في عالم يتظاهر بالعافية جمالُ الانكسار... من الصدقِ إلى الشفاء

في عالم يتظاهر بالعافية جمالُ الانكسار... من الصدقِ إلى الشفاء

هل الجمال يحل مشكلة الانكسار الداخلي، بل الانكسار الذي نعيشه على مستويات كثيرة خارجية؟ وكيف يتقابل الجمال مع الانكسار؟ أليس المفهوم الشائع والعام عن الجمال أنه الكمال والإتقان والتجانس والخلو من العيوب؟

الواقع يقول: إننا نعيش في عالم مكسور محطّم مع أناس محطمين أو مكسورين، بل في داخلنا، جميعنا، مناطق للانكسار، أحلام مكسورة، نفوس مكسورة، قلوب محطمة، علاقات مكسورة، بل تقدير للذات مكسور، فالقلب المكسور مثلاً يمكن أن يعطلنا عن الدخول في علاقات مشبعة أصيلة قائمة على الحب.
لابد أن ندرك أن التعامل مع واقع الانكسار يحتاج إلى طلب الحقيقة، ولابد أن نعترف بأننا فقدنا أشياء وفقدنا التوازن، وفقدنا السلامة الكاملة، فنحن نلهث من علاقة إلى أخرى، ومن ترفيه إلى ترفيه، ومن هدف إلى هدف ودون أن نسمح لأنفسنا بوقت للراحة والتقاط الأنفاس، كي نتساءل: أين الشفاء من الانكسار داخلنا وخارجنا؟

من صورة المكسورة.. إلى الصورة الجميلة
إن تقدير الذات المكسور يمكنه إيقافنا عن تمثل شخصية إيجابية ومنتجة، والروح المحطمة تجد صعوبة شديدة في الشعور بالفرح الحقيقي. كما أن التركيز على هذه الذات بقبحها – كما أتخيلها لنفسي أو كما أراها في عيون وردود أفعال الآخرين - يجعلني أستمر في حياة محطمة، مليئة بالإحباط والوحدة والانكسار.
لكن دعونا نتأمل كوباً زجاجياً وقد تحطم إلى قطع صغيرة وشظايا... ببساطة سنلقيه في سلة المهملات، بعد أن نجمع شظاياه ... لكن هناك من يأخذ تلك القطع المكسورة والشظايا، ويجمعها ويضمها معاً بطريقة لا تجعلها تنكسر مرة أخرى... فقط نحتاج إلى أن نسمح لتلك الشظايا أن تدخل أفران الألم من جديد، فيعاد تذويبها وتتحول إلى سائل منصهر بلوري يعاد صبه في أي شكل فني جديد وصورة إنسانية جديدة جميلة. وما التجربة الإنسانية مع الألم  -ولكن بوعي وتفاعل - سوى أفران الألم التي تعيد صياغتنا من جديد، وقد ظننا كل الظن أننا تحطمنا إلى الأبد. لذلك، يقول جبران خليل جبران: «الجمال هو أُلفة بين الحزن والفرح... هو قوة تبتدئ في قدس أقداس ذاتك وتنتهي في ما وراء تخيُّلاتك ... إن الجمال نصيب المتألمين».
لذلك يكتب باتريك ليندر هذه الخبرة الشخصية مع الجمال والانكسار، فيقول: «لم أكن أفهم أن الجمال ينمو بالتحديد بسبب الكسور والتشققات التي نجرّبها... حياتك التي تلوّنها تشبه بيكاسّو: غير مكسور لكنه متشقّق، يُنظر له بطرق مختلفة بناءً على الزاوية التي نختارها، يبدو مربكًا في البداية، ثم جميلًا كلّما بدأنا بتقبّل فشل الوحدة التي تشكّله وتبنيه».


