‭ ‬الكويت‭ ‬لمكافحة‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬بكل‭ ‬أشكاله،‭ ‬والخاصة‭ ‬بتكثيف‭ ‬جهود‭ ‬التحليل‭ ‬لهذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬واقتراح‭ ‬السياسات‭ ‬العامة‭ ‬والإجراءات‭ ‬المناسبة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭. ‬

‭<‬‭ ‬دراسة‭ ‬موضوع‭ ‬الزواج‭ ‬المبكر‭ ‬وزواج‭ ‬القاصرات‭ ‬وتأثيره‭ ‬في‭ ‬الوضعين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬للنساء‭ ‬والفتيات‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭. ‬

‭<‬‭ ‬تعزيز‭ ‬قدرات‭ ‬البلدان‭ ‬الأعضاء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬ورصد‭ ‬تطبيق‭ ‬اتفاقية‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬وقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬25‭/‬13‭ ‬بشأن‭ ‬المرأة‭ ‬والسلام‭ ‬والأمن،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بناء‭ ‬قدرات‭ ‬الآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬وأعضاء‭ ‬البرلمان‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬الناجحة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬توعية‭ ‬صانعي‭ ‬القرار‭ ‬بالصكوك‭ ‬الدولية‭. ‬

‭<‬‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬التحضير‭ ‬للمراجعة‭ ‬الإقليمية‭ ‬لإعلان‭ ‬ومنهاج‭ ‬بيجين‭ + ‬20،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬وبالشراكة‭ ‬مع‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وبالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬المعنية‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭. ‬

‭<‬‭ ‬إدراج‭ ‬مواضيع‭ ‬تتعلق‭ ‬بأوضاع‭ ‬الفتيات‭ ‬والنساء‭ ‬اللاجئات‭ ‬والنازحات‭ ‬وبدور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬الانتقالية‭ ‬ضمن‭ ‬أولويات‭ ‬العمل‭ ‬المطروحة‭. ‬

كما‭ ‬لفتت‭ ‬رئيسة‭ ‬الهيئة‭ ‬السورية‭ ‬لشئون‭ ‬الأسرة‭ ‬د‭.‬إنصاف‭ ‬حمد‭,‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬الوفد‭ ‬السوري‭ ‬جاءت‭ ‬بصفتها‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬الإسكوا‭,‬‭ ‬وأن‭ ‬تمثيل‭ ‬الوفد‭ ‬للجمهورية‭ ‬العربية‭ ‬السورية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬أوضاع‭,‬‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬كلها‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لم‭ ‬تتخذ‭ ‬إجراءات‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يختص‭ ‬بعضوية‭ ‬سورية،‭ ‬كما‭ ‬اتخذت‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬مع‭ ‬الأسف‭ ‬الشديد‭,‬‭ ‬وبالتالي‭ ‬بقي‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬الحكومة‭ ‬السورية‭ ‬فيها،‭ ‬وهذا‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭ ‬لأن‭ ‬الحكومة‭ ‬السورية‭ ‬تبسط‭ ‬نفوذها‭ ‬وسيادتها‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأراضي‭ ‬السورية،‭ ‬باستثناء‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬الساخنة‭ ‬أو‭ ‬المتوترة‭ ‬جدا‭. ‬

‭ ‬وعن‭ ‬أهمية‭ ‬حضور‭ ‬سورية‭ ‬في‭ ‬منبر‭ ‬دولي‭ ‬كهذا‭ ‬قالت‭: ‬إنه‭ ‬مهم‭ ‬لشرح‭ ‬القضية‭ ‬السورية‭ ‬المغيبة‭ ‬بجانبيها‭ ‬الموضوعي‭ ‬والواقعي،‭ ‬بينما‭ ‬يحضر‭ ‬جانبها‭ ‬المفبرك‭ ‬والمزيف‭ ‬والمضلل،‭ ‬لأن‭ ‬صوت‭ ‬سورية‭ ‬الإعلامي‭ ‬تم‭ ‬تغييبه‭ ‬عبر‭ ‬حجب‭ ‬القنوات‭ ‬السورية‭ ‬عن‭ ‬الأقمار‭ ‬الاصطناعية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬ينقل‭ ‬الى‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬مزيف‭ ‬وغير‭ ‬حقيقي‭ ‬عن‭ ‬الوضع‭ ‬السوري‭ ‬أو‭ ‬رؤية‭ ‬جانب‭ ‬واحد‭ ‬غير‭ ‬دقيق‭. ‬

‭ ‬ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدورة‭ ‬كانت‭ ‬فرصة‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬المرأة‭ ‬السورية‭ ‬وفقدانها‭ ‬للأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬ففي‭ ‬سورية‭ ‬كانت‭ ‬المرأة‭ ‬تتجول‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الليل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬خوف،‭ ‬وكانت‭ ‬أقل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الجرائم،‭ ‬وكانت‭ ‬الدولة‭ ‬الرابعة‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬وشكلت‭ ‬وجهة‭ ‬سياحية‭ ‬بامتياز،‭ ‬والآن‭ ‬بسبب‭ ‬الخطف‭ ‬والقتل‭ ‬والتفجيرات‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬شعور‭ ‬كبير‭ ‬بالخوف،‭ ‬وفقدان‭ ‬المرأة‭ ‬للأمن‭ ‬والأمان‭ ‬حدَّ‭ ‬من‭ ‬حركتها‭ ‬وقلَّص‭ ‬فرص‭ ‬تعليمها‭ ‬وعملها‭. ‬

‭ ‬وبدورها‭ ‬أوصت‭ ‬لجنة‭ ‬‮«‬إسكوا‮»‬‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬بمواءمة‭ ‬خططها‭ ‬الوطنية‭ ‬وقوانينها،‭ ‬مع‭ ‬التزاماتها‭ ‬الدولية‭ ‬وتصديق‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة،‭ ‬ورفع‭ ‬التحفظات‭ ‬وبالأخص‭ ‬اتفاقية‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬وبروتوكولاتها‭ ‬الاختيارية‭ ‬وبروتوكول‭ ‬منع‭ ‬وقمع‭ ‬ومعاقبة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬وخاصة‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭. ‬كما‭ ‬حثت‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬المرأة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والمرأة‭ ‬العربية‭ ‬الواقعة‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وتقديم‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬والمساندة‭ ‬للمرأة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الحروب‭ ‬والنزاعات‭ ‬المسلحة‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬ختام‭ ‬الاجتماعات‭ ‬التي‭ ‬تعقد‭ ‬كل‭ ‬عامين‭,‬‭ ‬تقدم‭ ‬الوفد‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بطلب‭ ‬لاستضافة‭ ‬الدورة‭ ‬السابعة‭ ‬للجنة‭ ‬المرأة‭ (‬إسكوا‭)‬‭,‬‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬الأمل‭ ‬بأن‭ ‬تعقد‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬وهي‭ ‬عاصمة‭ ‬لدولة‭ ‬فلسطين‭ ‬‭.