الجمال رغم الانكسار!
للباحثة الفلسفية والكاتبة سي. جوي بل (C.Joy Bell) مقولة غنية بالمعنى، تقول: «الروح المكسورة ليست غيابا للجمال، بل هي روح مجروحة ممزقة، تعاف الرائحة الذكية داخلها».
لذلك، نعتبر أنه من المفارقات الكبرى في الحياة، مفارقة «الانكسار»، لأنه من خلال كل تجربة انكسار، هناك بداية جديدة مختلفة، وجمال الحياة يكمن في أنها تمنحنا فرصاً جديدة، وفي كل يوم يستطيع الانكسار أن يتحول إلى نوع ما من المعنى والجمال، ولكن من دون خلوه من استسلام بسيط. فنحن البشر عندما ننكسر أو نكون مكسورين، نكون –ويا للغرابة– أمناء وحقيقيين، بل وطيعين، وعندما نكون كذلك، نصبح في متناول اليد، ويمكن التواصل معنا والتغيير فينا.
إن الانكسار النفسي أو الاجتماعي أو حتى السياسي يمكن أن يكون شيئاً جميلاً، عندما ننظر إليه بعد أن ولّى، وكأنه كان بداية لشيء معجزي بالحقيقة، عندما كانت قوى كثيرة حولنا ومن الآخرين هي مصادر دعمنا ومتضامنة معنا فوق صخرة ضعفنا العميق، إن نضجنا يفعّل بشكل ليس له مثيل من خلال قبولنا بانكسارنا. 
نعم،  فالكثير من البرامج العلاجية النفسية للإدمان أو غيره توصلت إلى الحقيقة القائلة إن في الانكسار ثمة قوة مختلفة، ربما واحد من الأسباب إمكان تحول الضعف إلى قوة هي أمان الاشتراك في الهم والضعف والوجع أنفسها مع الآخرين، إلى جانب المشاركة الوجدانية بالطبع والرعاية الداعمة في تلك البرامج العلاجية.
وعند الفيلسوف شوبنهور يأتي علم الجمال ليكون وسيلة من وسائل محاربة ومقاومة المعاناة.
 
سمو الجمال... سمو الضعف
للضعف الإنساني سمو، ليس على سبيل الأخطاء الأخلاقية، بل على سبيل المحدودية، لأن ضعفنا محدوديتنا وعجزنا أمام قوى أكبر منا، كلها تقول إننا بشر حقيقيون ولسنا أبطالا خارقين ... تلك الطبيعية هي الجمال بعينه، وتلك الواقعية هي التناسق والاتساق بين طبيعتنا وبين الواقع، بين بشريتنا والعالم.
  ففي حالات اكتئابنا (الاكتئاب في بعض تعريفاته هو الإحساس بالإحباط والعجز وعدم القدرة على التأثير)، وفي حالات قلقنا لعدم القدرة على السيطرة على بعض الأمور في حياتنا، وفي خضم إعيائنا وتداعينا، نجد الأمل فقط من خلال تسليمنا واستسلام كل مشاعرنا – بأمانة وإصرار - لأنه عندما لا يكون لدينا المزيد كي نفقده، يكون لدينا الكثير جداً الذي نحصده.ورويدا رويدا وبعد بداية جديدة في البيت أو العمل أو العلاقات أو حتى الانضمام إلى أي خدمة اجتماعية لتخفيف الانكسار والألم لدى الآخرين، سنشعر بالمزيد من الأمل والنور يلمع داخل نفوسنا، وفي حياتنا- فقط إن اعترفنا بالضعف - فإن ذلك سيؤدي إلى القوة. علينا أن نعرف أن الطريق إلى القوة هو من خلال بوابات الضعف شديدة اللمعان إلى حد عدم الرؤية.

جمال المكسور... في عيون المحبوب 
ننتقل من جمال ذات الإنسان رغم الانكسار، إلى جمالها في نظر المحبوب الذي يرى فيها الجمال رغم انكسارها. من المعروف أن الجمال عند أفلاطون يرتبط بالحق والخير. وهنا، إن كان الحبيب هو الحقيقة بالنسبة لي والحق الذي أفهمه، وإن كان هو الخير لي، فأنا أستطيع أن أراه جميلا بالرغم من انكسارات كثيرة داخله. فالحب عند أفلاطون ليس عاطفة عمياء، لكنه يجعل الإنسان يرى ما لا يراه الآخرون، بمعنى أن الإنسان يسعى لرؤية الطرف الآخر ويمنحه الفرصة بالحب والقبول غير المشروط، لأن يحقق إمكانيته الكامنة. أيضا الحب عند أفلاطون يحمل شوقا عقليا شديدا إلى المثل، حيث إن العشق أو «إيروس» Eros الحقيقي متجه دائما إلى «اللوجوس» أو العقل الذي يعني الصدق والحقيقة. وبالتالي، فالحب هو حب الصدق والحقيقة في الآخر، ومن دون زيف ومن دون تجمل، فقط الجمال الحقيقي بكل انكسارات النفس، فجمالها الحقيقي في طبيعيتها وصدقها من دون تكلف أو أقنعة.

الجمال... هوس الحب بين الشكل والمضمون
أيضا العلاقة بين الجمال في النفس، لها التأثير المباشر على الجمال في العالم. فإن كان الجمال مرتبطا بالمظهر المحسوس، إلا أن سقراط لا يرى في هذا المظهر المحسوس جمالاً إلا في التعبير عن الجمال الداخلي للنفس، فقد كان سقراط يعلًم براسيوس المصور، وكليتون المثّال الطريقة التي بها يتمثلان أروع ما في النموذج من جمال، حين ينقلان بالإيماءات المحسوسة الجمال الحق للنفس. ويتبدى ارتباط الفن بالحياة على نحو أكثر قوة لدى أفلاطون الذي طور الشعور الداخلي بالجمال، وجعل منه وسيلة لبلوغ الحقيقة العليا، بل هو «هوس الحب» الذي يحدث عند رؤية الجمال الأرضي، فيذكر من يراه بالجمال الحقيقي. 
لكن مع الأسف الشديد، أصبح لدينا في زمننا هذا ما يسمى، «اغتراب الوعي الجمالي»، وهو مصطلح للفيلسوف جادامر قصد به النقد الشديد للفلسفة التي فصلت الجسد (الجمال الظاهري) عن الروح والنفس (الجمال الداخلي)، وبالتالي فصل الجمال عن القيم أو البعد الإنساني الأصيل، وفصل الجمال عن الحق والخير. فالاغتراب في أساسه يقوم على «الانفصال» بوجه عام: انفصال الذات عن الموضوع، انفصال الأنا عن الآخر، الفرد عن المجتمع، الفن عن الحياة.ويفترض هذا «الانفصال» وجود مسافة بين الذات المغتربة وموضوع الاغتراب، وقد تكون هذه المسافة زمنية أو مكانية. ولهذا الاغتراب الجمالي نتائج وخيمة على مستوى التطبيق أو الواقع الذي نعيشه، حيث صرنا بفعل التطبيقات الثقافية والفنية أكثر تفصيلا  في مسألة الجمال. فقد صرنا نعاني حالة من الاغتراب التي تعتري الوعي إزاء أنفسنا أو إزاء الأعمال الفنية المعاصرة، حيث تم استبعاد الفن من مجال الحقيقة وتقليص المجال الجمالي، لكي يصبح حقلاً للمظهر الجمالي الخالص، فالفن باعتباره يقول شيئاً ما لأناس يعيشون في ظرف تاريخي معين، لم يعد له الدور التاريخي نفسه الذي كان لفن الماضي، حيث كان الأخير مرتبطاً بالأخلاق والدين وأشكال الحياة الاجتماعية الأخرى. 
هذه الفكرة المهمة عن الجمال الحقيقي الذي ينبغي أن يكون، نجدها لدى دراسة ماهر عبدالمحسن: «جادامر مفهوم الوعي الجمالي».في هذه الفكرة المهمة لدى جادامر، نجد – مع الأسف الشديد- أن الوعي الجمالي قد استقل بذاته في حياتنا، فأصبح الجميل متركزاً على مقولة الشكل الجمالي. وبالتالي، صارت حياتنا متعلقة فقط بجمال الوجه والجسد والشكليات، أكثر بكثير من ارتباط هذا الجمال بقيمتي الحق والخير. فصرنا نبحث عن الجمال الشكلي بأي ثمن، وإن تحقق، فليس من المهم إن كان هذا الجمال حقيقيا أو مصطنعا أو إن كان مرتبطا بقيمة وخير ونور للآخرين، أو مجرد استعراض أمام الآخرين!
بل حتى الفن في حياتنا فقد تحول إلى مجرد شكلانية في عصر ما بعد الحداثة واغتراب فني جمالي، من دون أن يحمل هذا الفن مضمونا مرتبطا بالحقيقة والحق والخير والتنوير. فالاغتراب عن الفن عند جادامر صار في انفصال الفن المعاصر عن ظواهر الحياة الإنسانية، وهو الانفصال الذي لم يكن موجوداً في فن اليونان القديم، وتسببت في حدوثه القراءة الخاطئة لجماليات كانط القائمة على «الذوق» في العصر الحديث. بينما الأمر يحتاج منا إلى أن نحتفل بالجمال الذي يحتفل بالحياة على حقيقتها وطبيعتها حتى وإن كانت فيها ملامح انكسار وعدم الكمال.فنحن صرنا في أمسِّ الحاجة لإعادة تشكيل وعينا الجمالي ليصبح وعياً بشيء نألفه، حقيقياً وليس وعياً مجرداً خالصاً منعزلاً عن عالمنا. وبالتالي، نتساءل مع جادامر: هل يمكن أن نحصر موضوع الوعي الجمالي في إطار مفهوم الجميل في الفن؟ وهل مفهوم الجميل في الفن – كموضوع للوعي الجمالي –يكون منعزلاً عن حياتنا الواقعية بكل تجلياتها الاجتماعية والدينية والأخلاقية ... إلخ؟
بل إن الجمال في الفن مدعو لكي يدعونا إلى معالجة الانكسار الذي فينا، أيا كانت نوعية معاناته. لذلك فإن الباحث الفلسفي مارك جيمينيز يقول شارحا شوبنهور في كتابه «ما الجمالية» بما أن الحياة هوة من الشقاء والعذاب، فهل يجلب تأمل المثل، بواسطة الفن، دواء وعزاء عن شرور الوجود؟ نعم... إنه عزاء مؤقت، بالطبع، إلا أنه كاف لكي يمدنا بمتعة أكبر بكثير من المتعة الجمالية البسيطة، التذاذ يعلو الآلام والرغبات، ومصلحتنا - لوقت - مع ماهية العالم، ومع الإرادة يعتقد شوبنهور أن الفن هو انعتاق ولحظة سكينة، وهو تجاوز للإرادة نحو الرؤيا، وتجاوز للرغبة نحو التأمل.
نعم، فالجمال في الفن الحقيقي الذي يحمل على جناحيه الاثنين الخير والحق، هو دعوة مفتوحة لنا جميعا أن نتعامل مع انكساراتنا –أيا كانت معاناتها-بكل الصدق والقبول والتغيير.فالفن نفسه بما فيه من جمال مرتبط بالحق والخير، لا يمثل الجمال الطبيعي المكسور أحيانا، بل هو يكرس لإرادة هذا الجمال... نعم، فللجمال إرادة أو قدرة على التحفيز نحو الخير والحق والصدق غير عادية. لذلك، ليس غريبا أن شوبنهور يطرح فكرة الجمال في الفن، حيث يبعث هذا الفن الإرادة من جديد. فهو يقول: «لو استطاع الإنسان - مدفوعاً بقوة العقل - أن يطلق الطريق المألوف في رؤية الأشياء… لو توقف عن اعتبار ما في الأشياء من متى وأين ولماذا، وتطلّع إليها ببساطة كما هي فقط، لو حال بين فكره المجرد وفكر التصورات، وبين تملُّكه لوعيه وأعطى بديلاً عنه كل طاقة العقل لما فيه من إدراك واستغرق ذاته بكاملها في ذلك، فترك وعيه في تأمل هادئ للموضوع المتمثل أمامه، منظراً كان أو شجرة أو جبلاً أو بناية... إلخ. فلو كان له ذلك، لأدرك الإنسان فكرة الصورة السرمدية، والتمثل المباشر للإرادة في درجة ما، وفي إدراك كهذا يتخلص الإنسان من كل فردية، ... فيغدو ذاتاً من المعرفة الخالصة وأعلى من الإرادة والألم والزمن. نعم، لأن جمال بعض الأشياء يقوم أحيانا على أن حقيقة الفكرة، التي نتقرب فيها للأشياء تلك، تكون تجسيدا عاليا للإرادة، وتكون بالتالي كثيرة الأهمية وقوية التعبير.

الجمال الشافي من الانكسار
هناك قصة إنسانية لكتاب حقق أعلى المبيعات، يحمل صورا ذاتية طبيعية حقيقية صادقة لمشاهد فتاة مكسورة من الداخل. الكتاب اسمه «God is at Eye Level» للمؤلفة جان فيليبس، والعنوان الفرعي للكتاب: «التصوير كفن شاف» (Photography as a Healing Art). تقول في مقدمته: «صنع هذا الألبوم للصور كان بمنزلة شعائر شفاء من البداية إلى النهاية، وبمجرد لصقي لكل صورة داخل هذا الألبوم في مكانها، كنت ألمس قوتها وقدرتها على أن تكون صوتاً لصمتي وأن تكون إشعالاً للضوء في ظلامي».
تبدأ قصة الانكسار ثم الجمال- جمال التصوير التي قامت به في كتابها- بالعودة إلى عام 1967 عندما كانت في عمر الـ 18 عاماً، وقد قررت الانضمام إلى دير كاثوليكي، ولكنها وجدت نفسها مطرودة منه لنقص في تديُّنها كما أخبروها! فجاء إليها والدها ليأخذها من الدير، ولم يكن مسموحاً لها حتى بتوديع أخواتها بالدير، أو أن تتواصل معهن في ما بعد. وبعد مرور تسعة أشهر من تركها أو طردها من الدير، تذكرت جان أن عيد ميلاد صديقتها الوحيدة لويز في الدير سيحين قريبا. لكنها لم تستطع أن تكتب رسالة أو بطاقة معايدة لها، لكن يمكنها فقط إرسال هدية إليها، ولكن كيف تقدم إليها هدية شخصية دون التعرض للرقابة الشديدة من مسؤولي الدير؟ هنا، قررت جان أن تصنع ألبوم صور مصحوبا بأشعار دينية كانتا يتشاركان فيها، كما استخدمت كاميرا كوداك لالتقاط الصور التي تعبّر – كبدائل – عن كلمات كثيرة لم تستطع كتابتها في ألبوم الصور. لقد كانت كل صورة بمنزلة شفرة سرية أو رسالة مشفرة حول مشاعرها إلى صديقتها لويز، فقد كانت الصور إشعارات مرئية، كما كانت علاقات تشير إلى انفعالات جان ومشاعرها وروحها المكسورة بسبب الإحساس العالي داخلها بالرفض من الآخرين. وعندما وصل ألبوم صور جان إلى مكتب رئيسة الدير، تسلّم لويز ألبوم الصور. وسرعان ما تحول هذا الألبوم إلى كمّ الصدق في التعبير عن انكسارات صاحبته إلى كتاب حقق أعلى المبيعات. والآن أصبحت جان فيليبس من الشهيرات في عالم تدريب التطوير الذاتي، وتؤكد في كل محاضراتها أنها شفيت من انكسارها من خلال كتابها هذا الذي يحمل جمال الطبيعة وجمال نفسها المكسورة .